French | English | Thai (ภาษาไทย) | Shqipe | Türkçe | Indonesian | Tagalog | اردو | عربي | فارسي
 
 
القائمة البريدية
أدخل بريدك الإلكتروني من أجل الاشتراك معنا في القائمة البريدية
عداد الزوار
المتواجدون الآن على الموقع الرئيسي :

( 6581 )



















الشيعة الإمامية --> الرد على الشيعة الإمامية
    أرسل لصديق

إغلاق النافذة

المقالات --> المادة المختارة

الفضائيات والطائفية البغيضة

 

أضيفت في: 25 - 2 - 2008

عدد الزيارات: 2138

المصدر: من مقالات عدنان العاني

هذا تبيين ورد على مزاعم الرافضة في مسألة الخلافة ، ثم التنبيه على مكائد الروافض من محاولات بث الشبهات على أهل السنة عبر القنوات الفضائية ، ومحاولة زعزعة معتقداتهم بأباطيلهم الكاذبة .
 


بين الفينة والفينة يطلع علينا من خلال الفضائيات وما اكثرها اليوم علماء طائفيون يصبون الزيت على النار لتأجيج الطائفية البغيضة والانتقاص من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ونعتهم بشتى النعوت المزرية والتي تنم عن حقد دفين وبغض عميق لجيل الصحابة والذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم(لو ان احدكم انفق مثل جبل احد ذهباً ما بلغ مد احدهم ولا نصيفه).

وما أن طل علينا هلال المحرم حتى كثفت هذه الفضائيات المأجورة جهودها في سب الصحابة والطعن فيهم وفي اليوم العاشر من محرم بالتحديد باغتتنا احدى الفضائيات بوعاظ وناعقين طائفيين الى حد النخاع يشتمون اصحاب رسول الله علنا ويطعنون في عدالتهم ويتهمونهم بالخيانة والافتراء على رسول الله (صلى الله عليه وسلم).

وكان مما سمعته في ذلك اليوم ان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم جمعوا كل الاحاديث في فضل اهل البيت وقالوا ماذا نفعل بها؟ ثم امروا بحرقها واتلافها كي يطمسوا فضل اهل البيت. واوشك ان يقول انهم عندما جمعوا القرآن ابعدوا الآيات التي نزلت في فضل اهل البيت ولكن تحاشاها-وان كانت هذه عقيدتهم التي يدينون بها الله-لانها ستفتح عليه بابا يخرجه من الملة وهو الطعن في القرآن الكريم واتهامه بالنقص.

وكان مما قاله حديث الوصية: فقد أخرج البخاري ومسلم عن عبيد الله بن عباس رضي الله عنه:(لما اشتد بالنبي وجعه قال صلى الله عليه وسلم ائتوني بكتاب اكتب لكم كتابا لن تضلوا بعدي ابداً فقال عمر أن النبي غلبه الوجع وعندنا كتاب الله حسبنا فاختلفوا وكثر اللغط فقال قوموا عني ولا ينبغي عندي التنازع فخرج ابن عباس يقول الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله وبين كتابه).

فحاول الواعظ أن يصل من خلال هذا الحديث الى اتهام رسول الله صلى الله عليه وسلم بانه لم يبلغ الرسالة كما أراد الله تعالى منه حيث أمره الله تعالى بالوصية لعلي رضي الله عنه من بعده فلم يفعل بسبب التنازع بين يديه كما اتهم عمر ورفاقه بأنهم منعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك واتهموه بالهذيان حيث قال عمر انه يهجر ليصل في نهاية المطاف الى أن الامام علياً عليه السلام هو الأحق بالخلافة وأن عمر واصحابه خانوا الامانة وخالفوا رغبة النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك وفي اللحظات نفسها التي كان يبث فيها هذا الحديث يبدو أن أحد الاخوة كان يستمع له فاتصل بي مباشرة يقول متسائلاً هل هذا الحديث في البخاري ومسلم؟ فقلت نعم ولكن لا كما يفسره هذا إلّا أفاك ويستغلوه لإثارة المشاعر ضد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فالحق والحق أقول:

يجب أن نعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم معصوم من الكذب ومن تغيير شيء من الأحكام الشرعية في حال صحته أو مرضه ومعصوم من ترك بيان ما أمر ببيانه وتبليغ ما أوحى الله عليه تبليغه ولكن ليس معصوما من الأمراض والأسقام فقد سحر عليه الصلاة والسلام وصار يخيل إليه أنه فعل الشيء وهو لم يفعله.

إن الكتاب الذي هم رسول الله صلى الله عليه وسلم بكتابته يحتمل أمرين اثنين:

الأمر الأول: أنه أراد كتابة القضايا المهمة التي فيها تنازع كي يرتفع فيها النزاع ويحصل الاتفاق وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد هم بذلك حين ظهر له أن فيه مصلحة أو أوحى الله اليه بذلك ثم نسخ ذلك الامر.

الأمر الثاني: أنه أراد صلى الله عليه وسلم أن ينص على أسامي الخلفاء من بعده حتى لا يقع بينهم خلاف ويؤيد هذا ما أخرجه مسلم في صحيحه أنه قال في أوائل مرضه وهو عند عائشة:(ادعي لي أباك وأخاك حتى أكتب كتابا فإني أخاف أن يتمنى متمن ويقول قائل ويأبى الله والمؤمنون الا أبا بكر) ثم يبدو أنه تركه اعتماداً على تقدير الله واعتماداً على تقديره إياه في الصلاة.

أما عمر رضي الله عنه قال:(إن النبي غلب عليه الوجع وحسبنا كتاب الله) قال العلماء هذا دليل على فقه عمر وفضائله ودقيق نظره لأنه خشي أن يكتب أموراً ربما عجزوا عنها واستحقوا العقوبة بتركها لأنها منصوص عليها ولا مجال فيها للاجتهاد فقال عمر حسبنا كتاب الله لأن الله تعالى يقول:(ما فرطنا في الكتاب من شيء) ويقول(اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا) فأراد عمر الترفيه والتخفيف على رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان عمر أفقه من ابن عباس. ولا يجوز أن نحمل كلام عمر على أنه توهم الغلط على رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه لما رأى ما غلبه من وجع وقرب الوفاة مع ما اعتراه من كرب خاف أن يكون ذلك القول مما يقوله المريض مما لا عزيمة فيه فيجد المنافقون بذلك سبيلاً الى الكلام في الدين والطعن في ذلك المكتوب. فقول عمر حسبنا كتاب الله رداً على من نازعه في الامر لا رداً على رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد اعتاد عمر أن يقترح على رسول الله صلى الله عليه وسلم أموراً كثيرة فيقره على كثير منها فلما قال:(ائتوني بكتاب اكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبداً) اقترح عليه عمر أن يكتفي بكتاب الله تعالى فأقره رسول الله على ذلك ولو أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتابة لأسكت عمر ولأمضى ما يريد فدل ذلك على الاختيار ولو كان واجباً لم يتركه لاختلافهم لأنه صلى الله عليه وسلم لا يترك التبليغ لمخالفة مخالف وقد اعتاد الصحابة أن يراجعوا في الأمور التي ليس فيها جزم فاذا عزم امتثلوا.

(لما اشتد بالنبي وجعه) أي مرض موته ومن حديث سعيد بن جبر أن ذلك كان يوم الخميس وهو قبل وفاته بأربعة ايام.

(بكتاب) أي أدوات الكتابة وفي رواية مسلم(ائتوني بالكتف والدواة) والمراد بالكتف عظم الكتف لانهم كانوا يكتبون فيها.

(اكتب) وهو مجاز أي أمر بالكتابة وفي مسند الامام أحمد في حديث علي رضي الله عنه أنه هو المأمور بالكتابة ولفظه(أمرني النبي ان آته بطبق(أي الكتف) يكتب ما لاتضل أمته من بعده وقال القرطبي وغيره(ائتوني) أمر وكان حق المأمور أن يبادر للامتثال ولكن ظهر لعمر مع طائفة أن الامر ليس للوجوب وانه من باب الارشاد للاصلح فكرهوا أن يكلفوه في ذلك ما يشق عليه وهو في حال الاحتضار.

وقوله(ولاينبغي عندي التنازع) إشعار بأن الأولى كان المبادرة الى امتثال الأمر وإن كان ما اختاره عمر صوابا اذ لم يتدارك ذلك النبي بعد.

وقال القرطبي(واختلافهم في ذلك كاختلافهم في قوله(لا يصلين احد العصر الا في بني قريظة فتخوف ناس فوت الوقت فصلوا وتمسك آخرون بظاهر الامر فلم يصلوا وما عنف احداً فهم من اهل الاجتهاد المسوغ والمقصد الصالح.

اما قول ابن عباس(الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله وبين كتابه) ظاهر الحديث ان ابن عباس كان معهم وانه خرج قائلاً هذه المقولة والامر ليس كذلك انما كان يقوله عندما يحدث بهذا الحديث فقد روى ان ابن عباس لما حدث عبيد الله بهذا الحديث خرج من المكان الذي كان به وهو يقول ذلك ويدل عليه رواية ابي نعيم في المستخرج قال عبيد الله سمعت ابن عباس يقول:(الرزية كل الرزية...) الحديث وإنما تعين حمل الحديث على غير ظاهره لان عبيد الله تابعي ولم يدرك القصة في وقتها لأنه ولد بعد النبي بمدة طويلة ثم سمعها من ابن عباس بعد ذلك بمدة اخرى.

وفي رواية مسلم قالوا(إن رسول الله يهجر) أي يهذي قال القاضي عياض قالوا أهجر رسول الله هكذا هو في صحيح مسلم على الاستفهام وهو أصح من رواية هجر ويهجر لأن هذا كله لايصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن معنى هجر أي هذىوإنما جاء هذا من قائله استفهاماً للانكار على من قال لاتكتبوا أي لا تتركوا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وتجعلوه كأمر من هجر في كلامه لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لايهجر.

ومن كل ما تقدم يتضح لنا زيف ادعاء هؤلاء الافاكين الدجالين الذين يتاجرون بالدين ويستغلون جهل الناس في امور دينهم وان رسول الله لا يمنعه شيء من تبليغ ما لا بد من تبليغه كما يتضح لنا حب اصحاب رسول الله لرسولهم على عدم مخالفته وعلى تقديم المشورة بين يديه فما وافق بها الحق اقره وما خالفه امر بتركه والاعراض عنه ويأبى الله الا ان يتم نوره ولو كره الافاكون وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.
 

 


سجل تعليقك