بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عزيزتي *آملة البغداديه*
قلتِ :
أ ـ طريقة الاستدلال
قلت :
|
اقتباس: |
|
|
|
|
|
|
|
|
المسألة يا زميلة لا تناقش بطريقة المنطق لأنها تدل على عدم امتلاك حجة قاطعة على أن علي هو المعين بآية الولاية كما تدعون ، بمعنى لو كانت لديكم دلالة قاطعة من القرآن الكريم بنص محكم متكرر مدعم بإحكام تشريعية لمن جحد بالولاية لما احتجتم للتفكير الجدلي والاستدلال بالقياس . |
|
|
|
|
|
|
اقتباس: |
|
|
|
|
|
|
|
|
أنتظر الرد من الزميلة على هذا بالتحديد . |
|
|
|
|
|
أقول على ذلك:
ان آية الولاية من الايات الصريحه والواضحة على ولاية من اتى بالزكاة وهو راكع وباتفاق اغلب المقسرين من الفريقين انه الامام علي..
قال تعالى : (( إنَّمَا وَليّكم اللّه وَرَسوله وَالَّذينَ آمَنوا الَّذينَ يقيمونَ الصَّلاَةَ وَيؤتونَ الزَّكَاةَ وَهم رَاكعونَ )) (المائدة:55).
وجه الاستدلال بالايه على الولاية:
كلمة (إنما) تدل على الحصر، ولم ينكر أحد ان إنماتدل على الحصر..
(وليكم) هذه الولاية بأي معنى؟
اننا الشيعه نعتقد ان الولايه مشترك معنوي كان نقول الله ولي والرسول ولي والاب ولي وغيرها من الاولياء.
ودلالة الآية الكريمة على ولاية الامام علي بن أبي طالب عليه السلام واضحة بعد أن قرنها الله تعالى بولايته وولاية الرسول، ومعلوم أن ولايتهما عامة فالرسول أولى بالمؤمنين من أنفسهم فكذلك ولاية علي (علیه السلام) بحكم المقارنة .
(الواو)واو حاليه وليس بواو عاطفة.
فهناك روايات صريحه على ان الواو في الايه واو حاليه فاغلب المصادر تقول تصدق علي وهو راكع ..فالواو حاليه.
انظري - تفسير ابن أبي حاتم 4 / 1162 الدر المنثور في التفسير بالمأثور 3 / 105.
(الزكاة)
و معناه بذل المال في سبيل الله و من مصاديقه دفع المال إلی المساكين و المعوزين و قد أشير إليه في أية الولاية.
(الركوع)
بما أنّ هذا اللفظ جاء بعد قوله تعالی: «يقيمون الصلاة» فإنّ المقصود به الحالة التي يؤدّيها المقيم الصلاة بعد قرائة السور من طأطأة الرأس و الإنحناء و وضع الید علی الركبتين.
وهذا تفسير للايه من احد كتب اهل السنة:
روى الحاكم الحسكاني بسند صحيح عن ابن عباس : ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) صلى يوماً بأصحابه صلاة الظهر وانصرف هو وأصحابه فلم يبق في المسجد غير علي قائماً يصلي بين الظهر والعصر , إذ دخل المسجد فقير من فقراء المسلمين , فلم ير في المسجد أحداً خلا علياً , فأقبل نحوه فقال : يا ولي الله بالذي تصلي له أن تتصدق عليّ بما أمكنك ,وله خاتم عقيق يماني أحمر كان يلبسه في الصلاة في يمينه , فمد يده فوضعها على ظهره وأشار إلى السائل بنزعه , فنزعه ودعا له , ومضى , وهبط جبرئيل , فقال النبي (ص) لعلي : فقد باهى الله بك ملائكته اليوم , اقرأ : (( إنَّمَا وَليّكم اللّه وَرَسوله )).
(شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني النيسابوري 1/212 في سبب نزو ل آية (( إنَّمَا وَليّكم اللّه ... )) ).
|
اقتباس: |
|
|
|
|
|
|
|
|
كيفية معرفة أصول الدين ومنها نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
|
|
|
|
|
|
اولاً/ناتي لتعريف أصول الدين:
هي الأمور التي ترتبط بعقيدة الإنسان و سلوكه الفكري و التي تبتنى عليها فروع الدين التي ترتبط بأفعال الإنسان أي سلوكه العملي ، فما يرتبط من أحكام الدين بتوجيه السلوك النظري للإنسان ـ أي المعرفة و العقيدة ـ تُسمى بأصول الدين .
ثانياً/نتعرف على أصول الدين:
وهي:
1. التوحيد .
2. العدل .
3. النبوة .
4. الامامة .
5. المعاد .
و كيفية معرفة اصول الدين:
وذلك عن طريق :
*الكتاب.
*السنة.
*العقل.
وبالنسبة لنبوة محمد صلى الله عليه وآله:
نبدأ بتعريف النبوة:
النبوّة : هي الإخبار عن الله تعالى .."1"
والنبي هو الإنسان المخبر عن الله تعالى بغير واسطة بَشَر ..
قيل : سمّي نبيّاً لأنّه أخبر وأنبأ عن الله تعالى ، مأخوذ من النبأ أي الخبر ، فهو فعيل بمعنى مُفعِل ، ونبي بمعنى مُنْبِئ ، أو مأخوذ من النباوة أي الرِفعة فهو نبيّ بمعنى رفيع ، والمعنى على هذا : إنّ النبي ارتفع وشَرُفَ على سائر الخلق"2"
وقيل : النبي هو الطريق ، ويقال للرسل : أنبياء الله ; لكونهم طرق الهداية إليه ، فالنبوّة بمعنى طريق الهداية (3). والإعتقاد بالنبوّة والأنبياء من اُصول الدين المبين وممّا يلزم إعتقاده بالإستدلال واليقين .
والخلق محتاجون للانبياء والمرسلين ليكونو وسطاء بينهم وبين الله وطرقاً لمعرفة وظائفهم ، ووسائل لعرفان مسائلهم ، وحججاً على جميع بريّته ، ومصباحاً لهداية خليقته .
______________
(1) مرآة الأنوار : (ص205) .
(2) مجمع البحرين : (ص86 مادّة ـ نبأ ـ ) .
(3) إرشاد الطالبين : (ص295) .
وقد ثبتت النبوة بالكتاب والسنةوالعقل:
اولاً/الدليل من الكتاب :
توجد ادله كثيره لكن سأذكر دليلاً واحداً للايضاح..
ـ قوله تعالى : ( كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمْ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ ... ) (1).
ثانياً /دليلاً من السنة:
ـ خطبة أمير المؤمنين (عليه السلام) الذي جاء فيها بعد ذكر سيّدنا آدم (عليه السلام) :
« واصطفى سبحانه من ولده أنبياء أخذ على الوحي ميثاقهم ... » "2"
حديث أبي بصير ، عن أبي عبدالله (عليه السلام) أنّه سأله رجل فقال : لأي شيء بعث الله الأنبياء والرسل إلى الناس ؟ فقال :
« لئلاّ يكون للناس على الله حجّة من بعد الرسل ، ولئلاّ يقولوا : ما جاءنا من بشير ولا نذير ، ولتكون حجّة الله عليهم ، ألا تسمع الله عزّ وجلّ يقول حكاية عن خزنة جهنّم وإحتجاجهم على أهل النار بالأنبياء والرسل : ( أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللهُ مِنْ شَيْء إِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ فِي ضَلاَل كَبِير )"3"..>>"4"
______________
(1) سورة البقرة : (الآية 213) .
(2)نهج البلاغة : (ص16 الخطبة الاُولى من الطبعة المصرية) .
(3)سورة الملك : (الآيتان 8 و9) .
(4) بحار الأنوار : (ج11 ص39 ب1 ح37) .
ثالثاً/الدليل بالعقل:
وهو يقضي ويحكم ببعثة الأنبياء ولزوم النبوّة من وجوه عديدة :
1 ـ إنّ الإجتماع مظنّة النزاع ، وإنّما تزول مفسدته بشريعة مستفادة من الإله الحكيم المدبّر للعالم دون غيره ، وتلك الشريعة لابدّ لها من رسول متميّز من بني نوعه ، فالحكمة تدعو إلى نصبه ليحول دون الفساد ، كما يستفاد هذا الإستدلال من العلاّمة الحلّي (قدس سره) (1).
2 ـ إنّ قاعدة اللطف تقضي بإرسال النبي ليقرّب العباد إلى الطاعة ويبعّدهم عن المعصية ; لأنّ الغرض والحكمة في إيجاد الخلق هي المعرفة والعبادة ، وذلك يتوقّف على تعيين واسطة بين الحقّ والخلق يعلّمهم ذلك ، لإستحالة الإفاضة والإستفاضة بلا واسطة ; إذ لا ربط ولا نسبة بين النور والظلمة حتّى لا يحتاج إلى واسطة ، كما يستفاد الإستدلال بها من السيّد الشبّر طاب ثراه (2).
3 ـ إنّ عدالة الله تعالى تأبى أن يخلق الخلق بهذه الكثرة العظيمة والطبقات المختلفة ، ثمّ يتركهم سُدى يتيهون في ظلمات الجهل ، ودَرَكات الضلالة بدون معلّم ولا مرشد ، فالعدالة تقتضي نصب نبي للهداية .
ويدرك العقل بوضوح أنّ الله تعالى أرشد حتّى الحيوانات إلى ما فيه خيرُها وصلاحها ، وهو الذي أعطى كلّ شيء خلقه ثمّ هدى ، فكيف يمكن أن يترك الإنسان سدى في غواية وبلا هدى ؟! وإهمال الخلق خلاف الحكمة ..
فلابدّ إذن من إرشادهم وأن يرسل لهم من يهديهم إلى الخير الأمثل والسعادة القصوى .
____________
(1) نهج المسترشدين : (ص58) .
(2) حقّ اليقين : (ج1 ص84) .