رسالة الرافضي الى قناة المستقله ..

[فاضح الشيعة]

[ALIGN=CENTER]الأخ الكريم / الدكتور محمد الهاشمي حفظه الله


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد :


لقد قامت قناة المستقلة بدعوة الشيعة وأهل السنة من أجل الحوار حول (نشأة الفرق والمذاهب) ، وأعلنت عن وقت محدد لهذا الحوار ، وهو يوم الخميس 27 فبراير 2003م .


ثم فوجئ الجميع بعد أن حضرت إلى لندن كمحاور شيعي بأن آلية الحوار قد تغيرت ، وأن الحوار سيكون بالنحو التالي : الثلاث حلقات الأولى ستكون حواراً مع أحمد الكاتب ، والأربع حلقات التالية ستكون حواراً سنياً شيعياً .


وهذه الخطوة تعتبر ـ من غير شك ـ خرقاً لعنوان هذه الحوارات المعنونة بأنها حوار سني شيعي، وبأنها من أجل إيجاد القواسم المشتركة بين السنة والشيعة والتأليف بينهم.


ومع ذلك فإن قناة المستقلة أطلقت العنان لأحمد الكاتب ليطعن في مذهب الشيعة، ويخطِّئ علماء الشيعة منذ عصر الغيبة إلى يومنا هذا ، ويدَّعي ادعاءات كاذبة ، ويفتري افتراءات باطلة ، مشفوعاً كل ذلك بدعمك الكامل له ، وتأييدك المطلق لآرائه ، وكأنك التلميذ الذي جلس يتلقى من أستاذه كل ما يمليه عليه من دون رد أو مناقشة .


والغريب في الأمر أنك تعلم أن الشيعة ردّوا على أحمد الكاتب وأبطلوا حججه في كتب كثيرة أطلعتَ على بعضها، وأطلعت المشاهدين على عناوينها ، ومع ذلك نجدك تصر على أن يأتي علماء الشيعة لمناظرة أحمد الكاتب ، وكأنك قد رأيت من واجبك أن تدافع عن آراء أحمد الكاتب الباطلة وحججه الواهية، أو تروِّجها وتنشرها بكل ما أوتيت من إمكانات .


والغريب في الأمر أنه في الوقت الذي حضرتُ فيه إلى لندن لمحاورة أهل السنة أجدك تصر على حضوري لمحاورة أحمد الكاتب ، مع أنك تعلم أنه لا يحسن منك أن تظهر بمظهر من يريد أن يفرض على الشيعة نوع الحوار الذي يقرره، ولا المحاور الذي يرتئيه .


وأغرب ما رأيت منك أنك لا تلتزم بكلمة واحدة ، فكل يوم تظهر بقرار ، وكل حلقة تفاجئ المشاهدين برأي، فآراؤك ارتجالية غير مدروسة ، وقراراتك سريعة غير مبررة . فانظر كيف وعدتَ في شهر رمضان باستشارة الحوزات العلمية والأزهر للخروج بآلية مرضية للحوار ، فلم تفِ بذلك.


ووعدت بأن يكون الحوار في 18 يناير ثم جعلته في 27 منه.


وعنونتَ الحوار بأنه سني شيعي، ثم صار لأسباب (معروفة) حواراً شيعياً (شيعياً) .


وكان الحوار حول نشأة المذاهب ، فصار في الإمام المهدي عليه السلام .


ومع أنك وعدت بأن يكون الحوار السني الشيعي يوم الأحد ، لكنك في أول حلقة مع أحمد الكاتب أعلنتَ أن اللقاء معه سيستمر أسبوعاً ، وأخبرني السيد محمد الموسوي أنك تقترح أن يتكلم أحمد الكاتب ساعة ثم أتكلم بعده مدة ساعة أخرى ، ثم قلت : لا ، بل نصف ساعة له، ونصف ساعة لي (مكررة لكل منا). وكان الكلام المعلن في ليلة الاثنين هو أن المحاورة ستستمر لمدة أسبوع ، وأخبرني السيد الموسوي كذلك عنك أن الحوار سيستمر إلى منتصف هذا الشهر .


فلا نراك تستقر على رأي واحد ... فما هو شأنك ؟ وهل تظن أن الشيعة لعبة في أيدي هذا أو ذاك ؟ وهل تظن أنني سأقيم في لندن حتى يتفضل المحاور اليماني بالوصول إلى لندن بحفظ الله ورعايته ؟ وهل تظن أنني سأبقى إلى منتصف الشهر من أجل قرارك الارتجالي الذي ربما يتبخر بعد يومين ؟


ثم في الختام ذكرت للسيد الموسوي أن المحاور السني لن يأتي للمحاورة، وبهذا فإن المحاورة انتفت هذا الشهر من رأس.


ومع ذلك لم تكلف نفسك أن تعتذر للشيعة الذين أرسلوا محاورهم إلى لندن، وبقي ينتظر الحوار مدة أسبوع كامل ، ولم تفكر على الأقل في أن تنصفهم فتجعل المحاور الشيعي يتحدث في بيان عقائد الشيعة عدة ليالٍ كما صنعت مع أحمد الكاتب عندما لم يحضره محاور شيعي يحاوره، ولا سيما أن التقصير في انتفاء الحوار السني الشيعي كان رجعاً إلى أهل السنة الذين لم يستطيعوا تهيئة محاور يحاور الشيعة في موضوع (نشأة المذاهب والفرق).


كل هذا الذي قلناه يؤكد عدم نزاهة قناة المستقلة وعدم إنصافها للشيعة، وأن الشيعة ينبغي عليهم ألا يثقوا بكل وعودها الكاذبة ، وألا يدخلوا في أي حوار فيها ما دامت وعودها كاذبة وآلاعيبها واضحة.


وأود أن تأخذ جولة سريعة في شبكات الانترنت لترى ما يكتب فيها عنك وعن قناة المستقلة ، لعلك تصلح بعض ما فسد ، وتتدارك بعض ما حدث، ولئلا تكون المكاسب الدنيوية هي أكبر همك ومبلغ غايتك.


نسأل الله أن يأخذ بأيدينا لما يحبه ويرضاه ، إنه سميع مجيب .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



[/ALIGN]