حق الأمة في نقد سياسة الحاكم علانية

[منهج السالكين]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة {الـــ غيــد ـــسـنيــة}     عثمان بن عفان رضي الله عنه خليفه راشد منتخب عادل وشهدت له السنه النبويه بالايمان والاحسان والعدل والتواضع واحد العشرة المبشرين بالجنة

إذا لماذا تستشهدين بخروج الرعاع عليه؟!
فهذا تناقض عجيب منكم هداكم الله فأنا سألتك عن الذي حدث بعد الخروج عليه فلم أجد إجابه

[{الـــ غيــد ـــسـنيــة}]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منهج السالكين     إذا لماذا تستشهدين بخروج الرعاع عليه؟! فهذا تناقض عجيب منكم هداكم الله فأنا سألتك عن الذي حدث بعد الخروج عليه فلم أجد إجابه

يبدو أنت تريد حصر الموضوع في عثمان رضي الله عنه وفي اسباب الفتنة التي ادت لاستشهادة


اولا من ثارو عليه هم قله لايتجاوزون الخمسه اشخاص وهم طائفة لم يعجبهم الرخاء والرفاهية والعدل لان لهم مأرب خاصه بانفسهم بينما الامه الاسلامية رااااضيه عليه وع حكمه الراشد العادل والدليل انهم لم يعترضو او يتظاهرو ضده
انت تريد تشتيت الموضوع فقط
اما اذا كنت تريد ان استعرض حكم عثمان بن عفان رضي الله عنه بالكامل وطريقه تعامله مع وزرائه وعماله ورعيته ونقارن بينه وبين حكم الحكام في عصرنا الحالي فليس عندي مانع

[منهج السالكين]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة {الـــ غيــد ـــسـنيــة}     يبدو أنت تريد حصر الموضوع في عثمان رضي الله عنه وفي اسباب الفتنة التي ادت لاستشهادة اولا من ثارو عليه هم قله لايتجاوزون الخمسه اشخاص وهم طائفة لم يعجبهم الرخاء والرفاهية والعدل لان لهم مأرب خاصه بانفسهم بينما الامه الاسلامية رااااضيه عليه وع حكمه الراشد العادل والدليل انهم لم يعترضو او يتظاهرو ضده انت تريد تشتيت الموضوع فقط اما اذا كنت تريد ان استعرض حكم عثمان بن عفان رضي الله عنه بالكامل وطريقه تعامله مع وزرائه وعماله ورعيته ونقارن بينه وبين حكم الحكام في عصرنا الحالي فليس عندي مانع

هل رأيتي كيف تناقضك! ففي الأول تستشهدين بالذين خرجوا عليه، والآن تقولين من خرج عليه لا يتجاوزون الخمسة، فلماذا أصلا سقتي قصتهم أليس لتستدلي بها على جواز مجاهرة الحكام؟! فهذا منك نقض لدليلك، فالنتيجة أنه لا يصح الاستدلال بهذا الخروج الآثم على خليفة المسلمين عثمان رضي الل عنه للجهر بمناصحة الحكام.
فاستمري بارك الله فيك في نقض أدلتك وتكفينا مؤنة النقض
وإذا كنتي لا تريديننا أن نناقشك في دليلك هذا فاعترفي أنه لا يصح الاستدلال به

[{الـــ غيــد ـــسـنيــة}]

اولا الخليفة الراشد عثمان رضي الله عنه منتخب من كل الصحابه وأمهات المؤمنيين واهل الحجاز وبقيه الامصار


فعم الرخاء والعدل والمساوه وكما شرحت بردي السابق ساد حكمه العدل السياسي والاقتصادي


وان تخرج فئة قليله ناقمه عليه وتريد رسم سياسه جديدة في الامه
شي طبيعي في دوله قائدهاااا منتخب من قبل الرعيه ان تخرج عليه تظاهرات
فالامه مشاربها وتعدد افكار ومشارب اشخاصهم وطرقهم بالتفكير تختلف
والدليل ان الذين خرجو عليه شخص من مصر واخر من الكوفه يختلف ايمانهم عن ايمان الامه ومع ذلك لم ينكر عليهم عثمان الانتقاد ع سياسته في الدوله ولم يعااااقبهم بل رفض حتئ ان يدافع عنه احد استأثر لنفسه البلاء حتى تعيش امته بعيدا عن الفتن والتقاتل
وهذا يدل ع العدل السياسي والحريه بالتظاهرات والنقد وثانيا ع العدل الاقتصادي الذي تتمتع به الامه في عهده لدرجه ان الناس في المدينه تاتيهم ارزاقهم من اصناف الطعام الى بيوتهم مجانا وتوزع عليهم بالعدل والانصاف ع الرغم من الخراج الذي يأخذه رجال اهل المدينه شهريا من بيت مال المسلمين اسألك بالله من يفعل فعل عثمان رضي الله عنه من حكام اليوم
وهذا ادى الى رضى اغلبيه الامه الاسلاميه ع حكمة واستحسانهم لسياسه عثمان معهم
فالخلفاء رضي الله عنهم هم افضل البشر بعد الانبياء لا احد يشك وفي نفس الوقت غير معصومين عن الخطا فان اجتهد الخليفة في سياسته فله اجران وان اخطا له اجر الدوله ليست ملائكيه لايحدث فيها اخطاء او تقاتل والى لماذا انزل دين الاسلام ع البشر !!


ومن هم حكام اليوم!!!!! من اجل ان نقارنهم بخليفة وصحابي عظيم كعثمان بن عفان رضي الله عنه
اما اذا تريد استعراض كامل في اسباب الثورة في عهد عثمان وطريقه تعامل عثمان رضي الله في رسم سياسته واجتهادته في الحكم ع الرعيه
ونقارن بين حكمه العظيم ومع مايسمون الحكام في عصرنا الحالي فلاباس ؟

الشيء المستغرب لماذا تنظر بسوداويه لمقتل عثمان رضي الله عنه هذه تضضضضحيه عظيمه من حاكم عظيم امر حراسه بان يتركو سيوفهم من اجل ان تبقى امته يعمها الاستقرار والامان والاستقرار والرفاهيه ومن اجل ان لاتزهق ارواح بريئه ع عكس مانرى من حكام اليوم الطواغيت عندما تم انتقادهم وفظح فسادهم للرعيه سلطو جيوشهم لذذذبح شعوبهم من اجل ان تعيش نفس واحده وهو الحاكم ؟؟؟؟!!!!


لماذا لم يضربهم عثمان بيد من حديد ويقبض عليهم ويحذر منهم لماذا تركهم وكانو ينتقدونه بالاسواق وبارجاء المدينه وكان عثمان يسمعهم ولم ينكر عليهم يدل ع الحلم والسعه والعدل في السياسه مع الموالي والمخالف بما يرضي الله وع سعه الاسلام في ترسيخ التعايش السلمي بين الاشخاص وان اختلفت مشاربهم واديانهم وثقافتهم وليس السجن والاقصاء والقتل والتعسف مع من ينتقد الحاكم بالكلمه حتى امتلئت السجون بوقتنا الحالي
برايك ماهي اسباب الثوره ع عثمان رضي الله عنه
وهل يجوز الاعتراض ع الحاكم ام انه معصوم عن الخطا ويحرم الاعتراض ع سياسته من ردودك يبدو انك تؤمن بالعصمه المطلقه للحاكم مهما دعمنا كلامنا بادله ورويات تاريخيه موثقه ولكن لافائده !!.

[منهج السالكين]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة {الـــ غيــد ـــسـنيــة}     اولا الخليفة الراشد عثمان رضي الله عنه منتخب من كل الصحابه وأمهات المؤمنيين واهل الحجاز وبقيه الامصار فعم الرخاء والعدل والمساوه وكما شرحت بردي السابق ساد حكمه العدل السياسي والاقتصادي وان تخرج فئة قليله ناقمه عليه وتريد رسم سياسه جديدة في الامه شي طبيعي في دوله قائدهاااا منتخب من قبل الرعيه ان تخرج عليه تظاهرات فالامه مشاربها وتعدد افكار ومشارب اشخاصهم وطرقهم بالتفكير تختلف والدليل ان الذين خرجو عليه شخص من مصر واخر من الكوفه يختلف ايمانهم عن ايمان الامه ومع ذلك لم ينكر عليهم عثمان الانتقاد ع سياسته في الدوله ولم يعااااقبهم بل رفض حتئ ان يدافع عنه احد استأثر لنفسه البلاء حتى تعيش امته بعيدا عن الفتن والتقاتل وهذا يدل ع العدل السياسي والحريه بالتظاهرات والنقد وثانيا ع العدل الاقتصادي الذي تتمتع به الامه في عهده لدرجه ان الناس في المدينه تاتيهم ارزاقهم من اصناف الطعام الى بيوتهم مجانا وتوزع عليهم بالعدل والانصاف ع الرغم من الخراج الذي يأخذه رجال اهل المدينه شهريا من بيت مال المسلمين اسألك بالله من يفعل فعل عثمان رضي الله عنه من حكام اليوم وهذا ادى الى رضى اغلبيه الامه الاسلاميه ع حكمة واستحسانهم لسياسه عثمان معهم فالخلفاء رضي الله عنهم هم افضل البشر بعد الانبياء لا احد يشك وفي نفس الوقت غير معصومين عن الخطا فان اجتهد الخليفة في سياسته فله اجران وان اخطا له اجر الدوله ليست ملائكيه لايحدث فيها اخطاء او تقاتل والى لماذا انزل دين الاسلام ع البشر !! ومن هم حكام اليوم!!!!! من اجل ان نقارنهم بخليفة وصحابي عظيم كعثمان بن عفان رضي الله عنه اما اذا تريد استعراض كامل في اسباب الثورة في عهد عثمان وطريقه تعامل عثمان رضي الله في رسم سياسته واجتهادته في الحكم ع الرعيه ونقارن بين حكمه العظيم ومع مايسمون الحكام في عصرنا الحالي فلاباس ؟ برايك ماهي اسباب الثوره ع عثمان رضي الله عنه وهل يجوز الاعتراض ع الحاكم ام انه معصوم عن الخطا ويحرم الاعتراض ع سياسته من ردودك يبدو انك تؤمن بالعصمه المطلقه للحاكم مهما دعمنا كلامنا بادله ورويات تاريخيه موثقه ولكن لافائده !!.

السؤال بسيط أذكري لنا مالذي حدث بعد هذا الخروج وهل ترضينه؟

[{الـــ غيــد ـــسـنيــة}]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منهج السالكين     السؤال بسيط أذكري لنا مالذي حدث بعد هذا الخروج وهل ترضينه؟

لقد اجبت باستفاضة ولكن يبدو انك تريد اختزال الموضوع في قتل عثمان الخليفه المنتخب رضي الله عنه لتبني نظريه بمفهومك بحرمه انتقاد الحكام علانية من اجل ان يتم أقفال الموضوع!!


وترواغ ولاتجيب ع اسئلتي
لماذا لم ينكر عثمان رضي الله عنه الاشخاص الذين انتقدوا ولاته ع الامصار وع تنصيب اقربائه ؟


اما بالنسبه للذين قتلو عثمان رضي الله عنه
لماذا تركهم عثمان ؟ منذ البدايه ولم يحاسبهم ويضربهم بيد من حديد وهو يعرفهم ويسمع انتقادتهم له ويعرف نيتهم المبيته له؟؟
لا اظن انك ستجيب لانك سوف تعود وتأتي لنفس السوأل !

[منهج السالكين]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة {الـــ غيــد ـــسـنيــة}     لقد اجبت باستفاضة ولكن يبدو انك تريد اختزال الموضوع في قتل عثمان الخليفه المنتخب رضي الله عنه لتبني نظريه بمفهومك بحرمه انتقاد الحكام علانية من اجل ان يتم أقفال الموضوع!! وترواغ ولاتجيب ع اسئلتي لماذا لم ينكر عثمان رضي الله عنه الاشخاص الذين انتقدوا ولاته ع الامصار وع تنصيب اقربائه ؟ اما بالنسبه للذين قتلو عثمان رضي الله عنه لماذا تركهم عثمان ؟ منذ البدايه ولم يحاسبهم ويضربهم بيد من حديد وهو يعرفهم ويسمع انتقادتهم له ويعرف نيتهم المبيته له؟؟ لا اظن انك ستجيب لانك سوف تعود وتأتي لنفس السوأل !

رجعت للمشاركات فلم أجد لك إجابة عما حدث بعد الإنكار على عثمان رضي الله عنه ولم أسمع رأيك هل يرضيك ما حدث أولا؟ فلا تتهرب وإن كنت أجبت فانسخ جوابك وألصقيه في مشاركتك القادمة حتى ينظر القارئ الكريم هل أجبتي أم لا؟
وأعيد السؤال مرة أخرى حتى لا يلتبس عليك، ما الذي حدث بعد الإنكار على عثمان رضي الله عنه وهل ترضين بما حدث؟
أنتظر الإجابة فالسؤال سهل وقد لقنتك الإجابة لكن لا تريدين أن تقري بها لأنها تخالف منهجكم العقيم.
أعيد السؤال ما الذي حدث بعد إنكار أهل الأمصار على عثمان رضي الله عنه وهل ترضين بما حدث؟

ثم انظري للأخت ريم الشاطبي بارك الله فيها طالبتنا بالدليل ولما تبين لها نص الحديث كان لسان حالها يقول: {إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}

وغيرها يقول:{قَالُواْ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا}

قاتل الله الهوى

[أبو زرعة الرازي]

قال الإمام أحمد رحمه الله "لا يتعرض للسلطان فإن سيفه مسلول" كما نقلته من قبل.

وقال محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وهو في الدرر السنية "والجامع لهذا كله، أنه إذا صدر المنكر من أمير أو غيره أن ينصح برفق خفية ما يشترف أحد فإن وافق وإلا استلحق عليه رجلا يقبل منه بخفية، فإن لم يفعل فيمكن الإنكار ظاهرا إلا إن كان على أمير ونصحه ولا وافق واستلحق عليه ولا وافق فيرفع الأمر إلينا خفية".

ولهذا لما أنكر مرداس على ابن عامر علنا ذكر له أبو بكرة رضي الله عنه حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم "من أهان سلطان الله في الأرض أهانه الله" كما في حديث الترمذي.

وعمر رضي الله عنه هو هو الذي قال "إن لنا عليكم حقا: النصيحة بالغيب" كما رواه وكيع في الزهد وهناد أيضا في الزهد.
فوضح أن النصيحة والإنكار إنما يكون بالغيب وليس جهرة ناهيك عن أن يكون تشهيرا لا فائدة منه إلا إيغار الصدور.

وذكرنا قول طاووس "أتى رجل بن عباس فقال ألا أقدم على هذا السلطان فآمره وأنهاه قال لا يكون لك فتنة قال أفرأيت إن أمرني بمعصية الله قال فذلك الذي تريد فكن حينئذ رجلا" وهو صحيح مشهور.

وقال خيثمة عن ابن مسعود رضي الله عنه "إذا أتيت الأمير المؤمر، فلا يؤنبه أحد من الناس" أو "فلا تأته على رؤوس الناس" وقيل "الأمير المؤمن".

وقد ذكرنا حديث أسامة رضي الله عنه وأنه بمثابة إجماع في منع النصيحة في العلن.

وإجماع آخر في النهي عن التشهير بين الناس كالسب وذكر السوءات، نقله أنس رضي الله عنه قال "نهانا كبراؤنا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا تسبوا أمراءكم ، ولا تعيبوهم ، واتقوا الله واصبروا ، فإن الأمر قريب ".

وحديث سعيد بن جمهان عن ابن أبي أوفى رضي الله عنه مشهور في هذا الباب، بل هو أصل في هذا الباب ونصه واضح جلي.

ولهذا كان الإمام أحمد رحمه الله في الفتنة ينهى عن الكلام في السلطان، يتكلم بالحق ولا يذكر السلطان بسوء، وكان المأمون أمير سوء يأمر بالكفر جمع الرفض مع الاعتزال مع الامتحان على مقالة من شر مقالات الجهمية مع استحلال دم مخالفه من أهل السنة نسأل الله السلامة، ومع ذلك نهى الإمام أحمد عن الخروج على من قال بالمقالة، كما ذكره الخلال من اجتماع الفقهاء في خلافة الواثق وحضورهم عند أحمد لمشاورته في الخروج.

وفي حكاية الواثق مع ذلك الشيخ الذي ناظر ابن أبي دؤاد، وهي حكاية مشهورة، تأمل عبارة الشيخ معه.
وكان مما كان في الرواية أن الشيخ دخل على الواثق مقيدا وكان من الشيخ أنه "فسلم الشيخ فأحسن السلام ، ودعا فأبلغ الدعاء ، وأوجز".


وأقوال أهل العلم في هذا كثيرة.

وهذه أحاديث مفسرة، لا تعارض ما يصح من أدلة عامة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
بل كل ما يأتي عن الصديق أو الفاروق أو من دونهما من الخلفاء والأمراء، في أمر الناس بنهيهم عن المنكر وأمرهم بالمعروف، لا نظن بالصديق ولا بالفاروق أن يأمروا الناس بخلاف السنة المفسرة التي ذكرناها، بل السنة يفسر بعضها بعضا.
وهكذا يسلك أهل السنة مع الأحاديث، فلا يردون الخاص بالعمومات، بل يقيدون العام بالخاص في موضعه فيعمل العام والخاص، ونعوذ بالله من رد حديث النبي صلى الله عليه وسلم.


وتأمل الأدلة في أصل الموضوع:
الدليل الأول عام في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فهو مخصص بالكيفية الواردة في هذا.
فكما لا نقول أننا ننكر باليد في موضع الإنكار باللسان، ولا ننكر بالعنف في موطن اللين، فنخصص الإنكار على السلطان بالطريقة التي وردت في الآثار كما ذكر الأخوة وذكرت مثلهم صورها الواردة في حق السلطان.
الدليل الثاني كالأول تحديدا.

الدليل الثالث فيه إظهار الحق ولو أمام السلطان، بغير تعرض للسلطان، ونحن ما أنكرنا جهر الإمام أحمد وعلماء السنة بالحق عند السلطان في الفتنة، ولكن نقول كذا حلال وكذا حرام، والبيان واجب، وأما نشر المساوئ وقد صنع الأمير كذا وصنع السلطان كذا، فليس في هذا بيان حق ولا دفع باطل، ولكن يقال الحق كذا والباطل كذا.

الدليل الرابع كالثالث، فالذي يأتي الأمير الجائر يقول الحق بالرفق وبالتي هي أحسن، ويذكره بالله ويعظه، وليس في هذا أن يأتيه هو أصالة ويعرض نفسه للبلاء، ولكن إن جيء به فكما قال ابن عباس رضي الله عنهما "فكن حينئذ رجلا"، فليقل الحق بالتي هي أحسن، وليأمر بالمعروف بأحسن معروف ولينه عن المنكر بأبعد ما يكون عن المنكر، وإن قتل فهو داخل في حديث سيد الشهداء، أما أن يسب الأمير ويغلظ له ويخالف السنة الثابتة ثم يرجو الشهادة، فهذا ما أتى الباب من بابه.

الدليل الخامس كسابقيه الثالث والرابع.

الدليل السادس في ثبوته كلام، ولو ثبت فهو عام، يخص منه السلطان، فيبين له ظلمه في السر وبغير استجلاب مضرة.

الدليل السابع وجهه كالسادس.

الدليل الثامن لا دلالة فيه على وجوب التشهير بالحاكم علانية.

الدليل التاسع عجب العجاب، يستدل بفعل رأس الخوارج، وقد أنكر عليه الصحابة الطعن في أمانة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وليس بعد الكفر ذنب، ولو قيل يستدل بأنهم أنكروا قلة الأدب كما قال كاتب المقال، لقيل له بل الذي استنكر الكفر، وأما جعله دعاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم كدعاء بعضهم لبعض فلم ينكره أحد، ويصلح أن يكون الدليل معارض للآية الكريمة على طريقة صاحب الموضوع في الاستدلال.

الدليل العاشر انتقل من الاستدلال بفعل رأس الخوارج للاستدلال بفعل اليهودي، وفي ثبوت القصة نظر، وقد جاء الرجل إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم لينظر علامة نبوته، فركب شيئا هو يعلم -في يهوديته قبل إسلامه- أنه لم يكن ينبغي له أن يركبه، ولكنه ركبه رجاء أن يظهر له علامة النبوة التي لم يختبرها هو بعد، فظهرت له، فلا يعارض فعل رجل لم يتعلم الإسلام بعد قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم، بل غاية ما يقال، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عفا عنه لعلمه بغرضه فتكون خصوصية.

الدليل الحادي عشر، يحتاج بفعل عمر رضي الله عنه وقد كان عمر رضي الله عنه يخشى على نفسه حتى مات من هذا الفعل، فما هذا الاستدلال؟

الدليل الثاني عشر، دليل عام على النصيحة ينبغي فهمه في ضوء الأحاديث المفسرة لطريقة النصيحة.

الدليل الثالث عشر لم ينكر أحد علنا، وأول من فتح باب النكير العلني أمام الناس كان الخوارج يوم خرجوا على أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه كما نص على هذا أسامة رضي الله عنه.

الدليل الرابع عشر هذا نص في عموم تقويم ونصح وإرشاد الأمير، وأما الكيفية فمقيدة بالنصوص الصحيحة في هذا الباب.

الدليل الخامس عشر هذا في باب الشورى، فالخليفة هو الذي طلب منهم الرأي وجعلهم في مكان المشورة، أي أنهم تكلموا بإذن الأمير.

الدليل السادس عشر ليس فيه إنكار الصديق على أبي برزة رضي الله عنه مطلق غضبه، بل إنكاره للقتل، فليس جناب أحد وعرضه مصون بالدم بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فساب النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقتل، ولما توجه نكير الصديق رضي الله عنه إلى هذه المسألة علمنا أنه لم ينكر أصل إنكار أبي برزة رضي الله عنه فكان دليلا بعكس مراد المستدل، دالا على حرمة الإغلاظ للأمير.

الدليل السابع عشر أن بلالا رضي الله عنه من أهل المشورة، فهو مأذون له في المعارضة وإن أبلغ حجته، وكان عمر رضي الله عنه يقول أبو بكر سيدنا وأعتق سيدنا يعني بلالا".

الدليل الثامن عشر ما كان في الفتنة لا يستدل به فقد كانت فتنة، وقد نص النبي صلى الله عليه وسلم على قتل عثمان مظلوما، وخطأ كل من أعان على قتله كل بحسبه، هذا لو سلمنا بأنه صح هذا عن عمار رضي الله عنه وغيره، فالإنكار علنا على الأمير خطأ ولا نخوض في الفتنة وتسلم ألسنتنا مما جرى بين الصحابة رضي الله عنهم ونترضى عنهم.

الدليل التاسع عشر عجيب، يستدل بروايات التاريخ التي لا يكون لها إسناد في الغالب، فلو كانت بغيته تحققت في الصحيح لاستغني عن مثل هذا، ثم هذا معارض بالصحيح، فقد ذمت عائشة الذين كانوا يطعنون في عثمان فقالت "فوالله ما احتقرت أعمال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نجم النفر الذين طعنوا في عثمان".

الدليل العشرون نهينا عن الكلام في الفتنة فنستدل بها، نحن نقول كانت فتنة ويغفر الله لهم، ونستدل بالثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم ومن خالفه من الصحابة فمجتهد مأجور لا سيما في الفتنة.

الدليل الحادي والعشرون فيه مطلق القيام بالحق ونزيد عليه ما وافقنا عليه في الأدلة السابقة من مطلق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومطلق النصحية ونقيد كل هذا بالوسيلة الشرعية والتي صحت في الأحاديث الصحيحة المذكورة وفي آثار السلف.

الدليل الثاني والعشرون فيه إظهار الحق ولو كره الأمير، وهذا لا خلاف فيه، فقد أظهر الإمام أحمد السنة ولم يسعه كتمها، ولكنه لم يوغر الناس على الأمير، وأما ما جاء في بعض طرق حديث عبادة رضي الله عنه أنه قال لمعاوية رضي الله عنه أنه أكل الربا وهو في النار إلى حلقه فهذا لا يقوم إسناده، فهو من حديث عبد الله بن لهيعة وفيه إرسال والصحيح ما أخرجه مسلم.

الدليل الثالث والعشرون هذا حديث منكر تفرد به هياج بن بسطام وذكره ابن عدي فيما لا يتابع عليه، وهذا خلاف ما ذكرنا عن ابن عباس رضي الله عنه وما ذكرناه عن ابن عباس رضي الله عنهما هو الموافق للثابت من السنة وما عليه السلف.

الدليل الرابع والعشرون عام في النصيحة وإنما الكلام عن طريقة النصح والإنكار.

