French | English | Thai (ภาษาไทย) | Shqipe | Türkçe | Indonesian | Tagalog | اردو | عربي | فارسي
 
 
القائمة البريدية
أدخل بريدك الإلكتروني من أجل الاشتراك معنا في القائمة البريدية
عداد الزوار
المتواجدون الآن على الموقع الرئيسي :

( 9878 )



















شبهات وردود
    أرسل لصديق

إغلاق النافذة

المقالات --> المادة المختارة

رغم تكرار «الضرب في العمق».. لماذا تخشى إيران مواجهة إسرائيل؟

 

أضيفت في: 19 - 2 - 2023

عدد الزيارات: 3388

المصدر: المصري اليوم

المصري اليوم / عبد الفتاح بدوي


رغم القصف المتكرر الذي تشنه إسرائيل لمنشآت إيرانية في وسط البلاد وأطرافها، وضربات موجعة وجهها جهاز الموساد واغتيالات لعدد من أبرز القادة على مدى سنين، لكن لا ترد طهران بشكل مباشر على تلك الضربات المتتالية رغم وجود سبب مشروع بل وقانوني لهذا الرد لو حدث.

إيران تعتمد سياسة دعم وتسليح المليشيات المحيطة بإسرائيل، ولم تعد إسرائيل تكتفي بضرب تلك المليشيات، وإفشال خططها، ولكن باتت توجه ضربات مباشرة إلى العمق الإيراني.

ميليشيات إيران تواصل ترك مواقعها في جنوب سوريا قرب الحدود مع الأردن وإسرائيل وشمال البلاد، وباتت تتوجه نحو الشمال الشرقي لدمشق، وتحديدًا منطقة دير الزور، وفي حين يرى البعض أن التحركات الإيرانية مجهولة السبب، لكن هناك من يراها هروبًا من الغارات الإسرائيلية إلى أماكن أكثر أمانًا وبُعدا عن القصف المتكرر الذي تشنه إسرائيل لقوافل تلك المليشيات التي تختبئ أحيانا في شاحنات بضائع، في حين يرى آخرون أن انتشار مليشيات إيران في دير الزور يأتي لمزاحمة القوات الأمريكية التي تتمتع بنفوذ قوي في هذه المنطقة.

بالتزامن مع تحرك الميليشيات برًا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بنقل مجموعة من المدربين والعناصر الإيرانية وحزب الله اللبناني من دمشق إلى مدينة دير الزور، عبر طائرة شحن تابعة للجيش السوري النظامي، انطلقت من مطار دمشق الدولي يوم الجمعة الماضي.

منذ بدء الأزمة السورية في 2011 أطلقت إيران ميليشيات طائفية مدربة إلى كل من العراق وسوريا وأفغانستان وباكستان ولبنان للقتال ضد المعارضة، للحفاظ على جزء مركزي تراه طهران مهمًا ضمن ما تسميه «محور المقاومة»، ليتعاظم حضور إيران في سوريا عسكريًا رغم تراجع حدة الأزمة، وتوافد ضباط وخبراء من الحرس الثوري ومرتزقته، بل سعت إيران إلى بناء قواعد عسكرية في عدة مواقع خصوصًا قرب الحدود مع إسرائيل والأردن.

مع دخول 2015 وتدخل موسكو عسكريًا في سوريا بطلب من الرئيس السوري بشار الأسد، حصلت مليشيات طهران على دعم إضافي، خصوصًا عبر الغطاء الجوي الذي وفّره الطيران الروسي، ما مكنها من استعادة مناطق من الفصائل المسلحة، كما استعادت بعضًا منها عبر اتفاقيات تسوية في مناطق عدة، لكن يبدو أن الانتشار الإيراني تسبب في إزعاج السلطات الأردنية التي تواجه باستمرار محاولات لتهريب المخدرات والأسلحة عن طريق مهربين مدعومين من تلك الميليشيات، بحسب تصريحات للملك عبدالله الثاني ومسؤولين عسكريين لوسائل إعلام محلية ودوليّة.

هذا الانتشار أثار قلقًا إسرائيليًا مع سعي طهران لتحويل سوريا إلى منصة عسكرية مناوئة لتل أبيب، ما دفع إسرائيل إلى شن هجمات جوية باستمرار على قواعد الميلشيات في عدد من المناطق السورية.
 

 

 


سجل تعليقك