عرض مشاركة واحدة
قديم 03-02-04, 02:33 PM   رقم المشاركة : 30
عنوان
عضو





عنوان غير متصل

عنوان


باسمه تعالى

والصلاة على محمد وآله

أولا :
ما أضعفك مولانا .. إذ تقول :
" وفي هذا دلالة، بل إقرار صريح منكم، على أن المعنى الأول في ذاته وارد وليس بممتنع " .
أقول :
عجيب !! من أين جئت بذلك بالإقرار الصريح ؟
لاحظ أنك بعد عدة أسطر من اتهامك لي بالإقرار تقول : " أولهما إنكارك صريح القول بأن الله قائم بالقسط الذي هو علي، وثانيهما لجوؤك إلى التأويل " .. فهل المنكر اللاجيء للتأويل مقر بنظرك ؟ قليل من الانصاف أيها الزميل .
ثم لأتنزل معك وأقول :
هب أن المعنى الكلام المذكور ليس بممتنع في نفسه ، فما وجه إلزامي به أصلحك الله ؟
فهل كل ما لم يكن ممتنعا أقول به ؟
وهذه كتب عقائدنا فاستعرضها ، فإن رأيت أحدا بنى على هذا الفهم فأنت غالب .


ثانيا :
عملت على الربط بين الحديث الصعب بالمستصعب وقيام الله تعالى بعلي ، ولي هنا تعليق :
التعليق الأول :
أنك قد أقررت بأننا نقول بذات هي الله ، وذات هي علي ، وهذا يوجب الفصل بين الذاتين وهو وإن كان بديهيا إلا أن تهمتك تضطر إلى سرد الجواب .
فواجب الوجود وهو الله تعالى واحد لا يتعدد وإلا لخرج عن وجوبه ، فما تظن بأننا نرى علي عليه السلام بعد ذلك ؟ إلا ممكنا رفعه الله مقاما عليا وبهذا بح صوتي مناديا فلم تسمع.
التعليق الثاني :
ظننتي رددت المعنى كليا فنصحت !! بالتوقف والرد إلى المعصوم ، وإنما رددت أن يكون المعنى هو ما يترتب عليه الشرك بالله تعالى .


فائدة :
وهنا أبين لك ما قد يفوت حتى كثير من الشيعة ممن أقل النظر في تراث الطاهرين ، أقصد أن هنا خطان أحمران يجب أن تكون عقيدة المؤمن بينهما نتيجة ما ثبت من الكتاب والسنة الصحيحة بل واعتراف الخصوم :
الخط الأول : هو وجوب رفعة أهل البيت عليهم السلام على بقية البشر ( كلهم ) من حيث المقام الفيضي لما دل عليه الدليل .
الخط الثاني : هو بقاء صفة البشرية عليهم مهما علا شأنهم إذ لا شريك للباري .


فخلاصة هذه النقطة :
أن أهل البيت أعلى الناس مقاما - وقد حباهم الله بما تستعظمه النفوس كلما جهلت- لأنهم أعبد العباد ، فلا يرد خبرهم بالتذوق . وهذا صعب مستصعب ، فانظر لنفسك كمثال .
وبهذا يرد على النقطة الثانية من كلامك أيضا .



وأما قولك :
" 3- ما ورد من طرقنا وطرقكم أن النبي صلى الله عليه وسلم أوتي جوامع الكلم وفصل الخطاب..فدل هذا على أن أئمتكم ورثوا عن النبي جوامع الكلم وفصل الخطاب. وإذا كان ذلك كذلك لم نحتج إلى لي النصوص وتأويلها وإلا لم يكن كلامهم موصوف بفصل الخطاب، بل لم يكونوا ورثته من باب أولى. فدل هذا على أن قوله (والعدل في الباطن أمير المؤمنين) صريح في أن بيان قوله (قائم بالقسط) يعني قائم بعلي. " .

فهنا نقطتان :
النقطة الأولى : من اللطيف أن تدور بهذه الطريقة لتبحث عن باب تلج منه ، وهذا يدل على ضعف قضيتك ، ولكن .. المهم هو : فساد مقدمتك التي بنيت عليها نتيجتك ، فهل يعني فصل الخطاب أن بياناتهم تكون في غاية الوضوح حتى نستغني عن التفسير وملاحظة الناسخ والمنسوخ والعام والخاص والمطلق والمقيد ..؟
أليس الأولى أن يكون حديث الرسول كذلك ثم يكون حديث أهل البيت مثله؟
وهل نضرب صفحا عن مئات الكتب التي ألفها قومك في شرح حديث الرسول صلى الله عليه وآله ؟ لأنك فسرت فصل الخطاب بما فسرت ؟

النقطة الثانية عملية : فراجع حديث الاثني عشر أميرا من قريش .. واضطرب كما اضطربوا .. ثم قل : هذا من نقص البيان وانف بعد ذلك عنه صلى الله عليه وآله فصل الخطاب !!!
مولانا : " السائر على غير هدى كضال الطريق ما زادته سرعة المشي إلا بعدا " .. فترو .



قلت :
" 4- اعتقادكم أن للقرآن ظهر وبطن، فيكون هذا، وإن لم تصرحوا به للعامة، من باب اعتقاداتكم الباطنية. قال الحافظ رجب البرسي في مشارق أنوار اليقين: "ولكل كلمة ظاهر وباطن، والظاهر لأهل التقليد، والباطن لأهل التحقيق والتجريد" ص 49. أقول: ولا يخلو فهمنا للرواية من أن يكون على ظاهرها، فلا يجوز والحالة هذه التشنيع علينا إذ كنا مقلدين ومرددين لقول إمامكم، أو أن يكون طبقا للتأويل الباطني فنكون من أهل التحقيق والتجريد. لذا فإن قولك... الخ " انتهى

أقول :
أولا : راجع ما قيل في قيمة الحافظ البرسي واتهامه بالغلو ( وإن كنت في الحقيقة أجله عن ذلك ) إلا أن ضوابط الجرح والتعديل قد نالته رضوان الله عليه ، فهاهنا لا أقدح فيه وإنما أبين لك قيمته عندهم فحسب حتى أنهم لا يأخذون بما انفرد به .

ثانيا : تقليدك وعدم تقليدك وفهمك للرواية مولانا خاضع لثقافتك ، وكما هو ظاهر فثقافتك مبنية على اسس إن لم تكن معادية لأهل البيت فليست بالتأكيد نابعة من فهم أولويتهم على الخلق ، لذا ففهمك مخدوش ولا غرابة .
فنحن إن سمعنا تلك الرواية والخطب –إن صحت - لما انقدح في أذهاننا ألوهية علي عليه السلام لأن ذلك يمر من خلال موروثاتنا القاضية بعلو مقامه لا ألوهيته .
تماما كما تبقى فكرة عدالة الصحابة عندكم قائمة رغم عشرات الروايات والآيات القادحة ، فأنتم تقرؤون ذلك من خلال موراثتكم ، والفرق بيننا هو أن موروثاتنا حق .



وحول الظاهر والباطن أقول :
وأما الباطن فلسنا من أهله حتى يتبين من الظاهر مقام القائل ، فإن ثبت بظاهر الأخبار لأهل البيت تقدمٌ جاز لهم حينئذ كشف باطن القرآن ، لأنهم عدله .
فالباطن ليس بممنوع لمجرد أنه باطن ، كيف وقد أجازه المفسرون شريطة وجود برهان عليه راجع تفسير الطبري وعشرات المرات التي أقر بذلك ، فإن عوّلنا يوما على الباطن فبعد ثبوت هوية القائل بالظاهر ، وهو ترجيح بمرجح .
وقد قال المناوي في فيض القدير :
" فالذي يجرد الظاهر حشوي والذي يجرد الباطن باطني والذي يجمع بينهما كامل .. ولذلك ورد للقرآن ظاهر وباطن .. " .

وخلاصة هذه النقطة :
أن ما سقتَه لم يثبت أن الشيعة تقول بأن علي عليه السلام شريك لله ، بل هو عبد آتاه الله كما آتى غيره ممن سبق من الأولياء ، وإنما زيد في عطائه له لأنه شبيه محمد صلى الله عليه وآله دون غيره ، وكوننا نرى بالباطن فذاك ليس بغريب ولكن لا يجوز أخذه ما لم يكن صادرا من أهله الذين ثبتت ولايتهم بعشرات الأدلة الظاهرة .


قال حجاج :
" إيمانكم في أفضل حالاته مضطرب، بل فاسد لما يجمعه من النقائض."
أقول :
ألمس هنا صراعا مولانا بين نفسك التي تكاد ترضخ لما تحقق أمامها من حق ، وبين سنوات من حياة الخداع التي طنطن الوهابيون في أذنك حتى تشربت خداعهم أو جهلهم -لا فرق- فخالط لحمك ودمك .. فأنت في هذه الجملة تنازلت عن اتهامنا بالشرك الصريح إلى اتهامنا بالاضطراب .


قلت :
" فعلي الذي تؤمنون أنه أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، هو كما ذكر الحافظ البرسي في مشارق أنوار اليقين ص 269، مستشهدا بخطبة مزعومة له:
" أنا عندي مفاتيح الغيب .. الخ " .
أقول : ولعمري هنا أتساءل : كيف تنزلنا منزلتنا الصحيحة في عقيدتنا بعلي في صدر كلامك ، ثم تعمل بعذ ذلك على إثبات ألوهيته عندنا ؟؟ فقلت : " إلى آخر الخطبة الكفرية، التي ندع للقارئ المنصف أن يحكم على من يقول بها، وهذه مقتطفات ..".
ترى ألم نقرأ ما قرأت من خطب وروايات ؟
فلماذا بقي عندنا ثانيا بعد رسول الله ولم نره إلها ؟

فإن هذا لا يعدو بين أمرين :
- أن نكون قرأنا وفهمنا على أساس أنه ولي أعطاه الله ما أعطاه ، فدمر قوما – إن صح ذلك – بإذن الله ، والا فما الفرق بين أن يدمر قوم لوط ملائكة من عند الله أو علي ؟ فهل إذا كان المدمر عليا يكون إلها وأما إن دمرتهم الملائكة لم يكونوا كذلك ؟ هذا كله في حال ثبوت هذه الخطبة والا فلم أجد من العلماء من يقيم لها وزنا فيبني عليها.
- أو أننا نؤمن بألوهية علي ولكننا نتقي ؟ وهذه لا أحسب عاقلا يقول بها اليوم وبعد انتشار كتبنا وآرائنا حتى عند العمي .
( على أنني عندما بلغت إلى خطئك في عزو الكلام للفالي بدلا عن الفهيد ، فهمت ما أثارك وسيأتي الكلام .. فدقق ) .


وأقول :
الآن وبعد أن ذكرت الخطبة وأجهدت نفسك .. فهلا أثبت لنا قيمتها من حيث السند ، لأن مجرد ورودها عند البرسي رضوان الله تعالى عليه لا يوقعها موقع الحجية.
وأما أن يقر بها بعض الشيخية بلا حجة سندية أيضا ، فنحن نرى بأن عقائدهم باطلة مولانا راجع في ذلك كتاب منية السائل للسيد الخوئي تجد الكلام فيه صريحا وفتاوى علماء الحوزة في منهجهم معروفة عندنا فاطلبها .
وما أحوجك أيها العزيز لأرض صلبة تقف عليها في ادعائك بشركنا ، فإذا كان هذا كل ما في جعبتك فقد خاب سهمك .
وأما تركك القاريء – وأنت تدري من هو القاريء وما هي ثقافته وعلمه – ليكون حكما فأمر غريب ، إذ متى كان العامي من القراء حكما فيما دق من العلوم أيها الفاضل ؟
ثم ألا يدل ذكرك الخطبة بكمالها أنك قد ولجت باب العاطفة والاستثارة بعد أن أفرغت كأس علمك ، فبان خواؤه مما يوجب لنا شركا .


مربط الفرس .. أخطأتُ :
قال حجاج :
" قال عنوان : ثالثا : وأما نقلك عن الفالي ، فالكلام في محورين :
المحور الأول: قيمة السيد الفالي العلمية، فالسيد الفالي – غفر الله له – ممن لا وزن له من الجنبة العلمية، فهو خطيب منبر يهوى البعض الحضور له والأغلب يعرضون ولست بصدد ذكر الأسباب .
ولكن هل للسيد قيمة علمية كما تحب أن تصور لنفسك والوهابية ؟
قال حجاج: قد أخطأتُ العزو إلى القائل .. "

أقول : لا بأس .. ولكن هذه أدهى لما مر عليك من أمر الشيخية المنسوبين للشيعة، ولمن لا يعلم فإن الإثنى عشرية قد تفرقت إلى ثلاث فرق :
- الشيخية وهي فرقة مغالية قد أنكر عليهم علماؤنا الأبرار بكتب شتى وفتاوى متفرقة ، وافترقنا عنهم عقائديا ، وهي فرقة تدعي نسبتها للشيخ الأوحد ولاتزال .. إلى أن آل أمرها إلى شاب صغير اسمه عبدالله ترك الكويت إلى طهران لما آلت إليه الأمور بعد والده عبدالرسول حسن المنزوع العمامة .
وبعد ذلك تأتي الفرقتان :
- الأصولية الباقية وهم نحن وهم الأغلب .
- والأخبارية ، وهما وإن اتفقتا بالعقائد إلا أنهما اختلفا في الرؤية لجدوى أصول الفقه ، فبدأت بينهما الأمور شديدة حتى هدأت بفضل الحوار بين الفريقين وتطور وسائل الاتصال ، وبقيت الأصولية تقود ساحة التشيع بحوزاتها القوية المعروفة .
ولا تزال الفرق الثلاثة باقية تتنفس رغم بسطة عريضة للأصوليين .
وحسين فهيد هذا من الشيخية التي نرفض عقائدها ، وربما جاء كلامك نابعا من خلطك بين الفريقين ، ولا ألومك بذلك كثيرا ، فلربما خلط الشيعي غير المطلع بينهم أيضا .



قال حجاج :
" فأما سؤالك إياي أن آتيك من كتب علماءك الأبرار من فسر الرواية كتفسيري فقد تقدمنا به آنفا عن البرسي." .
أقول :
أعتذر منك فهذا لا ينطبق ، فالبرسي غير قائل بألوهية علي وتساويه ، وإن قالها فقد كفر ، وقد مر عليك الكلام عن نسبته للغلو فراجع .
ولكن يبقى مع هذا أن الخطب المذكورة فيها حوار وكلام ، فإن كان المعنى ضمن إطار الخطين الأحمرين الذين ذكرتهما لك قبلا فبها ، والا فنرد كل غلو ليس في محله .



قال حجاج :
" لكن الأهم أن نسألك أن تأتينا بمن دفع هذه الشبهة – إن صح التعبير – من علماءك.؟ " .
أقول : قد مر الكلام عن قيمة البرسي ، وعقائد الشيخية ، وقيمة الخطبة ، وأكثر منه أنك لا تجد شيعيا يقول بألوهية علي وإلا لرأيته بخط الذهب في منتدياكم ليل نهار .
إذا .. فدفع هذا لاشكال لا يعنينا لعدم وروده علينا .
تماما كما إذا سألك المسيحي عن تقبيلكم القبور والأضرحة ، فأنت غير معني بالجواب لأن التهمة غير وارد عليك .



قال حجاج :
" قال عنوان : المحور الثاني : أما الكلام الذي قاله هنا السيد فغير منكر من القول إذا أخذته بلحاظ عقيدتنا لا بلحاظ فهمك .
فالمصلحات التي دأب على استخدامها العرفاء مثلا أدت إلى إشكاليات عديدة قُتل على إثرها الحلاج وكُفّر الملا صدرا .. الخ "
قال حجاج :
ألسنا متفقون على أن درء المفاسد وسد باب الذرائع مقدم على جلب المصالح؟ فلم التلاعب بالألفاظ التي توهم سامعها خلاف مراد قائلها؟ إن هذه هي عين الزندقة التي قتل من أجلها الحلاج وأضرابه متعللين بالذوبان في ساحة القدس الإلهي التي لا دليل عليها من كتاب أو سنة. فأما مصطلح "أبناء الله" أو "أبناء الرؤوف الرحيم" كما تفوه بها حسين الفهيد فهي كفر محض، كافر من تفوه بها أو استساغها أو بررها أو لم ينكرها، بغض النظر عن إرادة المعنى الحقيقي لها أو المجازي. فالنصارى مثلا لا يعنون المعنى الحقيقي من قولهم أن المسيح ابن الله من باب أن الله (جل وعلا) جامع مريم عليها السلام وأنجب منها المسيح، ولن تجد بينهم من يقول بهذا إطلاقا، وإنما أرادوا المعنى المجازي. ومع ذلك لم يرض الله تعالى به، فكيف يرضى بقول قائلكم أن الأئمة أبناء الرؤوف الرحيم؟
فأما سؤالك عن رضا أطفال الشيعة بهذا المعنى وهم يقرؤون لم يلد ولم يولد، فلن يختلفوا حالا عمن برره بالمعنى المجازي. " انتهى

وأقول :
قد مر الكلام كما سبق .
وأتفق معك حول ضرورة استخدام عبارات أكثر دقة .. ولعلي هنا لا أجد كتابا ألفت نظرك إليه كحجة علي ككتاب الأربعون حديثا للإمام الخميني ، ويلحق به عقائد الإمامية للمظفر ، وما جاء فيه فأنا اقول به وهو حجة علي ، ولكن لا تأخذني بقول فهيد والفالي .. فالحوزة هي الأصل والخميني رضوان الله عليه هو من هو .
وكلامك عن المعنى المجازي في ختم الفقرة يدل على أنك لم تع أن إجراء المعاجز على أيدي غيرالأنبياء والمكلفين ليس بألوهية ، وقد مر عليك منذ بحث التوسل تصنيفنا لحقيقة الأمر فراجع واكفنا مؤنة التكرار .


قلت:
" قال عنوان : مصدر العطاء الذاتي أم الكسبي ؟
وأما أنهم مصدر العطاء فنعم ، بإذن الله كما مر عليك في التوسل وما بعده " .
قال حجاج : والله إني لأعجب كيف تخطيت النقطة الأهم وهي قوله (كلهم سواسية) والله تعالى حكى على لسانهم يوم القيامة قولهم: (قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ، تَاللَّهِ إِن كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ، إِذْ نُسَوِّيكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ، وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ) الشعراء 91-99
فهذا وأضرابه من المجرمين الذين أضلوكم السبيل إذ جعلوكم تساوون أئمتكم برب العالمين، ومن ثم تدعونهم وتذرون أحسن الخالقين، الله ربكم ورب آبائكم الأولين !! لتسأل إن كان عطاءهم ذاتيا أم كسبيا. !!" انتهى

أقول :
حجاج يا حجاج ..
- أنت تناقش من يرى بأن الله واجب الوجود لذاته ومن سواه ممكن ، سبحانه وتعالى عما تنسبه إلينا . فنحن لا نؤمن بالتساوي أبدا بين الواجب والممكن .. فافهم .
- وهنا أسألك فأجبني باختصار : هل يستطيع الخالق تعالى أن يخلق خلقا عظيما يدير العالم أم لا يستطيع ؟ وإن استطاع فهل يقلل ذلك من شأن ربوبيته ؟ ( لاحظ أن الكلام عن مجرد المكنة دون الواقع طبعا ) .
- وسأعمل على نشر صورة من فتاوى بعض علمائنا في الشيخية لتعرف أننا أيضا نعاني من غلو من أسميت "هذا وأضرابه من المجرمين " وتلاعبهم بالألفاظ كما ذكرتَ ، ولكن لا يعم ذلك كلام العرفاء فعالمهم ومصطلحاتهم خاصة ببحوثهم .


قلت:
" قال عنوان .. ثم عد وأنا في انتظار ردك .
قال حجاج : قد عدنا إليك أيها الزميل بما لا يسعك، إن كنت ذا إنصاف، إلا التسليم بصحته، وبه نختم مسألة اعتقادكم أن الله قائم بعلي .. سبحانه وتعالى عما يشركون، والسلام على من اتبع الهدى. " انتهى

وأقول :
وأختم أيضا بأمرين :
الأول : وفيه نقاط :
- قد خلطت في توجيه اصبع الاتهام لنا فنحن لا نؤله عليا وإنما غالى به الشيخية .
- نحن لانرى لعلي عليه السلام أيه قيمة لولا أن من الله تعالى عليه بذلك.
- عدم تأليهنا عليا عليه السلام لا يعني تقليل مستوى فضائله ومقامه العالي .
- أدعوك لقراءة بحوث الشيعة كتجريد الاعتقاد للطوسي فيما يخص وجوب الوجود للوقوف على تنزيه الخالق جل شأنه وعدم مساواته مع خلقه وإن علا شأنهم .


الثاني : قد لا نتفق في النهاية ، ولكن أنا وأنت نكتب للقاريء ليتعرف على أدلتنا في دعوانا ، فإن لم تنته من هذا المحور فأدعوك لتختم وألحقك بعده ، وأما إن انتهيت من هذا المحور فلننتقل لما بعده .
وأظن بأن الدور علي هذه المرة في الكلام عن عقائدك في محور أختاره ، فإن انتهينا فالدور لك عندئذ .

فبأيها تقبل ؟
بانتظار رأيك

والسلام







التوقيع :
" أنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أراد المدينة فليأتها من بابها " سيد الخلق محمد صلى الله عليه وآله
من مواضيعي في المنتدى
»» حديث النبي بين التطبيق والتجميد
»» كلمات حيرتني ..