|
|
شبهات وردود
أرسل لصديق
إغلاق النافذة
شبهات وردود --> المادة المختارة
إيضاح ما أَشكَل في قصة موسى عليه السلام وملك الموت؟ (2)
أضيفت في: 6 - 8 - 2024
عدد الزيارات: 107
المصدر: | مركز سلف للبحوث والدراسات |
الشبهة: إيضاح ما أَشكَل في قصة موسى عليه السلام وملك الموت؟ (2)
الجواب :
ثانيًا: الإشكالات المتعلقة بالمتن:
الإشكال الأول: كيف جاز لموسى أن يفعل ذلك برسول ربِّه؟ وفي طيِّ هذا مُراغَمة المُرسِل.
وهذا أشهر الإشكالات وأهمُّها؛ لتعلُّقه بمسألة العصمة، وقد تعدّدت الأجوبة عليه، وتفاوتت قوةً وضعفًا، وسنفصّل في الجواب الأول لأنه أقواها، ونجيب عما اعترض به عليه، ثم نذكر سائر الأجوبة ونبين ضعف الضعيف منها.
الجواب الأول: أن الملَك جاء إلى موسى عليه السلام في غيرِ صورتِه الحقيقيةِ، وقد أخبر الله تعالى بمجيء الملائكة الأنبياءَ في صورة بشرية في أكثر من قصة، ولذلك فإن موسى عليه السلام لم يَعلمْ أن الشخصَ الذي أتاه هو ملَك الموت في المرة الأولى، ففقأ عينه، وذلك لا يُعَدُّ اعتداءً وظلمًا، لأنه رأى شخصًا غريبًا دخل بيته فدفعه عن نفسِه. فلما عَلِم أنه ملك الموت في المرة الثانية استسلم لقضاء الله.
وهذا الجواب هو أشهر الأجوبة، وأشهر من أجاب به إمام الأئمة محمد بن إسحاق بن خزيمة، وحذا حذوه تلميذه ابن حبّان في (صحيحه)([26])، ولخّص الخطابي جواب ابن خزيمة وزاد عليه، كما قال الحافظ([27])، ونقله عنه البيهقي([28])، واستفاد البغوي([29]) الجواب من الخطابي، وأشار إلى ذلك، واستفاده ابن الجوزي وابن جماعة أيضًا دون إشارة([30])، رحمهم الله جميعًا.
قال أبو العبّاس القرطبي: (وأشبه ما قيل فيه: ما قاله الشيخ الإمام أبو بكر بن خزيمة، وهو أن موسى عليه السلام لم يعرف ملك الموت، وأنه رأى رجلًا دخل منزله بغير إذنه يريد نفسَه، فدافع عن نفسه، فلطم عينه، ففقأها. وتجب المدافعة في مثل هذا بكل ممكن. وهذا وجه حسن)([31]).
وذكر أبو عبد الله المازري هذا الجواب بعد أن ضَعَّف بعض أجوبة أصحابِه الأشاعرة كما سيأتي، ولم يعزُه لأحد ممن تقدّمه، وقال: (وأَحسَن ما اعتمد عليه في المسألةِ هذا الجواب الذي ظهر لنا)([32]).
وأخذَهُ عنه القاضي عياض وقال: (وللمُتقدِّمِين والمتأخرين على هذا الحديث أجوبةٌ، هذا أسدُّهَا عندي، وهو تأويل شيخنا الإمام أبي عبد الله المازري)([33]).
وقال في موضعٍ آخر: (والوجه الذى ذكر الشيخ الإمام -المازري- رحمه الله أنه ظهر له وحسَّنَه وهو حسن، وهو تأويل الإمام أبي بكر ابن خزيمة وغيره من المتقدمين، وبنصه احتجاجه، وأرى الشيخ لم يكن رآه لغيره، والله أعلم)([34]).
وقال ابن الوزير بعد أن أورد هذا الجواب: (وهذا وجهٌ حَسَنٌ في الجواب، لا سبيل إلى القطع ببطلانه، ومع احتماله يرتَفِعُ الإشكالُ في القطع بتكذيب الرواة، والمجازفة بجرح الثقات)([35]).
وإيضاح هذا الجواب في ما يأتي:
1- الملَك جاء إلى موسى في غيرِ صورتِه الحقيقيةِ، فلم يعرفه في المرة الأولى:
فقد كان الملائكةُ يَأتون الأنبياءَ في غيرِ صُوَرِهم الحقيقيةِ؛ لحِكمةٍ وغاية، كما وقَع مع إبراهيم ولوطٍ عليهما السلام في قصة الضُّيوف، وكما قيل: إنه وقع مع داودَ عليه السلام في قصةِ الخصمِ الذين تسوَّروا المحرابَ.
بل وقَع ذلك مع نبيِّنا محمدٍ صلى الله عليه وسلم لمَّا جاءه جبريلُ في صورة رجل؛ ليُعَلِّمَ المسلمين أمْرَ دينهِم([36]).
يقول ابن خزيمة رحمه الله تعالى: (ومحال أن يعلم موسى أنه ملك الموت ويفقأ عينه، وكذلك لا ينظره إلا بعلمه.
وقد جاءت الملائكةُ خليل الله إبراهيم ولم يعرفهم في الابتداء حتى أعلموه أنهم رسل ربهم، قال تعالى: {وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَٰهِيمَ بِٱلْبُشْرَىٰ قَالُواْ سَلَٰمًا قَالَ سَلَٰمٌ فَمَا لَبِثَ أَن جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ (٦٩) فَلَمَّا رَءَا أَيْدِيَهُمْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَة} [هود: 69، 70]، ولو علم إبراهيم في الابتداء أنهم ملائكة الله لكان من المحال أن يقدِّم إليهم عجلًا؛ لأن الملائكة لا تَطعم، فلما أوجس منهم خيفة {قَالُواْ لَا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَىٰ قَوْمِ لُوطٍ} [هود: 70].
وقد أخبر الله أن رسله جاءت لوطًا فسيءَ بهم وضاق بهم ذرعًا، ومحال أن يعلم في الابتداء أنهم رسل الله ويضيق بهم ذرعًا، أو يسيء بهم.
وقد جاء الملك إلى مريم فلم تعرفه، واستعاذت منه، ولو علمت مريم في الابتداء أنه ملَكٌ جاء يبشرها بغلام يبرئ الأكمه والأبرص ويكون نبيًّا ما استعاذت منه.
وقد دخل الملكان على داود في شبه آدميين يختصمان عنده، ولم يعرفهما، وإنما بعثهما الله ليتّعظ بدعوى أحدهما على صاحبه، ويعلم أن الذى فعله لم يكن صوابًا، فتاب إلى الله وندم، قال تعالى: {وَظَنَّ دَاوُدُ أَنَّمَا فَتَنَّٰهُ فَٱسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ} [ص: 24].
فكيف يُستنكر ألا يعرف موسى ملك الموت حين دخل عليه؟! وقد جاء جبريلُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم وسأله عن الإيمان والإسلام في صورة لم يعرفه النبي صلى الله عليه وسلم، ولا أحد من أصحابه، فلما ولَّى أخبر النبي أنه جبريل وقال: «ما أتاني في صورة قط إلا عرفته، غير هذه المرة».
وكان يأتيه في بعض الأوقات مرة في صورة، ومرة في صورة أخرى، وأخبر صلى الله عليه وسلم أنه لم ير جبريل في صورته التي خُلق عليها إلا مرتين)([37]).
وقال المعلمي: (ثبتَ بالكتاب والسنَّة أنّ الملائكة قد يتمثَّلون في صُوَر الرجال، وقد يراهم كذلك بعضُ الأنبياء فيظنّهم من بني آدم، كما في قِصّتهم مع إبراهيم ومع لوط عليهما السلام. اقرأ من سورة هود الآيات 69-80، وقال الله تعالى في مريم عليها السلام: {فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا (17) قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا} [مريم: 17، 18].
وفي السُّنة أشياء من ذلك، وأشهرها ما في حديث السؤال عن الإيمان والإسلام والإحسان.
فمن كان جاحدًا لهذا كلّه أو مرتابًا فيه فليس كلامنا معه، ومن كان مصدِّقًا علم أنه لا مانعَ أن يتمثّل مَلَك الموت رجلًا ويأتي إلى موسى فلا يعرفه موسى.
الجسد المادّي الذي يتمثّل به الملك ليس جسده الحقيقيّ، وليس مِن لازم تمثُّله فيه أن يخرج الملك عن مَلَكيته، ولا أن يخرج ذاك الجسم المادي عن مادِّيته، ولا أن تكون حقيقة الملك إلى ذاك الجسم كنسبة أرواح الناس إلى أجسامهم، فعلى هذا لو عرض ضربٌ أو طعن أو قطع لذاك الجسم، لم يلزم أن يتألَّم بها الْمَلَك، ولا أن تؤثِّر في جسمه الحقيقي.
ما المانع أن تقتضيَ حكمة الله عزّ وجلّ أن يتمثَّل ملك الموت بصورة رجلٍ ويأمره الله أن يدخل على موسى بغتةً ويقول له مثلًا: سأقبض روحك. وينظر ماذا يصنع؛ لتظهر رغبة موسى في الحياة وكراهيته للموت، فيكون في قَصِّ ذلك عبرةٌ لمن بعده.
فعلى هذا فإن موسى لما رأى رجلًا لا يعرفه دخل بغتةً وقال ما قال حمله حبُّ الحياة على الاستعجال بدفعه، ولولا شدّة حبِّ الحياة لتأنَّى وقال: مَن أنت؟ وما شأنُك؟ ونحو ذلك)([38]).
2- فَقْءُ عينِ الشّخص الذي أتى موسَى في المرة الأولى لا يُعَدُّ اعتداءً وظلمًا:
فهو بحسبِ الظاهِرِ لموسى عليه السلام رجلٌ غريبٌ اقتحَمَ عليه بيتَه، وقد جرَت شرائعُ الأنبياء بحفظِ النُّفوس ودفْع الضَّرر عنها.
وقد أذِنَت شريعتُنا في حالةٍ أخفَّ من هذه الحالة بفَقْءِ العين، حيث أذِنَت بفَقْءِ العينِ بمجرد النَّظر في بيتِ الغيرِ بغيرِ إذنٍ، كما جاء عن أبي هُريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لو أنَّ امرَأً اطَّلَع عليكَ بغَيرِ إذنٍ، فخَذَفْتَه بحَصاٍة، ففَقَأْتَ عينَه؛ لم يَكُن عليك جُناحٌ»([39]).
ومن الجائز أن تتّفِقَ شريعتُنا مع شريعةِ موسى عليه السلام بإسقاطِ الحرَجِ عمَّن فقَأ عينَ الداخلِ دارَه بغيرِ إذنِه.
قال ابن خزيمة: (وكانت اللطمة مباحةً عند موسى إذا رأى شخصًا في صورة آدمي قد دخل عنده لا يعلم أنه ملك الموت، وقد أباح الرسول فقء عين الناظر في دار المسلم بغير إذن)([40]).
وقال ابن حبّان: (وكان موسى غَيُورًا، فرأى في داره رجلا لم يعرفه، فشال يده فلطمه، فأتت لطمته على فقءِ عينه في الصورة التي يتصوَّرُ بها، لا الصورة التي خلقه الله عليها.
ولما كان المصرح عن نبينا صلى الله عليه وسلم في خبر ابن عباس حيث قال: «أمني جبريل عند البيت مرتين»، فذكر الخبر، وقال في آخره: «هذا وقتك ووقت الأنبياء قبلك»، كان في هذا الخبر البيان الواضح أن بعض شرائعنا قد تتّفق ببعض شرائع من قبلنا من الأمم.
ولما كان من شريعتنا أنَّ من فقأ عين الداخل داره بغير إذنه، أو الناظر في بيته بغير أمره من غير جناح على فاعله، ولا حرج على مرتكبه، للأخبار الجمَّة الواردة فيه التي أمليناها في غير موضع في كتبنا؛ كان جائزًا اتفاقُ هذهِ الشريعة بشريعةِ موسى بإسقاط الحرج عمن فقأ عين الداخل داره بغير إذنه، فكان استعمال موسى هذا الفعل مُباحًا له، ولا حرج عليه في فعله)([41]).
بل إن في فَقْءِ موسى عليه السلام لعَين ملَك الموت انتصارًا لحقِّ الله تعالى أيضًا كما نبَّه عليه بعضُ أهل العلم؛ لِمَا ظنَّه موسى عليه السلام مِن أن هذا الشخصَ يزعُم أنه من عند الله، وأن الحالَ ليس كذلك، وقد كان موسى عليه السلام ذا شَهامةٍ وغَيرةٍ عظيمةٍ، كما دلَّت على ذلك مواقفُ من حياتِه التي قصَّها الله تعالى علينا في كتابه الكريم.
قال أبو بكر الكلاباذي: (فيجوز أن يكون صَكُّه لمَلَك الموت ولطمُه إياه لم يكن زلة؛ لأنها لم تكن بغضبِ نفسِه، وإنما كان غضبًا لله، وشدة في أمرِ الله، وحميَّةً لدين الله؛ وذلك أن الملك أتاه في صورة إنسان، فيجُوز أن يكون موسى لم يعرِف أنه مَلَكٌ رسول الله… ثم أراد قبض روحه؛ أنكر أن يكون إنسانٌ يريد قبضَ روح كليم الله ورسولِه، وصَكَّه ولطمه إنكارًا له وردًّا عليه أنه ملَك، وأنه لله رسول؛ أنكر عليه ادِّعَاءَه ما ليس للبشر من قبض أرواح الأنبياء، ومن ادعى ذلك من البشر فهو كاذب على الله، فغضب لله فصكَّهُ ولطمَه)([42]).
3- لما عرف موسى أن الذي جاءه ملك الموت استسلم لقضاء الله تعالى:
إن موسى عليه السلام لم يكن يعرف أن ملك الموت هو الذي جاءه في المرة الأولى كما قدّمنا، فبالمقارَنة بين ردَّةِ فِعل موسى عليه السلام مع مَجيءِ الملَك في المرة الأولى ومع مجيئه المرةَ الثانية نَعلم أنه لم يَعرِفْه في الأولى؛ إذ لو عرَفه لتصرَّف كما تصرَّف في المرة الثانية عند تيقُّنِه وعلمِه به، حيث رأى في المرة الثانية أن الله تعالى ردَّ عين ملك الموت ليعلَمَ موسى أنه جاءَه من عند الله، فحينئذٍ استسلَم لأمر الله تعالى.
قال الخطابي: (فلمّا عاد الملك إلى ربه عز وجل مُستَثبِتًا أمرَه فيما جرى عليه ردَّ الله عز وجل عليه عينَه، وأعاده رسولًا إليه بالقول المذكور في الخبر الذي رويناه، ليعلَمَ نبيُّ الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى صحَّة عينه المفقوءة وعودةَ بصره الذاهب أنَّه رسول الله بعثه لقبض روحه، فاستسلم حينئذٍ لأمرِه وطابَ نفسًا بقضائِه)([43]).
فدلّ كلام الخطابي ومن تبِعه كالبغوي أن عودةَ عين الملك صحيحةً هي العلامة والدليل الذي عرف به موسى عليه السلام أن هذا الشخص هو ملك الموت المُرسَل من عند الله، وجوّز أبو عبد الله المازري أن يكون ثمّة علامة لم تتعين في الحديث([44]).
وقال ابن حبّان: (فلما رجع ملك الموت إلى ربه وأخبره بما كان من موسى عليه السلام فيه أمره ثانيًا بأمر آخر، أمرَ اختبار وابتلاء -كما ذكرنا قبل-؛ إذ قال الله له: قل له: إن شئتَ فضع يدَك على متن ثور، فلك بكل ما غطَّت يدك بكل شعرة سنة.
فلما علم موسى كليم الله -صلى الله على نبينا وعليه- أنه ملك الموت وأنه جاءه بالرسالة من عند الله طابت نفسه بالموت، ولم يستمهل، وقال: فالآن.
فلو كانت المرة الأولى عرفه موسى أنه ملك الموت لاستعمل ما استعمل في المرة الأخرى عند تيقُّنه وعِلمه به، ضدَّ قول من زعم أن أصحابَ الحديث حمالةُ الحطب، ورعاةُ الليل يجمعون ما لا ينتفعون به، ويروون ما لا يؤجرون عليه، ويقولون بما يبطله الإسلام، جهلًا منه بمعاني الأخبار، وترك التفقه في الآثار، معتمدًا منه على رأيه المنكوس وقياسه المعكوس)([45]).
فهذا هو حاصل ما ذكره الأئمة ممن ذهب إلى هذا الجواب.
([26]) «التقاسيم والأنواع» (4/ 75-76).
([27]) «فتح الباري» (10/ 157-158).
([28]) «الأسماء والصفات» (2/ 450-453).
([29]) «شرح السنة» (5/ 268).
([30]) «كشف المشكل من حديث الصحيحين» لابن الجوزي (3/ 444)، و«إيضاح الدليل» لابن جماعة (ص: 166).
([31]) «المفهم لما أشكل من صحيح مسلم» (6/ 221).
([32]) «المُعلم بفوائد مسلم» (3/ 232).
([33]) «الشفا بتعريف حقوق المصطفى» (2/ 166).
([34]) «إكمال المعلم» (7/ 353).
([35]) «العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم» (8/ 370).
([36]) أخرجه مسلم (8).
([37]) نقله ابن بطال في «شرح صحيح البخاري» (3/ 323-324)، واختصره الحافظ في «فتح الباري» (10/ 157).
([38]) «الأنوار الكاشفة» ضمن «مجموع رسائل المعلمي» (12/ 303).
([39]) أخرجه البخاري (6888)، ومسلم (2158).
([40]) ينظر: «شرح صحيح البخاري» لابن بطال (3/ 322-323).
([41]) «التقاسيم والأنواع» (4/ 75-76).
([42]) «بحر الفوائد» (1/ 543).
([43]) «أعلام الحديث» (1/ 700). وانظر: «شرح السنة» للبغوي (5/ 268)، و«فتح الباري» لابن حجر (10/ 158).
([44]) «المُعلم بفوائد مسلم» (3/ 232).
([45]) «التقاسيم والأنواع» (4/ 76).