العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديات العلمية > منتدى عقيدة أهل السنة والجماعة > كتب ووثائق منتدى عقيدة أهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-08-03, 07:55 PM   رقم المشاركة : 31
المنهج
عضو مميز





المنهج غير متصل

المنهج is on a distinguished road


[ALIGN=CENTER]الشيخ الإمام محمد بن عبدالوهاب يوجه الصوفية وينصح لهم [/ALIGN]

[WEB]http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?s=&threadid=16326[/WEB]







التوقيع :
يعلن (المنهج) توقفه عن الكتابة لأجل غير مسمى نظراً لعدم التفرغ

ومقالاتي كلها ملك لمن ينقلها، على أن يشير لهذه الشبكة المباركة .. سائلاً الله أن ينفع بها ..

مُحبكم
أبو عمر الدوسري
من مواضيعي في المنتدى
»» التناحر الأشعري الأشعري التناحر الأشعري الماتردي عقيدة الأشعري
»» نبذة عن أبي حامد الغزالي وكتابه إحياء علوم الدين
»» حسن الصفـــار ورأيه في آل سعود والدولة السعودية
»» الشيخ البشير الإبراهيمي الجزائري ومقاومته للصوفية
»» لوحةٌ مصعبية هكذا فلنتحدث عن شهيدنا مصعب بن عمير
 
قديم 15-08-03, 08:10 PM   رقم المشاركة : 32
المنهج
عضو مميز





المنهج غير متصل

المنهج is on a distinguished road


عقيدة الإمام محمد بن عبدالوهـاب رحمه الله في آل البيت عليهم الســـلام

وإن حاول إخفاء عقيدة الشيخ كثير من المتنفعين .. وأصحاب الوجاهات والرسميات والمناصب الخاشين عليها .. أو أصحاب المصالح من جبي الأخماس والترزق على الشيعة الضعاف .. وأهل الأهواء من كل صوب .. ولكن الله يظهر الحق .. ويبينه .. ويعرف من غُبشت عليه الرؤية حقيقة الأمر .. ويفضح الكذب .. فهذه حلقتنا الأولى وسيتلوها حلقــــات بإذن الله في تبيان عقيدة الشيخ في آل البيت عليهم السلام .. والرد عنهم ودفع اللئام .. وفضح الأعــــداء لآل البيت المتسترين بإدعاء المحبة .. فإلى حلقتنا الأولى:


يقول الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله في "تلخيصه" عن ابن تيمية رحمه الله:
( لآله صلى الله عليه وسلم على الأمة حق لا يشركهم فيه غيرهم ، ويستحقون من زيادة المحبة والموالاة مالا يستحق سائر قريش ، وقريش يستحقون من ذلك ما لا يستحقه سائر أجناس بني آدم ، على هذا دلت النصوص ، وتفضيل الجملة على الجملة لا يقتضي تفضيل كل فرد ، كالقرن الأول على الثاني ، والثاني على الثالث ، وأما نفس ترتيب الثواب والعقاب على القرابة ، ومدح الله للمعين وكرامته عنده ، فهذا لايؤثر فيه النسب ، وهذا لاينافي ماذكرنا قبله ، كما قال :"الناس معادن ......"إلخ،
فالارض إذا كان فيها معدن ذهب ومعدن فضة ، فالأول خير ، لأنه مظنة وجود أفضل الأمرين ، فإن تعطل ولم يخرج ذهباً ، كان مايخرج الفضة أفضل منه ، ولهذا ، كان في بني هاشم النبي صلى الله عليه وسلم الذي لايماثله أحد في قريش ، وفي قريش الخلفاء وغيرهم ما لا نظير له في العرب ، وفي العرب من السابقين الأولين ما لا نظير له في سائر الاجناس...

فالأصل المعتبر هو الإيمان والتقوى ، دون من ألغى فضيلة الانساب مطلقاً ، ودون من ظن أن الله مفضل الإنسان بنسبه على من هو مثله في التقوى ، وكلا القولين خطأ ، وهما متقابلان ، فالفضل بالنسب للمظنة والسبب بالتقوى لليقين والتحقيق والغاية ، فالأول سبب وعلامة ، والثاني يفضل به ، لأنه تحقيق وغاية ، والثواب يقع على هذا ، لأن الحقيقة قد وجدت ، فلم يعلق الحكم بالمظنة ، ولأن الله يعلم الأشياء على ماهي عليه ، ولهذا كان رضي الله عن السابقين أفضل من الصلاة على آل محمد ؛ لأن الأول إخبــار بما حصل ، والثاني سؤال ما لم يحصل ، ومحمد أخبر الله تعالى أنه يصلي عليه وملائكته ، فالفضيلة بنوع لا يستلزم الأفضلية مطلقاً ، ولهذا كان في الأغنياء من هو أفضل من جمهور الفقراء) .

من مؤلفات الشيخ – ملحق المصنفات- (74) ص51-52.

تابع الحلقات القادمة على هذا الرابط للموضوع الأصلي:
http://www.d-sunnah.net/forum/showth...401#post135401







التوقيع :
يعلن (المنهج) توقفه عن الكتابة لأجل غير مسمى نظراً لعدم التفرغ

ومقالاتي كلها ملك لمن ينقلها، على أن يشير لهذه الشبكة المباركة .. سائلاً الله أن ينفع بها ..

مُحبكم
أبو عمر الدوسري
من مواضيعي في المنتدى
»» الخميني يرد على aseeralgeram في عدم توريث الأنبياء المال!!!![وثيقة]
»» ذكرى مذبحة الأربعاء السوداء في المحمرة ومآسي أخرى في أيار من تاريخ دولة إيران العنصري
»» مع باقر الفالي كذلك!!
»» رابعـة العدوية و التصوف
»» ثبات العقيدة الإسلامية أمام التحديات
 
قديم 18-08-03, 03:28 PM   رقم المشاركة : 33
المنهج
عضو مميز





المنهج غير متصل

المنهج is on a distinguished road


[ALIGN=CENTER]العذر بالجهل حتى تقوم الحجة [/ALIGN]

هل يعذر من يطوف بالقبر أو يفعل شيئا من وسائل الشرك بالجهل، أي: إذا كان جاهلا أن ما يعمله شركا، أرجو التفصيل؟


--------------------------------------------------------------------------------

هذا فيه قولان للعلماء، وهو التفريق بين ما قبل وما بعد بعثة النبي -صلى الله عليه وسلم- أهل الفترات قبل بعثته، هؤلاء فيهم كلام لأهل العلم، أنهم يمتحنون، لكن بعد بعثة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وبعد نزول القرآن، الله تعالى يقول: وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا الله بعث الرسول وأنزل القرآن، فهل يعذر المشرك إذا لبس عليه أن يطوف بالقبور ويدعوها، ويذبح لها، لبس عليه علماء الشرك فصار مغطى عليه، ولا يبصر الحق من تلبيس علماء السوء، الذين يلبسون عليه، ويحسنون له الشرك.

قال بعض العلماء: إنه يعذر في هذه الحالة، ولكن يعامل في الدنيا معاملة المشركين، لا يغسل، ولا يصلى عليه، ولا يدفن مع المسلمين في مقابرهم، وفي الآخرة أمره إلى الله، حكمه حكم أهل الفترات، وهذا هو الذي ذهب إليه الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - قال: لا نكفر أحدا حتى تقوم عليه الحجة، وقال آخرون من أهل العلم: إنه لا يعذر أحدا بعد بعثة النبي -صلى الله عليه وسلم- ؛ لأن الله يقول: وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا .

الله بعث الرسول، وأنزل القرآن، والقرآن يتلى والنصوص واضحة في بيان الشرك والتحذير منه، فلا يعذرون هما قولان لأهل العلم، ذكرهما شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره، وعلى كل حال من يقول إنه يعذر، يقول: في الدنيا يعامل معاملة المشركين لا يغسل، ولا يصلى عليه، ولا يدفن مع المسلمين في مقابرهم، ولا يتصدق عنه، ولا يحج عنه، ولا يدعى له بالمغفرة والرحمة، أما في الآخرة فأمره إلى الله.

من تقريرات وفتاوى العلامة عبدالعزيز الراجحي نفع الله به







التوقيع :
يعلن (المنهج) توقفه عن الكتابة لأجل غير مسمى نظراً لعدم التفرغ

ومقالاتي كلها ملك لمن ينقلها، على أن يشير لهذه الشبكة المباركة .. سائلاً الله أن ينفع بها ..

مُحبكم
أبو عمر الدوسري
من مواضيعي في المنتدى
»» الخليفة علي رضي الله عنه: قد سمى بعض أولاده بأبي بكر وعمر وعثمان
»» سبب توبة كمال الدين عمر المراغي من الصوفية
»» الجامع الكبير لمقالاتي في بوابة الرد على الصوفية
»» الإمام الحُسين في البنتاغون!!!!!
»» الشيعي أحمد الجلبي وسيرة عامرة بالسوء..تزوير/علاقة بالموساد/....
 
قديم 18-08-03, 06:34 PM   رقم المشاركة : 34
المنهج
عضو مميز





المنهج غير متصل

المنهج is on a distinguished road


[ALIGN=CENTER]من خطيب المسجد الحرام الدكتور صالح بن حميد حفظه الله

محمد بن عبد الوهاب (فضله وآثاره)


ملخص الخطبة

تعاقب الدعاة المصلحين – أهمية التذكير بِسِيَر الدعاة المصلحين – الظروف التي خرج فيها الشيخ – مكانة الشيخ وفضله وأثره – دعوته وشمولها – دور الإمام محمد بن سعود - لقب الوهابية – بدعة الاحتفال بليلة النصف من شعبان [/ALIGN]

[WEB]http://www.alminbar.net/alkhutab/khutbaa.asp?mediaURL=1138[/WEB]







التوقيع :
يعلن (المنهج) توقفه عن الكتابة لأجل غير مسمى نظراً لعدم التفرغ

ومقالاتي كلها ملك لمن ينقلها، على أن يشير لهذه الشبكة المباركة .. سائلاً الله أن ينفع بها ..

مُحبكم
أبو عمر الدوسري
من مواضيعي في المنتدى
»» هذه هي الصوفية بقلم أحد المتصوفة الذين رأوا الحق فاتبعوا السنة
»» الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وعمق محبته وجهده لنشر سيرة الحبيب عليه السلام
»» عودة أبو حامد الغزالي إلى السنة
»» الإشهار بأكذوبة تبرك الشافعي بأبي حنيفة التي نقلها الصوفي بشار / 2
»» ننتظر التعليق / صورة
 
قديم 22-08-03, 01:42 AM   رقم المشاركة : 35
المنهج
عضو مميز





المنهج غير متصل

المنهج is on a distinguished road


[ALIGN=CENTER]قول علامة الشام ،الشيخ/ محمد بهجة البيطار :[/ALIGN]
____________
ليس للوهابية ولا للامام محمد بن عبد الوهاب مذهب خاص ولكنه رحمه الله كان مجددا لدعوة الاسلام ومتبعا لمذهب احمد بن حنبل...

من كتابه: حياة شيخ الاسلام ابن تيمية ص200







التوقيع :
يعلن (المنهج) توقفه عن الكتابة لأجل غير مسمى نظراً لعدم التفرغ

ومقالاتي كلها ملك لمن ينقلها، على أن يشير لهذه الشبكة المباركة .. سائلاً الله أن ينفع بها ..

مُحبكم
أبو عمر الدوسري
من مواضيعي في المنتدى
»» علامة المغرب محمد الزمزمي الغماري من الشرك والصوفية إلى التوحيد والسنة
»» ماذا تعرف عن الطريقة الختمية
»» قال في الرد على متصوفة وهم شر من القدرية كلام نفيس ومبحث منصف
»» الرافضة كانوا سبباً في صد هذا عن الإسلام
»» الرافضة لا يرون البيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد أيده الله بطاعته
 
قديم 22-08-03, 01:44 AM   رقم المشاركة : 36
المنهج
عضو مميز





المنهج غير متصل

المنهج is on a distinguished road


[ALIGN=CENTER]الكتب والمؤلفات التي تحدثت عن الدعوة بإنصاف أو دافعت عنها

هذه المصنفات كثيرة جداً .. ولكن لعلنا نشير إلى شيءٍ منه .. أما المصنفات ضدها فأيضاً أهل الأهواء والبدع من كل حدبٍ وصوب قد انبرت ألسنتهم بالسب والافتراء .. أو النصرة لعقائد الشرك أو المبتدعات .. وألئك لا يهموننا وقد تجد أسمائهم من خلال الردود المنشأة عليهم .. والسبب في عدم الأهمية أن كتبهم لم تبنى على حق .. فهي مليئة بالكذب .. وقد انبرى لها علماءُ المسلمين من أهل السنة في كل حدبٍ وصوب للرد على هذا الكذب .. وبيان وجه الحقيقة .. لأن أهل السنة أهل إنصــاف .. ويكفي أن من رد على أحد القبوريين في مسألة التوسل وبيانها على عقيدة أهل السنة والدفاع عن الدعوة النجدية أحد طلاب ألد أعداء هذه الدعوة ابن دحلان الذي صاحبه الخذلان .. فإلى تلك الكتب والرسائل النفيسة:[/ALIGN]







التوقيع :
يعلن (المنهج) توقفه عن الكتابة لأجل غير مسمى نظراً لعدم التفرغ

ومقالاتي كلها ملك لمن ينقلها، على أن يشير لهذه الشبكة المباركة .. سائلاً الله أن ينفع بها ..

مُحبكم
أبو عمر الدوسري
من مواضيعي في المنتدى
»» ماذا تعرف عن الطريقة البرهانية
»» الياسمين في ترجمة لمسيرة لشيخنا العراقي د. يعقوب الباحسين
»» خصوصية رجب
»» التأويل خطورته وآثاره للدكتور عمر الأشقر
»» حقوق آل البيت يجيب عنها باختصار الشريـــــف الشيخ حمزة بن حسين الفعر حفظه الله
 
قديم 22-08-03, 01:59 AM   رقم المشاركة : 37
المنهج
عضو مميز





المنهج غير متصل

المنهج is on a distinguished road


1-اسم الكتاب:دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب بين المعارضين والمنصفين والمؤيدين
المؤلف:الشيخ محمد جميل زينو حفظه الله
المولد: حلب –سوريا.

هذه الرسالة الطيبة لمؤلفٍ كان صوفياً ...
وهو الشيخ العلم المعروف بمكة المكرمة حالياً أحسن الله لهُ الختام فقد بلغ الآن قريب الثمانين من العمر ..

ابتدأ الرسالة بشرح معنى وهابي؟! –وسنثبتها في نهاية الرسالة-
وذكر قصته مع شيخه حين قال لشرح للنووي في الاستغاثة وبدأ يحاوره فقال لهُ شيخه:أنت عندك أفكار وهابية ..
فقلت: إن كان الوهابيين يقولون هذا فأنعم وأكرم بهم..
ثم بحثه عن الوهابيين –باختصار- حتى وجدهم على حقيقة غير التي كان قد عُلم .. وكان شرح النووي رحمه الله فاتحت خير له ..
ثم نزعه قميص الصوفية وارتداء لباس التقوى ذلك خير لباس التوحيد العقيدة السلفية ..
وقد تحدث عن معركة التوحيد والشرك والتي وصلت ببعض الصوفية أن يقول أن حديث ابن عباس حين قال لهُ رسول الله عليه السلام : ((إذا استعنت فاستعن بالله)) قال بعضهم: (هذا حديث وهابي) !!
ثم يذكر مناقشته مع الشيخ الصوفي في قضية الاستغاثة بغير الله وأنها شرك أن تدعوا يا شيخ سعد يا جيلاني؟!!
حتى وصل إلى موقف المشايخ الصوفيين من التوحيد .. وبيان سبب عداوتهم لدعوة الشيخ.
ثم وقف كما هو عنوان الكتاب مع المعارضين والرد عليهم ثم بيان بموقف المنصفين والمؤيدين لهذه الدعوة ..
وقد بين معتقد السلفيين ..وذكر فضائل هذه الدعوة .. ثم ختم بقصيدة عقيدة المسلم لأحد عُلماء فارس من أهل السنة .. والتي رد فيها على شغب ملالي الروافض بلمزه أنه وهابي .. وما هو إلا سلفي اجتمع مع دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب بدعوة الكتاب والسنة .. والتي مطلعها:
إن كان تابع أحمدٍ متوهباً ... فأنا المقر بأنني وهابي

وسأثبت هنا مقدمة كتابهِ وتعرفه على الوهابيين من دون حائل:


[ALIGN=CENTER]ما معنى وهابي؟[/ALIGN]

اعتـــاد الناس أن يُطلقوا كلمة وهابي على كل من يخالف عاداتهم ومعتقداتهم وبدعهم،ولو كانت هذه المعتقدات فاسدة،تخالف القرآن الكريم،والأحــاديث الصحيحة؛ولا سيمـا الدعوة إلى التوحيد ودعــاء الله وحده دون سواه.

كُنتُ أقرأ على شيخٍ حديث ابن عبا في الأربعين النووية،وهو قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((إذا سألتَ فاسألِ الله،وإذا استعنتَ فاستعِنْ بالله)) ."رواه الترمذي وقال حسن صحيح"

فأعجبني شرح النووي حين قال:
"ثم إن كانت الحاجة التي يسألها،لم تجر العادة بجريانها على أيدي خلقه،كطل الهداية والعلم .. وشفـاء المرض وحصول العافية سأل ربه ذلك،وأما سؤال الخلق والاعتمـاد عليهم فمذموم".


فقلت للشيخ:
هذا الحديث وشرحه يُفيدُ عدم جواز الاستعــانة بغير الله.

فقال لي:
بل تجوز!!

قلت:
وما دليلك؟


فغضب الشيخ وصاح قائلاً:
إن عَمتي تقول يا شيخ سعد (وهو مدفون في مسجده تستعين به) ،فأقول لها: يا عمتي وهل ينفعك الشيخ سعد؟ فتقول:أدعوه فيتدخل على الله فيشفيني!!

فقلت لهُ:
إنك رجل عالم قضيت عمرك في قراءة الكتب،ثُم تأخذ عقيدتك من عمتك الجاهلة!


فقال لي:
عندك أفكـار وهابية أنت تذهب للعمرة وتأتي بكتب وهابية!!!

وكُنتُ لا أعرف شيئاً عن الوهابية إلا ما أسمعه من المشايخ:فيقولون عنهم:
الوهابيون مخالفون للناس لا يؤمنون بالأوليــاء وكراماتهم،ولا يحبون الرسول،وغيرها من الاتهامات الكاذبة!


فقلت في نفسي:
إذا كانت الوهابية تؤمن بالاستعــانة بالله وحده،وأن الشافي هو الله وحده،فيجب أن أتعرف عليها.


سألتُ عن جماعتها .. فقالوا: لهم مكان يجتمعون فيه مسـاء الخميس،لإلقاء دروس في التفسير والحديث والفقه،فذهبت إليهم مع أولادي وبعض الشبــاب المثقّف .. فدخلنا غرفة كبيرة .. وجلسنا ننتظر الدرس .. وبعد فترة دخل علينا شيخ كبير السن .. فسلَّم علينا وصافحنا جميعاً مبتدئاً بيمنه .. ثم جلس على مقعد .. ولم يقم لهُ أحد .. فقلتُ في نفسي:هذا شيخٌ مُتواضعٌ لا يُحِب القيام.

بدأ الشيخ درسه بقوله:
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره .. إلى آخرِ الخطبة التي كان الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يفتتح بها خطبه ودروسه .. ويتكلم باللغة العربية الفصحى .. ويورد الأحــاديث .. ويبين صحتها وراويها .. ويصلي على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كلما ذكر اسمه .. وأخيراً وجهت لهُ الأسئلة المكتوبة على الأوراقِ .. فكان يُجيبُ عليها بالدليل من القرآن والسنة .. ويناقش بعض الحاضرين فلا يرد سائلاً ..
وقد قال في آخر درسه:
الحمد لله على أننا مسلمون وسلفيون .. وبعض الناس يقولون: إننا وهابيون .. فهذا تنابز بالألقاب .. وقد نهانا الله عن هذا بقوله: {ولا تنابزوا بالألقابِ} .

وقديماً اتهموا الإمام الشافعي بالرَّفضِ فردَّ عليهم قائلاً:
إنْ كان رفَضاً حُبُّ آلِ محمدٍ .... فليشهد الثقلانِ إني رافضي

ونحن نردُّ على من يتهمنا بالوهابيةِ بقول أحد الشعراء:
إنْ كان تابعُ أحمدٍ مُتوهّباً .... فأنا المقِرُ بأنني وهابي

ولما انتهى خرجنــا مع بعض الشبـاب مُعجبين بعلمهِ وتواضعهِ وسمعت أحدهم يقول:
هذا هو الشيخ الحقيقي!!!


رابط قصة هداية الشيخ:
http://www.d-sunnah.net/forum/showth...threadid=15088







التوقيع :
يعلن (المنهج) توقفه عن الكتابة لأجل غير مسمى نظراً لعدم التفرغ

ومقالاتي كلها ملك لمن ينقلها، على أن يشير لهذه الشبكة المباركة .. سائلاً الله أن ينفع بها ..

مُحبكم
أبو عمر الدوسري
من مواضيعي في المنتدى
»» نظم القصيد في الدفاع عن أهل التوحيد وقمع أهل الشرك والتنديد
»» & نعم أنا وهابي &
»» لوحةٌ مصعبية هكذا فلنتحدث عن شهيدنا مصعب بن عمير
»» يا عمر الفاروق هذا عمك الإمام علي
»» أبو إسحاق الحويني حجازي محمد شريف يروي قصة هدايته إلى العقيدة السلفية
 
قديم 22-08-03, 02:12 AM   رقم المشاركة : 38
المنهج
عضو مميز





المنهج غير متصل

المنهج is on a distinguished road


2-اسم الكتــاب: السنة والشيعة أو الوهابية والرافضة
المؤلف: الشيخ محمد رشيد رضا رحمه الله
المولد:في قرية قلمون جنوب طرابس الشام الدولة العثمانية

[ALIGN=CENTER]قبل الكلام عن هذا الكتاب .. لنا وقفة مع مؤلفهِ الشيخ محمد رشيد رضا رحمه الله .. الشيخ الذي نزع ظلمات الطرق الصوفية .. وطريقته النقشبندية .. متبعاً للكتاب والسنة .. فاضحاً لتلك الطرق .. عرف الدعوة من خلال كتبها .. ومن خلال دعاتها .. ومن خلال السلفيين في مصر .. والدعوة الربانية لا تموت بموت بعض دعاتها .. بل هي كما ترى منتشرة هذا في لبنان وذاك في مصر وهذا في سوريا وذاك في الهند والجميع يدعوا للتوحيد ..
الشيخ لهُ جهد واضح في نشر العقيدة السلفية .. والكتب السنية .. وقمع البدعة والتحذير منها .. وتحريك الجو العلمي .. وفتح مجال الاجتهاد الذي أغلقه مفتي العثمانيين .. وتحرير العقل من الموروثات الصوفية .. والعقائد الكلامية .. وتحريك الجو العلمي في البحث .. وفي التحقيق .. ونشر المؤلفات ..
هو صاحب مجلة المنار .. إنها علمٌ فوق رأسهِ نارُ .. وفي مجلته تحدث في عدد من المقالات عن الشيخ محمد وعن دعوته .. ورد على كل أفاكٍ أثيم متهم للدعوة ..
وقد نشر الكتب التي تبين مفتريات القوم على هذه الدعوة .. كنشرهِ وتقديمه لكتاب "صيانة الإنســان من وسوسة الشيخ دحلان" .. وغيرها فمن أقواله في تقديمه لكتاب صيانة الإنسان:
" لم يخل قرن من القرون التي كثرت فيها البدع من علماء ربانيين يجددون لهذه الأمة أمر دينها بالدعوة والتعليم وحسن القدوة ، وعدول ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين كما ورد في الأحاديث .
ولقد كان الشيخ محمد بن عبد الوهاب النجدي من هؤلاء العدول المجددين قام يدعو إلى تجريد التوحيد وإخلاص العبادة لله وحده بما شرعه في كتابه وعلى لسان رسوله خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم ، وترك البدع والمعاصي" .[/ALIGN]

أما كتابنا "السنة والشيعة أو الوهابية والرافضة"
فهذا الكتاب مهم .. لأن الشيخ معروف بإنصافه .. وموقفه اللين من الرافضة .. إلا أنه هنا أشتد في الرد على أكاذيب الرافضي محسن الأمين العاملي والرافضي عارف الزين عاملهما الله بما يستحقان ..

يقول الشيخ:
" ولما رأيت ما رأيت من سوء أمر مؤتمر النجف لشيعة العراق ، ومن أمارات نشر الإلحاد في إيران والأفغان ، ومن تجديد الشيخ العاملي في تواليفه والشيخ عارف الزين في مجلته الطعن في السنة وتنفير المسلمين من دولتها الوحيدة في إقامتها ونصرها ، ومن بث الرفض والخرافات ين المسلمين ؛ رأيتُ من الواجب عليّ أن أُظهرَ للمسلمين ما يخفى على جمهورهم من الحقائق التي لم يكن العاملي ولا الزين يعلمان بوقوفي عليها ، ولعلهما يفيئان إلى أمر الله ، فكتبت الفصول الآتية بهذه النية" .

وتشير الرسـالة إلى أن العاملي المسمى محسن الأمين ، وهو الرافضي المتعصب ، ألف كتاباً استغرق خمس مئة صفحة ، جعل عنوانه "الرد على الوهابية" ، ودس فيه ما يبغي من الخرافات القبورية والرفضية ، والطعن في حكم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وعلى ابن تيمية وابن القيم وابن عبدالهادي والشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمهم الله جميعاً.

ويرد الشيخ محمد رشيد رضا بقوله:
"أقول:
أولاً: إن الوهابية يدعون بحق أنهم موحدون وحامون لحمى التوحيد من تطرق الشرك ، وكان يدعي هذه الدعوى بحق قبلهم شيخ الإسلام [يعني ابن تيمية رحمه الله] .
ثانياً: أن الوهابية لم يدعوا أنهم هم الموحدون وحدهم ، وأن غيرهم من جميع المسلمين مشركون ؛ كما افترى عليهم هذا الرافضي وإنما يقولون كما يقول غيرهم من العلماء بتوحيد الله الذي دعت إليه جميع رسله" .

