French | English | Thai (ภาษาไทย) | Shqipe | Türkçe | Indonesian | Tagalog | اردو | عربي | فارسي
 
 
القائمة البريدية
أدخل بريدك الإلكتروني من أجل الاشتراك معنا في القائمة البريدية
عداد الزوار
المتواجدون الآن على الموقع الرئيسي :

( 9046 )





















شبهات وردود
    أرسل لصديق

إغلاق النافذة

المقالات --> المادة المختارة

فضح افتراء مهنا المهنا: تصحيح حديث قسيم النار واتهام السلفية بالتكفير زورًا!

 

أضيفت في: 7 - 4 - 2025

عدد الزيارات: 105

المصدر: شبكة الدفاع عن السنة

فضح افتراء مهنا المهنا: تصحيح حديث قسيم النار واتهام السلفية بالتكفير زورًا!

هذه وقفة علمية مع المدعو مهنا المهنا، لما بدر منه من تعدٍّ على أهل السنة، وطعن في الحديث النبوي الشريف، وافتراء على أقوال السلف، إضافة إلى استخفاف واضح بأصول المنهج العلمي في التثبت والعزو والنقل.

ولا علاقة لهذه الوقفة بما يُثار حول الرجل من خلافات فقهية أو سياسية أو جدالات في الشأن العام؛ فهذه أمور نتركها لأهلها، ولسنا بصدد الخوض فيها.

وإنما وقفتنا هنا لما هو أعظم شأنًا وخطرًا، وهو تعرّضه لمسائل تمس العقيدة، والحديث الشريف، والطعن في أئمة المسلمين زورًا وبهتانًا. فهذا ما لا يُسكت عنه.

وما يدعو للعجب — في زمانٍ كثرت فيه الغرائب — أن يستشهد من يُحسب على أهل السنة، كما يدّعي، بحديث موضوع في معرض الرد على مخالفيه! بل الأعجب من ذلك أنه يستند إلى قول منسوب للإمام أحمد ليؤيّد به ذلك الحديث، وهو لا يعلم أن هذا القول نفسه موضوع أيضًا!

ومما قاله بالحرف، وهو موثق عنه في حسابه على منصة X:

(السلفيون يكفرون الشيعة ويقولون عنهم إنهم يعتبرون سيدنا عليًا ربًّا! لأنهم يصفونه بـ(قسيم النار)! وهذا هو الإمام أحمد، إمام السلفية الحقّة، يصف سيدنا عليًا بأنه (قسيم النار)، ويستنكر على من لا يصفه بذلك! فهل جهل الإمام أحمد العقيدة السلفية، وعرفتموها أنتم، أيها الجهلة الدجاجلة؟!".).

وهنا تطرح تساؤلات عديدة:

·        هل حقًا كفّر السلفيون الشيعة بسبب هذا النقل وحده؟

·        وهل اتهام السلفية للشيعة باتخاذ علي إلهًا كان مبنيًا على هذا النص فقط؟

·        وهل الحديث الذي يستند إليه الشيعة ويُعترض عليه من قِبَل السلفية حديث صحيح؟

·        وهل القول المنسوب للإمام أحمد الذي يستشهد به مهنا، قول ثابت وصحيح الإسناد؟

الجواب: لا.

أما الحديث المنسوب إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه:

"أنا قسيم النار".

فهو حديث موضوع مكذوب، وقد تتابع الأئمة على تضعيفه ورده، وعدّوه من منكرات الغلاة، كالإمام ابن الجوزي، والحافظ الذهبي، والحافظ ابن حجر.

فقد رواه العقيلي في الضعفاء (3/415)، وابن عدي في الكامل (7/160)، وابن الجوزي في العلل المتناهية (2/462)، وصرّحوا بضعفه، وبيّنوا أن في سنده رواة من غلاة الشيعة.

وقال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (10/597):

"[حديث موضوع"

"آفته موسى بن طريف"

وقد قال فيه الذهبي: "كذّبه أبو بكر بن عيّاش"

وقال يحيى بن معين والدارقطني: "ضعيف"

وقال الجوزجاني: "زائغ"

بل ثبت عن الأعمش — وهو من رواة السند — أنه أنكر هذا الحديث، وقال مستنكرًا:

"ألا تعجبون من موسى بن طريف يحدث عن عباية عن علي: أنا قسيم النار؟!"

أما عباية بن ربعي، فهو أيضًا من غلاة الشيعة، كما نصّ العقيلي.]

إذن هذا حال هذا الحديث.

وأما الأثر المنسوب للإمام أحمد، الذي رواه ابن أبي يعلى (2/358)، وفيه:

(وأَنْبَأَنَا أَبُو الحُسَيْنِ بنُ الآبَنُوْسِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ الكَتَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الحُسَيْن بنُ عُمَرَ بن الحَسَنِ القَاضِي الأُشْنَانِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْحَقَ بنُ الحَسَنِ الحَرْبيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بنُ مَنْصُوْرٍ الطُّوْسِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ يَقُوْلُ: مَا رُوِيَ لأحَدٍ من الفَضَائِلِ أَكْثَرُ مِمَّا رُوِيَ لِعَلِيِّ بنِ أَبِي طَالبٍ.

قَالَ: وسَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ مَنْصُوْرٍ يَقُوْلُ: كُنَّا عِنْدَ أَحْمَدَ بن حَنْبَلٍ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، مَا تَقُوْلُ فِي هَذَا الحَدِيْثِ الَّذِي يُرْوَى: أَنَّ عَلِيًّا قَالَ: "أَنَا قَسِيْمُ النَّارِ"؟

فَقَالَ: وَمَا تُنْكِرُوْنَ مِنْ ذَا؟ أَلَيْسَ رَوَيْنَا أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ لِعَلِيٍّ: "لَا يُحِبُّكَ إِلَّا مُؤْمِنٌ، وَلَا يُبْغِضُكَ إِلَّا مُنَافِقٌ"؟

قُلْنَا: بَلَى

قَالَ: فَأَيْنَ المُؤْمِنُ؟

قُلْنَا: في الجَنَّةِ

قَالَ: وأَيْنَ المُنَافِقُ؟

قُلْنَا: في النَّارِ

قَالَ: فَعَلِيٌّ قَسِيْمُ النَّارِ).

فهو باطل لا يصح، وآفته الأشناني، وهو متروك الحديث.

قال الحافظ ابن الجوزي:

"2447 - عمر بن الْحسن بن عَلِيّ بن مَالك أَبُو الْحُسَيْن الْأُشْنَانِي روى عَنهُ أَبُو الْحُسَيْن ابْن بَشرَان، قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: كَانَ يكذب".

(الضعفاء والمتروكون – عبد الرحمن بن علي بن الجوزي – ج 2 ص 206)

وقال الإمام الذهبي:

"4442 - عمر بن الْحسن الْأُشْنَانِي القَاضِي صَاحب ذَاك الْمجْلس، كذبه الدَّارَقُطْنِيّ".

(المغني في الضعفاء – محمد بن أحمد الذهبي – ج 2 ص 464).

الخلاصة:

الحديث الذي يستشهد به مهنا المهنا حديث موضوع،

والنقل المنسوب للإمام أحمد لا يصح.

والاعتماد على أمثال هذه الروايات في الردود والاتهامات طعن في المنهج العلمي، وتجاسر على مقام الحديث الشريف، والعقيدة، وأئمة الهدى.

فنقول لمهنا وأمثاله:

توقفوا عن الكذب على الأئمة، وعن تحميل مذهب أهل السنة ما لا يصح عنهم، وعن خفة الطرح التي لا تليق بأهل العلم، فضلًا عمن يدّعي الانتماء إليهم.

وأخيرًا:

فيما يخص مسألة تكفير الشيعة، واتهام السلفية بأنهم يُكفّرون بلا تثبّت، وبهوى وتخبط، ومن غير أدلة، فإن خير رد على ذلك هو الاستشهاد بكلامك أنت، يا مهنا.

ألم تصرّح بنفسك — في معرض دفاعك عن نفسك، وتبرير مواقفك، ونفي تهمة التسرع في التكفير — بقولك:

"أحبتي الكرام، ردًّا على افتراء وفجور السلفية المعاصرة علي، أقول: ديني ومذهبي وعقيدتي هي:

١- أن كل من يقول بـ(تحريف القرآن) فهو كافر.

٢- كل من يطعن في شرف وعرض سيدتنا عائشة أم المؤمنين فهو كافر.

٣- أحب الصحابة الكرام، وعلى رأسهم سادتنا الخلفاء الراشدين: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وسائر العشرة المبشرين بالجنة، وأمهات المؤمنين جميعًا، وعلى رأسهم سيدتنا عائشة وسيدتنا حفصة..."

فما ذنب السلفية إذن، حين كفّرت من قال بتحريف القرآن — كما كفّرته أنت؟

وما ذنبها حين كفّرت من طعن في عرض أم المؤمنين عائشة — كما كفّرته أنت؟

وما ذنبها حين كفّرت من كفّر الصحابة واتهمهم بالردة والعمل على هدم الإسلام؟

وما ذنبها حين كفّرت في مسائل أجمع أئمة الإسلام والهدى على أنها من المكفرات الصريحة؟

إذن، يا مهنا، أنت تشترك مع السلفية في تكفير من وقعت منه هذه النواقض،

فلماذا تُنكر عليهم ما تقرره أنت؟

ولماذا هذا الفجور في الخصومة، والافتراء عليهم، والتجنّي في حقهم؟!

 

 


سجل تعليقك