الدليل الخامس والعشرون كذب أصلع فالصحابة كرهوا الفتنة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لعثمان رضي الله عنه إذا أرادك المنافقون على أن تخلع قميصا قمصكه الله، فسماهم بالمنافقين، وقد كتب الله لمن قتلوه سوء الخاتمة كما هو مبثوث في كتب التاريخ، وقد ذكرنا في الرد على الدليل التاسع عشر أن عائشة رضي الله عنها ذمت النفر الذين طعنوا في عثمان رضي الله عنه، وذكرنا أن أسامة رضي الله عنه ذكر الإجماع على أن فتح باب الإنكار في العلن هو فتح باب شر وأنه بدعة لم يرض أن يكون أول من فتحها، فبعد كل هذا، نتهم الصحابة بأنهم رضوا بذلك؟


ألا فليعلم أن الذي ألف هذا الكلام على خطر عظيم، فهو يستدل بأحاديث الفتنة وما شجر بين الصحابة على استحسان بعض ما كان في الفتنة، ولم يستحسن أحد من الصحابة الذين اعتزلوا الفتنة والذين لم يعتزلوها، لم يحب أحد منهم ما صار فيها، ولم يرضه أحد، فسلوك هذا المسلك ليس من سبيل المؤمنين، بل أهل السنة مطبقون على السكوت عما كان في الفتنة وسلامة اللسان.
والمسلك الآخر هو ضرب الأحاديث بعضها ببعض، فيريد بتأليفه هذه الأدلة ضرب الأدلة المتضافرة على ترك الإنكار علنا على الولاة، وهذا ليس من سبيل السلف، بل أهل العلم يجمعون بين الأحاديث ولا يعارضون بينها، وهم يعلمون أن الشرع واحد ولا اختلاف فيه، وإنما الاختلاف ممن تلقى العلم والشرع فأصله واحد، وهذا مسلك آخر خطير.

[أبو زرعة الرازي]

اقتباس: اولا الخليفة الراشد عثمان رضي الله عنه منتخب من كل الصحابه وأمهات المؤمنيين واهل الحجاز وبقيه الامصار فعم الرخاء والعدل والمساوه وكما شرحت بردي السابق ساد حكمه العدل السياسي والاقتصادي

من أدخل النساء في بيعة الخليفة؟
ومن أدخل أهل الأمصار، لقد بايع أهل الشورى والناس تبع لهم في الأمصار.
إذا كان عبد الرحمن بن عوف أشار على أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه بألا يتكلم بمقالة في أمور الإمامة في الحج حيث يجتمع العوام، وأشار عليه أن يستأني حتى يرجع إلى المدينة حيث أهل العلم والفضل ووافقه عمر رضي الله عنه وأقره كما في حديث السقيفة الطويل المشهور، أفيكون أمر الخلافة مشاعا بين النساء وبين العوام في كل مصر؟ هذه سنة ما عرفها أهل الإسلام، بل انتقلت لبلاد المسلمين حديثا يوم صاروا تبعا لليهود والنصارى نسأل الله السلامة في الدين.

[ابو سعيد الأثري]

الأدلة التي ذكرتها الأخت لاتخرج عن نوعين الأول أحاديث عامه مخصصه بما يأتي ذكره والآخرى أحاديث تتحدث عن الإنكار بين يدي السلطان وليس من خلفه وتحريض العامه والغوغاء عليه
قال تعالى :
( فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)(النور: من الآية63)

وقال (وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا)

قال عليه الصلاة والسلام : ((من أراد أن ينصح لذي سلطان في أمر فلا يبد له علانية ولكن ليأخذ بيده فيخلو به فإن قبل منه فذاك وإلا كان قد أدى الذي عليه له))
رواه أحمد رحمه الله من حديث عياض بن غنم رضي الله عنه وابن ابي عاصم في السنة والطبراني في الكبير والبيهقي وغيرهم رحمهم الله وصححه ناصر الدين الألباني رحمه الله في ظلال السنة
ولاعبرة بمن ضعفه فقد ضعف بعض أهل الأهواء أحاديث في مسلم
وكذلك حديث ابي اوفى رضي الله عنه بعضهم رفعه والصحيح أنه موقوف أنه قال (إن كان السلطان يسمع منك فأته في بيته فأخبره بما تعلم فإن قبل منك وإلا فدعه))
رواه أحمد وحسنه الألباني في ظلال السنة

وكذلك سؤال سعيد بن جبير لإبن عباس في نصح الولاة حيث قال له ابن عباس :"فإن كنت لابد فاعلا ففيما بينك وبينه"
كما رواه سعيد بن منصور في سننه بإسناد حسن

ولا حجة بعد ذلك لمن خالف هذا الآمر ولا يحل لمسلم أن يترك سنة رسول الله لغيره
وأجمعت الأمه على من تبينت له سنة رسول الله أن يعمل بها ومن يخالفها فهو مخذول

اللهم هل بلغت اللهم فأشهد

اللهم هل بلغت اللهم فاشهد