الشيعة في العراق.... حرب على الأضرحة !!!
اتهم سكان كربلاء الثلاثاء أنصار الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر باثارة المواجهات التي وقعت الاثنين داخل هذه المدينة المقدسة لدى الشيعة كما اتهموا الأميركيين بالعمل على بث الفرقة في صفوف الشيعة للتمكن من السيطرة على الوضع.
وغداة المواجهات التي اوقعت قتيلا كانت ثلاث سيارات جيب بلغارية تقطع طرق كربلاء (110 كلم جنوب بغداد) المؤدية الى ضريحي الحسين والعباس والى مسجد المخيم في المدينة حيث يتحصن انصار مقتدى الصدر.
واتهم السكان مقتدى الصدر بانه حرض رجاله للسيطرة على الضريحين من اجل الاستيلاء على الهبات الضخمة التي تجمع في هذين المقامين لتمويل ميليشيا "جيش المهدي" الذي اعلن ولادته وتمويل حكومة الظل التي اعلن عنها الاسبوع الماضي.
ووقع الاشتباك عندما حاول عناصر من ميليشيا مقتدى الصدر مساء الاثنين السيطرة على الضريحين فقام انصار المرجع الكبير علي السيستاني بالتصدي لهم.
وقال واثق فالح وهو سائق شاحنة من كربلاء "ان رجال مقتدى الصدر كانوا يريدون السيطرة على الهبات والنذور الضخمة في المقامين لتمويل انشاء جيش المهدي واقامة حكومته".
ويشاركه مكي حمزه عوض الميكا************ي البالغ من العمر احدى واربعين عاما الرأي نفسه ويقول بحدة اكثر "ان رعاع مقتدى يريدون السيطرة على هبات المؤمنين للتسلح". واعتبر مقتدى الصدر "نسخة عن صدام حسين" مضيفا "ما كدنا ننتهي من صدام حتى اتانا مقتدى".
وفي مستشفى الحسين في كربلاء الذي نقل اليه الجرحى وجهت اصابع الاتهام ايضا الى الولايات المتحدة. وقال الطبيب صالح الحسناوي ان "شخصا توفي متاثرا بجروحه كما اصيب 24 اخرون بجروح احدهم في حالة الخطر لاصابته في الصدر".
وقال اياد الذي كان يعود جريحا من اقربائه "ان الاميركيين يحاولون بث الفرقة بين الشيعة لاضعافنا". وقال معتز القاسم تاجر الاقمشة عن الاميركيين "انهم يطبقون سياسة فرق تسد الاستعمارية".
وندد سكان كربلاء ب"قيام رجال مقتدى الصدر بتدنيس المقامين" موضحين انهم "غرباء عن المدينة" وانهم قدموا من مدينة الصدر الضاحية الشيعية لبغداد.
وقال متحدث باسم قوات التحالف ان الشرطة العسكرية الاميركية التي كانت تقوم اليوم بتوجيه السير على مداخل المدينة "منعت دخول حافلات تنقل سكانا من مدينة الصدر الى مدينة كربلاء".
وقال نحو ثلاثين شخصا من اتباع المرجع الشيعي الكبير علي السيستاني كانوا متجمعين امام المكاتب التابعة لمسجد المخيم ان المسلحين المتحصنين داخل المسجد هم جميعا من انصار مقتدى الصدر.
وقال المتحدث باسم قوات التحالف ان "15 من ميليشيا مقتدى الصدر موجودون داخل المسجد ويحتجزون ثمانية اشخاص رهائن".
وكانت حركة التنقل ضعيفة بعد ظهر الثلاثاء امام الضريحين واغلقت المحلات التجارية المجاورة ابوابها خوفا من تجدد الاشتباكات. وجابت سيارات تابعة للشرطة العراقية شوارع كربلاء وهي تدعو عبر مكبرات الصوت "المخربين الى مغادرة المدينة". وقال احد عناصر الشرطة عبر مكبر للصوت "على من يحب النبي محمد ان لا يثير مشاكل والا حلت عليه لعنة الحسين".
كما قام شرطي اخر بالاعلان عبر مكبر للصوت فرض حظر التجول في مدينة كربلاء من الساعة 21,00 حتى السادسة صباحا (18,00 حتى الثالثة تغ). فرانس براس 15/10