ومضات من سيرة الإمام محمد رشيد رضا رحمه الله-وقريباً قصة هدايته من الصوفية-:
http://www.d-sunnah.net/forum/showth...threadid=19091







التوقيع :
يعلن (المنهج) توقفه عن الكتابة لأجل غير مسمى نظراً لعدم التفرغ

ومقالاتي كلها ملك لمن ينقلها، على أن يشير لهذه الشبكة المباركة .. سائلاً الله أن ينفع بها ..

مُحبكم
أبو عمر الدوسري
من مواضيعي في المنتدى
»» العلامة الشيخ محمد الخَضِر بن الحُسَين بن عليِّ
»» && بُشراكم .. افتتاح موقع [إسلامية لا وهابية] &&
»» الكتب والمؤلفات التي تحدثت عن دعوة الشيخ الإمام ((متجدد))
»» نور على الدرب مع سماحة الإمام الفقيه
»» الشيخ محمد بن عبدالوهـــــاب رحمه الله وعمق محبته وجهده لنشر سسيرة الحبيب عليه السلام
 
قديم 22-08-03, 02:39 AM   رقم المشاركة : 39
المنهج
عضو مميز





المنهج غير متصل

المنهج is on a distinguished road


3- اسم الكتــاب: أثر الدعوة الوهابيــة في الإصلاح الديني والعمراني في جزيرة العرب وغيرها
المؤلف: الشيخ الأزهري محمد حامد الفقي رحمه الله.
المولد: مصر.

[ALIGN=CENTER]الكتاب عظيم جليل ..
الشيخ لهُ علاقة وطيدة بهذه الدعوة ..
فالشيخ كان أشعري الاعتقاد ..
ودرس عقائد المتكلمين ..
وأخذ شهادة الليسانس من الأزهر ..

ولا ريب أن يكون ديدن المصلحين المتبعين لمنهج أهل السنة .. الإنصــاف والبعد عن الشططِ والهوى .. فهو ينظر بالميزان الحق .. الكتاب والسنة .. فمن كان عليهما سائر وبهما آخذ ومتبع فإنه منا أهل البيت .. ومن كان على غير هذا ولو كان من كان فهو خصم لنا ولو كان أقرب قريب .. الحب في الله والبغض في الله .. لا الحب في حزب أو جماعة أو طريقة .. بل في الله!! حب صحيح صافي لا حب الغشاشين ..

الشيخ حبهُ وعلاقته بهذه الدعوة أنطلق منذ تخرج من الأزهر .. وقصة الفلاّح المعروفة والذي دلهُ على كتب أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح أهل الحديث ومن يطلق عليهم أعدائهم بالوهابية .. فقرأها الشيخ الأزهري الشافعي بتجرد .. فوصل إلى الحقيقة .. ونزع العقائد الباطلة وأصبح موحداً متبعاً لسلفِ الصالح .. فقد تحول من عقيدتهِ الأشعرية ومن علم الكلام وطرائق التصوف .. إلى الاتبـــاع لني الهدى والرحمة محمد بن عبدالله الهاشمي عليه وعلى آله الصلاة والسلام ..

فبداية علاقته مع هذه الدعوة حين قرأ كتب أصحاب هذه الدعوة فتأثر بها لأنه كان متجرداً باحثاً عن الحق ..

ثم كانت خطوته الثانية .. وهي نصرة دعوة سيد الأنبياء والمرسلين بنشر الدعوةِ الصحيحة إلى الكتاب والسنة .. ونبذ البدع .. والأمر بالاتباع للنبي عليه السلام .. ونشر كتب العقيدة السلفية .. ونشر كتب السنة والأحاديث الصحيحة .. وفتح الحِلق لتعليم الجُهال أصول الدين وتلاوة القرآن .. والرد على أهل الكفر والزندقة .. وأهل البدع والأهواء .. وكان شديداً في فضح الصوفية المتسترة بستارِ الإسلام .. مبيناً انحرافاتها .. كاشفاً خفايها .. فاضحاً تقيتها .. وله نشاطٌ خاص في نُصرة السنة المحمدية .. حتى أسس جماعة لهذا الغرض أسمها [ جمــاعة أنصــار السنة المحمدية ] وفقهم الله ..

وقد أشهر الشيخ حسامه لبيان الحق .. وفضح الأكاذيب على دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله أو ما يطلقون عليها بـ(ـالدعوة الوهابية) .. ونعم والله بدعوة تدعوا لإخلاص العبادةِ للوهاب الله عز وجل .. وإن كانوا يشتقونها من أسم موسسها فلتسمى باسمه المحمدية ..
لقد ألف كتاباً سماه "أثر الدعوة الوهابيــة في الإصلاح الديني والعمراني في جزيرة العرب وغيرها"
وقد نفع الله به ، وقد طبعَ طبعتهُ الأولى عام 1354هـ بمطبعة النهضة شارع عبدالعزيز بمصر.[/ALIGN]


وقال الشيخ الأزهري محمد حامد الفقي رحمه الله في مقدمته:
" أما بعد ؛ فهذه نبذة لطيفة في بيان حقيقة الدعوة الوهابية وإمامها وشيعتها وأنصارها ، وقصة إزاحة الأوهام وإبطال الأكاذيب التي نسجت حولها ، وذلك لتخبط الكثير من الناس في شأنها"

وقال في موطن آخر:
" الوهابيــة نسبة إلى الإمام المصلح شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب مجدد القرن الثاني عشر ، وهي نسبة على غير القياس العربي والصحيح أن يقال المحمدية ، لأن اسم صاحب هذه الدعوة والقائم بها هو محمد ، لا عبدالوهاب. "

وقال في صفحات أخرى:
" وإن الحنابلة متعصبون لمذهب الإمام أحمد في فروعه ككل أتباع المذاهب الأخرى ، فهم لا يَدَّعون ، لا بالقول ، ولا بالكتابة أن الشيخ ابن عبدالوهاب أتى بمذهب جديد ، ولا اخترع علماً غير ما كان عند السلف الصالح ، وإنما كان عملهُ وجهدهُ إحيـاء العمل بالدينِ الصحيح وإرجـاع الناس إلى ما قررهُ القرآن في توحيد الألوهية والعبادة لله وحده ذلاً وخضوعاً ، ودعاءً ، ونذراً ، وحَلِفاً ، وتوكلاً ، وطاعة شرائعهِ ، وفي توحيد الأسمـاء والصفات ، فيؤمن بآياتها كما وردت ، لا يحرف ولا يؤول ، ولا يُشبِّه ، ولا يُمثل ، على ما ورد بلفظِ القرآن العربي المبين ، وما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، وما كان عليه الصحابة وتابعوهم والأئمة المهتدين ، من السلف والخلف رضوان الله عليهم،في كل ذلك وأن تحقيق شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله لا يتم على وجهه الصحيح إلاَّ بهذا" .

رابط قصة هدايته:

http://www.d-sunnah.net/forum/showth...threadid=19079







التوقيع :
يعلن (المنهج) توقفه عن الكتابة لأجل غير مسمى نظراً لعدم التفرغ

ومقالاتي كلها ملك لمن ينقلها، على أن يشير لهذه الشبكة المباركة .. سائلاً الله أن ينفع بها ..

مُحبكم
أبو عمر الدوسري
من مواضيعي في المنتدى
»» عبدالقادر الجيلاني بين أهل السنة والصوفية
»» الطريقة القادرية
»» فرق >>> بين سجودين!!! سجود رجل سُني وآخر رافضي؟؟!!!! ((((صور))))
»» الرافضة لا يرون البيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد أيده الله بطاعته
»» أفضل مقال بعد أحداث الرياض وضع اليد على الأسرار
 
قديم 22-08-03, 03:46 AM   رقم المشاركة : 40
المنهج
عضو مميز





المنهج غير متصل

المنهج is on a distinguished road


4- اسم الكتاب: الشيخ محمد بن عبد الوهاب (رحمه الله) دعوة ومنهج
المؤلف: خطيب الحرم المكي د-صالح بن حميد.
المولد:بريدة-القصيم

[ALIGN=CENTER]وهي رســالة رائعة .. في الأصل خطبة جمعة .. ثم أفردت .. وهي ضمن كتاب الخطب المنبرية للشيخ ..

ملخص الخطبة

- أهمية دراسة سِيَر الصالحين والعلماء وأثرها – واقع الأمة وانتشار الجهل والخرافات قبل ظهور دعوة ابن عبد الوهاب – منهج الإسلام في الحكم على الرجال وعدم الغلو فيهم والقول بعصمتهم – مكانة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأثره في الدعوة والإصلاح – عقيدة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وموقفه من القبوريين – شمولية دعوة الشيخ لأصول الإسلام وفروعه ولطبقات المدعوين – تعاون الشيخ مع الإمام محمد بن سعود وأثر ذلك, وأهمية السلطة والدولة للدعوة – دور السياسة في محاربة دعوة الشيخ والتنفير منها [/ALIGN]

[ALIGN=CENTER]الخطبة الأولى [/ALIGN]

فأوصيكم أيها الناس ونفسي بتقوى الله عز وجل، فتقوى الله عليها المعوّل، وعليكم بما عليه السلف الصالح، والصدر الأول.

أيها المسلمون: منذ أن أكرم الله هذه الأمة ببعثة نبيه محمد وأفواج الدعاة المصلحين يتعاقبون فيها، علماء مخلصون مربون ربانيون، من خلفاء رسول الله الراشدين، وورثته من العلماء العاملين، داعين إلى الحق، حاكمين بالقسط، آمرين بالمعروف، ناهين عن المنكر.

وإن العناية بسيرهم، والتذكير بهم، وهم مصابيح الهدى التي أضاء الطريق، بل حولت مجرى التاريخ في ديارها، وأورثت تحولات فكرية كبرى في عقولها. إن ذلك مما يجب أن تنصرف إليه الهمم، ويعتني به الموجهون، ويذكر به المذكرون.

إن دراسة حياة الرجال تورث الإحساس بالعزة، وتنبت الشعور بالقوة، وتهدي إلى التمسك بالحق، وتقود إلى السمو في الخلق، وتفتح الأبواب العريضة من الآمال، والدنيا بغير الرجال الأفذاذ تتقهقر، ومن الوجود تتلاشى. وإذا نامت الأمة شق إيقاظها، وعسر بعثها، إلا بعد أجيال وأجيال.

أيها الإخوة: ومن خلال النظر في هذه السير يتبين للدارس المتأمل أن الدنيا كلما احلولكت فيها ظلم الجهالة، وخاض الناس معها لجج الباطل، وخيمت سُحب البدع قيض الله رجالاً، وسدد دعاة يدعون إلى الله على بصيرة، ينيرون الطريق، ويحيون السنن، ويبسطون الحق، فتتطهر على أيديهم بإذن الله القلوب والديار.

وفي فترة من فترات تاريخ الأمة غشيت الدين غاشية سوداء فإذا التوحيد الذي جاء به محمد قد تلبسته أنسجة الخرافة، وقشور التصوف، وكثر الأدعياء الجهلاء، وتلبّدت عقول فئام كثيرة من المسلمين بالذلة والمسكنة، فأحاطت بأعناقهم التمائم والتعاويذ، وقيدت سواعدهم الخيوط والأوهام، وتعلقوا بالقبور وأصحابها، وفشا فيهم التنجيم والسحر والتطير والكهانة، وغابت شمس الحق عن كثير من النفوس حتى هبطوا مهبطًا بعيد القرار، وحتى كأن وظيفة الدين والعقل ألغيتا جميعًا، ولا تدري كيف التاث[1] على أهل العلم علمهم فلم يزدد العامة فيهم إلا جهلاً وخبالاً؟!

في هذه الأجواء الغائمة القاتمة انطلق صارخٌ من قلب الصحراء ـ صحراء جزيرة العرب ـ يدعو إلى الإصلاح، ويوقظ أهل الإيمان، إنه صوت الصالح المصلح الإمام شيخ الإسلام محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله
.

أيها الأحبة: وقبل الخوض في الحديث عن هذا الرجل ينبغي التذكير بما تعارف عليه أهل العلم من أن ذكر السير والمناقب إنما يقصد به ذكر الفضل لأصحاب الفضل من غير أن يكون لأحد قداسة ومن غير اعتقاد كمال أو عصمة لبشر. إلا أنبياء الله فيما يبلغون عن ربهم عز وجل، والثناء على عالم ليس حطًا من قدر غيره ممن يستحق الثناء. وإنما ينسب الفضل لأهله، ويؤخذ الحق ممن جاء به.

ومقاييس أهل الإسلام أن تعرض الرجال وأعمالها على ميزان الشرع، وما رجحت كفةٌ إلا بقدر ما أثمرت من جهد، وأنتجت من عمل، وأورثت من حق وصلاح وخير ورشاد في ظل الإسلام وضوابط الشرع. وليس الحق محصورًا في إمام بل ولا في الأئمة الأربعة رضوان الله عليهم وعلى أئمة الإسلام أجمعين، ولا يزعم ذلك أو يظنه إلا تابعٌ خاملٌ أو ملقد جامدٌ يتجه نحو التحزُّب، ويميل إلى التعصب . وليس الرشد والهدى محصورًا في جماعة مِلكًا لطائفة سوى الطائفة المنصورة الفرقة الناجية ممن كان على مثل ما عليه رسول الله وأصحابه.


وبعد هذا فإن الشيخ محمد بن عبد الوهاب من أوفر المصلحين حظًا في ميدان الدعوة، ومن أرجحهم كفة في سبيل الإصلاح، طبَّقت شهرته الآفاق، وكتب عنه القاصي والداني، وردّدت سيرته ألسنة وأقلام من الغرباء وذوي القربى، ومن المسلمين وغير المسلمين، وكلها في نظر المنصف تدل على سموِّ الرجل وصلاح أمره ونجاح مقصده.

لقد وهبه الله قوة في النفس، وصدعًا بالحق، وتأثيرًا في السامعين، في صبر ومثابرة، وحسن ظن بالله، وصدق في التعلق به، برع في علوم الدين واللسان، وفاق الأقران، واشتهر بالتقوى وصدق التديُّن.

معتقده الدين الخالص على مذهب السلف المقتدى بهم، لا يخوض في تأويل، ولا يتعمق في فلسفة، يقتدي بالأئمة من غير جمود، لم يطوّق حبل التقليد في عنقه، ولكنه مقتدي مؤدبٌ، يحترم القول وقائله.

دعوته توحيد الله في ربوبيته وإلاهيته وأسمائه وصفاته، وشعائره لا إله إلا الله محمدٌ رسول الله، يوضّح معانيها ويبسط القول فيها منهجًا ودعوةً وتأليفًا في مختصرات ومطولات ولجميع الطبقات.

وهل التوحيد إلا إفراد العبادة، وإخلاصها لله رب العالمين؟ وذلك دين الرسل أجمعين، وهو أمر واضحٌ جلي ولكن حبائل الشيطان واسعة.

ولقد أفرد الشيخ المتعلقين بالقبور والأضرحة بخطاب خاص، لما لحظه من عموم الابتلاء بهذا الداء في أصقاع كثيرة من بلاد المسلمين كافة، فقد دُعي غير الله، وتعلّقت الآمال في كشف الكروب ودفع المصائب بغير الله، وارتفعت الأصوات تجأر بطلب الغوث من غير الله تحت أعتاب الأضرحة المشيدة، وفي مسوح القباب الشاهقة، وفي تراب القبور المجصَّصة.

وهذا الأمر الذي ندب الشيخ له نفسه لم يكن فيه بدعًا من الأمر فنصوص الكتاب والسنة متوافرةٌ متضافرة، ونص على ذلك أئمة الإسلام المقتدى بهم من قبله، ويكفي الإشارة السريعة إلى ما حكاه الإمام النووي عن الإمام الشافعي رحمهما الله جميعًا في شرح مسلم، وما غلَّظ فيه الشيخ ابن حجر الهيثمي في كتابه الزواجر وسرد أقوال أهل العلم حتى قال: (وتجب المبادرة لهدمها وهدم القباب التي على القبور فذلك أضر من مسجد الضرار) اهـ. كلامه.

ولئن كانت للشيخ محمد بن عبد الوهاب هذه الوقفة الصارمة من القبور والمشاهد فلقد كان شمولي النظرة لأصول الإسلام وفروعه كافة، علمًا وتعليمًا وتطبيقًا خلافًا لما يظن بعض الناس، فلقد كان يمشي في ركاب الإسلام كله من الحكم بما أنزل الله، وإقامة حدود الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإصلاح النفس ومحاسبتها، والاستقامة على أمر الله. وما ذلك إلا لعلمه بالواقع من حوله وإدراكه لأحوال مخالفيه، ومن أجل هذا فقد فصَّل القول في أنواع النفاق، وبسط الحديث عن ألوان الشرك، وركز الحديث عن رءوس الطواغيت، ومن نماذج ذلك رسالتاه اللطيفتان: كشف الشبهات ومسائل الجاهلية.

ولئن كان شموليًا في المنهج فقد كان شموليًا في طبقات المدعوين فاهتم بالعامة كما اهتم بالخاصة، اهتم بالعامة من الحاضرة والبادية، كما اهتم بالعلماء والعلية من القوم. للعامة مؤلفات مبسطة ورسائل ميسرة كالأصول الثلاثة والقواعد الأربع مما لا يعذر مسلم بجهله، لم تشغله فئة عن فئة، فوضع لكل فئة من المجتمع ما يناسبها، وحدَّث كل طبقة بما يلائمها . واستطاع بتوفيق الله أن يعلم الجاهل في الحواضر والبوادي والأرياف أصول الدين ومبادئه، فاجتمع للجميع حسن المعتقد مع حسن العمل، وليس من المبالغة أن يقال إن لدى بعض هؤلاء العامة الدارسين لهذه الرسائل الصغيرة المباركة ما لم يطلع عليه حملة شهادات علمية معرفة وسلوكًا، فأثمر منهجه انتشار المعلمين في القرى والأرياف والحواضر والبوادي، يعلمون العلم النبوي الموروث السهل الميسر البعيد عن العموميات والغموض، إنها رسائل يسمعها الأمي فيفهمها ويستوعبها، ويقرأها طالب العلم فيقتنع بها، فهل يعي هذا القائمون على شئون الدعوة والدعاة والذين يعلمون الناس الخير؟!


أيها الإخوة: وثمَّت قضية كبرى في مسيرة الشيخ ودعوته؛ ذلكم أن هذه الدعوة المباركة لا يمكن أن تذكر أو يذكر انتصارها ومسيرتها وإنجازها إلا وهي مقرونة تاريخًا وموضوعًا ومنهجًا بإمام محمدٍ آخر إنه الإمام محمد بن سعود رحمه الله.

لقد تعاقد المحمدان وتعاهد الإمامان على نصرة الإسلام وحفظ الشريعة وبسط الحكم.

ولقد شاء الله سبحانه أن يري عبديه ثمار غرسهما ونتاج عملهما؛ فكان توحيد الدين وتوحيد الكيان، وبسط الأمن والسير على نهج السلف الصالح، وأصبحت لأهل الحق نموذجًا شاهدًا يرد بطريقة عملية على كثير من الأوهام والشبهات والشكوك.

دعوة حنيفية جددت العهد بمحمدٍ وصحبه وخلفائه.

دعوة حنيفية قامت عليها دولة ترسمت خطو دولة الراشدين من الخلفاء وأحيت ما اندثر من علوم الكتاب ومأثور السنة، وصححت في العقيدة المسار، وخلّصتها من شوائب البدع؛ يأخذون بالكتاب، ويتبعون الرسول، ويحيون ما اندرس، ويبيّنون معالم الهدى، ويردون إلى السنة، أهل حق ودعاة رشد، يذكرون الغافلين، ويرجعون الشاردين، ويحاجون المنحرفين، ويردون كيد الكائدين.

وهذا منهج في الدعوة مهم – أيها الإخوة – ، لماذا؟ لأن الدعوة بلا سلطة، والحق بلا دولة يفقدان الرعاية والحراسة والدعم، وهو نهج يجب أن يعيه المصلحون والقادة، فإن الانفصال المروع بين الدعوة والسلطان والدين والحكم جرَّ ويجرُّ على المسلمين الضعف إلى الضعف والفرقة إلى الفرقة. وحين يستشري هذا الضعف يضطرب الأساس، ويتناقض الولاء، وترتفع نعمة الالتئام وبركة الاجتماع، ولا يستقيم الحال في ديار المسلمين إلا بحكم يحمي جناب التوحيد، ويطبق الشريعة، ويرعى الدين والعلماء.

رحم الله الإمامين وبارك في عقبيهما وحفظهم وحفظ لهم وأبقى الخير فيهم ملتزمين نهج الإسلام، معدين ما استطاعوا من قوة في بر وتقوى، وصلاح وإصلاح، وزاد الله ولاة أمرنا صلاحًا وإصلاحًا، وإحسانًا وتوفيقًا، وأبرم الله لأهل الإسلام في كل الديار أمر رشد يعز فيه أهل الطاعة، ويذل فيه أهل المعصية، ويقام فيه الدين، ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر إنه على كل شيء قدير.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ٱلَّذِينَ إِنْ مَّكَّنَّـٰهُمْ فِى ٱلأرْضِ أَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَاتَوُاْ ٱلزَّكَـوٰةَ وَأَمَرُواْ بِٱلْمَعْرُوفِ وَنَهَوْاْ عَنِ ٱلْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَـٰقِبَةُ ٱلاْمُورِ [الحج:41].






--------------------------------------------------------------------------------

[1] التاث : التبس.



[ALIGN=CENTER]
الخطبة الثانية [/ALIGN]



الحمد لله من اعتصم بحبله وفقه وهداه، ومن اعتمد عليه حفظه ووقاه، أحمده سبحانه وأشكره وأتوب إليه وأستغفره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا نعبد إلا إياه، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبده ورسوله ومصطفاه، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه والتابعين ومن سار على نهجه وهداه.

أما بعد:

أيها المسلمون: إن هذه الدعوة المباركة حلقة من حلقات الإصلاح والتجديد في أمة الإسلام عبر القرون والأجيال، تتبع النصوص، وتجتهد في فهمها، وتسترشد بأقوال أئمة الإسلام.

استمعوا إلى الإمام وهو يقول: (أما مذهبنا فمذهب الإمام أحمد بن حنبل في الفروع، ولا ندَّعي الاجتهاد، وإذا بانت لنا سنة صحيحة عن رسول الله عملنا بها، ولا نقدِّم عليها قول أحد كائنًا من كان).

ولكن قاتل الله السياسة والفرعونية وأربابها لقد قال رئيسها فرعون: إِنّى أَخَافُ أَن يُبَدّلَ دِينَكُـمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِى ٱلأرْضِ ٱلْفَسَادَ [غافر:26]. فما دخلت هذه السياسة شيئًا إلا أفسدته، وأهل هذه السياسة في سبيل غاياتهم لا يفرقون بين حق وباطل، ولا بين حلال وحرام، فالحقائق عندهم ممسوخة، ومخالفوهم في أقفاص الإتهام أبدًا محبوسون. فقد وضعوا لدعوة الشيخ لقبًا ينبذونها به، بل ينبذون به كل حركة لا توافق أهواءهم، إنها (الوهابية) فلم يزالوا يلوكون ذلك حتى اقترنت في أذهان البعيدين عنها بالخروج عن الإسلام، وبغض الأئمة.

لقد نشرت تلك السياسة جلبابها، وراسلت ضبابها وتطاولت الأقلام بفصاحتها فكانت هي الغاز الخانق. ولكن طلاب الحقيقة وأهل النصف لن يعجزوا عن تحصيل مبتغاهم إذا اعتمدوا القراءة الجادة المتجردة المتأنية المنصفة ليفرقوا بين الزُّبد والزَّبد وبين ما ينفع الناس والغثاء إذا وقاهم الله داء التحيز وفتنة التعصب. وقد آن الأوان أن تزول الغشاوة عن الأفهام. فلئن كان العذر مقبولاً أو متلمسًا في الماضي قبل انتشار آراء الشيخ ومؤلفاته وتلاميذه ومؤلفاتهم، فليس الآن بمقبول ولا معذور؛ فإن الأيام وعدل التاريخ تكشف الحق المخبوء، وتظهر الكنز المدفون حين يذهب القأران والمنافسون ومن هم بالدعوة شارقون. فيزول من الأذهان ما نشر من سوء، ويهال التراب على أصحاب الأهواء، ويبقى صاحب الحق على قمم الخلود مرتفعًا كالنجم الساطع لمعانًا، وكالبحر الميط هديرًا.


أيها الإخوة: وإن من مناسبة الحديث عن الحق ودعوة الحق والسنة والبدعة التنبيه إلى بعض ما يعتقده بعض الناس في يوم النصف من شعبان وليلته، فليلة النصف من شعبان لم يثبت أثر صحيح يصار إليه في قيامها بخصوصها دون غيرها من الليالي، ولا في صيام يوم النصف دون غيره من الأيام، أما من كان له عادة صيام أيام البيض فيوم الخامس عشر واحدٌ منها، وكذلك من كان له عادة في القيام من الليل فهو على عادته. أما صيام شهر شعبان بجملته فقد كان نبيكم محمد يصوم منه كثيرًا تقول عائشة رضي الله عنها كما في الصحيحين: (ما رأيت النبي استكمل صيام شهر قط، وما رأيته في شهر أكثر صيامًا منه في شعبان)[1]، وفي رواية: (كان يصوم شعبان كله)[2]، وفي مسلم: (كان يصوم شعبان إلا قليلاً)[3].



--------------------------------------------------------------------------------

[1] متفق عليه؛ أخرجه البخاري (4/251- ح1969)، ومسلم (2/810- ح1156).

[2] متفق عليه؛ أخرجه البخاري (4/251-ح1970)، ومسلم (2/811-ح1156).

[3] أخرجه مسلم (2/811-ح1156).







التوقيع :
يعلن (المنهج) توقفه عن الكتابة لأجل غير مسمى نظراً لعدم التفرغ

ومقالاتي كلها ملك لمن ينقلها، على أن يشير لهذه الشبكة المباركة .. سائلاً الله أن ينفع بها ..

مُحبكم
أبو عمر الدوسري
من مواضيعي في المنتدى
»» && حسن الصفار يبرئ يزيد وأهل الشام من دم الحسين ويتهم شيعة العراق &&
»» الأجوبة الدمشقية المسكتة للرافضة في مناظرات المستقلة .. الحلقة (1)
»» باقر الفالي يُهين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام
»» الصواعق السنية الدمشقية في رد شبهة من شبه شد الرحال للقبر عند القبورية
»» الكتب والمؤلفات التي تحدثت عن دعوة الشيخ الإمام
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:19 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "