French | English | Thai (ภาษาไทย) | Shqipe | Türkçe | Indonesian | Tagalog | اردو | عربي | فارسي
 
 
القائمة البريدية
أدخل بريدك الإلكتروني من أجل الاشتراك معنا في القائمة البريدية
عداد الزوار
المتواجدون الآن على الموقع الرئيسي :

( 13655 )



















شبهات وردود
    أرسل لصديق

إغلاق النافذة

شبهات وردود --> المادة المختارة

هل صح قول عمر رضي الله عنه: ما لي وخرسان! وددت أن بيني وبين خراسان جبالا من نار!!

 

أضيفت في: 28 - 11 - 2021

عدد الزيارات: 1386

الشبهة: هل صح قول عمر رضي الله عنه: ما لي وخرسان! وددت أن بيني وبين خراسان جبالا من نار!؟

الجواب :

أولا:

كيف يمكن أن يكون هذا الأثر صحيحا، وقد بدأ فتح فارس وسائر خراسان في زمن عمر رضي الله عنه، وبأمر منه وإصرار على تدمير فارس والروم.

وقد أعد كامل العدة لهزيمة الفرس وكان يتابع تفاصيل المعركة بنفسه، وقد حفظ وسائر الصحابة بشارة النبي صلى الله عليه وسلم لهم بفتح فارس وتدمير كسرى وعرشه وسلطانه؟!

ثانيا:

روي عن عمر رضي الله عنه أنه قال لمّا فتحت خرسان: (ما لي ولِخُراسانَ؟! وما لِخُراسانَ ولي؟! وَدِدْتُ أنَّ بيني وبينَ خُراسانَ جِبالًا مِن نارٍ، وألفَ سَدٍّ، كلُّ سَدٍّ مثلُ يأجوجَ ومأجوجَ، فقال عليُّ بنُ أبي طالبٍ: مهلًا يا بنَ الخطَّابِ! هل أتَيْتَ بعِلمِ محمَّدٍ، أوِ اطَّلَعْتَ على عِلمِ محمَّدٍ؟! فإنَّ للهِ مدينةً بخُراسانَ يقالُ لها: مَرْوُ، أسَّسَها أخي ذُو القَرنَينِ، ثمَّ ذكَرَ كلامًا طويلًا، عدَّدَ فيه كثيرًا مِن مدائِنِ خُراسانَ).

وهذا أثر موضوع مكذوب تتابع الأئمة على ذكره في كتب الموضوعات.

فقد ذكره:

ابن الحوزي في كتابه "الموضوعات" (2/58).

والذهبي في "تلخيص كتاب الموضوعات"، واتهم نوح الجامع بوضعه (صفحة 164).

والسيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (1/467).

والكناني في "تنزيه الشريعة" (2/47).

والشوكاني في "الفوائد المجموعة" (صفحة 433).

ورواه بلفظ قريب الطبري (4/79) في تاريخه فقال:

(كَتَبَ إِلَيَّ السَّرِيُّ، يقول: حَدَّثَنَا شعيب، قال: حَدَّثَنَا سيف، عن مُحَمَّد والمهلب وعمرو، قالوا: كان المسلمون بالبصرة وأرضها- وأرضها يومئذ سوادها، والأهواز على ما هم عليه إلى ذلك اليوم، ما غلبوا عليه منها ففي أيديهم، وما صولحوا عليه منها ففي أيدي أهله، يؤدون الخراج ولا يدخل عليهم، ولهم الذمة والمنعة- وعميد الصلح الهرمزان وقد قال عمر: حسبنا لأهل البصرة سوادهم والأهواز، وددت أن بيننا وبين فارس جبلا من نار لا يصلون إلينا منه ولا نصل إليهم، كما قال لأهل الكوفة: وددت أن بينهم وبين الجبل جبلا من نار لا يصلون إلينا منه، ولا نصل إليهم).
 
قال الأستاذ عبد الرحمن هاشم بيومي:
 
(هذا الإسناد مسلسل بالعلل ولا يصح عن سيف بن عمر.

فشعيب وهو ابن إبراهيم الكوفي قال عنه ابن عدي: " له أحاديث وأخبار ، وهو ليس بذلك المعروف ، ومقدار ما يروي من الحديث والأخبار ليست بالكثيرة ، وفيه بعض النكرة لأن في أخباره وأحاديثه ما فيه تحامل على السلف "، وقال ابن حجر: " فيه بعض النكرة "، وقال الذهبي: " فيه جهالة ".

وأما سيف بن عمر قال عنه الحافظ ابن حجر في التقريب: " ضعيف الحديث ، صاحب كتاب الردة عمدة في التاريخ ، أفحش ابن حبان القول فيه ".

وقال أبو نعيم: " متهم في دينه مرمي بالزندقة ساقط الحديث لا شيء ". اهـ.

ومن فوق سيف بن عمر لم أعرفهم ولا يرى أنهم قد أدركوا عمر بن الخطاب رضي الله عنه.)
 
 راجع: https://majles.alukah.net/t156101
 
وقد ذكره مؤلف (صحيح وضعيف تاريخ الطبري) في قسم الضعيف في (331/8)

والخلاصة:
 
أن الأثر موضوع على عمر رضي الله عنه، بل الثابت أنه كان حريصا على فتح البلاد والأمصار، وهزم الممالك ودك الحصون، لا يخشى أحدا غير الله، فرضي الله عنه وأرضاه.

 


سجل تعليقك