العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-03-08, 12:11 AM   رقم المشاركة : 1
السليماني
عضو ماسي








السليماني غير متصل

السليماني is on a distinguished road


الدرة المختصرة في محاسن الدّين الإسلاميّ للشيخ العلامة السعدي

الدرة المختصرة في محاسن الدّين الإسلاميّ
تأليف العلامة الشيخ

عبد الرحمن بن ناصر السعدي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله نحمده , ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه , ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا . من يهد الله فلا مضل له , ومن يضلل فلا هادي له . وأشهد أن لا إله إلا الله , وحده لا شريك له , وأن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا .

أما بعد , فإن دين الإسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم أكمل الأديان وأفضلها , وأعلاها وأجلها , وقد حوى من المحاسن والكمال والصلاح والرحمة والعدل والحكمة ما يشهد لله تعالى بالكمال المطلق وسعة العلم والحكمة , ويشهد لنبيه صلى الله عليه وسلم أنه رسول الله حقا , وأنه الصادق المصدوق , الذي لا ينطق عن الهوى { إن هو إلا وحي يوحى } [ سورة النجم : الآية 4 ]

فهذا الدين الإسلامي أعظم برهان , وأجل شاهد لله بالتفرد بالكمال المطلق كله ولنبيه صلى الله عليه وسلم بالرسالة والصدق .
وغرضي من هذا التعليق إبداء ما وصل إليه علمي من بيان أصول محاسن هذا الدين العظيم ; فإني وإن كان علمي ومعرفتي تقصر كل القصور عن إبداء بعض ما احتوى عليه هذا الدين من الجلال والجمال والكمال , وعبارتي تضعف عن شرحه على وجه الإجمال , فضلا عن التفصيل في المقال , وكان ما لا يدرك جميعه ولا يوصل إلى غايته ومعظمه

, فلا ينبغي أن يترك منه ما يعرفه الإنسان لعجزه عما لا يعرفه , فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها { فاتقوا الله ما استطعتم } [ سورة التغابن : الآية 16 ]

وذلك أن في معرفة هذا العلم فوائد متعددة


منها : أن الاشتغال في هذا الموضوع الذي هو أشرف المواضيع وأجلها من أفضل الأعمال الصالحة . فمعرفته والبحث عنه والتفكير فيه وسلوك كل طريق يحصل إلى معرفته خير ما شغل العبد به نفسه , والوقت الذي تنفقه في ذلك هو الوقت الذي لك لا عليك .

ومنها : أن معرفة النعم والتحدث بها قد أمر الله به ورسوله ; وهو من أكبر الأعمال الصالحة ; ولا شك أن البحث في هذا اعتراف وتحدث وتفكر في أجل نعمه , سبحانه , على عباده وهو الدين الإسلامي الذي لا يقبل الله من أحد دينا سواه فيكون هذا التحدث شكرا لله , واستدعاء للمزيد من هذه النعمة .

ومنها : أن الناس يتفاوتون في الإيمان وكماله تفاوتا عظيما , وكلما كان العبد أعرف بهذا الدين وأشد تعظيما له وسرورا به وابتهاجا كان أكمل إيمانا وأصح يقينا . فإنه برهان على جميع أصول الإيمان وقواعده .

ومنها : أن من أكبر الدعوة إلى دين الإسلام شرح ما احتوى عليه من المحاسن التي يقبلها ويتقبلها كل صاحب عقل وفطرة سليمة ; فلو تصدى للدعوة إلى هذا الدين رجال يشرحون حقائقه ويبينون للخلق مصالحه , لكان ذلك كافيا كفاية تامة في جذب الخلق إليه , لما يرون من موافقته للمصالح الدينية والدنيوية ; ولصلاح الظاهر والباطن من غير حاجة إلى التعرض لدفع شبه المعارضين والطعن في أديان المخالفين ; فإنه في نفسه يدفع كل شبهة تعارضه , لأنه حق مقرون بالبيان الواضح , والبراهين الموصلة إلى اليقين .

فإذا كشف عن بعض حقائق هذا الدين صار أكبر داع إلى قبوله ورجحانه على غيره . واعلم أن محاسن الدين الإسلامي عامة في جميع مسائله ودلائله , وفي أصوله وفروعه , وفيما دل عليه من علوم الشرع والأحكام , وما دل عليه من علوم الكون والاجتماع . وليس القصد هنا استيعاب ذلك وتتبعه , فإنه يستدعي بسطا كثيرا .

وإنما الغرض ذكر أمثلة نافعة يستدل بها على سواها , وينفتح بها الباب لمن أراد الدخول ; وهي أمثلة منتشرة في الأصول والفروع والعبادات والمعاملات .







 
قديم 07-03-08, 02:43 PM   رقم المشاركة : 2
السليماني
عضو ماسي








السليماني غير متصل

السليماني is on a distinguished road


فنقول , مستعينين بالله , راجين منه أن يهدينا ويعلمنا , ويفتح لنا من خزائن جوده وكرمه ما تصلح به أحوالنا وتستقيم به أقوالنا وأفعالنا

المثال الأول

دين الإسلام مبني على أصول الإيمان المذكورة في قوله تعالى : { قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون } [ سورة البقرة : الآية 136 ]

فهذه الأصول العظيمة التي أمر الله عباده بها هي الأصول التي اتفق عليها الأنبياء والمرسلون , وهي محتوية على أجل المعارف والاعتقادات , من الإيمان بكل ما وصف الله به نفسه على ألسنة رسله , وعلى بذل الجهد في سلوك مرضاته .


فدين أصله الإيمان بالله وثمرته السعي في كل ما يحبه ويرضاه وإخلاص ذلك لله , هل يتصور أن يكون دين أحسن منه وأجل وأفضل ؟

ودين أمر بالإيمان بكل ما أوتيه الأنبياء , والتصديق برسالاتهم , والاعتراف بالحق الذي جاءوا به من عند ربهم , وعدم التفريق بينهم , وأنهم كلهم رسل الله الصادقون , وأمناؤه المخلصون , يستحيل أن يتوجه إليه أي اعتراض وقدح .


فهو يأمر بكل حق , ويعترف بكل صدق , ويقرر الحقائق الدينية المستندة إلى وحي الله لرسله , ويجري مع الحقائق العقلية الفطرية النافعة , ولا يرد حقا بوجه من الوجوه , ولا يصدق بكذب ولا يروج عليه الباطل فهو مهيمن على سائر الأديان : يأمر بمحاسن الأعمال ومكارم الأخلاق ومصالح العباد ; ويحث على العدل والفضل والرحمة والخير , ويزجر عن الظلم والبغي ومساوئ الأخلاق . .



ما من خصلة كمال قررها الأنبياء والمرسلون إلا وقررها وأثبتها , وما من مصلحة دينية ودنيوية دعت إليها الشرائع إلا حث عليها , ولا مفسدة إلا نهى عنها وأمر بمجانبتها .


والمقصود : أن عقائد هذا الدين هي التي تزكو بها القلوب , وتصلح الأرواح , وتتأصل بها مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال .







 
قديم 23-03-08, 12:22 AM   رقم المشاركة : 3
السليماني
عضو ماسي








السليماني غير متصل

السليماني is on a distinguished road


شرائع الإسلام الكبار بعد الإيمان :

هي إقام الصلاة , وإيتاء الزكاة , وصوم رمضان , وحج البيت الحرام .


تأمل هذه الشرائع العظيمة وجليل منافعها وما توجبه من السعي في مرضاة الله والفوز بثوابه العاجل والآجل .


وتأمل ما في الصلاة من الإخلاص لله والإقبال التام عليه , والثناء والدعاء والخضوع , وأنها من شجرة الإيمان بمنزلة الملاحظة والسقي للبستان . فلولا تكرار الصلاة في اليوم والليلة ليبست شجرة الإيمان , وذوى عوده ولكنها تنمو وتتجدد بعبوديات الصلاة .


وانظر إلى ما تحتوي عليه الصلاة من الاشتغال بذكر الله الذي هو أكبر من كل شيء وأنها تنهى عن الفحشاء والمنكر .


وانظر إلى حكم الزكاة وما فيها من التخلق بأخلاق الكرام من السخاء والجود والبعد عن أخلاق اللئام , والشكر لله على ما أولاه من الإنعام , وحفظ المال من المنغصات الحسية والمعنوية ,

وما فيها من الإحسان إلى الخلق ومواساة المحتاجين , وسداد مصالح المحتاج إليها . فإن في الزكاة دفع حاجة المضطرين المحتاجين , وفيها الاستعانة على الجهاد والمصالح الكلية التي لا يستغني عنها المسلمون , وفيها دفع صولة الفقر والفقراء , وفيها الثقة بخلف الله والرجاء لثوابه وتصديق موعوده .


وفي الصوم من تمرين النفوس على ترك محبوبها , الذي ألفته , حبا لله , وتقربا إليه , وتعويد النفوس وتمرينها على قوة العزيمة والصبر . وفيه تقوية داعي الإخلاص وتحقيق محبته على محبة النفس , ولذلك كان الصوم لله , اختصه لنفسه من بين سائر الأعمال .



وأما ما في الحج من بذل الأموال وتحمل المشقات والتعرض للأخطار والصعوبات , طلبا لرضى الله والوفادة على الله والتملق له في بيته وفي عرصاته , والتنوع في عبوديات الله في تلك المشاعر التي هي موائد مدها الله لعباده ووفود بيته , وما فيها من التعظيم والخضوع التام لله والتذكر لأحوال الأنبياء والمرسلين والأصفياء والمخلصين وتقوية الإيمان بهم , وشدة التعلق بمحبتهم , وما فيه من التعارف بين المسلمين والسعي في جمع كلمتهم واتفاقهم على مصالحهم الخاصة والعامة مما لا يمكن تعداده , فإنه من أعظم محاسن الدين وأجل الفوائد الحاصلة للمؤمنين . وهذا على وجه التنبيه والاختصار .







 
قديم 29-03-08, 10:31 PM   رقم المشاركة : 4
السليماني
عضو ماسي








السليماني غير متصل

السليماني is on a distinguished road


المثال الثالث

ما أمر به الشارع وحث عليه من وجوب الاجتماع والائتلاف ونهيه وتحذيره عن التفرق والاختلاف , على هذا الأصل الكبير من نصوص الكتاب والسنة شيء كثير .



وقد علم كل من له أدنى معقول منفعة هذا الأمر , وما يترتب عليه من المصالح الدينية والدنيوية , وما يندفع به من المضار والمفاسد . ولا يخفى أيضا أن القوة المعنوية المبنية على الحق , هذا أصلها الذي تدور عليه ; كما أنه قد علم ما كان عليه المسلمون في صدر الإسلام من استقامة الدين وصلاح الأحوال والعزة التي لم يصل إليها أحد سواهم إذ كانوا مستمسكين بهذا الأصل قائمين به حق القيام ; موقنين أشد اليقين أنه روح دينهم .


يزيد هذا بيانا وإيضاحا :

أن دين الإسلام دين رحمة وبركة وإحسان , وحث على منفعة نوع الإنسان . فما اشتمل عليه هذا الدين من الرحمة وحسن المعاملة والدعوة إلى الإحسان , والنهي عن كل ما يضاد ذلك هو الذي صيره نورا وضياء بين ظلمات الظلم والبغي وسوء المعاملة وانتهاك الحرمات ,


وهو الذي جذب قلوب من كانوا قبل معرفته ألد أعدائه حتى استظلوا بظله الظليل , وهو الذي عطف وحنا على أهله ,


حتى صارت الرحمة والعفو والإحسان يتدفق من قلوبهم على أقوالهم وأعمالهم , وتخطاهم إلى أعدائه , حتى صاروا من أعظم أوليائه .


فمنهم من دخل فيه بحسن بصيرة وقوة وجدان , ومنهم من خضع له ورغب في أحكامه وفضلها على أحكام أهل دينه , لما فيها من العدل والرحمة .







 
قديم 06-06-08, 10:55 PM   رقم المشاركة : 5
السليماني
عضو ماسي








السليماني غير متصل

السليماني is on a distinguished road


المثال الرابع

دين الإسلام هو دين الحكمة ودين الفطرة ودين العقل والصلاح والفلاح .



يوضح هذا الأصل : ما هو محتو عليه من الأحكام الأصولية والفروعية , التي تقبلها الفطر والعقول , وتنقاد لها بوازع الحق والصواب , وما هي عليه من الأحكام وحسن الانتظام , وأنها صالحة لكل زمان ومكان .

فأخباره كلها حق وصدق , لم يأت - ويستحيل أن يأتي - علم سابق أو لاحق بما ينقضها أو يكذبها , وإنما العلوم الحقة كلها تؤازرها وتؤيدها , وهي أعظم برهان على صدقها . وقد حقق المحققون المنصفون أن كل علم نافع , ديني أو دنيوي أو سياسي , فقد دل عليه القرآن دلالة لا ريب فيها .


فليس في شريعة الإسلام ما تحيله العقول , وإنما فيه ما تشهد العقول الزكية بصدقه ونفعه وصلاحه . وكذلك أوامره ونواهيه كلها عدل لا ظلم فيها , فما أمر بشيء إلا وهو خير خالص أو راجح , وما نهى إلا عن الشر الخالص أو الذي مفسدته تزيد على مصلحته .


وكلما تدبر اللبيب أحكامه ازداد إيمانا بهذا الأصل أو علم إنه تنزيل من حكيم حميد .







 
قديم 06-06-08, 11:57 PM   رقم المشاركة : 6
المناظر12
عضو نشيط





المناظر12 غير متصل

المناظر12 is on a distinguished road


بارك الله فيك

جعله الله في ميزان حسناتك







 
قديم 10-06-08, 02:31 PM   رقم المشاركة : 7
السليماني
عضو ماسي








السليماني غير متصل

السليماني is on a distinguished road


آمين

وجزاك الله خيراً







 
قديم 15-07-08, 04:32 AM   رقم المشاركة : 8
السليماني
عضو ماسي








السليماني غير متصل

السليماني is on a distinguished road


المثال الخامس

ما جاء به هذا الدين من الجهاد , والأمر بكل معروف , والنهي عن كل منكر .



فإن الجهاد الذي جاء به مقصود به دفع عدوان المعتدين على حقوق هذا الدين وعلى رد دعوته , وهو أفضل أنواع الجهاد .

لم يقصد به جشع ولا طمع ولا أغراض نفسية .


ومن نظر إلى أدلة هذا الأصل , وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه مع أعدائهم , عرف بلا شك أن الجهاد يدخل في الضروريات ودفع عادية المعتدين .


وكذلك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , لما كان لا يستقيم هذا الدين إلا باستقامة أهله على أصوله وشرائعه ,


وامتثال أوامره التي هي الغاية في الصلاح واجتناب نواهيه التي هي شر وفساد .


وكان أهله ملتزمين لهذه الأمور , ولكيلا تزين لبعضهم نفوسهم الظالمة التجرؤ على بعض المحرمات والتقصير عن أداء المقدور عليه من الواجبات .


وكان ذلك لا يتم إلا بأمر ونهي بحسب ذلك . كان ذلك من أجل محاسن الدين ومن أعظم الضروريات لقيامه . كما أن في ذلك تقويم المعوجين من أهله وتهذيبهم وقمعهم عن رذائل الأمور وحملهم على معاليها .


وأما إطلاق الحرية لهم - وهم قد التزموه ودخلوا تحت حكمه وتقيدوا بشرائعه - فمن أعظم الظلم والضرر , عليهم وعلى المجتمع , خصوصا الحقوق الواجبة المطلوبة شرعا وعقلا وعرفا .







 
قديم 10-08-08, 02:48 PM   رقم المشاركة : 9
السليماني
عضو ماسي








السليماني غير متصل

السليماني is on a distinguished road


المثال السادس

ما جاءت به الشريعة من إباحة البيوع والإجارات والشركات وأنواع المعاملات التي تتبادل فيها المعاوضات بين الناس في الأعيان والديون والمنافع وغيرها .




فقد جاءت الشريعة الكاملة بحل هذا النوع وإطلاقه للعباد , لاشتماله على المصالح في الضروريات والحاجيات والكماليات , وفسحت للعباد فسحا صلحت به أمورهم وأحوالهم واستقامت معايشهم .

وشرطت الشريعة في حل هذه الأشياء الرضا من الطرفين واشتمال العقود على العلم , ومعرفة المعقود عليه وموضوع العقد ومعرفة ما يترتب عليه من الشروط . ومنعت من كل ما فيه ضرر وظلم من أقسام الميسر والربا والجهالة .


فمن تأمل المعاملات الشرعية رأى ارتباطها بصلاح الدين والدنيا ; وشهد لله بسعة الرحمة وتمام الحكمة , حيث أباح سبحانه لعباده جميع الطيبات , من مكاسب ومطاعم ومشارب , وطرق المنافع المنظمة المحكمة .







 
قديم 02-09-08, 04:35 PM   رقم المشاركة : 10
السليماني
عضو ماسي








السليماني غير متصل

السليماني is on a distinguished road


المثال السابع

ما جاءت به الشريعة من إباحة الطيبات من المطاعم والمشارب والملابس والمناكح وغيرها .


فكل طيب نافع فقد أباحه الشارع من أصناف الحبوب والثمار ولحوم الحيوانات البحرية مطلقا والحيوانات البرية , ولم يمنع من هذا إلا كل خبيث ضار على الدين أو العقل أو البدن أو المال .


فما أباحه فإنه من إحسانه سبحانه ومحاسن دينه . وما منعه فإنه من إحسانه , حيث منعهم مما يضرهم , ومن محاسن دينه , حيث إن الحسن تابع للحكمة والمصلحة ومراعاة المضار .


وكذلك ما أباحه من الأنكحة وأن للعبد أن ينكح ما طاب له من النساء مثنى وثلاث ورباع , لما في ذلك من مصلحة الطرفين ودفع ضرر الجانبين .


ولم يبح للعبد الجمع بين أكثر من أربع حرائر لما يترتب على ذلك من الظلم وترك العدل , مع أنه حثه عند خوف الظلم وعدم القدرة على إقامة حدود الله في الزوجية , على الاقتصار على واحدة , حرصا على نيل هذا المقصود ;


وكما أن الزواج من أكبر النعم ومن الضروريات فإباحة الطلاق كذلك ,



خشية عيشة الإنسان مع من لا تلائمه ولا توافقه واضطراره للبقاء في ضنك الحال وشدة العسر . { وإن يتفرقا يغن الله كلا من سعته } [ سورة النساء : الآية 130 ]







 
 

الكلمات الدلالية (Tags)
محاسن الإسلام, الدرة المختصرة, السعدي

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:40 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "