French | English | Thai (ภาษาไทย) | Shqipe | Türkçe | Indonesian | Tagalog | اردو | عربي | فارسي
 
 
القائمة البريدية
أدخل بريدك الإلكتروني من أجل الاشتراك معنا في القائمة البريدية
عداد الزوار
المتواجدون الآن على الموقع الرئيسي :

( 25018 )



















شبهات وردود
    أرسل لصديق

إغلاق النافذة

شبهات وردود --> المادة المختارة

حكم إقامة المأتم للميت على رأس الأربعين من وفاته؟

 

أضيفت في: 19 - 9 - 2021

عدد الزيارات: 853

الشبهة: حكم إقامة المأتم للميت على رأس الأربعين من وفاته؟

الجواب :

لا يوجد في الشرع ما يسمى في بعض البيئات بأربعينية الميت، فهي بدعة ابتدعها الشيعة، فيجب الابتعاد عنها.

وأما الحداد على الميت ثلاثة أيام فمشروع، وعلى الزوجة خاصة أن تحد على زوجها أربعة أشهر وعشرة أيام لقول الله تعالى: وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا  {البقرة:234}،

وفي الصحيحين وغيرهما مرفوعاً: لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد على ميت فوق ثلاث ليال إلا على زوج أربعة أشهر وعشراً.

وبذلك نعلم أن الحداد بهذا المعنى هو من الشرع وليس من الجاهلية.

وقال العلامة ابن باز رحمه الله:

[هذا لا يجوز هذا من المأتم ومن أفعال الجاهلية، لا يجوز لا في الأربعين, ولا في اليوم الأول ولا في الأسبوع الثاني, ولا على رأس السنة, كله من البدع و الخرافات ومن أعمال الجاهلية لا تجوز إقامة هذا العمل، ولكن يدعى للميت ويتصدق عنه هذا طيب.

أما إقامة مأتم على رأس الأربعين أو على رأس الأسبوع, أو رأس الشهر, أو رأس السنة كل هذا لا أصل له.

يقول جرير بن عبد الله البجلي: كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصناعة الطعام بعد الدفن من النياحة.

ولما توفي جعفر بن أبي طالب شهيداً في سبيل الله وجاء نعيه إلى النبي ﷺ لم يتخذ مأتماً لا على رأس أسبوع, ولا في أول يوم, ولا في رأس الأربعين, وهكذا الصحابة لم يفعلوا ذلك لنبيهم ﷺ ولا للصديق, ولا عمر, ولا عثمان, ولا علي ولا غيرهم، فالواجب ترك ذلك؛ لأنه من عمل الجاهلية.]

وأما ما يفعله الشيعة في عاشوراء من ضرب الصدور ، ولطم الخدود ، وضرب السلاسل على الأكتاف ، وشج الرؤوس بالسيوف وإراقة الدماء ، محدث لا أصل له في الإسلام ، فإن هذه أمور منكرة نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم ، كما أنه لم يشرع لأمته أن تصنع شيئا من ذلك أو قريبا منه ، لموت عظيم ، أو فقد شهيد ، مهما كان قدره ومنزلته .

وقد استشهد في حياته صلى الله عليه وسلم عدد من كبار أصحابه الذين حزن لفقدهم كحمزة بن عبد المطلب ، وزيد بن حارثة ، وجعفر بن أبي طالب ، وعبد الله بن رواحة ، فلم يفعل شيئا مما يفعله هؤلاء ، ولو كان خيرا لسبقنا إليه صلى الله عليه وسلم .

ويعقوب عليه السلام لم يضرب صدرا ، ولم يخمش وجها ، ولم يُسل دما ، ولا اتخذ يوم فقد يوسف عيدا ولا مأتما ، وإنما كان يذكر حبيبه وغائبه ، فيحزن لذلك ويغتم ، وهذا مما لا ينكر على أحد ، وإنما المنكر هو هذه الأعمال الموروثة عن الجاهلية ، التي نهى عنها الإسلام.

فقد روى البخاري (1294) ومسلم (103) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَطَمَ الْخُدُودَ وَشَقَّ الْجُيُوبَ وَدَعَا بِدَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ).

فهذه الأعمال المنكرة التي يعملها الشيعة في يوم عاشوراء لا أصل لها في الإسلام ، لم يعملها النبي صلى الله عليه وسلم لأحد من أصحابه ، ولا عملها أحد من أصحابه لوفاته أو لوفاة غيره ، مع أن المصاب بمحمد صلى الله عليه وسلم أعظم من موت الحسين رضي الله عنه .

ومما يدخل في بدع عاشوراء ما يعرف بزيارة الأربعين، وهي زيارة بدعية مخالفة للشرع كسائر بدع عاشوراء، ويتخللها أدعية شركية وأعمال منافية للشرع والعقل والحشمة، كرفع الأصوات والزحف كالدواب والركض رجالا ونساء ومحاكاة صوت الحمير والكلاب.

وكل ذلك مما لبس الشيطان على الشيعة فزادهم ضلالا على ضلالهم.

هذا وقد أفتى كل من المرجع فضل الله والمرجع كمال الحيدري بأن زيارة الأربعين شعيرة لا أصل لها.
 

 


سجل تعليقك