العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-09-08, 08:00 PM   رقم المشاركة : 1
السليماني
عضو ماسي








السليماني غير متصل

السليماني is on a distinguished road


الزبير بن العوام رضي الله عنه

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

فإن من أسباب الثبات على الدين قراءة سير سادات الأولياء من الصحابة الكرام رضي الله عنهم وأرضاهم

فهم خير هذه الأمة فقهاً وعلماً وشجاعة وكرماً وديناً فقد جمع الله لهم كل خير وجعلهم خير القرون نسأل الله

أن يحشرنا في زمرتهم لإن محبتهم إيمان وبغضهم نفاق رضي الله عنهم .


الزبير بن العوام



الزبير بن العوام الزبير بن العوام ابن خويلد بن أسد بن عبد العُزَّى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب .

حواري رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، وابن عمته صفية بنت عبد المطلب ، وأحد العشرة المشهود لهم بالجنة ، وأحد الستة أهل الشورى ، وأول من سل سيفه في سبيل الله، أبو عبد الله -رضي الله عنه- ، أسلم وهو حدث ، له ست عشرة سنة .

وروى الليث ، عن أبي الأسود ، عن عروة قال : أسلم الزبير ، ابن ثمان سنين ، ونفحتْ نفحة من الشيطان أن رسول الله أُخِذَ بأعلى مكة ، فخرج الزبير وهو غلام ، ابن اثنتي عشرة سنة ، بيده السيف ، فمن رآه عجب ، وقال الغلام معه السيف ، حتى أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- ، فقال : ما لك يا زبير ؟ فأخبره وقال : أتيت أضرب بسيفي من أخذك .

وقد ورد أن الزبير كان رجلا طويلا إذا ركب خطت رجلاه الأرض ، وكان خفيف اللحية والعارضين .

روى أحاديث يسيرة .

حدث عنه بنوه عبد الله ، ومصعب ، وعروة ، وجعفر ، ومالك بن أوس بن الحدثان ، والأحنف بن قيس ، وعبد الله بن عامر بن كريز ، ومسلم بن جندب ، وأبو حكيم مولاه ، وآخرون .

اتفقا له على حديثين ، وانفرد له البخاري بأربعة أحاديث ، ومسلم بحديث .

أخبرنا المسلم بن محمد وجماعة ، إذنا ، قالوا: أنبأنا حنبل ، أنبأنا ابن الحصين ، حدثنا ابن المذهب . أنبأنا أبو بكر القطيعي ، حدثنا عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي (ح) وأنبأنا محمد بن عبد السلام ، أنبأنا عبد المعز بن محمد، أنبأنا تميم ، أنبأنا أبو سعد الطبيب ، أنبأنا أبو عمرو الحِيري ، أنبأنا أبو يعلى ، حدثنا زهير ، قالا : حدثنا عبد الرحمن ، حدثنا شعبة ، عن جامع بن شداد عن عامر ولفظ أبي يعلى : سمعت عامر بن عبد الله بن الزبير ، عن أبيه ، قال : قلت لأبي : ما لك لا تحدث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما يحدث عنه فلان وفلان ؟ قال : ما فارقته منذ أسلمت ، ولكن سمعت منه كلمة ، سمعته يقول : من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار لم يقل أبو يعلى متعمدا . أخبرنا أبو سعيد سنقر بن عبد الله الحلبي ، أنبأنا عبد اللطيف بن يوسف ، أنبأنا عبد الحق اليوسفي ، أنبأنا علي بن محمد ، أنبأنا علي بن أحمد المقرئ ، حدثنا عبد الباقي بن قانع ، حدثنا أحمد بن علي بن مسلم ، حدثنا أبو الوليد (ح) وحدثنا بشر ، حدثنا عمرو بن حكام ، قالا : حدثنا شعبة ، عن جامع بن شداد ، عن عامر بن عبد الله ، عن أبيه ، قال : قلت لأبي : ما لك لا تحدث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما يحدث ابن مسعود ؟ قال : أما إني لم أفارقه منذ أسلمت ، ولكن سمعته يقول من كذب علي متعمدا ، فليتبوأ مقعده من النار .

رواه خالد بن عبد الله الطحان ، عن بيان بن بشر عن وبرة ، عن عامر بن عبد الله نحوه . أخرج طريق شعبة البخاري ، وأبو داود ، والنسائي ، والقزويني.

قال إسحاق بن يحيى عن موسى بن طلحة قال كان علي ، والزبير ، وطلحة ، وسعد ، عِذار عام واحد ، يعني ولدوا في سنة .

وقال المدائني كان طلحة ، والزبير ، وعلي ، أترابا .

وقال يتيم عروة هاجر الزبير وهو ابن ثمان عشرة سنة ، وكان عمه يعلقه ويدخن عليه،

وهو يقول لا أرجع إلى الكفر أبدا .

قال عروة : جاء الزبير بسيفه ، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- ما لك ؟ قال أُخْبِرُت أنك أُخِذْتَ . قال فكنت صانعا ماذا ؟ قال كنت أضرب به من أخذك . فدعا له ولسيفه .

وروى هشام عن أبيه عروة ، أن الزبير كان طويلا تخط رجلاه الأرض إذا ركب الدابة ، أشعر ، وكانت أمه صفية تضربه ضربا شديدا وهو يتيم ، فقيل لها : قتلته ، أهلكته ، قالت : إنمـا أضربه لكــي يدب

ويجـر الجيش ذا الجلــب قال : وكسر يد غلام ذات يوم ، فجيء بالغلام إلى صفية ، فقيل لها ذلك ،

فقالت :

كـيف وجــدت وبـــرا ****أأقـطــا أم تمـــرا *****أم مشمعـلا صقـــرا

قال ابن إسحاق وأسلم -على ما بلغني- على يد أبي بكر : الزبير ، وعثمان ، وطلحة ، وعبد الرحمن ، وسعد .

وعن عمر بن مصعب بن الزبير قال قاتل الزبير مع نبي الله ، وله سبع عشرة .

أسد بن موسى ، حدثنا جامع أبو سلمة ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن البهي قال : كان يوم بدر مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فارسان : الزبير على فرس على الميمنة ، والمقداد بن الأسود على فرس على الميسرة .

وهو ممن هاجر إلى الحبشة -فيما نقله موسى بن عقبة وابن إسحاق- ولم يطول الإقامة بها .

أبو معاوية ، عن هشام عن أبيه ، قالت عائشة : يا ابن أختي كان أبواك -يعني الزبير وأبا بكر- من الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ .

لما انصرف المشركون من أحد ، وأصاب النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه ما أصابهم ، خاف أن يرجعوا ، فقال من ينتدب لهؤلاء في آثارهم ، حتى يعلموا أن بنا قوة ، فانتدب أبو بكر والزبير في سبعين ، فخرجوا في آثار المشركين ، فسمعوا بهم ، فانصرفوا ، قال تعالى فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ الآية لم يلقوا عدوا .

وقال البخاري ، ومسلم: جابر : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم الخندق من يأتينا بخبر بني قريظة ؟ فقال الزبير أنا ، فذهب على فرس ، فجاء بخبرهم .

ثم قال الثانية ، فقال الزبير أنا ، فذهب ، ثم الثالثة ، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-

لكل نبي حواري ، وحواري الزبير . رواه جماعة عن ابن المنكدر عنه .

وروى جماعة ، عن هشام عن أبيه ، عن ابن الزبير قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : إن لكل نبي حواريا ، وإن حواري الزبير .

أخبرنا ابن أبي عصرون ، أنبأنا أبو روح ، أنبأنا تميم المقرئ ، أنبأنا أبو سعد الأديب ، أنبأنا أبو عمرو الحيري ، أنبأنا أبو يعلى الموصلي ، حدثنا حوثرة بن أشرس ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، أن ابن الزبير قال له يا أبة ، قد رأيتك تحمل على فرسك الأشقر يوم الخندق ، قال يا بني ، رأيتني ؟ قال نعم ، قال فإن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يومئذ ليجمع لأبيك أبويه ، يقول ارمِ فداك أبي وأمي .

أحمد في "مسنده" : حدثنا أبو أسامة ، حدثنا هشام ، عن أبيه ، عن عبد الله بن الزبير قال : لما كان يوم الخندق ، كنت أنا وعمر بن أبي سلمة في الأطم الذي فيه نساء النبي -صلى الله عليه وسلم- أطم حسان ، فكان عمر يرفعني وأرفعه ، فإذا رفعني ، عرفت أبي حين يمر إلى بني قريظة ، فيقاتلهم .

الرياشي ، حدثنا الأصمعي ، حدثنا ابن أبي الزناد قال ضرب الزبير يوم الخندق عثمان بن عبد الله بن المغيرة بالسيف على مغفره ، فقطعه إلى القربوس فقالوا ما أجود سيفك ! فغضب الزبير ، يريد أن العمل ليده لا للسيف .


أبو خيثمة حدثنا محمد بن الحسن المديني ، حدثتني أم عروة بنت جعفر ، عن أختها عائشة ، عن أبيها عن جدها الزبير أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أعطاه يوم فتح مكة لواء سعد بن عبادة ، فدخل الزبير مكة بلواءين .


وعن أسماء قالت : عندي للزبير ساعدان من ديباج ، كان النبي -صلى الله عليه وسلم- أعطاهما إياه ، فقاتل فيهما .

رواه أحمد في "مسنده" من طريق ابن لهيعة. علي بن حرب : حدثنا ابن وهب ، عن ابن أبي الزناد ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه أعطى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الزبير يَلْمَقَ حرير محشو بالقَز ، يقاتل فيه

وعن الثوري قال : هؤلاء الثلاثة نجدة الصحابة حمزة ، وعلي ، والزبير .


حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، أخبرني من رأى الزبير وفي صدره أمثال العيون من الطعن والرمي .

معمر ، عن هشام عن عروة قال : كان في الزبير ثلاث ضربات بالسيف إحداهن في عاتقه ، إن كنت لأدخل أصابعي فيها ، ضرب ثنتين يوم بدر ، وواحدة يوم اليرموك .

قال عروة : قال عبد الملك بن مروان ، حين قتل ابن الزبير يا عروة ، هل تعرف سيف الزبير؟ قلت نعم . قال فما فيه ؟ قلت فلة فلها يوم بدر ، فاستله فرآها فيه ، فقال ثم أغمده ورده علي

، فأقمناه بيننا بثلاثة آلاف ، فأخذه بعضنا ، ولوددت أني كنت أخذته .

ابن عيينة : حدثنا هشام بن عروة ، عن أبيه قال أوصى إلى الزبير سبعة من الصحابة

، منهم عثمان ، وابن مسعود ، وعبد الرحمن ، فكان ينفق على الورثة من ماله ، ويحفظ أموالهم .

عوف : عن أبي رجاء العطاردي ، قال : شهدت الزبير يوما ، وأتاه رجل ، فقال ما شأنكم أصحاب رسول الله ؟ أراكم أخف الناس صلاة ! قال نبادر الوسواس .

الأوزاعي : حدثني نهيك ابن مريم ، حدثنا مغيث بن سمي ، قال كان للزبير بن العوام ألف مملوك يؤدون إليه الخراج ، فلا يُدْخِلُ بيته من خراجهم شيئا .

رواه سعيد بن عبد العزيز نحوه ، وزاد بل يتصدق بها كلها .

قال جويرية بن أسماء : باع الزبير دارا له بست مائة ألف ، فقيل له يا أبا عبد الله ، غبنت !

قال كلا ، هي في سبيل الله .
ا


لليث عن هشام بن عروة ، أن الزبير لما قتل عمر ، محا نفسه من الديوان ، وأن ابنه عبد الله لما قتل عثمان ، محا نفسه من الديوان

قال عبد الله بن محمد بن عبد الملك الرقاشي : عن جده ، عن أبي جرو المازني ، قال : شهدت عليا والزبير حين تواقفا ، فقال علي يا زبير ، أنشدك الله ، أسمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول إنك تقاتلني وأنت لي ظالم ؟ قال نعم ولم أذكره إلا في موقفي هذا ، ثم انصرف .

رواه أبو يعلى في "مسنده" وقد روى نحوه من وجوه سقنا كثيرا منها في كتاب "فتح المطالب"

عبيد الله بن موسى : حدثنا فضيل بن مرزوق ، حدثني شقيق بن عقبة عن قرة بن الحارث ، عن جون بن قتادة قال : كنت مع الزبير يوم الجمل ، وكانوا يسلمون عليه بالإمرة ،

إلى أن قال فطعنه ابن جرموز ثانيا ، فأثبته ، فوقع ، ودفن بوادي السباع ، وجلس علي -رضي الله عنه- ، يبكي عليه هو وأصحابه .

قرة بن حبيب حدثنا الفضل بن أبي الحكم ، عن أبي نضرة قال : جيء برأس الزبير إلى علي ، فقال علي

تبوأ يا أعرابي مقعدك من النار ، حدثني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن قاتل الزبير في النار .


شعبة ، عن منصور بن عبد الرحمن ، سمعت الشعبي يقول أدركت خمس مائة أو أكثر من الصحابة يقولون علي ، وعثمان ، وطلحة ، والزبير في الجنة .

قلت لأنهم من العشرة المشهود لهم بالجنة ، ومن البدريين ، ومن أهل بيعة الرضوان ، ومن السابقين الأولين الذين أخبر -تعالى- أنه رضي عنهم ورضوا عنه ، ولأن الأربعة قتلوا ، ورزقوا الشهادة ، فنحن محبون لهم ، باغضون للأربعة الذين قتلوا الأربعة .

قال البخاري وغيره قتل في رجب سنة ست وثلاثين .

وادي السباع على سبعة فراسخ من البصرة .

قال الواقدي وابن نمير قتل وله أربع وستون سنة . وقال غيرهما قيل وله بضع وخمسون سنة ، وهو أشبه .

قال القحذمي كانت تحته أسماء بنت أبي بكر ،

وعاتكة أخت سعيد بن زيد ،

وأم خالد بنت خالد بن سعيد ،

وأم مصعب الكلبية .

قال ابن المديني سمعت سفيان يقول جاء ابن جرموز إلى مصعب بن الزبير -يعني لما ولي إمرة العراق لأخيه الخليفة عبد الله بن الزبير- فقال أقدني بالزبير ، فكتب في ذلك يشاور ابن الزبير ،

فجاءه الخبر أنا أقتل ابن جرموز بالزبير ؟ ولا بشسع نعله.

قلت أكل الْمُعَثَّر يديه ندما على قتله ، واستغفر ، لا كقاتل طلحة ، وقاتل عثمان ، وقاتل علي .

قال ابن قتيبة : حدثنا محمد بن عتبة ، حدثنا أبو أسامة ، عن هشام ، عن أبيه أن الزبير ترك من العروض بخمسين ألف ألف درهم ، ومن العين خمسين ألف ألف درهم .

كذا هذه الرواية. وقال ابن عيينة : عن هشام ، عن أبيه قال : اقتسم مال الزبير على أربعين ألف ألف .

أبو أسامة : أخبرني هشام بن عروة ، عن أبيه عن ابن الزبير قال : لما وقف الزبير يوم الجمل ، دعاني ، فقمت إلى جنبه ، فقال : يا بني ، إنه لا يقتل اليوم إلا ظالم أو مظلوم ، وإني لا أراني إلا سأقتل اليوم مظلوما ، وإن من أكبر همي لَدَيْنِي ، أفترى دَيْنَنَا يبقي من مالنا شيئا ؟ يا بني ، بع ما لنا ، فاقض ديني ، فأوص بالثلث وثلث الثلث إلى عبد الله ، فإن فضل من مالنا بعد قضاء الدين شيء ، فثلث لولدك . قال هشام : وكان بعض ولد عبد الله قد وازى بعض بني الزبير خبيب وعباد ، وله يومئذ تسع بنات ، قال عبد الله : فجعل يوصيني بِدَيْنِهِ ، ويقول : يا بني ، إن عجزت عن شيء منه ، فاستعن بمولاي ، قال : فوالله ما دريت ما عنى حتى قلت : يا أبة ، من مولاك ؟ قال الله عز وجل.

قال فوالله ما وقعت في كربة من دَيْنِهِ إلا قلت يا مولى الزبير، اقض عنه ؛ فيقضيه.

قال وقتل الزبير ، ولم يدع دينارا ولا درهما ، إلا أرضين بالغابة ، ودارا بالمدينة ، ودارا بالبصرة ودارا بالكوفة ، ودارا بمصر . قال وإنما كان الذي عليه أن الرجل يجيء بالمال ، فيستودعه ، فيقول الزبير : لا ولكن هو سلف ، إني أخشى عليه الضيعة . وما ولي إمارة قط ، ولا جباية ، ولا خراجا ، ولا شيئا ، إلا أن يكون في غزو مع النبي -صلى الله عليه وسلم- ، أو مع أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، فحسبت دينه ، فوجدته ألفي ألف ومائتي ألف ،

فلقي حكيم بن حزام الأسدي عبد الله، فقال : يا ابن أخي ، كم على أخي من الدين ؟ فكتمه ، وقال مائة ألف ، فقال حكيم ما أرى أموالكم تتسع لهذه؟ فقال عبد الله : أفرأيت إن كانت ألفي ألف ومائتي ألف ؟ قال ما أراكم تطيقون هذا ، فإن عجزتم عن شيء ، فاستعينوا بي.

وكان الزبير قد اشترى الغابة بسبعين ومائة ألف ، فباعها عبد الله بألف ألف وست مائة ألف ، وقال : من كان له على الزبير دَيْن ، فليأتنا بالغابة. فأتاه عبد الله بن جعفر ، وكان له على الزبير أربع مائة ألف ، فقال لابن الزبير : إن شئت ، تركتها لكم ، قال : لا ، قال : فاقطعوا لي قطعة ، قال : لك من هاهنا إلى هاهنا ، قال : فباعه بقضاء دَيْنِهِ ، قال : وبقي منها أربعة أسهم ونصف ، فقال المنذر بن الزبير : قد أخذت سهما بمائة ألف ، وقال عمرو بن عثمان : قد أخذت سهما بمائة ألف ، وقال ابن ربيعة : قد أخذت سهما بمائة ألف ، فقال معاوية : كم بقي ؟ قال سهم ونصف ، قال : قد أخذته بمائة وخمسين ألفا ،

قال وباع ابن جعفر نصيبه من معاوية بست مائة ألف ، فلما فرغ ابن الزبير من قضاء دَيْنِهِ ، قال بنو الزبير اقسم بيننا ميراثنا ، قال لا والله ، حتى أنادي بالموسم أربع سنين ألا من كان له على الزبير دَيْن فليأتنا فلنقضه ، فجعل كل سنة ينادي بالموسم ، فلما مضت أربع سنين قسم بينهم . فكان للزبير أربع نسوة . قال : فرفع الثلث ، فأصاب كل امرأة ألف ألف ومائة ألف ، فجميع ماله خمسون ألف ألف ومائتا ألف .

للزبير في "مسند بقي بن مخلد" ثمانية وثلاثون حديثا ، منها في "الصحيحين" حديثان ، وانفرد البخاري بسبعة أحاديث .

قال هشام عن أبيه ، قال : بلغ حصة عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل زوجة الزبير من ميراثه ثمانين ألف درهم .

وقالت ترثيه

غـدر ابـن جـرموز بفـارس بهمة

يـوم اللقـاء وكـان غـير معـرد


يـا عمـرو لـو نبهتـه لوجدتــه

لا طائشا رعـش البنان ولا اليـــد

ثكــلتك أمـك إن ظفـرت بمثلـه

فيمـا مضـى ممـا تـروح وتغتدي

كـم غمـرة قـد خاضهـا لم يثنـه

عنهـا طرادك يا ابن فقع الفدفـــد

واللـه ربـك إن قتلـت لمسـلمـا

حــلت عليــك عقوبـة المتعمـد

( منقول )







 
قديم 27-09-08, 11:13 PM   رقم المشاركة : 2
السليماني
عضو ماسي








السليماني غير متصل

السليماني is on a distinguished road


ما حفظت في الزبير بن العوام رضي الله عنه

( 1 ) حدثنا عبدة بن سليمان عن هشام بن عروة عن عبد الله عن أبيه قال : جمع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أبويه يوم قريظة فقال : " بأبي وأمي " .

( 2 ) حدثنا أبو معاوية عن هشام بن عروة عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { الزبير ابن عمتي وحواري من أمتي } .

( 3 ) حدثنا وكيع عن شعبة عن الحر بن الصباح عن عبد الرحمن بن الأخنس عن سعيد بن زيد قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { الزبير في الجنة } .

( 4 ) حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس عن حماد بن سلمة عن علي قال : حدثني من رأى الزبير بن العوام وصدره كأنه العيون من الطعن والرمي .

( 5 ) حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن هشام بن عروة عن عروة قال : { أول رجل سل سيفا في الله الزبير , سمع نفخة : أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج الزبير يشق الناس بسيفه ورسول الله صلى الله عليه وسلم بأعلى مكة فقال : ما لك يا زبير ؟ قال : أخبرت أنك أخذت , قال : فصلى عليه ودعا له ولسيفه } .

( 6 ) حدثنا عبد الرحيم عن هشام بن عروة عن عروة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم الخندق : { من رجل يذهب فيأتيني بخبر بني قريظة , فركب الزبير فجاءه بخبرهم ثم عاد فقال ثلاث مرات : من يأتيني بخبرهم , فقال الزبير : نعم , قال : وجمع للزبير أبويه فقال : فداك أبي وأمي , وقال للزبير : لكل نبي حواري وحواري الزبير وابن عمتي } .

( 7 ) حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن عاصم عن زر عن علي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { لكل نبي حواري وحواري الزبير } .

( 8 ) حدثنا وكيع عن إسماعيل عن البهي عن عروة عن عائشة , قال : قالت لي : كان الزبير من الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح [ ص: 511 ]

( 9 ) حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا سعيد بن أبي عروبة عن أيوب عن نافع قال : سمع ابن عمر رجلا يقول : أنا ابن حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ابن عمر : إن كنت من آل الزبير وإلا فلا .

( 10 ) حدثنا أبو أسامة عن هشام قال : { لم يكن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر غير فرسين أحدهما عليه الزبير } .


المصنف عبد الله بن محمد بن أبي شيبة







 
قديم 25-06-09, 04:31 PM   رقم المشاركة : 3
السليماني
عضو ماسي








السليماني غير متصل

السليماني is on a distinguished road


رضي الله عن الزبير وحشرنا في زمرته







 
قديم 25-06-09, 04:38 PM   رقم المشاركة : 4
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


جزاك الله تعالى خيرا أخي الكريم السليماني

وجعله في ميزان حسناتك

بورك فيك ونفع الله بك







من مواضيعي في المنتدى
»» مناظرة شيخ الإسلام ابن تيمية مع طائفة الرفاعية
»» تقنيات الحظ السعيد / فهد عامر الأحمدي
»» مراجع إيرانية تخالف خامنئي بتحديد أول أيام العيد
»» حكاية فتوى الشيخ شلتوت
»» فتوى في زيارة القبور والاستنجاد بالمقبور / لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
 
قديم 25-06-09, 04:58 PM   رقم المشاركة : 5
مفوز المبارك
عضو ماسي







مفوز المبارك غير متصل

مفوز المبارك is on a distinguished road


جزاك الله كل خير
وبارك فيك
يا أستاذنا السليماني.







التوقيع :
نسأل الله تعالى العلي القدير, أن يكفينا تغيير العنوان, وقفل الموضوع أو حذفه, والإعتداء على ترتيب ما أقومأنا بترتيبه, وعلى تحرير المضامين, بعضها أو كلها. التي لا تتعارض مع سياسة المنتدى, واحترام مشاعرنا وتقدير جهودنا.. اللهم آمين.
من مواضيعي في المنتدى
»» للمرة الثانية: أين الإجابة يا حيدر الشيعي المعتدل, لماذا الهروب, {حول الحسينية}؟!
»» السلطات المصرية تهاجم مقر طريقة صوفية وتتهم قائدها بدعم التشيع .
»» إلى الحق الحقيق وبقية شخصياته الوهمية , هل تدخل هنا وتتحفنا بالرد بالأدلة فقط؟!
»» الغماري الأشاعرة أفراخ المعتزلة وان سموا أنفسهم زوراً أنهم من أهل السنة / وثيقة
»» الفضائيات التبشيرية الشيعية على الأقمار الصناعية السنية .
 
قديم 28-06-09, 05:05 PM   رقم المشاركة : 6
السليماني
عضو ماسي








السليماني غير متصل

السليماني is on a distinguished road


بارك الله فيكم







 
قديم 28-06-09, 05:18 PM   رقم المشاركة : 7
شوقي للمدينة
عضو ذهبي







شوقي للمدينة غير متصل

شوقي للمدينة is on a distinguished road


رضي الله عنهم و أرضاهم من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ..







التوقيع :

حلمٌ غايتهُ .. الله ~ لن يموت ..
{ سيُحشر } في أضيق الزوايا ,،
سيمتحن صاحبه على قارعات طرق كثيرة .،
وسيعلم أنّ الحياة في سبيل الله صعبة و غالية جدًا .. وأنّ من عاش لأجل دينه فسيعيش مُتعبًا ..
ولكنه سيحيا عظيمًا .. و سيموتُ عظيماً *

// ..

اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد
اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد
من مواضيعي في المنتدى
»» لله درهما من خليفتين صحبتهما في الدنيا و الآخرة رضي الله عنهما وأرضاهما
»» الماركات إلى أين . بقلم د. أسماء الرويشد .
»» ما حكم الإستماع إلى أناشيد أهل البدع و الضلال ..
»» سؤال حول من خالف أهل السنة والجماعة في المسائل المتعلقة بالقرآن العظيم
»» موقع مفيد جداً للفتاوى ..
 
قديم 28-06-09, 10:37 PM   رقم المشاركة : 8
محمد القرشي الهاشمي
موقوف





محمد القرشي الهاشمي غير متصل

محمد القرشي الهاشمي is on a distinguished road


الزبير ابن العوام رضي الله عنه صقر قريش و فارس فرسانها حواري رسول الله صلى الله عليه و سلم امه صفية عمة رسول الله و عمته ام المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها و زوجته ذات النطاقين اسماء بنت ابي بكر رضي الله عنهما و ام ولده عبد الله ابن الزبير رضي الله عنه
الزبير من خيرة الصحابة عملا و اشرفهم نسبا و ابنه عبد الله كذلك و نلاحظ اننا نتغافل عن ذكر سيرة امير المؤمنين عبد الله ابن الزبير رضي الله عنه و قد شهدنا تشويها لسيرته في مسلسل الحجاج الذي بث في رمضان علما ان سيناريو هذا المسلسل بني على كتاب الاغاني للاصفهاني و الذي كتب في عهد بني بويه الرافضة المجوس وهو كله سموم و كذب







 
قديم 30-06-09, 01:52 PM   رقم المشاركة : 9
السليماني
عضو ماسي








السليماني غير متصل

السليماني is on a distinguished road


جزاك الله خيراً

ورضي الله عن الزبير

ورضي الله عن عبد الله بن الزبير

وعن جميع صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم

لايطعن فيهم إلا خارجي مارق أو رافضي منافق







 
 

الكلمات الدلالية (Tags)
الزبير بن العوام, الصحابة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:22 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "