أحد الشيعة المنصفين طالبني بفتح حوار حول التوحيد فهل من مجيب ؟

[أبو سند]

بسم الله الرحمن الرحيم

أرجو أن يكون الحوار عقلانيا موضوعيا بعيدا عن التشتيت والتطويل الممل كما ارجو ممن يشارك ان يستمر ويثبت للحوار.

ان وجدت الحق توقفت وآمل ذلك من محاوري أيضا , وان كابرت فعلي لعنة الله والملائكة والناس أجمعين

فليس حواري للتشفي او السخرية , بقدر ما هو حب لاظهار الحق وتبيانه لعل الله ينفع ويهدي به

======

ورد هذا الدعاء في كتبكم

« يا محمد يا علي أنصراني فإنكما ناصراي الغوث الغوث أدركني أدركني»
(وسائل الشيعة 5/298 و8/185 للحر العاملي، بحار الأنوار 87/38 و88/191 و99/20و119 مستدرك الوسائل6/310 دلائل الإمامة ص552 لمحمد الطبري الشيعي، المزار ص591 محمد بن المشهدي، المزار ص210 للشهيد الأول، جمال الأسبوع ص181 للسيد ابن طاووس الحسني، الجامع العباسي ص186 للبهائي العاملي ط: مؤسسة انتشارات فراهاني).

لدي سؤالين فقط

1- هل يسمع علي عليه السلام والرضوان جميع استغاثاتكم بمختلف أماكنكم وبمختلف لغاتكم فيصدق عليه ما وصف الله به نفسه (مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ) ؟ أم انكم تثبتون سمع وتنفون سمع ؟

2- هل يستجيب علي عليه السلام والرضوان لاستغاثاتكم ؟ وما الدليل على ذلك ؟

[احمد العرقي]

اذا كان علي لا يسمع كما تقول فهل تنكر ان الاعمال لا تعرض عليه
ثم لماذا تخصصون من غير اي دليل فقط السلام وفقط خفق النعل وفقط من الذي قال لكم فقط
ثم ما حكم من يؤن بهذا اهو مشرك ؟؟؟؟

[أبو سند]

أعتذر للزميلين قاسم الشمري , وقبس ,على الخلل الحاصل في الشبكة

فلقد تم اعادة الشبكة الى نسخ قديمه مما ادى الى الغاء المشاركات الحديثه , وذلك بسبب الهجمات الالكترونيه على الموقع والحمد لله على كل حال

زميلي الفاضل أحمد العراقي ....... أتمنى ان تستمر بالمشاركة هنا فاني المح فيك صدقا ان شاء الله كما لمحته في الاخ شيعي حقاني وفقه الله وهداه

اقتباس: اذا كان علي لا يسمع كما تقول فهل تنكر ان الاعمال لا تعرض عليه ثم لماذا تخصصون من غير اي دليل فقط السلام وفقط خفق النعل وفقط من الذي قال لكم فقط ثم ما حكم من يؤن بهذا اهو مشرك ؟؟؟؟

اعتقد انك توافقني على ان الدعاء عبادة ,كما يعتقد بذلك كل مسلم , فان كنت توافقني على ذلك , فلنبدأ بالنقطة الأولى حتى يكون الموضوع شاملا ان شاء الله

هل الاموات الذين تستغيثون بهم يسمعون جميع استغاثاتكم بمختلف أماكنكم ولغاتكم ولا يشغلهم سمع عن سمع فيصدق عليهم ما وصف الله به نفسه (مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ) ؟ أم انكم تثبتون سمع وتنفون سمع ؟

هذا سؤالي أتمنى أن تجيب عليه ثم تستدل

وجوابا على سؤالك

بل الأصل والدليل في الأموات عدم السمع , فان ثبت سمعهم في حال من الأحوال فلا يبنغي ان تجعل ذلك أصلا فتحكم على جميع الموتى بالسماع , فتلك قضايا جزئية لا تشكل قاعدة كليه يعارض بها الأصل , بل الحق أنه يجب أن تستثنى منه ، على قاعدة استثناء الأقل من الأكثر ، أو الخاص من العام .. كما قال الألباني رحمه الله
والدليل هو قوله تعالى في سورة النمل آية رقم 80. {إنك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء إذا ولوا مدبرين}.
شبه الله عزوجل الكفار بالموتى والصم ووجه الشبه بين الموتى والصم هو (عدم السماع)
فلا يقال ان الموتى يسمعون والصم لا يسمعون , فذلك تشبيه مخل في بلاغة القرآن .



الدليل الآخر قوله تعالى في سورة فاطر الآية 14 ( وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِـكُمْ وَلاَ يُنَبّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ ) بين الله للمشركين ان من يستغيثون بهم لا يسمعون , وان حصلت لهم شبهة الاستماع , فلقد بين الله لهم انهم لا يستجيبون لهم وسنناقش الاستجاية بعد ان ننتهي من نقطتنا هذه

فمن يقول أن المقصود هي الأصنام فهو مخطئ , لأن الأصنام لا تبعث وتحشر , كما ان المشركين يعلمون انهم يلجأون للصالحين في قبورهم ولو انهم صوروا لهم تماثيل واصنام .



أما قولك أن الأعمال تعرض على علي عليه السلام والرضوان , فهذا ما يتصادم مع القرآن
قال تعالى ( وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد )

لماذا لم يعد نبي الله عيسى عليه السلام شهيدا على قومه (بعد وفاته) ؟

قول النبي ( يا رب أصيحابي فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ) ؟ لماذا لا يدري النبي وأعمالهم تعرض عليه ؟

أما قولك هل من يؤمن بذلك مشرك او ليس بمشرك
فأقول : لابد ان تعلم انت وبقية الزملاء بأني لست هنا بمقام الحكم على اشخاصكم , بل الحكم على افعالكم , فمن قامت عليه الحجة وعلم ان هذه ادعية تؤدي الى الشرك بالله , فهو عند الله مشرك , والله عز وأجل أعلم بمن تقام عليه الحجة وبمن يجهلها فاحتط لنفسك ولا تكن من الذين ضل سيعهم في الحياة الدنيا .

[احمد العرقي]

بسم الله الرحمن الرحيم
حياك الله زميلي الغالي ابو سند

اقتباس: اعتقد انك توافقني على ان الدعاء عبادة ,كما يعتقد بذلك كل مسلم

لا احب ان اجيبك من غير علم لكن لا اعتقد ان كل دعاء هو عبادة وسابحث بالموضوع ان شاء الله لكن مع ذلك لا يهم سواء اكان عبادة ام لا المهم هو لا يجوز لغير الله

اقتباس: هل الاموات الذين تستغيثون بهم يسمعون جميع استغاثاتكم بمختلف أماكنكم ولغاتكم ولا يشغلهم سمع عن سمع فيصدق عليهم ما وصف الله به نفسه (مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ) ؟ أم انكم تثبتون سمع وتنفون سمع ؟

نحن نعتقد بسماع الموتى واذا كان الانسان يعرف لغة في عالم الدنيا فهذا ليس معناه انه لا يفهم غيرها عند الممات فهل عندما يموت الصيني سياتي منكر ونكير ويكلموه باللغة الصينية ؟؟؟!!

ثم ان قوله تبارك وتعالى انك لا تسمع الموتى هذا الكلام موجه للنبي الاعظم صلى الله عليه واله ولكن مع هذا نجد ان الرسول كلم الموتى في حديث اهل القليب الشهير والرسول قال ما انتم اسمع لما اقوله منهم ولم يقل الله احياهم حتى يسمعوني ثم رجع ليميتهم
فالرسول صلى الله عليه واله كان يٌسمع الموتى بل وكان يسمعهم وما ذكر في القران هو من باب الحقيقة والمجاز

حدثنا عبد الصمد حدثنا أبي حدثنا عبد العزيز عن أنس قال بينما نبي الله صلى الله عليه وسلم في نخل لنا لأبي طلحة يتبرز لحاجته قال وبلال يمشي وراءه يكرم نبي الله صلى الله عليه وسلم أن يمشي إلى جنبه فمر نبي الله صلى الله عليه وسلم بقبر فقام حتى لم إليه بلال فقال ويحك يا بلال هل تسمع ما أسمع قال ما أسمع شيئا قال صاحب القبر يعذب قال فسئل عنه فوجد يهوديا
مسند أحمد » باقي مسند المكثرين » مسند أنس بن مالك رضي الله عنه

http://www.islamweb.net/newlibrary/d...=6&startno=569
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: Mar-59
خلاصة حكم المحدث: رجاله رجال الصحيح

اقتباس: ( وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِـكُمْ وَلاَ يُنَبّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ ) بين الله للمشركين ان من يستغيثون بهم لا يسمعون

وهل كان المشركين يدعون الاموات ام الاصنام واذا ا تقوله صحيحا فلماذا لم يذكر هذا في امهات كتب تفسيرك

البغوي: ( إن تدعوهم ) يعني : إن تدعو الأصنام
http://www.islamweb.net/newlibrary/d...no=35&ayano=14
ابن كثير: ( إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ) يعني الآلهة التي تدعونها من دون الله لا يسمعون دعاءكم ; لأنها جماد لا أرواح فيها
http://www.islamweb.net/newlibrary/d...no=35&ayano=14
التحرير والتنوير: وأجري على الأصنام موصول العاقل وضمائر العقلاء " والذين تدعون " إلى قوله " يكفرون بشرككم " على تنزيل الأصنام منزلة العقلاء مجاراة للمردود عليهم على طريقة التهكم .

http://www.islamweb.net/newlibrary/d...no=35&ayano=13

اقتباس: أما قولك أن الأعمال تعرض على علي عليه السلام والرضوان , فهذا ما يتصادم مع القرآن قال تعالى ( وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد )

وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون ( 105 ) ) التوبه

حدثنا سفيان عمن سمع أنس بن مالك يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم إن أعمالكم تعرض على أقاربكم وعشائركم من الأموات فإن كان خيرا استبشروا به وإن كان غير ذلك قالوا اللهم لا تمتهم حتى تهديهم كما هديتنا

في هذا الحديث رد على كلامك وفيه ايضا اثبات بطلان ادعاؤكم ان الميت لا ينفع ولا يضر

اقتباس: فأقول : لابد ان تعلم انت وبقية الزملاء بأني لست هنا بمقام الحكم على اشخاصكم , بل الحكم على افعالكم , فمن قامت عليه الحجة وعلم ان هذه ادعية تؤدي الى الشرك بالله , فهو عند الله مشرك , والله عز وأجل أعلم بمن تقام عليه الحجة وبمن جهلها

انا لا اسالك الا عن كبار علمائك

[قبس1425]

السلام عليكم

بسم الله الرحمن الرحيم

:::::: يقول الزميل abo sanad-10 :
.................................... أحد الشيعة المنصفين طالبني بفتح حوار حول التوحيد فهل من مجيب ؟

الجواب :
.......... في الواقع أن موضوع التوحيد هو من أهم المواضيع الإسلامية حيث أنه هو الأساس في معرفة الله تعالى فقد قال علي عليه السلام في نهج البلاغة [ أَوَّلُ الدِّينِ مَعْرِفَتُهُ وَ كَمَالُ مَعْرِفَتِهِ التَّصْدِيقُ بِهِ وَ كَمَالُ التَّصْدِيقِ بِهِ تَوْحِيدُهُ ] .

و لكن الحوار حول هذا الموضوع بين السلفية و بين بقية الفرق الإسلامية من السنة والشيعة ، لا يمكن وصوله إلى نتيجة أو إلى نهاية .

و السبب هو أن السلفية قد ربطوا أنفسهم بتعريف ابن تيمية للتوحيد و بتقسيماته ، و لم يوافقهم بذلك بقية فرق المسلمين من السنة و الشيعة .

فابن تيمية قد قسم التوحيد إلى ثلاثة أقسام و هي توحيد الإلوهية ( العبادة ) ، و الربوبية ، و الأسماء و الصفات.
ثم إنه عرف التوحيد بأحد أفراده أو أقسامه ، فقال أي ابن تيمية أن تعريف التوحيدُ هو إفرادُ اللهِ بالعبادةِ .

و هذا التعريف و التقسيم لم يوافق عليه بقية فرق المسلمين من السنة و الشيعة .

فكيف تريد الحوار حول موضوع أنتم قد ربطتم أنفسكم بأفكار ابن تيمية التي لم يرضاها بقية فرق المسلمين لأنها لا تنسجم مع القرآن أو السنة أو حتى مع سيرة الصحابة !!

:::::: و يقول الزميل abo sanad-10 : لدي سؤالين فقط
1 - هل يسمع علي عليه السلام جميع استغاثاتكم بمختلف أماكنكم وبمختلف لغاتكم ... ؟
2 - هل يستجيب علي عليه السلام لاستغاثاتكم ؟ وما الدليل على ذلك ؟

الجواب :
.......... إن دعاء المخلوق للخالق قد سماه الله تعالى عبادة فقال تعالى { وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ } .

و أما دعاء المخلوق للمخلوق فهو يُعدُ توسلا مثل دعاء أخوت يوسف في قوله تعالى { فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَيْهِ قَالُواْ يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ }، و كذلك دعاء بعض الناس إلى بعض كقول يا فلان ساعدني أو أنقذني إلخ....

أي أن دعاء المخلوق للمخلوق جائز ، بل لا يمكن الاستغناء عنه .

و لا يوجد فرق في الجواز بين دعاء الحي أو الميت .

و لكن هل أن الحي يستطيع إجابة الدعاء ، و هل أن الميت يستطيع ؟؟؟؟؟؟؟

الجواب :- لا يستطيع الإجابة لا الحي و لا الميت ، إلا بإذن الله ، قال تعالى { وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ } .

فبالنسبة لاستجابة الحي لا تحتاج إلى برهان لأنها مشاهدة يوميا .

أما بالنسبة لاستجابة الميت فتحتاج إلى برهان ، و ذلك بالرجوع إلى القرآن و الروايات و التاريخ .

فبالرجوع إلى القرآن نجد قول الله تعالى { وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا }.

و هذه الآية من ضمن الآيات التي يستدل بها المسلمون من الشيعة و السنة غير السلفية على جواز التوسل بالنبي صلى الله عليه و آله ليس فقط في حياته بل حتى بعد وفاته .

أما كيف يستجيب النبي صلى الله عليه و آله إلى الجميع ، فإن الله تعالى هو الذي جعل هذه الوسيلة للنبي صلى الله عليه و آله ، و هو تعالى الذي يجعله يسمع الجميع و يجيبهم .

فإن المسلمين كل المسلمين يوميا يسلمون على النبي صلى الله عليه و آله و هو يرد عليهم سلامهم أي أنه يجيبهم جميعاً بإذن الله تعالى .

و لا أعتقد أنه يوجد أحد من المسلمين حتى السلفية من ينكر رد السلام من النبي صلى الله عليه و آله على الجميع .

فإذا ثبت ذلك للنبي صلى الله عليه و آله ، فإنه يبت لوصيه علي ابن ابي طالب عليه السلام .

[أبو سند]

بسم الله الرحمن الرحيم

اقتباس: نحن نعتقد بسماع الموتى واذا كان الانسان يعرف لغة في عالم الدنيا فهذا ليس معناه انه لا يفهم غيرها عند الممات فهل عندما يموت الصيني سياتي منكر ونكير ويكلموه باللغة الصينية ؟؟؟!! ثم ان قوله تبارك وتعالى انك لا تسمع الموتى هذا الكلام موجه للنبي الاعظم صلى الله عليه واله ولكن مع هذا نجد ان الرسول كلم الموتى في حديث اهل القليب الشهير والرسول قال ما انتم اسمع لما اقوله منهم ولم يقل الله احياهم حتى يسمعوني ثم رجع ليميتهم فالرسول صلى الله عليه واله كان يٌسمع الموتى بل وكان يسمعهم وما ذكر في القران هو من باب الحقيقة والمجاز

والى الآن لم أجد اجابة على سؤالي لا منك ولا من الزملاء قبلك , وقد نبهت بالاجابة على سؤالي ولونته ووضعت تحته خط .

نعيد السؤال : هل الاموات الذين تستغيثون بهم يسمعون جميع استغاثاتكم بمختلف أماكنكم ولغاتكم ولا يشغلهم سمع عن سمع فيصدق عليهم ما وصف الله به نفسه (مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ) ؟ أم انكم تثبتون سمع وتنفون سمع ؟ الاجابه نعم لا يشغلهم سمع عن سمع وما من نجوى ثلاثة الا هم ثالثهم ثم تذكر الدليل
أو تجيب بـ (لا) حتى نطرح الاشكال الآخر .

ثم لا يصح لك ان تستدل بأمور غيبية لا يعلمها الا الله , فما يحدث في القبر من أمور الغيب لا نعلم بها نحن .

بالنسبة لحديث قتلى بدر , سأثبت لك ان شاء الله انها حالة خاصة لا يجوز ان نجعلها أصل

1- قول النبي (مَا أَنْتُمْ بِأَسْمَعَ لِمَا أَقُولُ مِنْهُمْ ) ولم يقل : « لما يُقال » ، فدل على أن سماعهم هذا ، هو من خصائصه دون غيره من الناس
2- في حديث آخر رُوي بلفظ : ( وَاللَّهِ إِنَّهُمْ الْآنَ لَيَسْمَعُونَ كَلَامِي ) ، حيث قيد النبي سماعهم له باللحظة التي ناجاهم فيها
3- حديث آخر (... فَسَمِعَ عُمَرُ صَوْتَهُ فَقَالَ :يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَتُنَادِيهِمْ بَعْدَ ثَلَاثٍ ؟ وَهَلْ يَسْمَعُونَ ؟ يَقُولُ اللَّهُ عز وجل : إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتَىفَقَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا أَنْتُمْ بِأَسْمَعَ مِنْهُمْ وَلَكِنَّهُمْ لَا يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يُجِيبُوا )
في هذا الحديث أقر النبي الصحابة وعلى رأسهم عمر بما هو مستقر في نفوسهم وبما تعلموه من الآية التي قرأها عمر وهو من اقحاح العرب وفصحاءهم ففهموا أن الآية تصف عموم الموتى بما فيهم موتى القليب فسألوا النبي ليزيل اشكالهم واجابة النبي كانت مقرة لما فهموه من الايه الا أن النبي أقسم على أن قتلى القليب (أسمع) -وهم موتى - من الصحابة الذين هم حول النبي , فلماذا اصبحوا قتلى قليب (أسمع) وهم (في أماكن مختلفه) من الصحابة الذين هم حول النبي ؟ الا يدلك على انها حالة خاصة ومن معجزاته ؟ لذلك لا يحق لك ان تجعل حالة خاصة قعدة كلية تحكم على جميع الموتى .

اقتباس: حدثنا عبد الصمد حدثنا أبي حدثنا عبد العزيز عن أنس قال بينما نبي الله صلى الله عليه وسلم في نخل لنا لأبي طلحة يتبرز لحاجته قال وبلال يمشي وراءه يكرم نبي الله صلى الله عليه وسلم أن يمشي إلى جنبه فمر نبي الله صلى الله عليه وسلم بقبر فقام حتى لم إليه بلال فقال ويحك يا بلال هل تسمع ما أسمع قال ما أسمع شيئا قال صاحب القبر يعذب قال فسئل عنه فوجد يهوديا مسند أحمد » باقي مسند المكثرين » مسند أنس بن مالك رضي الله عنه الراوي: أنس بن مالك المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: Mar-59 خلاصة حكم المحدث: رجاله رجال الصحيح

سألناك هل يسمع الموتى , فتعطيني دليلا على احد معجزات النبي لسماعه صاحب قبر يعذب , فلماذا سمعه النبي ولم يسمعه بلال , فهذا ان دل فهو يدل على انها معجزة , وقد تكون كرامة لبعض أولياء الله , فما علاقتها في سماع الموتى ؟

اقتباس: وهل كان المشركين يدعون الاموات ام الاصنام واذا ا تقوله صحيحا فلماذا لم يذكر هذا في امهات كتب تفسيرك البغوي: ( إن تدعوهم ) يعني : إن تدعو الأصنام ابن كثير: ( إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ) يعني الآلهة التي تدعونها من دون الله لا يسمعون دعاءكم ; لأنها جماد لا أرواح فيها التحرير والتنوير: وأجري على الأصنام موصول العاقل وضمائر العقلاء " والذين تدعون " إلى قوله " يكفرون بشرككم " على تنزيل الأصنام منزلة العقلاء مجاراة للمردود عليهم على طريقة التهكم .

كان الأحرى بك أن ترد على دليلي قبل ان تستدل بقول العلماء , فكلام العلماء يستدل له ولا يستدل به , والآية قد اختلف في تفسيرها فمنهم من قال بانها الأصنام ومنهم من قال بأنهم الموتى من الأولياء والصالحين والأصح هو أنهم الموتى من الأولياء والصالحين

والدليل هو : قوله تعالى (ويوم القيامة يكفرون بشرككم) والأصنام لا تبعث ؛ لأنها جمادات غير مكلفة كما هو معلوم ، بخلاف العابدين والمعبودين ، فإنهم جميعاً محشورون كقوله تعالى (وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ أَأَنتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلَاء أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ * قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاء وَلَكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا) الفرقان 17
وقولـه تعالى : ( وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا) ففي التفسير المأثور عن ابن عباس رضي الله عنهما : ( أن هؤلاء الخمسة أسماء رجال صالحين من قوم نوح ، فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم : أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون أنصاباً ، وسموها بأسمائهم، ففعلوا فلم تُعْبَدْ ، حتى إذا هلك أولئك وَتَنَسَّخَ العلم عُبِدَتْ ) أخرجه البخاري في صحيحه ، في كتاب التفسير ، حديث (4920).

اقتباس: وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون ( 105 ) ) التوبه حدثنا سفيان عمن سمع أنس بن مالك يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم إن أعمالكم تعرض على أقاربكم وعشائركم من الأموات فإن كان خيرا استبشروا به وإن كان غير ذلك قالوا اللهم لا تمتهم حتى تهديهم كما هديتنا في هذا الحديث رد على كلامك وفيه ايضا اثبات بطلان ادعاؤكم ان الميت لا ينفع ولا يضر

ضعفه الأنؤوط والهيثمي , وضعفه الألباني بداية ثم تراجع فصححه
وأرى ان المتن يتصادم مع القرآن وما صح من السنة الصحيح
قال تعالى ( وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد )

لماذا لم يعد نبي الله عيسى عليه السلام شهيدا على قومه (بعد وفاته) ؟

قول النبي ( يا رب أصيحابي فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ) ؟ لماذا لا يدري النبي وأعمالهم تعرض عليه ؟

فكيف لا يكون ذلك لنبي الله محمد ونبي الله عيسى ويكون للأدنى منهم ؟
فما نعلمه نحن المسلمون هو أن الموتى هم بحاجتنا للدعاء لهم ولسنا بحاجتهم وقد انقطع عملهم

[قاسم الشمري]

قال الله تعالى { وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا }.
هل هذه الاية مختصة بحياة النبي الاعظم (ص) ام حتى بعد وفاته فاذا قلت مختصة بحياة النبي (ص) فقد جمدت القران واقتصر على اسباب النزول فقط اما اذا كانت مستمرة اذا فالنبي (ص) يسمع و يستغفر لمن طلب المغفرة
وقال تعالى ( وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ - آل عمران - الآية - 169 ) اذا كان الشهداء احياء فان من طبع الحي هي الاستماع والمشاهدة

[أبو سند]

بسم الله الرحمن الرحيم

عليكم السلام ورحمة الله ....يقول الزميل قبس

اقتباس: و لكن الحوار حول هذا الموضوع بين السلفية و بين بقية الفرق الإسلامية من السنة والشيعة ، لا يمكن وصوله إلى نتيجة أو إلى نهاية . و السبب هو أن السلفية قد ربطوا أنفسهم بتعريف ابن تيمية للتوحيد و بتقسيماته ، و لم يوافقهم بذلك بقية فرق المسلمين من السنة و الشيعة . فابن تيمية قد قسم التوحيد إلى ثلاثة أقسام و هي توحيد الإلوهية ( العبادة ) ، و الربوبية ، و الأسماء و الصفات. ثم إنه عرف التوحيد بأحد أفراده أو أقسامه ، فقال أي ابن تيمية أن تعريف التوحيدُ هو إفرادُ اللهِ بالعبادةِ . و هذا التعريف و التقسيم لم يوافق عليه بقية فرق المسلمين من السنة و الشيعة . فكيف تريد الحوار حول موضوع أنتم قد ربطتم أنفسكم بأفكار ابن تيمية التي لم يرضاها بقية فرق المسلمين لأنها لا تنسجم مع القرآن أو السنة أو حتى مع سيرة الصحابة !!

قولك أن دعاء الله وحده لا ينسجم مع القرآن والسنة لهو أشنع ادعاء سمعته في حياتي , فكل من قرأ كتاب سيعلم أن أشد ما نهى الله عنه هو دعاء غيره (الشرك بالله) ويعلم أن أشد ما أمر الله به هو التوحيد والاخلاص في عبادته , كما ان سير الصحابة وعلى رأسهم أهل البيت تبين لنا انهم لا يلجأون في كرباتهم الا لله وحده وسنبين لك ذلك بالدليل ان شاء الله ولسنا ندعي لا دليل او برهان ان شاء الله .

قولك أن الصوفية والاشاعرة والشيعه لم يوافقوا على دعوتنا في التوحيد , فهذا لا يغيب من الحق شيئا , والحق لا يعرف بالأكثرية بل يعرف بالدليل , فالأمة جميعها قد اتفقت على بطلان عقائدكم التي انفردتم بها كالامامه , فهل توافق ان يكون هذا دليلا على بطلان اعتقادكم ؟ ولو اننا لا نلجأ لهذه الأساليب فالعبرة بالدليل والبرهان , ثم انكم والصوفية تختلفون في كيفية الاستجابه , فهم يعللون النية ويقولون بأن الطلب متوجه الى الله ودعاءهم الأولياء هو دعاء الله بحقهم وليس الطلب منهم مباشرة


وأنتم تطلبون من الأموات مباشرة ووهذا الصوفي يحكم بأن هذا الدعاء شرك فأين الاتفاق المزعوم !!!!!!!!



أنظر كيف يصف هذا المعمم مفهومكم للاستجابة , وهذا ما حكم الصوفية بانه شرك !!


وقولك أن دعوة التوحيد هي من بنات أفكار ابن تيميه , فهذا ادعاء باطل وظاهر البطلان , وهذه من حيل ابليس وأولياءه بقصد التنفير من التوحيد الذي امر الله به , فابليس ما زال يمكر بعباد الله ويزين لهم الادعية الشركيه وغيرها , ويغلفها لهم بكلام متلاعب , ولن يخفي هذا الكلام الحقيقه .

فتارة تزعمون أن دعوة توحيد الله في الدعاء من بنات أفكار الشيخ محمد بن عبد الوهاب المتوفي سنة 1200 هـ ولذلك تنسبون هذه الدعوة اليه زورا وبهتانا وانما هي دعوة الهيه

وتارة تزعمون انها من بنات أفكار الشيخ ابن تيميه والمتوفي سنة 728 هـ

قال الامام أبو حنيفة " لا ينبغي لأحد أن يدعو الله إلا به وأكره أن يقول : أسألك بمعاقد العز من عرشك وأن يقول بحق فلان وبحق أنبيائك ورسلك وبحق البيت الحرام" [ التوسل والوسيلة ص82 , وانظر شرح الفقه الأكبرص198]

والكره في مذهب الامام ابو حنيفة يقتضي التحريم , فهو يحرم التوسل الى الله بخلقه فكيف بالاستغاثة بخلقه ....وقد توفي الامام أبو حنيفة سنة 150 هـ ............... فهل هي دعوة حنيفيه ؟



.قال أمير المؤمنين عمر (اللهم ‏ ‏إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا قال فيسقون ) صحيح البخاري _ كتاب الاستسقاء.
فلقد أجمع الصحابة وعلى رأسهم عمر والعباس على ترك التوسل بالنبي بعد موته وتوسلوا بدعاء الحي (عم النبي العباس) فهم اجمعوا على ترك التوسل بالنبي بعد موته فكيف بالاستغاثة به , في حين انهم كانوا في أشد القحط وفي حاجة السقيا فكيف يتركون التوسل بالفاضل ويتوسلون بالمفضول ؟ اليس لمانع يمنعهم ؟ فهل هي دعوة عمريه ؟

فحين تتخبط وتحتار ستعلم انها دعوة الهيه لقوله تعالى (تفَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ) وقوله تعالى ( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) والآيات كثيرة والأحاديث كثيرة سنذكرها في حينها

اقتباس: إن دعاء المخلوق للخالق قد سماه الله تعالى عبادة فقال تعالى { وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ } .

اقتباس: و أما دعاء المخلوق للمخلوق فهو يُعدُ توسلا

وهل فاتك قوله تعالى (وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلاَّ أَكُونَ بِدُعَاء رَبِّي شَقِيًّا * فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلا جَعَلْنَا نَبِيًّا ) سمى الله دعاءهم للمخلوقات عباده , فعليك ان تحتاط وتعرف ما هو الدعاء الذي وقعوا فيه لتستبين من سبل المجرمين .

اقتباس: فبالرجوع إلى القرآن نجد قول الله تعالى { وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا }.

اقتباس: و هذه الآية من ضمن الآيات التي يستدل بها المسلمون من الشيعة و السنة غير السلفية على جواز التوسل بالنبي صلى الله عليه و آله ليس فقط في حياته بل حتى بعد وفاته .

الآيات كما هو واضح تتحدّث عن قوم من المنافقين يرفضون المجيء إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) في حياته ليحكم بينهم بحكم الله ويستغفر لهم على ظلمهم أنفسهم.

فلماذا تعمدون الى آية بعد ان جردتموها من سياقها وأسباب نزولها , فهي في شأن المنافقين الذين رفضوا المجيء الى رسول الله
اقرأ الآية التي بعدها وهي قوله تعالى (فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً)
حسب استدلالكم , هل نذهب سوية الى قبر النبي ونتحاكم فيما اختلفنا فيه ؟ ام ستقول ان الآية كانت في حياة النبي ؟
الأحرى بك ان تعطينا دليل يجوز لك دعاء الأموات , لا بآية نزلت في قصة المنافقين الذين رفضوا المجيء الى النبي وهو حي !!
كما أن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلّم)قد نهى أن يتّخذ قبره عيدا أي مكانا يعتاد ويزار في مواسم مخصوصة:
في (مستدرك الوسائل): العلامة الكراجكي في كنز الفوائد: عن أسد بن ابراهيم السلمي والحسين بن محمد الصيرفي معا، عن أبي بكر المفيد الجرجراني، عن ابن أبي الدنيا المعمر المغربي، عن أمير المؤمنين (عليه السلام ) قال: " سمعت رسول الله (صلى الله عليه و آله ) يقول: (لاتتخذوا قبري عيدا، و لاتتخذوا قبوركم مساجدكم، ولابيوتكم قبورا) ". (مستدرك الوسائل: 02/287).
فلو كان الذّهاب إلى قبر النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلّم) لأجل طلب الاستغفار منه ما نهى النبيّ (صلى الله عليه وآله) عن اتّخاذ قبره عيدا.


أهذا هو الدليل الذي اجتمعتم عليه راجع هذا الموضوع ففيه تفصيل حول ما استدليتم به
الاستدلال بآية ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك الآية على جواز الاستغاثة</STRONG>
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=69758

اقتباس: أما كيف يستجيب النبي صلى الله عليه و آله إلى الجميع ، فإن الله تعالى هو الذي جعل هذه الوسيلة للنبي صلى الله عليه و آله ، و هو تعالى الذي يجعله يسمع الجميع و يجيبهم .

اقتباس: فإن المسلمين كل المسلمين يوميا يسلمون على النبي صلى الله عليه و آله و هو يرد عليهم سلامهم أي أنه يجيبهم جميعاً بإذن الله تعالى . و لا أعتقد أنه يوجد أحد من المسلمين حتى السلفية من ينكر رد السلام من النبي صلى الله عليه و آله على الجميع . فإذا ثبت ذلك للنبي صلى الله عليه و آله ، فإنه يبت لوصيه علي ابن ابي طالب عليه السلام .

قلت لك أن الألفاظ لن تغير من الحقيقة شيء , فأنت تزعم أن الله قد اعطاه القدرة على السمع والاستجابة ليستجيب لمن يستغيث به والله عز وجل يقول {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ}
فأنت تزعم أن الله قد اذن بشركاء له يدعونهم الخلق ويلجأون اليهم في كربهم وحاجاتهم , وهذا افتراء عظيم , ولم تعطينا دليل على أن الله قد أذن بذلك لنبيه ولأئمتكم

فلم نرى ان الصحابة قد استغاثوا بالنبي في غزواتهم وكربهم , ولم نسمع بذلك من أهل البيت أيضا , بل النبي وهو قدوتنا كان يلجأ الى الله عز وجل فهو فقير الى ربه والله هو الغني عن العالمين .

واما استدلالك بالسلام , فعليك أن تعلم أن السلام هو دعاء لا يشترط سمعه , فالمسلمون يسلمون على النبي وعلى عباد الله في التشهد في كل صلاة ولا يشترط ان يسمعك المصلون من خلفك وانت تسلم عليهم

يقول النبي (إن لله ملائكة سياحين في الأرض يبلغوني عن أمتي السلام ) والحديث صحيح ومن طرق متعدده .

والنبي قد أخبر في حديث قتلى القليب أن الموتى لا يستجيبون

كما أخبركم بذلك أمير المؤمنين علي رضي الله عنه في ذكر الموتى: قال " فهم جيرة لا يجيبون داعياً ولا يمنعون ضيماً ولا يبالون مندبة". [نهج البلاغة: 1/220]. قال عليه السلام واصفاً الموتى أيضاً : " لا في حسنة يزيدون ولا من سيئة يستعتبون" [نهج البلاغة: 2/15].

وما زال السؤال بلا جواب :هل الاموات الذين تستغيثون بهم يسمعون جميع استغاثاتكم بمختلف أماكنكم ولغاتكم ولا يشغلهم سمع عن سمع فيصدق عليهم ما وصف الله به نفسه (مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ) ؟ أم انكم تثبتون سمع وتنفون سمع ؟ الاجابه نعم لا يشغلهم سمع عن سمع وما من نجوى ثلاثة الا هم ثالثهم ثم تذكر الدليل
أو تجيب بـ (لا) حتى نطرح الاشكال الآخر .

[أبو سند]

بسم الله الرحمن الرحيم

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قاسم الشمري     قال الله تعالى { وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا }. هل هذه الاية مختصة بحياة النبي الاعظم (ص) ام حتى بعد وفاته فاذا قلت مختصة بحياة النبي (ص) فقد جمدت القران واقتصر على اسباب النزول فقط اما اذا كانت مستمرة اذا فالنبي (ص) يسمع و يستغفر لمن طلب المغفرة وقال تعالى ( وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ - آل عمران - الآية - 169 ) اذا كان الشهداء احياء فان من طبع الحي هي الاستماع والمشاهدة

اقرأ الآية التي تليها مباشرة (فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً)
حسب استدلالكم , هل نذهب سوية الى قبر النبي ونتحاكم فيما اختلفنا فيه ؟ هل نستطيع ان نسأل النبي الآن في أمور ديننا ودنيانا ؟
ام ستقول ان الآية كانت في حياة النبي ؟ فتجعل القرآن جامد حسب قولك
الأحرى بك ان تعطينا دليل يجوز لك دعاء الأموات , لا بآية نزلت في قصة المنافقين الذين رفضوا المجيء الى النبي وهو حي !!
راجع هذا الموضوع ............ وأتمنى ان تخلص النية لله وتبحث عن الحق بقلب سليم

الاستدلال بآية ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك الآية على جواز الاستغاثة</STRONG>
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=69758

اقتباس: وقال تعالى ( وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ - آل عمران - الآية - 169 ) اذا كان الشهداء احياء فان من طبع الحي هي الاستماع والمشاهدة

قبل يومين كتبت لنا (أحياء عند ربهم) واليوم تكتب لنا (أحياء) وهذا يدل على أنك تعرف الاجابة جيدا
أعلم يا صديقي اني اريد لك الخير والله , وقد لعنت نفسي ان كابرت او جحدت الحق , فكن صادقا مع نفسك وطهر قلبك حتى يهديك ربك .

اعيد الاجابه : أحياء عند ربنا وليس عندنا في الحياة الدنيا , فهم في حياة البرزخ التي هي من أمور الغيب التي لا يعلمها الا الله عز وجل , وان كانوا أحياء في الحياة الدنيا لما ورثناهم ولما تزوجوا نساءهم من بعدهم .
قال تعالى لنبيه الكريم (إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ) (30 الزمر) فكيف تجمع بين موت النبي وحياته ؟
الا يدلك على ان موت النبي والشهداء هو في الحياة الدنيا وحياتهم عند ربهم , فهم منقطعون عنا فاحتط لنفسك وتجنب الشبهات

[أبو سند]

الأخوة الفضلاء , بارك الله فيكم وكتب أجركم , أشكركم على طيب مشاركاتكم ودعواتكم , وأتمنى ان تسمحوا لأخيكم بازالة المشاركات حتى يكون الموضوع أسهل للمتابع والقارئ , وبالتأكيد لا تحرموني من توجيهاتكم , وجزاكم الله خيرا



الزملاء الفضلاء : أرجو منكم أن تجردوا قلوبكم من المورثات وان تطلبوا الحق بقلب سليم , فلا تهمني سلامة العقول بقدر ما تهمني سلامة القلوب , فمن سلم قلبه ودعا الله بقلب سليم فلن يخيب الله عز وجل وسيهديه الى الطريق الحق وسيكون باذن الله من الفائزين

قال تعالى { إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ } وقال تعالى { إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ } وقال تعالى { مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ وَجَاء بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ } وقال تعالى { وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ } وقال تعالى { وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ } وقال تعالى { لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ } وقال تعالى { وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً } وقال تعالى { وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ }