French | English | Thai (ภาษาไทย) | Shqipe | Türkçe | Indonesian | Tagalog | اردو | عربي | فارسي
 
 
القائمة البريدية
أدخل بريدك الإلكتروني من أجل الاشتراك معنا في القائمة البريدية
عداد الزوار
المتواجدون الآن على الموقع الرئيسي :

( 4222 )



















السنة
السنة --> الدفاع عن أهل السنة
    أرسل لصديق

إغلاق النافذة

المقالات --> المادة المختارة

بيتهم من زجاج فأين حجارتنا؟!

 

أضيفت في: 19 - 11 - 2009

عدد الزيارات: 1012

المصدر: خلف الحربي

دون أية مبالغة يعتبر نظام الملالي في إيران خلال هذه المرحلة التاريخية الدقيقة أخطر على العالم العربي من إسرائيل، فما صنعته إيران في العراق ولبنان وفلسطين واليمن (وقريبا في دول عربية أخرى!) يثبت أن مشروعها التدميري داخل العالم العربي أسرع بكثير من المشروع الإسرائيلي.
ويعود تفوق إيران على إسرائيل في تحقيق نتائج سريعة لمشروعها الأسود داخل العالم العربي إلى أربعة عوامل رئيسية: أولها أن إيران تواجه ضغوطا داخلية تدفعها إلى تصدير أزماتها إلى الخارج، وثانيها أن إسرائيل لاتستطيع أن تقدم كل إمكانياتها المالية لأجهزتها الاستخباراتية على حساب حاجات شعبها واستحقاقات التنمية الداخلية، والثالث وجود أطراف عربية كثيرة مازالت تنظر إلى إيران باعتبارها دولة إسلامية مناهضة للغرب والصهيونية ما يسهل مرور مخططاتها داخل الوطن العربي بصورة أسرع، والرابع هو اعتقاد الكثيرين داخل العالم العربي أن تحركات إيران تعتمد على منطلقات مذهبية شيعية، وهذا غير صحيح لأن نظام الملالي في طهران نظام براغماتي لايهمه ما إذا كان الطرف الذي يتعاون معه شيعيا أم سنيا والدليل على ذلك تحالفها مع حماس في فلسطيين والحوثيين في اليمن بالإضافة إلى علاقتها مع تنظيم القاعدة الذي عرف بعدائه الوحشي للطائفة الشيعية، والعامل الأخير بالذات يساعد إيران على تشتيت أذهان العرب الذين يركزون على البعد الطائفي للصراع ما يساعدها على تحقيق اختراقها بسرعة بالتحالف مع أي طرف مأزوم خارج التوقعات، حتى لو كان هذا الطرف بلا دين أو مذهب مثل من تبقى من الشيوعيين!.
وفي الجانب الآخر تتعامل الدول العربية مع المشروع الإيراني الذي يهدف إلى تمزيقها وتحويلها إلى دويلات تحكمها المليشيات باستسلام غريب، حيث تقف في الطابور الطويل بانتظار دورها وهي تخمن أن الدولة التي سوف تلي اليمن ـــ بعد تمزيق العراق وفلسطين ولبنان ـــ هي السودان أو الصومال أو أية دولة عربية أخرى غيرها، وهكذا تتساقط أحجار الدومينو دون أن تجتمع هذه الدول للتنسيق فيما بينها لمواجهة الخطر الإيراني المشترك من خلال اعتماد الأسلوب ذاته الذي تعمل به إيران (التفتيت والتمزيق وتشجيع الحركات الانفصالية)!.
إيران التي أصبحت تدافع عن طوابيرها الخامسة داخل الوطن العربي بصورة علنية وتحذر من المساس بهم تقذف العرب بالحجارة وهي تجلس في بيت من زجاج!، فالصراع بين المحافظين والإصلاحيين تسبب في إحداث صدع كبير داخل المجتمع الإيراني، والأحواز العرب الذين احتلت إيران دولتهم ونهبت ثرواتهم البترولية يحتاجون إلى إخوتهم العرب في دعم حركتهم التحررية المسلحة، وكذلك البلوش السنة المضطهدون في شرق البلاد، بالإضافة إلى الحركات الكردية والأذرية في الشمال، فهل سيفعل العرب شيئا للدفاع عن وجودهم ووحدة دولهم ويسقون إيران من الكأس ذاتها؟!.

 


سجل تعليقك