|
اقتباس: |
|
|
|
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الامم الاخلاق |
|
|
|
|
|
|
|
( اني جاعلك للناس اماما ) ؟
فالإمامة ثابته ولكن نختلف في تفسيرها لذا ارجو توضيح معنى الامامة عندكم لنستعرضها
|
|
|
|
|
|
اذا تسمحلوا لي يا أخواني, سوف أقدم مداخلة للأخ أمم الأخلاق
النبوة هي نفسها الامامة في الاتباع أو في الاتباع والحكم, فاذا ذكرنا نبي من أنبياء الله فمعنى هذا أنه امام أيضاً على ضوء الآيات الكريمة التالية:-
(وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآَتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآَخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (٢٧)) العنكبوت
فلو تلاحظ أن الله سبحانه وتعالى لم يقل: النبوة و الكتاب و الامامة, ولكن قال النبوة والكتاب فقط
(وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلَا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ (٢٣) وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يُوقِنُونَ (٢٤)) سورة السجدة
وهنا الله سبحانه و تعالى يقول أئمة ولم يقل الأنبياء, معنى هذا أن الأنبياء هم الأئمة, وخلاصة الموضوع أنهم أئمة في الاتباع فقط, وقد يكون منهم من في الاتباع والحكم, كداوود عليه السلام و سليمان عليه السلام, حيث أنهم من الأساس أنبياء.
(وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ (٧١) وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ (٧٢) وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ (٧٣)) سورة الأنبياء
وهنا أيضاً, الله سبحانه و تعالى يقول أئمة ولم يقل الأنبياء, معنى هذا أن الأنبياء هم الأئمة, وخلاصة الموضوع أنهم أئمة في الاتباع أيضاً.
ولكن سائر الأئمة الذين هم ليسوا من الأنبياء, فهذا فضل من الله يتفضل به على من يشاء من البشر سواء كان في الاتباع أو في الاتباع والحكم :-
(إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (٤) وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (٥)) سورة القصص
وقد يكون من هؤلاء الأئمة من يدعوا الى الشر كفرعون :-
وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنْصَرُونَ (٤١)
وقد يكون من هؤلاء الأئمة من يدعوا الى الخير كذو القرنين, والخلفاء الراشدون رضي الله عنهم, وهذا ما أراد الرسول عليه الصلاة والسلام أن يلمح اليه قبل وفاته, بجعل أبي بكر الصديق رضي الله عنه و أرضاه امام للناس وذلك بامامته للصلاة بهم
وهذا ما صرح به علي بن أبي طالب رضي الله عنه بأن بيعة أبي بكر الصديق رضي الله عنه كانت برضا الناس, وان حصل بعض الاختلاف أثناء انعقادها, وأريد أن أنوه أن خلافة الخلفاء الراشدين كانت بفضل من الله تفضل به عليهم:-
( أما بعد لقـد بايعني الـقوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان ، فلم يكن للشاهد أن يختار ولا للغائب أن يرد ، وإنماالشورى للمهاجرين والأنصار إذا اجتمعوا على رجل فسموه إماماً كان ذلك لله رضا ، فإن خرج منهم خارج بطعن أو بدعة ردوه إلى ما خرج منه ، فإن أبى قاتلوه على إتباعه غير سبيل المؤمنين ، وولاة الله ما تولى )
وأيضا قد يكون من هؤلاء الأئمة في الاتباع فقط:-
الامام الكبير: الشافعي رحمه الله.
الامام الكبير: مالك بن أنس رحمه الله.
الامام الكبير أحمد بن حنبل رحمه الله.
الامام الكبير حنيفة بن النعمان رحمه الله.