فتاوى أهل العلم في جماعة الإخوان المسلمين وحكم الانتماء لها:
وسأبدأ بأهل مصر لأنهم أعلم بالجماعة من غيرها ففي مصر نشأت وهذه أقوال من عاصروا بداياتها.
أولا: العلامة الشيخ أحمد محمد شاكر رحمه الله:
حركة الشيخ حسن البنا وإخوانه المسلمين الذين قلبوا الدعوة الإسلامية إلى دعوة إجرامية هدامة، ينفق عليها الشيوعيون واليهود كما نعلم ذلك علم اليقين.
عرض لتقرير سري عن شؤون التعليم والقضاء كتبه الشيخ أحمد محمد شاكر - ص48
ملحوظة: النقل عن الكتاب بالواسطة وليس عندي الكتاب.
وقال رحمه الله في مقال له مشهور بعنوان "الإيمان قيد الفتك" كتبه معلقا على اغتيال الإخوان المسلمين لرئيس الوزراء النقراشي:
وإنما الإثم والخزي على هؤلاء الخوارج القتلة مستحلي الدماء , وعلى من يدافع عنهم ويريد أن تتردى بلادنا في الهوة التي تردت فيها أوروبة بإباحة القتل (السياسي) أو تخفيف عقوبته , فإنهم لا يعلمون ما يفعلون , ولا أريد أن أتهمهم بأنهم يعرفون ويريدون والهدى هدى الله.
ثانيا: العلامة الشيخ محمد حامد الفقي مؤسس جماعة أنصار السنة المحمدية في مصر:
قال الشيخ حسن بن عبد الوهاب البنا حفظه الله أحد الكبار المعمرين أطال الله في عمره من مشايخ أنصار السنة:
"وقد حدث لقاء تاريخي هام بين الشيخ محمد حامد الفقي -مؤسس جَماعة أنصار السنة المحمدية-، وحسن البنا يظهر لنا حقيقة منهج الإخوان، وذلك لَما زار حسن البنا الشيخ حامد الفقي في مقر جماعة أنصار السنة المحمدية الكائن في حارة الدمالشة بعابدين رقم (10)، منذ ما يقرب من ستين سنة، وعرض حسن البنا على الشيخ حامد التعاون معه على الدعوة إلى الله، فسأله الشيخ حامد: على أي أساس وعلى أي منهج نتعاون؟ فأجاب البنا: ندعو الناس إلى الإسلام، فقال الشيخ حامد: الكُلُّ يدَّعي الدعوة للإسلام، ولكن نحن أُمرنا أن ندعو إلى العقيدة الإسلامية الصحيحة المبنية على التوحيد الخالص والبراءة من الشرك، والتي دعا إليها الرسل جميعًا عليهم السلام، وعلى رأٍسهم خاتمهم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فقال البنا: نجمع الناس أولاً على الإسلام الذي يعرفه الجميع ثم ندعوهم إلى التوحيد، فقال الشيخ حامد: بل ندعوهم إلى التوحيد أولاً كما فعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم في بدء الدعوة في مكة، فرد البنا: لو دعونا الناس إلى التوحيد لانفض الناس عنا، فقال الشيخ حامد: ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء.
فلم يوافق أحدهما الآخر وافترقا على هذا، وهذه فحوى اللقاء كما سمعتها من أكثر من واحد من إخواني من أنصار السنة القُدامى، وعلى رأسهم شقيقي الشيخ محمد، والأستاذ أحمد الغريب؛ فالخبر ثابت عن أكثر من واحد من الثقات".
من مقدمة كتاب "التفجيرات والأعمال الإرهابية والمظاهرات من منهج الخوارج والبغاة وليست من منهج السلف الصالح" لخالد بن عثمان المصري.
ثالثا: العلامة محمود محمد شاكر رحمه الله
ذكر غير واحد عنه -كعبد العزيز كامل- مقولته الشهيرة لشباب الإخوان ممكن كانوا يحضرون مجلسه "الذي يريد أن يتعلم مني أو يتناقش معي فليترك ما في رأسه مع حذائه الذي يخلعه عند بيتي".
