تساؤلات حول الإمام الحجة أبو صالح عج اللطف

[نصيرة الصحابة]

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على حبيبي رسول الله وآله وصحبه الكرام الذين بفضلهم وصلنا دينه الذي إرتضى ..
قالــ تعالى "
(قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ) ..

تنوعت وترددت أقوالـــ من علماء الشيعة , فــ يزعمون أن الإمامة لطف من الله وعدلـــ على عبادة !!
كما ذكر:
الشيخ الطوسي ( 385 - 460) في (تلخيص الشافي) إن كل من قطع على وجوب اعتبار الدليل العقلي قطع على وجود (صاحب الزمان) وإمامته . وقال في(مسائل كلامية / المسائل العشر ) إن الإمام اليوم هو .. الخلف الحجة القائم المنتظر المهدي محمد بن الحسن صاحب الزمان... وان المهدي حي موجود من زمان أبيه الحسن العسكري إلى زماننا هذا بدليل, إن كل زمان لا بد فيه من أمام معصوم ، مع إن الإمامة لطف واللطف واجب على الله تعالى في كل وقت .
واستدل الفتال النيسابوري في (روضة الواعظين) على وجود (صاحب الزمان) وإمامته ب ..ما يقتضيه العقل من الاستدلال الصحيح من استحالة خلو الزمان من كون معصوم يكون لطفا للمكلفين .
و جاء بعد ذلك العلامة الحلي الحسن بن يوسف المطهر ، ليستدل في (الباب الحادي عشر - الفصل السادس ) على وجود (الإمام المهدي) بالدليل العقلي الذي يتألف من وجوب الإمامة ووجوب كون الإمام معصوما ، ووجوب النص عليه أو ظهور المعجز على يديه ثم اثبت إمامة علي وأولاده بالنص المتواتر من النبي (ص) وقال: إن الإمام الثاني عشر حي موجود من حين ولادته وهي سنة 256ه إلى آخر زمان التكليف ، لأن كل زمان لا بد فيه من أمام معصوم لعموم الأدلة ، وغيره ليس بمعصوم ، فيكون هو الإمام .
وانطلق العلامة محمد باقر المجلسي في عملية إثبات وجود (الإمام المهدي) من قاعدة (الحسن والقبح العقليين) وقال في (بحار الأنوار ) إن العقل يحكم بأن اللطف على الله واجب.. وان وجود الإمام لطف.. وانه لا بد إن يكون معصوما... وان العصمة لا تعلم إلا من جهته... وان الإجماع واقع على عدم عصمة غير صاحب الزمان .. فيثبت وجوده عليه السلام .
وقد اعتمد علي بن بابويه القمي في كتابه الإمامة والتبصرة من الحيرة ) لإثبات هذه المقدمة ، على مجموعة كبيرة من الأحاديث ، ونقل عن الإمام الباقر والصادق أحاديث تقول بعدم جواز بقاء الأرض بغير أمام أو بغير أمام عادل ( وان آخر من يموت الإمام لئلا يحتج أحد على الله انه تركه بغير حجة).
كما روى ابنه الشيخ الصدوق في (إكمال الدين) عن أبى عبد الله (ع) انه قال( إن الله أجل واعظم من إن يترك الأرض بغير عدل). .
وروى الطبري في (دلائل الإمامة) عن أبى عبد الله انه قال( ما تزال الأرض لله فيها حجة يعرف الحلال والحرام ويدعو الناس إلى سبيل الله عز وجل). ...

_ بعد إستعراض هذه الأقوالــ من عقيدة علماء الشيعة تظهر أمامنا عقبات وتناقضات
آريد الخوض في غمارها , حتى يأتينا إثبات لها .. فمنها :

*إفتقاد تلك النصوص لأدلة من القرآن والسنة الصحيحة .. لقوله أن امامة الــ 12 هي لطف من الله
بينما نجد أن الله تعالى قالـــ في نبيه :
((( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ )) وقالــــ : ((وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرً ))
فأين نجد رحمة ولطف هاؤلاء الأئمة بإمامتهم على الناس ؟ وحجتهم ؟ نجد ان القرآن لم يتعرض لهذا الفضل واللطف علينا بهم لامن قريب ولامن بعيد ؟؟ شيء عجيب فعلاً ! عقيدة تقوم على الظنون والمتشابه من القولــ ؟؟

*قول النيسابوري أن لابد من وجود المعصوم لأنه لطف للمكلفين ؟ فأين لطف المعصوم اليوم علينا وماالمقصود أنه لطف ؟

وأين الدليل على أنه لطف للمكلفين ؟

* شيخكم الحلي يقولــ أن لابد من وجود معصوم بزمن التكليف , وهو الإمام وغيره ليس بمعصوم ؟؟

وأنا أقولــ إذاً كيف ستتصلــ لطائف وتوجيهات الإمام المستتر للأمة إذا كان النائب غير معصوم عن الخطأ ؟ ومافائدة وجود النائب إذا كان نقله يحتمل الخطأ ؟

*القمي يقولـــ .. ( وان آخر من يموت الإمام لئلا يحتج أحد على الله انه تركه بغير حجة).
هنا نجد تناقض !! ومخالفة فكيف يسمي الإمام حجة على الناس والله ذكر بأن لاحجة على الناس غير رسله (رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا. [النساء:165] ...
ثم وأين دليله على ذلك ؟ ومن سيقوم بتغسيل هذا الإمام ؟ إذا كان لايغسله إلا حجة .. أم أنه لايغسل وماالدليل إذا كان من هو خير منه قد غسلته الأئمة ..!!
*آيضاً كما روى أبنه الصدوق أن الله آجل من يترك الأرض دون عدل !! فكيف ستستفيد الأمة من هذا العدل بغياب معدلها ؟ ونوابه ..!

*ذكر الطبري أن الآرض لابد لها من إمام يعلم الناس الحلال والحرام ويدعوا الناس إلى الله "
وسؤالـــــي أين ذاك الإمام ليخبرني عن حلال الله وحرامه ويدعوني ؟ خاصة إذا كان لاوجود لنوابه ؟
وحتى لو أفترضنا وجود نواب له .. فالعبرة أنهم ينقلون وهم بلا عصمة ؟ ونقلهم يحتمل الخطأ أو الزيادة .. فمافائدة المعصوم الآن وأين هو لنأخذ منه ؟؟

~ هذه تساؤلات وخواطر طرحتها.. فهل آجد من يخرج لنا علماً عنها ؟؟