دار بيني وبين احد الاباضية بالفيس بوك حوار وقلت له ان الاباضية يكفرون بعض الصحابة و أتاني بحديث بمعناه ان في اصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم منافقين
بحثت عن الحديث وعرفت معناه و هذه شبهة اخذها الاباضية من أبناء عمومتهم الروافض
و حبيت اطرح الرد على الشبهة لكي يستفيد منه الجميع مع اجراء تعديل في اخر الموضوع على الاستنتاج
- 176035 - قلت لعمار : أرأيتم صنيعكم هذا الذي صنعتم في أمر علي ، أرأيا رأيتموه أو شيئا عهده إليكم رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : ما عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا لم يعهده إلى الناس كافة . ولكن حذيفة أخبرني عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم " في أصحابي اثنا عشر منافقا . فيهم ثمانية لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط . ثمانية منهم تكفيكهم الدبيلة وأربعة " لم أحفظ ما قال شعبة فيهم . وفي لفظ آخر : في أمتي اثنا عشر منافقا . الراوي: عمار بن ياسر - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2779 - خلاصة الدرجة: صحيح.
- 80863 - في أصحابي اثنا عشر منافقا ، منهم ثمانية لا يدخلون الجنة ، حتى يلج الجمل في سم الخياط . الراوي: حذيفة بن اليمان - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع- الصفحة أو الرقم: 4235 - خلاصة الدرجة: صحيح.
- شرح الحديث في شرح صحيح مُسلم للنووي 6/268 : قوله صلى الله عليه وسلم : ( في أصحابي اثنا عشر منافقا فيهم ثمانية لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط , ثمانية منهم تكفيكهم الدبيلة سراج من النار يظهر في أكتافهم حتى ينجم من صدورهم ) . أما قوله صلى الله عليه وسلم : ( في أصحابي ) فمعناه الذين ينسبون إلى صحبتي , كما قال في الرواية الثانية : ( في أمتي ) و ( سم الخياط ) بفتح السين وضمها وكسرها الفتح أشهر , وبه قرأ القراء السبعة , وهو ثقب الإبرة , ومعناه : لا يدخلون الجنة أبدا كما لا يدخل الجمل في ثقب الإبرة أبدا . وأما ( الدبيلة ) فبدال مهملة ثم باء موحدة وقد فسرها في الحديث بسراج من نار , ومعنى ( ينجم ) يظهر ويعلو , وهو بضم الجيم , وروي ( تكفيهم الدبيلة ) بحذف الكاف الثانية , وروي ( تكفتهم ) بتاء مثناة فوق بعد الفاء , من الكفت , وهو الجمع والستر , أي : تجمعهم في قبورهم وتسترهم.
الرد على الشبهة
كون المنافقين موجودين زمن الرسول صلى الله عليه وسلم فهذا ثابت بالقرآن والسنة وليس بمحلٍ للإشكال.
وأما كون المنافقين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم (كما زعمت الرافضة) فلا يصح من وجوهين:- أن نص الحديث المذكور أعلاه (في أصحابي) ولم يقل (من أصحابي)، والحرف (في) من الحروف العوامل ومعناها الوعاء ( راجع معاني الحروف للرماني 1/81. قال الرماني: (المال في الكيس واللص في السجن، أي: اشتمل الكيس على المال ، والسجن على اللص) ، وأما الحرف (مِن) فمن الحروف العوامل أيضاً ومن معانيها أن تكون للتبعيض( راجع معاني الحروف للرماني 1/94. قال الرماني: (وذلك نحو قولك: لبست من الثياب ثوباً، وقبضت من الدراهم درهماً، أي: لبست بعض الثياب وقبضت بعض الدراهم) ، فقوله صلى الله عليه وسلم (في أصحابي) لا يعني أن المنافقين بعض أصحابه ، وإنما يعني الظرفية ، أي اشتمل الموجودون من أصحابه على المنافقين المذكورين.
- أن لفظ الصحبة في هذا الحديث وأمثاله لا يقصد بها الصحبة بالمعنى الاصطلاحي ، وإنما يراد بها الصحبة بمعناها اللغوي أو مجرد الدعوى.
إذاً , استنتجنا عدة امور بهذا الحديث:- أن شبهة الاباضية ساقطة.
- أن المُنافق لا يدخل ابداً في لفظ الصحابة إطلاقاً.
- أن الصحابة ليس منهم مُنافق واحد.
- أن الحديث حجّة على الاباضية أصلاً , لأن الاباضية ابناء المُنافقين , والمُنافقين حاربهم أبي بكر وعمر وعثمان وعلي ومعاوية , فتفسير حقدكم عليهم أنهم حاربوا اجدادكم المُنافقين.
إنتهى.