رابعا: الشيخ العلامة عبد الرحمن الوكيل الرئيس السابق لجماعة أنصار السنة المحمدية بمصر
قال في مقال في مجلة الهدي النبوي بعنوان "أقم وجهك للدين حنيفا يا فضيلة الأستاذ !!" في سنة 1367:
ما رأي فضيلة الأستاذ حسن البنا الذي كتب في مذكراته عن الدعوة والداعية –في العام الهجري الماضي- أنَّ :
التوسلَ بالأولياء مسألةٌ خلافية، كقراءة الفاتحة أو عدمها بين الحنفية والشافعية، وأنها لا يجوز أن تفرّق بين المسلم وأخيه المسلم. وإذا كان الشافعي يجيز لنفسه الصلاة وراء الحنفي فلماذا يبتعد غير المتوسل عن المتوسل؟
ألا يرى فضيلته أن هذا رأي خطير يبعد الإخوان عن حقيقة الدين الأُولى؟
ألا يرى أن هذا الرأي واعتناق الأستاذ له، ونشره في جريدته السيارة، يؤدي بكثير من عقائد الإخوان الذين يرون أن ما ينطق به الأستاذ لا ينطقه عن هوى؟
إن فضيلة الأستاذ يؤكد لنا أن أتباعه تزيد عن المليون، فما رأي فضيلته لو أن مليوناً اعتنقوا مسألة التوسل وأباحوا مؤكّدين للدَهماء أنهم هم المسلمون؟
وهل التوسل من الإسلام الذي تؤكد أنت أنّه دين العزة والقوة والكرامة؟
وهل خضوع النفس في تدينها وذلّها لقبرٍ ومقبورٍ عزةٌ وقوة وكرامة؟
لعل فضيلة الأستاذ يراجعُ نفسَه فيصدع بالحق الذي نرجو أن يؤمن به هو في طوايا نفسه، ويخشى أن ينشره حرصاً على الجماعة؛ أما الحرص على دين الله ...
خامسا: الشيخ محمد بن عبد الوهاب البنا رحمه الله:
وكان رحمه الله أحد قدماء مشايخ أنصار السنة قال:
"وكان أول من سنَّ بدعة الخروج على الحكَّام في العصر الحديث هو: حسن البنا، وذلك عن طريق المظاهرات والانقلابات.."
وهذا في تقديمه لكتاب "التفجيرات والأعمال الإرهابية والمظاهرات من منهج الخوارج والبغاة وليست من منهج السلف الصالح" لخالد بن عثمان المصري.
================================================
ثم أثني بأهل العلم الأفاضل من غير المصريين ممن عرفهم وتكلم في منهجهم:
سادسا: الشيخ محمد بن ناصر الدين الألباني رحمه الله
قال الشيخ رحمه الله "ليس صوابا أن يقال أنه الإخوان المسلمين هم من أهل السنة لأنهم يحاربون السنة".
وهذا في شريط رقم 356 من سلسلة الهدى والنور.
وللشيخ رحمه الله كلام كثير في مواطن كثيرة لم أذكره لشهرة مواقفه من الإخوان المسلمين.
سابعا: الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
سئل رحمه الله: أحسن الله إليك، حديث النبي صلى الله عليه وسلم في افتراق الأمم، قوله: ((ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة إلا واحدة...)) الحديث فهل جماعة التبليغ على ما عندهم من شركيات وبدع، وجماعة الإخوان المسلمين على ما عندهم من تحزب وشق العصا على ولاة الأمور ....، هل هاتان الفرقتان تدخل في الفرق الهالكة ؟
الجواب: (تدخل في الاثنتين والسبعين،و من خالف عقيدة أهل السنة دخل في الاثنتين والسبعين، المراد بقوله (أمتي) أي: أمة الإجابة، أي: استجابوا له وأظهروا اتباعهم له، ثلاث وسبعين فرقة: الناجية، السليمة التي اتبعته واستقامت على دينه، واثنتان وسبعون فرقة فيهم الكافر وفيهم العاصي وفيهم المبتدع، أقسام
فقال السائل: - يعني - هاتان الفرقتان من ضمن الاثنتين والسبعين ؟
الجواب: (نعم، من ضمن الثنتين والسبعين).
وهذا من شريط احد دروس الملتقي في مدينة الطائف والتسجيل مشهور متداول.
ثامنا: الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
قال رحمه الله:
نعم يستبان من قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه من يعش منكم سيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي أنه إذا كثرت الأحزاب في الأمة لا تنتمي إلى حزب هنا ظهرت طوائف من – من قديم الزمان خوارج – معتزلة جهمية – شيعة بل رافضة وثم ظهرت أخيرا إخوانيون وسلفيون وتبليغيون وما أشبه ذلك كل هذه اجعلها على اليسار وعليك بالإمام وهو ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عليكم بسنتي سنة الخلفاء الراشدين ولا شك أن الواجب على جميع المسلمين أن يكون مذهبهم مذهب السلف لا بالانتماء إلى حزب معين يسمى السلفيين الواجب أن يكون – أن تكون الأمة الإسلامية مذهبها مذهب السلف الصالح لا التحزب إلى من يسمى السلفيون انتبهوا للفرق هناك طريق سلف وهناك حزب يسمى السلفيون المطلوب إيش ؟ اتباع السلف لماذا ؟ لأن الأخوة السلفيين هم أقرب الفرق إلى الصواب لا شك لكن مشكلتهم كغيرهم أن بعضهم هذه الفرق يضلل بعضا ويبدعه ويفسقه ونحن لا ننكر هذا إذا كانوا مستحقين لكننا ننكر معالجة هذه البدع على بهذه الطريقة الواجب أن يجتمع رؤساء هذه الفرق ويقولون بيننا كتاب الله عز وجل وسنة رسوله فلنتحاكم إليهما لا إلى الأهواء والآراء ولا إلى فلان وفلان كل يخطئ ويصيب مهما بلغ من العلم والعبادة ولكن العصمة في دين الإسلام فهذا الحديث أرشد النبي صلى الله عليه وسلم فيه إلى سلوك طريق يسلم فيه الإنسان لا ينتمي إلى أي فرقة إلا إلى طريق السلف الصالح بل سنة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم والخلفاء الراشدين المهديين طيب.
تاسعا: الشيخ العلامة مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله
سئل رحمه الله: ما هو موقف أهل السنة والجماعة من الإخوان المسلمين وحزب التحرير! بيّنوا لنا وجه انحرافهم وجزاكم الله
فأجاب: موقف أهل السنة والجماعة من الإخوان المسلمين أنّهم يحكمون على منهجهم بأنه منهج مبتدع، وعلى أفرادهم بأنه من كان يعلم بالمنهج ويلتزم به فإنه مبتدع، ومن كان لا يعلم المنهج وهو يظن أنه ينصر الإسلام والمسلمين فيعتبر مخطئًا.
وأصل دعوة الإخوان المسلمين دعوة قبورية كما ذكر هذا الأخ الشحي في رسالته "حوار هادئ مع إخواني" وهي رسالة قيمة، فقد ذكر أن حسن البنا كان يطوف بالقبور، وكان يحضر الموالد، وذكر غيره بأن حسن البنا كان يهمه أن يجمع الناس، ويجمع بين المتناقضات يقول في بعض رسائله: دعوتنا سلفية صوفية. وكيف يتأتى هذا! والصوفية بمنأى عن السلفية، وقد قرأت أن سكرتيره الخاص كان نصرانيًا، وهناك كتاب طيب بعنوان "التاريخ السري للإخوان المسلمين" لعلي العشماوي أنصح بقراءته.
فدعوة الإخوان المسلمين تعتبر نكبة على الدعوات لأن أكبر أعدائها هم أهل السنة، فهم يتحالفون مع الشيوعي والبعثي والناصري والعلماني والرافضي، ولكن لا يمكن أن يتعاونوا مع السّني فهو خطير وقد قال قائلهم: لو أن لي من الأمر شيئًا لبدأنا بكم ياأهل السنة قبل الشيوعية. وشاهد ذلك ما حصل لأهل كنر في أفغانستان الشيخ جميل ومن كان معه رحمه الله، وأبادوا الدعوة وأفنوها في كنر وذبحوا رجالها.
فدعوة الإخوان المسلمين نكبة على الدعوة، دعوة سياسية فهم يأتون السّني بالوجه السني إذا احتاجوا إليه، والبعثي بالوجه البعثي إذا احتاجوا إليه، والشيوعي بالوجه الشيوعي.
والشيء بالشيء يذكر فعند أن كنا في الجامعة الإسلامية يصرخون ويقولون: الشيوعية احتلت البلاد وأنتم تبقون تدرسون هاهنا، ثم إذا قدمتم إلى بلدكم ستؤخذون من المطار. فهم يستغلون الفرص ويستثيرون الناس، ولما جاءت الشيوعية انسدحوا لها وأهلاً وسهلاً بالأخ علي سالم البيض، وقال الأخ علي سالم البيض كذا وكذا، وأنكروا عليّ لماذا أقول: إن علي سالم البيض كافر. فهو عندهم في أول الأمر شيوعي ثم بعد ذلك مسلم، وفي وقت الحرب كافر، فهم ليس لهم مبدأ ويمكن أن يتقربوا بالسّني إلى الولاة، أما أهل السنة فهم يتحدونهم أن قد شكوهم إلى وال من الولاة، ولكن يردون عليهم في أخطائهم لعل الله أن يهديهم ويرجعوا وبحمد الله فقد رجع كثير من شبابهم.
أما حزب التحرير فهو حزب منحرف ضال يحرف في العقيدة، ويبيح المحرمات ومصافحة النساء، ويهمه الوثوب على السلطة، فهو أخبث من حزب الإخوان المفلسين -وأخبث أفعل تفضيل يدل على المشاركة وزيادة- فيجب أن يبتعد عنه، وقد قيل للنبهاني الذي كان مؤسّسه: لماذا لا تعلمون شبابكم القرآن؟ فقال: أنا لا أريد أن أخرج دراويش، وأجاز للمرأة الدخول في الانتخابات.
تحفة المجيب على أسئلة الحاضر والمجيب - ص203.
عاشرا: الشيخ العلامة محمد بن أمان الجامي رحمه الله
السؤال الخامس، سؤال طويل جدًا، يقول السائل: ذكرت دعوة الإخوان المسلمين ضمن الدعوات التي فشلت منذ قيامها، وأنَّ دعوة الإخوان لها أكثر من نصف قرن وهي فاشلة، ولكنِّي استمعت إلى أشرطة بعنوان: (لقاء مع مجلة المجتمع)، أجري لقاء مع رئيس المجلة مع طالب علم، فجاء في التحقيق أو في المقابلة السؤال عن دعوة الإخوان المسلمين.
وقال طالب العلم الذي يناقش مع هذا الذي سئل عن دعوة الإخوان، قال عن دعوة الإخوان وعن مؤسِّسها: (...لو لم يكن للشيخ حسن البنَّا-رحمه الله-من الفضل على الشباب المسلم سوى أنَّه أخرجهم من دور الملاهي والسينما ونحو ذلك كالمقاهي، وكتَّلهم وجمَّعهم على دعوة واحدة-ألا وهي دعوة الإسلام-، لو لم يكن من الفضل إلَّا هذا لكفاه فضلًا وشرفًا...).
هذا ما صرَّح به طالب علم كبير لمجلَّة المجتمع، وهذا الشخص عشت معه فترة من الزمن-متجاورين ومتزاملين في العمل-، الذي أعرفه منه خلاف ما ذكر الآن نتركه هو، فكلُّنا يعلم دعوة حسن البنَّا، صحيح إنَّه أخرج الشباب التائهين من المقاهي ومن دور السينما هذا شيء لا ينكر يذكره كل من يعرف.
لكن بعد أن أخرجهم من تلك الأماكن ماذا فعل معهم؟.
هل دعاهم بأسلوب وبدعوة الأنبياء؟.
أم نقلهم فجمَّعهم فتفرَّقوا على الطرق الصوفية؟.
كأنَّهم نقلهم من جاهلية إلى جاهلية، لم ينقلهم إلى المفهوم الصحيح للإسلام، وكان الشيخ نفسه له طريقة-طريقة صوفية-، هؤلاء الذين نقلهم من دور السينما إمَّا اعتنقوا طريقته أو طرق أخرى.
وهل دعوة الشيخ حسن البنَّا قضت على عبادة غير الله علنًا في بلده؟.
وهل أخرج الناس من الطواف بالأضرحة لضريح الحسين وزينب والبدوي؟.
وهل أخرج الناس من الحكم الديمقراطي إلى حكم الله؟.
هذا هو الشرع، لو كانت الدعوة جاءت هكذا تكون الدعوة الإسلامية صحيحة، أمَّا التجمُّع السياسي والحركات المنافسة للحركات الأخرى والأحزاب الأخرى، ويكتب على الغلاف الإسلام وليس في داخل هذا الكتاب الإسلام شيء آخر، حركة سياسية مزركشة ليست هذه دعوة إلى الإسلام.
يعلم كل طالب علم درس مذكِّرته وما تحدَّث به عن نفسه من تجوُّله من ضريح إلى ضريح هو نفسه يحدِّث عن نفسه تردده إلى بعض الأضرحة.
إِذا كانَ رَبُّ البَيتِ بِالـدُفِّ ضاربًا......فَشيمَةُ أَهــلِ البَيتِ كُلِهِمِ الرَقصُ
إذا كان هو نفسه لم يصل من العلم ومعرفة المفهوم الشرعي للإسلام إلى مقاطعة الأضرحة ومحاربة من يطوف بها ودعوتهم وإرشادهم، بل ونفسه يفعل كما يفعل العوام.
ماذا فعل بأفهام الملاهي؟.
هذا يذكِّرني ما تدَّعي الصوفية أنَّهم هم الذين أدخلوا الإسلام في القارة الإفريقية، ولي رد في بعض محاضراتي على هذا السؤال.
الجواب:
إنَّهم نقلوا بعض الوثنيين من الأفارقة من عبادة الأشجار والحجار إلى عبادة البشر، أخرجوهم من عبادة الجمادات إلى عبادة مشايخ الطرق، لا فرق بين أن يكون المعبود حجرًا أو شجرًا أو إنسانًا أو جنِّيًا أو ملكًا، لأن العبادة لا تكون إلَّا لله.
لذلك مثل هذه الدعوة لا ينبغي أن تنطلي على طلَّاب العلم، وأقول دائمًا لشبابنا: كونوا على يقين في عقيدتكم حتَّى لا يلبَّس عليكم الأمر، كل إنسان بصير في باب العقيدة يعلم إن ذلك التصرف ليس من الدعوة الإسلامية في شيء.
عفا الله عمَّن صاغ هذا التصريح، وهو مستغرب جدًا مِن مِّثله وكان ينتقد هذه الجماعة انتقادًا لاذعًا عندما كنَّا معًا في الجامعة الإسلامية ويتَّهمهم بأنَّهم يحاربون السنَّة.
فنسأل الله-تعالى-أن يثبِّتنا على الحق.
الشريط الصوتي للشيخ رحمه الله من هنا:
http://subulsalam.com/play.php?catsmktba=12273
حادي عشر: الشيخ العلامة حماد الأنصاري رحمه الله
قال الشيخ عبد الأول بن حماد ولد الشيخ عن أبيه -وكان الشيخ حماد رحمه الله بحرا من أفاضل العلماء- أن سائلا سأله:
قال السائل: يا شيخ، جماعة الإخوان والتبليغ هم من أهل السنة؟
قال عبد الأول: قال الوالد: كل من كان على فكر مخالف لأهل السنة فليس منهم، فجماعة الإخوان والتبليغ ليسوا من أهل السنة، لأنهم على أفكار تخالفهم.
قلت: وهذا في المجموع في ترجمة الشيخ حماد جمع وتصنيف ابنه عبد الأول في صفحة 763
ثاني عشر: الشيخ العلامة أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله
قال رحمه الله:
وبالتأمل في حال الإخوانية نراهم يحبون المشركين ويعادون الموحدين
المورد العذب الزلال ص 191 بتقديم الشيخ صالح الفوزان حفظه الله.
وقال رحمه الله أيضا:
وإن ثناء المؤسس للمنهج الإخواني على المرغني وهو أحد أقطاب الصوفية القائلين بوحدة الوجود وتغاضيه عن الأضرحة القائمة في مصر، بل ومحاضرته في بعضها وتبنيه لدعوة التقريب بين أهل السنة والشيعة لأعظم دليل علـى أن دعوته بعيدة كل البعد عن نهج النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ بل يجب أن نقول إنها مناقضة لهـا.
المصدر السابق ص115
==================================
وهؤلاء كلهم ممن مضوا وماتوا بدأت بهم عملا بقول الحبر رضي الله عنه "فإن كنتم لا بد مقتدين فبالميت فإن الحي لا يؤمن عليه الفتنة".
وأكمل بذكر كلام الأفاضل من الأحياء حفظهم الله ووفقهم.
ثالث عشر: الشيخ حسن بن عبد الوهاب البنا حفظه الله:
يقول وهو من الكبار المعمرين من مشايخ جماعة أنصار السنة المحمدية في مصر:
"وكانت جماعة الإخوان المسلمين تتفق في نظامها الحزبي مع بقية الأحزاب الأخرى ولكنها تحمل اسم الإسلام مما جعل الأحزاب الأخرى تعترض على تدخل جماعة الإخوان في السياسة وهذا من تلبيس الإخوان، فليس من السنة التنازع مع الحكام باسم الإسلام، والتمرد عليهم بالهتافات والمظاهرات والتخريبات، بل الإسلام له سياسته الشرعية الحكيمة".
وهذا في تقديمه لكتاب ""التفجيرات والأعمال الإرهابية والمظاهرات من منهج الخوارج والبغاة وليست من منهج السلف الصالح" لخالد بن عثمان المصري.
رابع عشر: الشيخ صالح الفوزان حفظه الله:
سئل حفظه الله:
"نَشَأت الكثِيْر مِن الأحْزاب والفِرَق الَّتِي مَنَاهجها تَخْتلف عن منْهج أهْل السُّنة والْجَماعة، وهنَاك (الإخْوان الْمُسلمون) و(التّبليغ) فَنَودُّ مِن فَضيلة الشّيخ مَعرفة هَل هُم مِن الاثْنَيْن والسبعيْن الفِرْقة الضّالة؟ علمًا أنّ الأفْكار والْمَناهج التِي يَقومون بِهَا لَمْ تَقُم إلا على مشاكل وانقلابات؟
الجواب:
يا إخوانِي هذا بَيَّنَه الرّسول -صلى الله عليه وسلم- لَمَّا ذَكر أنّ أمّته سَتَفْتَرق على ثلاثٍ وسبعيْن فِرقة. قَال: "كلها فِي النّار إلا واحدة، قيل من هي؟ قال: مَن كان على ما أنا عليْه وأصْحابِي".
فمَن خَالف منْهج أهْل السّنة الذي هو: سنّة الرّسول وأصْحابه فَهْو من الفِرَق الْمُخالفة، ومُتَوعّد بالنار بأيّ ِاسْم سُمّي، سُمّي مِن (الإخوان) أو من (التبليغ) أو من أي تَسمى باسْم، مَن خالف منهج أهل السنة والْجَماعة فهو مُتَوعّد بالنار، وهو من الفِرَق الْمُخالفة. نعم" اهـ
ويمكنك سماع الفتوى هنا بتمامها:
http://www.youtube.com/watch?v=EZiDyZ1pCy0
خامس عشر: الشيخ صالح اللحيدان حفظه الله
قال في:
بالنسبة للأخوان المسلمين أرجو أن لا يتولوا سلطة في أي بلاد إسلامية وأن لا تكون السلطة لهم، هم ليسوا في عملهم ساعين لنصرة العقيدة، وإعلاء شأنها، هم عمل في الغالب طلاب حكم، هم في ذلك يرون قول المرشد كأنه تشريع من السماء، المرشد العام عندهم، ولا يجيزون لأحد أن يخرج عنه إلى غير ذلك أشياء كثيرة، من الأشياء التي يرون أن المسيرة ينبغي أن تكون إسلامية ولو كان هذا رافضيا عن اليمين والثاني إشتراكي عن اليسار والآخر هكذا والآخر هكذا، عمل الأخوان المسلمين يقع في التصوف، الصوفية المغرقة لا يستنكرونها، وهي تصل إلى وحدة الوجود، ومن أقطابهم أو رؤسائهم من كان يذهب في أيام المناسبات يذهب لشيخ المشايخ في مصر وفي مصر مشيخة الأزهر ومشيخة التصوف، كأنهما سواء، فالتصوف أيضا إذا وصل إلى وحدة الوجود صار شناعة كتصوف ابن عربي المعروف ومن سلك مسلكه أو سبقه إلى ذلك المسلك.
فالأخوان المسلمين نرجو الله -جل وعلا- أن لا يحكموا مصر، وأن لا يكون لهم شأن الحكم في مصر ولا في غيرها من بلاد المسلمين نعم.
https://www.youtube.com/watch?v=RzDbVhF-fGs
سادس عشر: الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله
قال حفظه الله مجيبا عن سؤال عن جماعتي التبليغ والإخوان:
هذه الفرق المختلفة الجديدة أولاً هي مُحدثة ميلادها في القرن الرابع عشر، قبل القرن الرابع عشر ما كانت موجودة، هي في عالم الأموات و وُلدت في القرن الرابع عشر.
أما المنهج القويم والصراط المستقيم فميلاده أو أصله من بعثة الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم -، ما كان عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه من حين بعثته عليه الصلاة والسلام, فمن اقتدى بهذا الحق والهدى فهذا هو الذي سَلِمَ ونجى، ومن حاد عنه فإنه منحرف.
تلك الفرق أو تلك الجماعات من المعلوم إن عندها صواب وعندها خطأ لكن أخطاؤها كبيرة وعظيمة فيُحذَر منها ويُحرَص على إتباع الجماعة الذين هم أهل السُنة والجماعة والذين هم على منهج سلف هذه الأمة والذين التعويل عندهم إنما هو على ما جاء عن الله وعن رسوله عليه الصلاة والسلام وليس التعويل على أمور جاءت عن فلان وفلان، وعلى طرق ومناهج أُحدثت في القرن الرابع عشر الهجري. فإن تلك الجماعات أو الجماعتين اللتين أشير إليهما إنما وُجدتا و وُلدتا في القرن الرابع عشر, على هذا المنهج وعلى هذه الطريقة المعروفة التي هي الالتزام بما كانوا عليه مما أحدثه من أحدث تلك المناهج وأوجد تلك المناهج، فالاعتماد ليس على أدلة الكتاب و السُنة, وإنما هو على آراء وأفكار ومناهج جديدة مُحدثة يبنون عليها سَيرهم ومنهجهم، ومِن أوضح ما في ذلك أن الولاء و البراء عندهم إنما يكون لمن دخل معهم ومن كان معهم.
فمثلاً جماعة الإخوان من دخل معهم فهو صاحبهم, يوالونه, ومن لم يكن معهم فإنهم يكونون على خلافٍ معه، أما لو كان معهم ولو كان من أخبث خلق الله ولو كان من الرافضة, فإنه يكون أخاهم ويكون صاحبهم، ولهذا من مناهجهم أنهم يجمعون من هبَّ و دب حتى الرافضي الذي هو يُبغض الصحابة، ولا يأخذ بالحق الذي جاء عن الصحابة إذا دخل معهم في جماعتهم فهو صاحبهم ويُعتبر واحداً منهم, له مالهم وعليه ما عليهم.
وهنا تسجيل فيه السؤال والجواب بتمامه.
https://www.youtube.com/watch?v=cP6LlN_F-dk
سابع عشر: الشيخ عبد العزيز الراجحي حفظه الله
قال في فتوى له إبان انتخابات الرئاسة المصرية الماضية:
"الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين، أما بعد: فلا أرى أن يختار للرئاسة من ينتمي إلى التيار العلماني، ولا ينتمي إلى الإخوام المسلمين، بل يكون الاختيار من أهل الحل والعقد، لا من كل من أحد، بل يكون لمن يقيم دين الله، كما ثبت في صحيح مسلم أنه قال: (لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي منهم اثنان، ما أقاموا الدين) أو كما قال ..، فالاختيار من أهل الحل والعقد، وبقية الناس تبع لهم، لمن يقيم دين الله، ويحكم شريعة الله في عباد الله، أما اختيار من ينتمي إلى التيار العلماني أو إلى الإخوان المسلمين، فهذا انحرافه عن دين الله، وخيانة لعباد الله.
وفق الله المسلمين إلى الصواب، وسدد خطاهم وجنبهم الشطط والانحراف، وثبت الله الجميع على الهدى، وصلى الله وسلم وبارك على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم".
والفتوى مشهورة منشورة بصورتها على الشبكة.
ثامن عشر: الشيخ سعد الحصين حفظه الله
له حفظه الله مقال بعنوان "الأثر المدمر لفكر الحزب الإخواني على السنة والجماعة"
على موقعه هنا
http://www.saadalhusayen.com/?p=416
ومقال بعنوان "الحزب الإخواني (رأس الأفعى)" تجده على موقعه هنا
http://www.saadalhusayen.com/?p=296
ومقال بعنوان "بداية النهاية للحزب الإخواني المبتدع" تأملها جيدا فقد ذكر فيها أن نجاحهم في الانتخابات على أنقاض ثورة الرعاع ستكون بداية نهايتهم بثورة نفس الرعاع وتجده على موقعه هنا:
http://www.saadalhusayen.com/?p=493
تاسع عشر: الشيخ عبد الرحمن دمشقية وفقه الله
له مقال بعنوان "حسن البنا وجريمة الأفيون العقائدي وكيف امتطاهم الرافضة".
تجده هنا على الشبكة:
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=141898
ومما جاء فيه "لم تتأسس جماعة الإخوان على العقيدة منذ أن قامت دعوتهم، بل تركت مسألة العقيدة أمرا اختياريا للمنتمي للحزب، فاسماعيل الشطي معتزلي إخواني، وسعيد حوى إخواني صوفي محترق، وتقي الدين النبهاني فرخ من أفراخ المعتزلة. واندس كثيرون من الرافضة في الإخوان، بل وصارت لهم مناصب قيادية أمثل عبد الأمير حيدري المسئول الإعلامي في الاخوان المسلمين بلبنان".
عشرون: الشيخ محمد سعيد رسلان وفقه الله
وله كلام كثير عن الإخوان وبيان منهجهم وكلامهم منه هذه المحاضرة:
http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=3751
وكان مما قال فيها لا فض فوه محذرا من وصول الإخوان للحكم "سيدخلون الروافض علينا، سيعلون كفتهم عندنا، سيذوِّبون الفوارق بين عقيدة الروافض وعقيدة أهل السنة، إلى غير ذلك مما نسأل الله -رب العالمين- أن ينجي ديار أهل الكنانة منه، إنه على كل شيءٍ قدير."
ولمزيد فائدة يراجع ملف كامل له عن الإخوان المسلمين هنا:
http://www.rslan.com/vad/categories_...tegories_id=58
أقول:
قد تركت الكثير لضيق الوقت ولأن ما هنا وأقل منه يكفي طالب الحق.
فليتق الله أقوام، يتركون كلام أهل العلم الثقات ولا يعطوه حقه من التأمل، فيمدحون أهل البدع وينصروهم، فهذا من الركون إلى الذين ظلموا ومن فعل هذا فلعله ممن ينصب نفسه للخائنين خصيما.
وليتق الله أقوام رضوا لأنفسهم بالدون فانتسبوا لجماعات محدثة مخالفة للكتاب والسنة، وليتحرروا من ضيق الحزبية وضلال الجماعة وليرتعوا في رحاب الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح.