French | English | Thai (ภาษาไทย) | Shqipe | Türkçe | Indonesian | Tagalog | اردو | عربي | فارسي
 
 
القائمة البريدية
أدخل بريدك الإلكتروني من أجل الاشتراك معنا في القائمة البريدية
عداد الزوار
المتواجدون الآن على الموقع الرئيسي :

( 5293 )



















شبهات وردود
    أرسل لصديق

إغلاق النافذة

شبهات وردود --> المادة المختارة

هل يدخل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في آل البيت ؟

 

أضيفت في: 23 - 8 - 2020

عدد الزيارات: 1371

المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب

الشبهة: هل يدخل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في آل البيت ؟

الجواب :

الحمد لله


أولا :


سبق في موقعنا اختيار القول بدخول أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في آل بيته عليه الصلاة والسلام ، وذلك في أصح قولي العلماء.


https://www.dd-sunnah.net/records/view/action/view/id/7643/


ورجحنا أن سياق الآيات الكريمات في سورة الأحزاب يدل على دخول أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في اسم " أهل البيت " الوارد في القرآن الكريم ، ومن أراد أن يستبين ذلك فليقرأ قوله تعالى : ( يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا . وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا . وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا ) الأحزاب/32-34.


فالآيات في بدايتها وفي آخرها يخاطب فيها الرب جل وعلا نساء النبي صلى الله عليه وسلم ، فكيف يقال إن المخاطب في قوله عز وجل : ( لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ) غيرهن ؟!


بل كان عكرمة رحمه الله ينادي في السوق : نزلت في نساء النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم خاصة .
رواه الطبري في " جامع البيان " (20/267) .


يقول البيهقي رحمه الله : " باب الدليل على أن أزواجه صلى الله عليه وسلم من أهل بيته في الصلاة عليهن ؛ وذلك لأن الله تعالى خاطبهن بقوله تعالى : ( يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول ) [الأحزاب: 32] ثم ساق الكلام إلى أن قال : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) الأحزاب/ 33 ، وإنما قال : ( عنكم ) بلفظ الذكور ؛ لأنه أراد دخول غيرهن معهن في ذلك ، ثم أضاف البيوت إليهن فقال : ( واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة ) الأحزاب/ 34 " انتهى من " السنن الكبرى " (2/214.


ويقول الحافظ ابن كثير رحمه الله : " الذي لا يشك فيه من تدبر القرآن أن نساء النبي صلى الله عليه وسلم داخلات في قوله تعالى : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا فإن سياق الكلام معهن ؛ ولهذا قال تعالى بعد هذا كله: ( واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة ) أي : اعملن بما ينزل الله على رسوله في بيوتكن من الكتاب والسنة . قاله قتادة وغير واحد ، واذكرن هذه النعمة التي خصصتن بها من بين الناس ، أن الوحي ينزل في بيوتكن دون سائر الناس " انتهى من " تفسير القرآن العظيم " (6/415) .


ثانيا :


يقول العلامة الأمين الشنقيطي رحمه الله :


" فإن قيل: إن الضمير في قوله : ( ليذهب عنكم الرجس )، وفي قوله : ( ويطهركم تطهيرا )، ضمير الذكور ، فلو كان المراد نساء النبي صلى الله عليه وسلم لقيل : ( ليذهب عنكن ويطهركن ) .


فالجواب من وجهين:


الأول : الآية الكريمة شاملة لهن ولعلي والحسن والحسين وفاطمة ، وقد أجمع أهل اللسان العربي على تغليب الذكور على الإناث في الجموع ونحوها .


الوجه الثاني: هو أن من أساليب اللغة العربية التي نزل بها القرآن أن زوجة الرجل يطلق عليها اسم الأهل ، وباعتبار لفظ الأهل تخاطب مخاطبة الجمع المذكر ، ومنه قوله تعالى في موسى : ( فقال لأهله امكثوا )، وقوله : ( سآتيكم ) وقوله : ( لعلي آتيكم ) والمخاطب امرأته ; كما قاله غير واحد " انتهى من " أضواء البيان " (6/238)


وأما ما يستدل به من حديث أم سلمة فهو من أكثر الأحاديث اختلافا وتنوعا في الطرق والألفاظ ، يستحق أن تصنف فيه المصنفات الخاصة:

وقد ورد بألفاظ صحيحة صريحة تدل على دخول أم سلمة في آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ، صحح إسنادها الإمام البيهقي رحمه الله وغيره ، وقال عن جميع الألفاظ التي تخالفها : " روي في معارضته أحاديث لا يثبت مثلها " انتهى من " السنن الكبرى " (2/214)

وقال ابن كثير – بعد أن ساق الروايات المخالفة - : " الأحاديث المتقدمة إن صحت ، فإن في بعض أسانيدها نظرا " انتهى من " تفسير القرآن العظيم " (6/415) .


وبهذا يقف الناقد المنصف بين أحد خيارين :


إما أن يعمل على الترجيح والموازنة بين الأسانيد والألفاظ ، وبالاطلاع على التخريج الموسع يتبين أن الإسناد الأول هو أصح أسانيد حديث أم سلمة ، ولفظه : ( فقلت : يا رسول الله أنا من أهل البيت ، قال : إن شاء الله )


وإما أن يقال بأننا نأخذ القدر المشترك من هذه الروايات ، وهو أصل الحديث الثابت في " صحيح مسلم " (رقم/2424) من حديث عائشة رضي الله عنها قالت : ( خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَدَاةً وَعَلَيْهِ مِرْطٌ مُرَحَّلٌ، مِنْ شَعْرٍ أَسْوَدَ، فَجَاءَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ فَأَدْخَلَهُ، ثُمَّ جَاءَ الْحُسَيْنُ فَدَخَلَ مَعَهُ، ثُمَّ جَاءَتْ فَاطِمَةُ فَأَدْخَلَهَا ، ثُمَّ جَاءَ عَلِيٌّ فَأَدْخَلَهُ ، ثُمَّ قَالَ: ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) وليس فيه نفي دخول أم سلمة رضي الله عنها في هذا الكساء ولا فيه إثبات ذلك .


ولهذا قال ابن تيمية رحمه الله عن حديث أم سلمة : " هذا الحديث صحيح في الجملة " انتهى من " منهاج السنة " (1/374)، فلم يصحح لفظا معينا من ألفاظه ، وإنما أثبت أصل القصة ، وإثبات أصل القصة لا يدل على حصر " آل البيت " في هؤلاء الداخلين تحت الكساء ، بل يقال إنه عليه الصلاة والسلام أدخل بعضهم ، وهم ذريته وابن عمه ، للتأكيد على أنهم أول الداخلين في هذا الوصف ، وشمول آية التطهير لهم إلى جانب شمولها أزواجه عليه الصلاة والسلام ، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " عم غيرَ أزواجه ، كعلي وفاطمة وحسن وحسين رضي الله عنهم ، لأنه ذكره بصيغة التذكير لما اجتمع المذكر والمؤنث ، وهؤلاء خصوا بكونهم من أهل البيت من أزواجه ، فلهذا خصهم بالدعاء لما أدخلهم في الكساء ، كما أن مسجد قباء أسس على التقوى ، ومسجده صلى الله عليه وسلم أيضا أسس على التقوى ، وهو أكمل في ذلك ، فلما نزل قوله تعالى : ( لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين ) سورة التوبة / 108 بسبب مسجد قباء ، تناول اللفظ لمسجد قباء ولمسجده صلى الله عليه وسلم بطريق الأولى .
وقد تنازع العلماء : هل أزواجه من آله ؟ على قولين ، هما روايتان عن أحمد ، أصحهما أنهن من آله وأهل بيته ، كما دل على ذلك ما في الصحيحين من قوله : ( اللهم صل على محمد وعلى أزواجه وذريته ) وهذا مبسوط في موضع آخر " انتهى من " منهاج السنة " (4/23-24)


أما أن يحتج باللفظ الضعيف الذي فيه نفي دخول أم سلمة رضي الله عنها وتترك الألفاظ الأخرى الواردة بأسانيد أقوى فليس من المنهجية العلمية في شيء .



 


سجل تعليقك