العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديات العلمية > منتدى الحديث وعلومه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-12-10, 09:42 AM   رقم المشاركة : 61
مجموعة آل سهيل الدعوية
عضو نشيط






مجموعة آل سهيل الدعوية غير متصل

مجموعة آل سهيل الدعوية is on a distinguished road


رقم الحديث في مبحثي(60)رقم الحديث في الكتاب(266)

حدَّثنا صَدَقَةُ قال : أخبرنا مُعتَمِرٌ , عن حبيبٍ , أبي محمَّدٍ , عن بَكْرِ ابن عبدالله قال " كان أصْحاب الَّنبيِّ يتَبَادَحُونَ بالبِطِّيخِ , فإذا كانَتْ الحقَائِقُ كانُوا هُمُ الرِّجَالُ".

تخريج الحديث:
إسناده صحيح , ( انظر الصحيحة 435).



شرح معنى كلمة قد يجهلها البعض:
يتبادحون : أي يترامون.
الحقائق : جمع الحقيقة أي الشيء الثابت.

ِفقه الحديث:
1/ أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كانوا يتمازحون حتّى يترامون بشيءٍ فيه رخوة , فإذا حزبهم أمر كانوا هم الرِّجال أصحاب الأمر.

ملاحظتي وتعليقي:
1/ المزاحُ كانَ بشيءٍ رخوٍ , لا يؤذي و لا يؤلم , وهذا من أدب المزاح الإسلامي , بحيثُ لا يكون فيه ضرر على المُتمازحين.
2/ هذا الدّين تظهر مرونته في صور عديدة , لأنَّ التشدَّدَ والتنطع يُودي بصاحبه إلى النكوص والهلاك , ومصداقُ ذلك ما وردَ في صحيح مسلم , في كتاب العلم , برقم : 2670, حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا حفص بن غياث ويحيى بن سعيد عن ابن جريج عن سليمان بن عتيق عن طلق بن حبيب عن الأحنف بن قيس عن عبد الله قال: صلى الله عليه وسلم : ( هلك المتنطعون ) قالها ثلاثا , وهم المتعمّقون الغالون المجاوزون الحدود في أقوالهم وأفعالهم, ولنا من فعل الصحابة درسٌ في هذه المرونة وهي لا تنفي الشِدّة في موضعها , فهمْ رِضوان الله عليهم أحزمُ الناس في موضع الحزم.

انتهى.


ملاحظة: ( الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)






 
قديم 25-12-10, 09:44 AM   رقم المشاركة : 62
مجموعة آل سهيل الدعوية
عضو نشيط






مجموعة آل سهيل الدعوية غير متصل

مجموعة آل سهيل الدعوية is on a distinguished road


رقم الحديث في مبحثي(61)رقم الحديث في الكتاب(269)

حدَّثنا آدَمُ قال : حدَّثنا شُعبةُ قال : حدَّثنا أبو التيَّاح قال: سمعتُ أنسَ بْنَ مالكٍ يقول : كان النبيُّ صلّى الله عليه وسلّم لَيُخَالِطُنَا , حتَّى يقولُ لأخٍ لي صغيرٍ : " يا أبا عُمَيْر! ما فَعَلَ النُّغِيْرُ".

تخريج الحديث:
أخرجه المصنف في الأدب , باب الانبساط إلى الناس (6129), ومُسلم في الآداب , باب استحباب تح************ المولود...(30).



شرح معنى كلمة قد يجهلها البعض:
لَيُخالِطُنا : أي بالملاطفة وطلاقة الوجه والمزاح.
النُّغير : جمعه نِغران وهو طائر صغير يُشبه العصفور أحمر المنقار.

ِفقه الحديث:
1/ جواز التكنّي للرجل الذي ليس له ولد.
2/ جواز التكنّي للطفل.
3/ جواز المزح فيما ليس إثماً .
4/ جواز لعب الصبي بالعصفور وتمكين الوليّ إيّاه من هذا.
5/ جواز السجع بالكلام الحسن بدون كُلفة.
6/ الإيماء إلى مُلاطفة الصبيان وبيان حسن خُلق النبي وتواضعه صلّى الله عليه وسلّم.



