بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلـــ على محمد وآله وصحبه الآسياد نجوم الإسلام وسلم
~~~~~
*يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ ( 38 ) إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ( 39 ) إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ( 40 )
_ هنا آية توقفت عندها .. لن آتحدث عن فضلــ الصديق فيها لأنها لاتحتاج لإثبات أو تبيان
ولاينكر فضلها إلا جاحد أو مكابر .. وكفى بها فضيلة هي المعية التي ذكرت فيها ,,
ولكن دعونا لنرى الآيات التي تسبق ذكر حالـ النبي والصديق في الغار ..!
الآيةالسابقة لها تتوعدبالعذاب الأليم لمن يتثاقلــ عن النُصرة أو الجهاد في حينها .. بل وتتوعد أن تستبدلــــ القوم لقوم آخرين حين يثاقلون عن أمر الجهاد ..
*والعجيب كيف يتوعدهم الله بآشد الوعيد وهو العذاب بل وإستبدالهم بقوم غيرهم حينما فقط يتثاقلون !!
ولا نرى وعيداً أوحتى تلميحاً لمن إرتد أو لمن سيرتد مستقبلاً عن الإمامة المزعومة
هذه الركن الركين !؟ !! أليس أمر يدعو للتدبر ! نعم توعد من يرتد ولكن عن الإسلام عن الدين فهلــ طبق
الوعيد عليهم حينما إرتدوا عن الإمامة وهو الإرتداد عن الدين كما تزعمون !! نعم قاتل الصديق وعلي المرتدين وعادوا ولكن أين نجد ماحلـــ بمن إرتدوا عن الإمامة !!
آيضاً كيف يعاقبهم الله بــ .. آُحد عندما خالفوا أمر النبي بنزولهم عن الجبلـــ ,
ثم ينصرهم الله عندما خالفوا أمره وأمر نبيه بالولاية !!
بل نجد أنه نصرهم بعد إرتدادهم عنها وفتح على يديهم ومكنهم بينما توعد الله هنا من يرتد !! فأين الوعد ؟ إن كنتم صادقين !؟ وهنا نجد وعيد بإستبدالــ الله لقوم آخرين فهلـــ طبق وعيد الآية على الصحابة المرتدين بزعمكم ؟ لنرى /
*يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (54)
*بالله عليكم قليلا من التدبر بكتاب الله وآياته فأين نجد ماتوعد الله به ؟! هاؤلاء القوم ؟!
الصحابة إرتدوا وسلبوا الخلافة وابتدعوا وخالفوا أمر الله ونبيه ومنعوا الكتاب وأذوا نبيه وأهله فأين نجد العقاب والوعيد
أين ؟؟ لماذا نجد أن الله مكنهم ونصرهم وأورثهم آرض الإسلام يعبدونه بأمن لايخافون لومة لائم !!؟
بل نجد بزعمكم أن من خاف الملامات هو المعصوم
وتنازلــ عن ركن ركين بحقه وصلى معهم وناصحهم وركن إليهم من آجل الملامات !! الله المستعان !
من يحاور حولـــ هذه الخواطـــر والبراهين ؟!