French | English | Thai (ภาษาไทย) | Shqipe | Türkçe | Indonesian | Tagalog | اردو | عربي | فارسي
 
 
القائمة البريدية
أدخل بريدك الإلكتروني من أجل الاشتراك معنا في القائمة البريدية
عداد الزوار
المتواجدون الآن على الموقع الرئيسي :

( 4479 )



















شبهات وردود
    أرسل لصديق

إغلاق النافذة

المقالات --> المادة المختارة

سقوط النظام النصيري الظالم وسقوط مشروع ولاية الفقيه الإيراني في بلاد الشام

 

أضيفت في: 28 - 12 - 2024

عدد الزيارات: 160

شهدت بلاد الشام تحولات جذرية في السنوات الأخيرة نتيجة للصراعات السياسية والدينية التي عصفت بها.

وقد تصاعدت التوترات الإقليمية والدولية في هذه المنطقة بسبب التدخلات الخارجية، وكان من أبرزها مشروع “ولاية الفقيه” الإيراني الذي سعى لتوسيع نفوذه في الشرق الأوسط، والنظام النصيري (العلوي) في سوريا الذي مثّل حليفًا استراتيجيًا لهذا المشروع.

ومع تطورات الأحداث الإقليمية والدولية، تهاوت أركان هذا النظام وتحطم المشروع الإيراني في الشام.

النظام النصيري الظالم: أسباب الصعود والانهيار

النظام النصيري، الذي يُعرف رسميًا بالنظام العلوي الحاكم في سوريا تحت قيادة عائلة الأسد منذ عام 1970، ارتكز على حكم أقلوي استبدادي، مدعوم بقبضة أمنية وعسكرية محكمة.

خلال العقود الماضية، عانى الشعب السوري من قمع الحريات، التهميش السياسي، والفساد المستشري.

عوامل السقوط:

 1. الثورة الشعبية (2011):

مع اندلاع الربيع العربي، خرج السوريون للمطالبة بالحرية والعدالة. لكن النظام رد بعنف مفرط، مما أدى إلى اندلاع حرب أهلية مدمرة.

 2. الجرائم والانتهاكات:

اعتمد النظام على القمع الوحشي، بما في ذلك استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين، مما أثار إدانة دولية واسعة وزاد من عزلته.

 3. الاقتصاد المتهاوي:

أدت الحرب الطويلة إلى انهيار الاقتصاد السوري، مما أضعف قدرة النظام على البقاء، خاصة مع تزايد الضغط الدولي والعقوبات الاقتصادية.

مشروع ولاية الفقيه الإيراني في بلاد الشام

إيران، بقيادة النظام القائم على مبدأ “ولاية الفقيه”، تبنت مشروعًا توسعيًا يهدف إلى تعزيز نفوذها الإقليمي، متخذة من العراق وسوريا ولبنان ممرات استراتيجية للوصول إلى البحر المتوسط ودعم حلفائها الإقليميين.

دور إيران في سوريا:

 • دعمت إيران النظام النصيري ماليًا وعسكريًا منذ اندلاع الثورة السورية.

 • أرسلت ميليشيات طائفية، أبرزها “حزب الله” اللبناني وفصائل عراقية وأفغانية، للمشاركة في القتال.

 • سعت إيران إلى تغيير التركيبة السكانية في سوريا عبر التهجير القسري للسكان السنة وإحلال عائلات شيعية موالية لها.

فشل المشروع الإيراني:

 1. الضغط العسكري والدولي:

 • لعبت القوى الإقليمية والدولية دورًا محوريًا في التصدي للمشروع الإيراني.

التحالفات الدولية دعمت فصائل المعارضة وشكلت تهديدًا مباشرًا للوجود الإيراني في سوريا.

 2. الاقتصاد الإيراني المتعثر:

 • العقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة على إيران أثرت بشكل كبير على قدرتها على تمويل ودعم ميليشياتها في المنطقة.

 3. المقاومة الشعبية:

 • تصاعدت مشاعر العداء ضد التدخل الإيراني بين الشعوب العربية، خاصة في سوريا ولبنان، حيث خرجت مظاهرات تندد بنفوذ إيران وأذرعها العسكرية.

نهاية الحقبة الظالمة وبداية مرحلة جديدة

سقوط النظام النصيري ومشروع ولاية الفقيه لم يكن مجرد هزيمة سياسية أو عسكرية، بل كان علامة على فشل الأنظمة التي تعتمد على القمع الطائفي والتدخل الخارجي لتحقيق أهدافها.

 • في سوريا، أثبت الشعب أن الظلم مهما طال فإنه سينتهي، وأن إرادة الحرية والكرامة أقوى من أي استبداد.

 • على المستوى الإقليمي، يمثل فشل إيران في بلاد الشام انهيارًا لمشروعها التوسعي، مما يمهد الطريق لإعادة التوازن في المنطقة.

الخاتمة

سقوط النظام النصيري الظالم وانهيار مشروع ولاية الفقيه في بلاد الشام يحمل دروسًا تاريخية مهمة:

لا مكان للأنظمة التي تعتمد على القمع والطائفية بين شعوب تريد الإسلام وتسعى نحو الحرية والعدالة.

إن المرحلة القادمة تتطلب تعاونًا إقليميًا ودوليًا لإعادة إعمار بلاد الشام وضمان سيادتها بعيدًا عن التدخلات الخارجية، وبما يحقق تطلعات شعوبها في العيش بكرامة وحرية.

 


سجل تعليقك