ملاحظتي وتعليقي:
1/ أُريد أن أتكلّم عن إيجابية الأثر النفسي في التكنية , فالتكنية حينما تكون للرجل الذي لم يتزوّج فيها فألٌ للزواج , وحينما تكون للرجل العقيم فيها فألٌ للولد , وحينما تكون للطفل الصغير فيها توسيعٌ لمداركه وبشكلٍ لا يخدشُ طفولته , وفألٌ لأن يُصبح أباً , وهي للجميعِ نوعٌ من التقدير , وما دام أنّها كذلك فهي من دواعي سرور النفس , إذْ أنَّ بِها تُشبعُ بعض العواطف الإنسانية الفطرية , وبها بعض دواعي بعث الأمل للإنسان , وأرى أنّها من قبيل الفأل الحسن لكلّ الناس , وقد وردَ في سُنَنِ ابن ماجه , في كتاب الطب , برقم: 3536, حدّثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا عبدة بن سليمان عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم (يعجبه الفأل الحسن ويكره الطيرة ) , وكلّ ما ذكرت ليس إلاّ إبراز بسيط لجانب ليس بشامل في إيجابية التكنية.
انتهى.




ملاحظة: ( الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)






 
قديم 25-12-10, 09:44 AM   رقم المشاركة : 63
مجموعة آل سهيل الدعوية
عضو نشيط






مجموعة آل سهيل الدعوية غير متصل

مجموعة آل سهيل الدعوية is on a distinguished road


رقم الحديث في مبحثي(62)رقم الحديث في الكتاب(273)

حدَّثنا إسماعيل بْنُ أبي أُوَيْسٍ قال : حدَّثني عبدالعزيز بن محمد , عن محمد بْنِ عَجْلانَ , عن القَعقَاعِ بْنِ حكيمٍ , عن أبي صالحٍ السَّمَان , عن أبي هريرة , أنَّ رسولَ الله صلّى الله عليه وسلّم قالَ : " إنَّما بُعثتُ لأتمِّمَ صالحَ الأخلاقِ".

تخريج الحديث:
صحيح لغيره , وهذا الإسناد حسن , ابن عجلان صدوق . أخرجه أحمد (2/381), والحاكم (2/613), وله شواهد . ( انظر الصحيحة 45).

ِفقه الحديث:
1/ قال ابن عبدِ البر : ويدخل في محاسن الأخلاق الصلاح والخيْر كلّه والدين والفضل والمروءة والإحسان والعدل فبذلك بُعث صلّى الله عليهِ وسلّم ليتمّمه. انتهى . أي : يُبلّغه نهايته , فإن الأخلاق الكريمة بمجموعها لم تُوجد إلّا في دين الإسلام .

ملاحظتي وتعليقي:
1/إشارةً إلى ما أشارت إليه الفقرة رقم (1) من فِقه الحديث , لهذه العبارة الدينية الثقافية الجميلة , وهي( أنّ الأخلاق الكريمة بمجموعها لم تُوجد إلّا في دين الإسلام), وهذا من كمال الدين وشموليّته لجميع الجوانب وعلى شتّى الأصعدة , قال تعالى : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينً ), فحُسن الخلق مطلوب مع الخالق ودينه ورُسله وسائرَ الخلقِ إلّا ما استثناه الشارع الإسلامي .
2/ وقد علمتُ عن بعضِ الجُهَّال من منحرفي الجماعات المنسوبة إلى الإسلام والضالّة ,من إدخالهم شُبهة من محض جهلهم في تفسير الحديث , حيثُ أنّهم أسقطوا أركان الدين , وقالوا : أنّ الدين ينحصر في مكارم الأخلاق , وهذا والله من السفه والجهل , وأردُّ عليهم فأقول وبالله التوفيق :الدين هو/ الطاعة والعبودية والخضوع تحت سلطان آخر والائتمار بأمره , فكيف لنا أن نترك معتقدات هذا الدّين وأركانه و واجباته ونحصره في هذا المعنى؟ , ثمَّ أليس من صلاح الخُلقِ صلاحهُ مع الله , فمن الأدب مع الله , طاعته , وطاعةُ رسوله , وتعاليم دينه , وفعل ما أمر , وترك ما نهى , فهذا الحديث من جوامع الكَلِم , وحصَرُهُ على الأدب مع الخَلق حصرٌ باطل , فأولى حُسن الخُلقِ مع الله جلّ وعلا,ومع دينه , ومع رسوله , أتظنّون أن تارك الصلاة ولو حَسُنتْ أخلاقه مع البشَر مؤدّب ؟ لا وربي , ولا ينفعه ذلك لأنَّه لم يتأدَّب من خالقه وبارئه , ولم يأتي أوامرهُ , ومن جحدَ شيئاً من هذا الدين عن غيرِ جهلٍ فهو كافر , فالدين منظومةٌ كاملة من معتقدات وأركان وواجبات وشرائع ومستحبّات ونواهي ومكروهات و مُباحات , يجبُ الإيمان بِها كاملاً , ولا يصحُّ الإيمان ببعضِ الدينِ وتركِ بعضه , قال تعالى مُستنكراً على مثل هؤلاء: (...أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ...).

انتهى.


ملاحظة: ( الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)






 
قديم 25-12-10, 09:45 AM   رقم المشاركة : 64
مجموعة آل سهيل الدعوية
عضو نشيط






مجموعة آل سهيل الدعوية غير متصل

مجموعة آل سهيل الدعوية is on a distinguished road


رقم الحديث في مبحثي(63)رقم الحديث في الكتاب(275)

حدَّثنا محمّد بن كثير قال : أخبرنا سفيان , عن زُبَيْدٍ , عن مُرَّةَ , عن عبدالله قالَ : " إنَّ الله تعالى قَسَمَ بينكم أخلاقكُم , كما قَسَمَ بينكم أرزاقكُم , وإنَّ الله تعالى يُعطِي المالَ مَنْ أحبَّ ومن لا يُحِبّ , ولا يُعطي الإيمانَ إلّا من يُحبُّ , فمن ضَنَّ بالمال أنْ يُنفِقَهُ , وخاف العدوَّ أن يُجاهِدَهُ , وهابَ الليلَ أنْ يُكابِدَهُ , فَلْيُكْثِرُ من قولِ : لا إله إلّا اللهُ , وسُبحانَ الله , والحَمْدُ لله , واللهُ أكْبَرُ".



تخريج الحديث:
صحيح , أخرجه الطبراني في الكبير (8990) , وانظر الصحيحة ( 2714).

شرح معنى كلمة قد يجهلها البعض:
ضنّ بالمال : بخل به.
هاب الليل : خاف في الليل.
أن يكابده: أي يوقعه السهر في الليل في المكابدة والمشقة.

ِفقه الحديث:
1/ فيه بيان عظمة الأخلاق الكريمة.
2/من ابتُلي بالبخل والخوف من العدو وعدم قيام الليل فليُكثر من هذا الدُعاء المُبارك.






ملاحظتي وتعليقي:
1/ إنَّ من تيسير الله لَنا, أنْ عوّضنا إن قصّرنا في أعمالٍ معيّنة بأعمالٍ أُخَرْ , تسدُّ ثغرَ التقصيرِ , فهذا من أوضحِ الدلالات على يُسِرِ الدِّين , ومع كل هذا التيسير لا نخلوا وللأسف من الكسلِ والتقصير.

انتهى.


ملاحظة: ( الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)






 
قديم 25-12-10, 09:46 AM   رقم المشاركة : 65
مجموعة آل سهيل الدعوية
عضو نشيط






مجموعة آل سهيل الدعوية غير متصل

مجموعة آل سهيل الدعوية is on a distinguished road


رقم الحديث في مبحثي(64)رقم الحديث في الكتاب(278)

حدّثنا ابنُ أبي الأسْوَد قال : حدَّثنا عبدالملك بن عمرو قال : حدَّثنا سحَّامةُ بنِ الأصمِّ قال : سمعتُ أنسَ بن مالكٍ يقول : "كان النبيّ صلّى الله عليه وسلّم رَحِيماً , وكانَ لا يأتيهِ أحدٌ إلّا وعَدَهُ , وأنجزَ لهُ إنْ كانَ عندَه , وأُقيمَتِ الصّلاةُ , وجاءَهُ أعرابيٌّ فأخذَ بثوبِه فقالَ : إنّما بَقِيَ منْ حاجتي يَسِيرةٌ , وأخافُ أَنساها , فقامَ معهُ حتَّى فرغَ من حاجتِهِ , ثمّ أقبلَ فصَلَّى".
تخريج الحديث:
حسن , أخرجه المصنّف في التاريخ الكبير ( 4/211), وانظر الصحيحة (2094).






ِفقه الحديث:
1/كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم متحليّاً بالأخلاق الفاضلة الكاملة المثالية.
2/ الحض على الرفق بالجاهل وعدم السخط من فعله.
3/ جواز الفصل بين الإقامة وتكبيرة الإحرام إذا كان لحاجة.
4/ فيه دليل على أن اتصال الإقامة بالصلاة ليس من وكيد السُنن , ,وأنَّه يجوز الفصل بينهما لحاجة.

ملاحظتي وتعليقي:
1/ تعليقاً على ما أشارت إليه الفقرة رقم (2) من فِقه الحديث , في الحض على الرفق بالجاهل , فالرفق مهم وهو مدعاة لهداية هذا الجاهل , والغِلظة قد تؤثّر على الإنسان سلباً, فضلاً عن كوْنه جاهلاً , وقد تكون سبباً لتنفيره من الدين والاستقامة , قال الله تعالى: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ) .

2/ ما أشارت لهُ الفقرتين رقم (3)(4) , مسألتان فقهيتان , في فصل الإقامة عن تكبيرة الإحرام لحاجة , وفصل الإقامة عن الصلاة لحاجة , وأنّ ذلك جائزٌ لا شيء فيه . والله أعلم.

انتهى.


ملاحظة: ( الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)






 
قديم 25-12-10, 09:47 AM   رقم المشاركة : 66
مجموعة آل سهيل الدعوية
عضو نشيط






مجموعة آل سهيل الدعوية غير متصل

مجموعة آل سهيل الدعوية is on a distinguished road


رقم الحديث في مبحثي(65)رقم الحديث في الكتاب(281)

حدّثنا مسدَّد قال : حدَّثنا أبو عُوَانة , عن سُهيل بن أبي صالح , عن صفوان بن أبي يزيد , عن القعقاع بن اللجلاج , عن أبي هُريرة قال: صلّى الله عليهِ وسلّم : " لا يجتمعُ غُبارٌ في سبيلِ الله ودُخَانُ جَهنَّمَ في جَوْفِ عَبْدٍ أبداً , ولا يجتمعُ الشحُّ والإيمانُ في قلبِ عبداً أبداً".





تخريج الحديث:
صحيح لغيره , وفي هذا الإسناد اللجلاج مجهول , وصفوان قال ابن حجر : مقبول . أخرجه أحمد (2/256),والنسائي في الجهاد , باب فضل من عمل في سبيل الله على قدمه (3114_3115)من طريق صفوان به. وأخرجه الطيالسي (2565), والترمذي في فضائل الجهاد , باب ما جاء في فضل الغبار في سبيل الله (1633), وابن ماجه في الجهاد , باب الخروج في النفير (2774)من طريق عيسى بن طلحة عن أبي هريرة . وأخرجه ابن أبي عاصم في الجهاد (119) من طريق الأعرج عن أبي هريرة.


ِفقه الحديث:
1/ فيه حثٌّ على الخروج للجهاد والعمل في سبيل الله , و وعدٌ عظيمٌ كريمٌ للمجاهد على لسان الرسول الكريم صلّى الله عليه وسلّم .
2/ يجب على المؤمن أن يتخلّص من الشح لكونه سوء الظن بالله , ولأنّ الإيمان يُنافي الشحّ.



ملاحظتي وتعليقي:
1/ إذا سأل سائل , لماذا يجب التخلّص من الشُحّ ؟ , فنقول : لأنّه سوء الظنّ بالله ولأنّ الإيمان يُنافي الشحّ .
2/وتحقيق معنى الشح :أنه شدة المنع التي تقوم في النفس, كما يُقال شحيح بدينه وضنين بدينه فهو خلق في النفس والبُخلُ من فروعه .
3/ وهوَ من الأمور المُهلكة , كما جاء في الصحيحين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( إياكم والشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم أمرهم بالبخل فبخلوا وأمرهم بالظلم فظلموا وأمرهم بالقطيعة فقطعوا) .
4/ ولهذا تبيّن في الكتاب والسنة أنَّ الشحّ والحسد من جنس واحد في قوله: ( ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون) فأخبر عنهم بأنهم يبذلون ما عندهم من الخير مع الحاجة وأنهم لا يكرهون ما أُنعم به على إخوانهم وضد الأول البخل وضد الثاني الحسد,وانظر إلى حصرِ الله للمفلحين فِيمنْ يُوقَّ شُحّ نفسه .


انتهى.


ملاحظة: ( الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)






 
قديم 25-12-10, 09:48 AM   رقم المشاركة : 67
مجموعة آل سهيل الدعوية
عضو نشيط






مجموعة آل سهيل الدعوية غير متصل

مجموعة آل سهيل الدعوية is on a distinguished road


رقم الحديث في مبحثي(66)رقم الحديث في الكتاب(283)

حدَّثنا أبو نُعيم قال : حدَّثنا الأعمش , عن مالك بن الحارث عن عبدالله بن رُبَيِّعَةَ قال : كُنَّا جلوساً عندَ عبدالله _فذكروا رجلاً , فذكروا من خُلُقِه_فقال عبدالله : أرأيتُم لو قطعتُم رأسه أكُنتُم تستطيعون أن تُعِيدوه؟ قالوا: لا . قال: فَيَدَهُ؟ قالوا: لا. قال: فَرِجْلَهُ ؟ قالوا : لا. قال: فإنَّكُمْ لا تستطيعون أنْ تُغَيِّرُوا خُلُقَه حتّى تُغيِّروا خَلْقَهُ ؟! إنَّ النُّطْفَةَ لَتَسْتقرُّ في الرَّحِمِ أربعينَ ليلة , ثم تنحدِرُ دَماً , ثم تكونُ علقةً , ثم تكونُ مُضْغَةً , ثمَّ يبعَثُ الله ملَكاً . فيكتبُ رِزْقَهُ وخُلُقَهُ , وَشقياً أو سعيداً".

تخريج الحديث:
حسن , وأخرجه الطبراني في الكبير (8884) . وقوله " إن النطفة..." ورد مرفوعاً من حديث ابن مسعود في الصحيحين.

شرح معنى كلمة قد يجهلها البعض:
تنحدر دماً : تسمن في غلظٍ .
علقة: أي: دماً غليظاً جامداً.
مضغة: أي قطعة لحم قدر ما يُمضَغ.

ِفقه الحديث:
1/ إن خُلق الإنسان لا يتغيّر غالباً.
2/ فيه التنبيه إلى كمال قدرة الله على الحشر والبعث , لأن القادر على خلق الإنسان أول مرة أقدر على حشره ونفخ الروح فيه مرةً أُخرى.
3/وفيه تعليم للعباد التدريج في الأمور وعدم التعجيل فيها , فإن الله تعالى مع كمال قُدرته وقوته على خلقهم دُفعة يتدرّج في الخلق.

ملاحظتي وتعليقي:
1/ وأنصح في من وجدَ في نفسِه خُلقاً سيئاً , أن يلجأ إلى الله في إصلاح خُلُقِه , وأن يسعى لذلك , وأن يعزم النيّة على السموّ إلى مكارم الأخلاق , لأنّ حُسنَ الخُلُق من الأمور التي تحتاج إلى مجاهدة وُمثابرة وصبر ,وهو على ذلك مأجور,لقوله صلى الله عليه وسلم: ( المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أعظم أجراً من الذي لا يخالطهم ولا يصبر على أذاهم). رواه أحمد وغيره وصححه الأرناؤوط، وقال: رجاله رجال الشيخين.
2/لتدريج الله في الخلق حِكمة بالغة , فاللهُ جلّ وعلا , خلقَ البشر بالتدريج وخلق السموات والأرض كذلك , وخلق الكثير من الأشياء كذلك , وفي ذلك درسٌ لنا ينبغي أن نتأمّلهُ ونتعلّمه , وأن نعلم أن التعجيل ليس مرغوباً إلّا فيما حثَّ على تعجيله أو التعجيل فيه, الشارعُ الإسلامي الحكيم, بل في التمهُّلِ الخيرَ الكثير .
انتهى.

ملاحظة: ( الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)






 
قديم 25-12-10, 09:49 AM   رقم المشاركة : 68
مجموعة آل سهيل الدعوية
عضو نشيط






مجموعة آل سهيل الدعوية غير متصل

مجموعة آل سهيل الدعوية is on a distinguished road


رقم الحديث في مبحثي(67)رقم الحديث في الكتاب(284)

حدَّثنا عليُّ بْنُ عبدالله قال: حدَّثنا الفضيل بن سليمان النُّميريُّ , عن صالح بن خوَّات بن جبير , عن محمد بن يحيى بن حِبَّان , عن أبي صالح , عن أبي هريرة قال : صلّى الله عليهِ وسلّم : " إن الرَّجُلَ ليُدْرِكُ بحُسْنِ خُلُقِهِ درجَةَ القائِمِ باللَّيل ".


تخريج الحديث:
صحيح بمتابعاته وشواهده , أخرجه الخرائطي في مكارم الأخلاق (52) , ويشهد له حديث عائشة عند أبي داود (4798). وانظر الصحيحة (794_795).

ِفقه الحديث:
1/فيه بيان الفضل العظيم لصاحب الخُلق الحسن لأن المصلّي يُجاهد نفسه في مخالفة حظّه , كذلك صاحب الخُلق الحسن يُجاهد نفوساً كثيرة مع تباين طبائعهم وأخلاقهم , فاستويا في الدرجة.


ملاحظتي وتعليقي:
1/ ما حثّني لطرح الحديث , هو التعليل من بلوغ حَسَين الخُلُق إلى درجة القائم بالليل , حيثُ أنّهما يشتركان في مُجاهدة النفس , مع الاحتساب والصبر على ذلك , فَحُقُّ لهما الظفر والفلاح.
2/ قال تعالى : ( إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ, تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُون َرَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ, فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) (السجدة، الآيات: 15-17), وثبت في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم انه , قال : (أفضل الصلاة بعد المكتوبة - يعني الفريضة - صلاة الليل) , وأوردتُ هذه الأدلّة حتى يعرفَ القارئ فضلَ قِيام الليل , الذي قد يصل إليه الإنسانُ بحُسنِ خُلُقه .

انتهى.


ملاحظة: ( الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)






 
قديم 25-12-10, 09:51 AM   رقم المشاركة : 69
مجموعة آل سهيل الدعوية
عضو نشيط






مجموعة آل سهيل الدعوية غير متصل

مجموعة آل سهيل الدعوية is on a distinguished road


رقم الحديث في مبحثي(68)رقم الحديث في الكتاب(285)

حدّثنا حجَّاج بن مِنْهال قال : حدّثنا حمَّاد بن سَلَمَةَ , عن محمد بن زياد قال : سمعتُ أبا هريرة يقول : سمعتُ أبا القاسم صلّى الله عليه وسلّم يقول : " خيرُكُم إسْلاماً أَحَاسِنُكُمْ أخلاقاً إذا فَقُهوا".

تخريج الحديث:
صحيح , أخرجه أحمد (2/469) , وابن حبان(91), وانظر الصحيحة (1846).

ِفقه الحديث:
1/فيه إشارة إلى أنّ شرف الإسلام لا يتم
إلاّ بالخُلُق الكريم مع التفقُّه في الدِّين واتّباع منهج الكتاب والسُنّة.



ملاحظتي وتعليقي:
1/ إذا سأل سائل , كيف يتم شرف الإسلام؟, فنُجيبه بأن ذلك لا يتم إلّّا بالخُلُق الكريم مع التفقّه في الدين واتّباع منهج الكتاب والسُنّة, على فهمِ سلفِ الأمَّة, وهذا ما حثّني لنقل الحديث , لمحبّي النُكت الثقافيّة المُفيدة.

انتهى.


ملاحظة: ( الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)






 
قديم 25-12-10, 09:52 AM   رقم المشاركة : 70
مجموعة آل سهيل الدعوية
عضو نشيط






مجموعة آل سهيل الدعوية غير متصل

مجموعة آل سهيل الدعوية is on a distinguished road



رقم الحديث في مبحثي(69)رقم الحديث في الكتاب(288)

حدّثنا عبدالله بن صالح قال: حدّثني موسى بن عُليّ, عن أبيه , عن عبدالله بن عمروٍ قال : " أربعُ خِلالٍ إذا أُعْطِيتَهُنَّ , فلا يَضُرُّكَ ما عُزِلَ عنكَ من الدُّنيا : حُسنُ خَلِيْقَةٍ , وعَفَافُ طُعْمَةٍ , وصِدقُ حديثٍ , وحِفْظُ أمانةٍ ".





تخريج الحديث:
صحيح , أخرجه المبارك في الزهد (1204), وابن وهب في الجامع (547), وانظر الصحيحة (733).
شرح معنى كلمة قد يجهلها البعض:
الحنيفية : من الحنيف , وهو من كان على ملّة إبراهيم عليه السلام, وسُمّي حنيفاً لميله عن الباطل إلى الحق, لأن أصل الحنف في اللغة الميل.

ِفقه الحديث:
1/ملة إبراهيم هي الملّة السهلة اليسيرة , وهي أحب عند الرحمن من الشرائع الماضية .

ملاحظتي وتعليقي:
1/ إذا حاز الإنسانُ على هذه الخِصال , بعد سلامة الدّين , وتقوى الله , لا يَضرُّه ما عُزِلَ عنه من الدُنيا , وهي من أعظم أسباب رِفعتِه وسموّه .


انتهى.


ملاحظة: ( الرجاء من الجميع عدم الرد على الموضوع إلى أن يكتمل تسلسل المبحث بإذن الله ,ومن لديه أي ملاحظة يسَعهُ مراسلتي على الرسائل الخاصة)






 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:49 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "