French | English | Thai (ภาษาไทย) | Shqipe | Türkçe | Indonesian | Tagalog | اردو | عربي | فارسي
 
 
القائمة البريدية
أدخل بريدك الإلكتروني من أجل الاشتراك معنا في القائمة البريدية
عداد الزوار
المتواجدون الآن على الموقع الرئيسي :

( 9197 )



















الشيعة الإمامية
    أرسل لصديق

إغلاق النافذة

المقالات --> المادة المختارة

جراءة أهل التقية!!! ( 1 )

 

أضيفت في: 6 - 12 - 2007

عدد الزيارات: 1894

المصدر: من مقالات الكاتب

المقالة رد على أحد كبار أهل التقية في المملكة من خلال ما جاء في كتابه المحاسن النفسانية في أجوبة المسائل الخرسانية . وتفنيذ مزاعمه وفضح كذبه العلني حول معتقداتهم
 


          عجبت من جرأة كبار أهل التقية في المملكة على الكذب علانية حول معتقداتهم، ونفيهم الذي هو المنتفي في حقيقة الأمر لكثير من أصولهم الثابتة ثبوت الجبال في كتبهم، تقية منهم كما أؤمن، وذلك في مقالة قرأتها على موقع قناة العربية. فمن عجيب ما قالوه تقية.. قول القائل منهم "إن التقارب بين السنة والشيعة هو أكثر بكثير من الخلافات والفوارق الفقهية والمذهبية" و هذا من أعظم الباطل، إذ فيه محاولة لإثبات منتف، فالذي يقرأ كتبهم لن يجد فيها غير التحريض على عقيدة أهل السنة، والدعوة إلى حربهم بإعتبارهم الناصبة الكافرين، كما أقر ذلك حسين آل عصفور في كتابه "المحاسن النفسانية في أجوبة المسائل الخراسانية" بقوله: "لا كلام في أن المراد بالناصبة فيه هم أهل التسنن". ثم إن هذا قد قسم الفوارق بين أهل السنة والرافضة إلى فوارق وهمية وأخرى حقيقية، ثم إنه أتبع أن حتى تلك الفوارق الحقيقية لا تعني انفصالا كليا بين المذهبين، وإنما نعتبرها من ضمن الفوارق الطبيعية في داخل الدين الإسلامي الشامل والواسع والقادر على احتضان الاجتهادات والآراء المختلفة"

          أقول: وهل يحتمل الدين الإسلامي، بما فيه من نصوص من كتاب الله وأحاديث رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم رأياً يقول بأن علي على كل شيء قدير؟ كما نرى ذلك مسلماً به في كثير من كتبهم وفتاوى علمائهم؟. بل الحق أن من الفوارق بين أهل السنة وأهل الرفض ما يفصل المذهبين كليا،ً ولا سيما الشرك الذي يراه كثير من الرافضة ولا يراه أهل السنة أبداً، إذ أن الله إنما خلقنا لنعبده وحده دون أن نشرك معه أحد وبذلك أرسل رسوله وإلى ذلك أجابه آل بيته وأصحابه رضي الله عنهم، فكيف يسوغ لذلك القائل أن يقول مقالته وقد علم أنا نختلف معه في أنه كما لا رب خلقنا فليس غيره يسأل ويرجى؟!! عليَّ ألا أعجب فذاك دأب أهل التقية..

          ثم إنه قد قال: "وفيما يختص بمسألة الصحابة والنيل منهم قال الشيخ ---- : الحديث هنا من جانبين، الأول مبدأ القضية، فالغالبية من الشيعة وكثير من الروايات عندنا تمنع وتنهى عن هذا الأمر.. "     وهذا كذب إذ أنه ليس من علماء هذا المذهب إلا وأقر سبهم وبغضهم حين تعرضه للصحابة وهذا هو البادي في كتبهم والمعلوم من كلام علمائهم في مراكزهم "العلمية" .. قلت في مراكزهم "العلمية" لأنهم هناك لا يتقون شيئاً فهم يصرحون بدون "تقية" بكفر سائر الصحابة الذي نصروا رسول الله صلى الله عليه وعلى أله وسلم وعزروه وكانوا حميته وخيرة خلفائه من بعده -إلا ثلاثة من الصحابة فقط-، وأول من يكفر هؤلاء أبا بكر وعمر رضي الله عنهم وكذلك عثمان لأنهم سبقوا علياً إلى الخلافة، وهذا على الرغم من أن علياً رضي الله عنه وكرم وجهه كان من جملة الصحابة الذين بايعوا بالخلافة لهؤلاء الثلاثة رضي الله عنهم وكرم وجوههم وبيضها.

          ثم قد قال: "إن الصحابة مع بعضهم البعض كانت بينهم خلافات وحروب وكان بينهم أيضا سباب. فلا يوجد عالم من المسلمين قال إن سب صحابي لصحابي آخر، أخرجه من الدين والملة والإسلام. من الممكن أنه أخذ عليه ذلك السب والشتم واعتبر خطأ، ولكن لم يدع عالم من القدماء أن ذلك الصحابي خرج على الإسلام بشتمه وسبه صحابيا آخر"

          أقول -والله المستعان- إن ما قاله هذا المدعي حب الآل ليس إلا تبريرٌ لجريمة سب الصحابة، وهذا لا يستغرب ممن يؤمنون بأن أبا بكر وعمر -رضي الله عنهم- ليسوا إلا كفاراً منافقين. أقول لهذا وأمثاله، إن دأب أهل السنة والجماعة أن يؤمنوا أن ما جرى بين الصحابة عساه مما غفره الله لهم، لا أن يبرروا به الكفر بمناقبهم والبحث عن مثالبهم ومن ثم سبهم.. كيف لا وهم الذين نصروا الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم وعزروه و آمنوا به حق الإيمان وجاهدوا معه حق الجهاد.. أوليسوا هم الذين فيهم آيات كثيرة نزلت؟ وإياهم ومن سار على دربهم بشرت؟ ومن مخالفة ما كانوا عليه حذرت؟ الحق أن ما قاله هذا المتعالم ليس إلا دليلاً على عدم رجحان عقله وعلى فساد حجته لدى أي عاقل.. ثم ألم يقل علي رضي الله عنه في المأثور عنه.. إن أرجوا الله أن أكون والزبير وطلحة ومعاوية ممن قال الله فيهم: { وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ}؟ أين هذا من قول الإمام علي الذي يدعي حبه؟ كيف يسوغ له سب إخوة علي رضي الله عنه وكرم وجهه؟

          ثم قد قال هذا فيما قاله: "أريد أن أقول هنا إنه على فرض أن أحدا أو اثنين عنده هذا الرأي - أي القول بكفر أحد من الصحابة وسبه -، فهذا لا يعني أنه خرج عن الدين والملة. صحيح أنه مخطئ، في رأيي شخصيا، لأنه لا يصح شتم الصحابة وسبهم وتعميق الفجوة بين المذاهب بهذه الطريقة، ولكن ذلك لا يصل إلى أن نخرج إنساناً عن الدين والملة"

          أقول لهذا الضال.. هلا صرحت بعدم كفر الإباضية، إذاً؟ وأنا هنا لا أدافع عن الإباضية فهم بلا شك على ضلالة، إلا أنه يجدر بي في مقام الرد على هذا أن أبين تناقضه فيما ذهب إليه، فالمعلوم أن الروافض من أمثال هذا وحزبه يكفرون كل من كفر علياً رضي الله عنه وكرم وجهه، فانظر يا -رعاك الله- كيف أن هذا يناقض ما يؤمن به بقوله بعدم كفر من سب الصحابة.. وقد قلت هذا حتى يحذر كل ذي عقل ويرى كيف أنهم حريصون على الكذب وإن كان يفضي إلى كفرهم بمعتقدهم، كل ذلك تقية، وذلك لئلا يصدقه ذي مسكة من عقل.

          ثم قد قال هذا: "ويشير إلى أن الخلافات قسمين، قسم موروث يمكن تجاوزه عبر توضيحه. ويجب على الناس أن يعرفوا حقيقة وجهة النظر الأخرى من مصدرها، ولكن المشكلة أننا نتعرف على المذهب الآخر ليس من اتباعه وإنما من جماعات أخرى. فمثلا هناك من يتعرف على المذهب الشيعي، ليس من علماء الشيعة وإنما من أناس عندهم شييء في نفوسهم عن الشيعة، وهؤلاء ليسوا مصدرا صحيحاً. كذلك الشيعة يفترض أن يعرفون المذهب السني من مصادره، أي من علماء السنة".

          وهل كتبهم تقول غير ما نقول؟ إن الناظر في كتب الروافض لن يجد فيها إلا صدق ما قلنا وكذب هذا المدعي، وأنا من مقامي هذا أتحدى أن يكذبني فيما ذهب إليه هؤلاء بنصوص كتبهم وخاصة كتبهم المقدسة كالكافي و بحار الأنوار للمجلسي وغيرها من الكتب المعتبرة لديهم والتي لا يعتم أحد من أصحاب العمامات إلا بعد دراستها وتعلمها.. والله المستعان.

          ثم إنه قد سأل: أيوجد في الشيعة تكفير لأهل السنة؟ فأجاب: "موجود بخصوص الناصبي فقط من المذهب السني، ولكن لا يوجد في كتبنا المعتمدة من يقول إن السني كافر أبدا. نحن نقول إن من تلفظ بالشهادتين فهو مسلم أيا كانت قناعاته وأفكاره وأراؤه. أما الناصبي فهو الذي ينصب العداء لأهل البيت، فهو يخالف ضرورة من ضرورات الدين. والسنة هم أيضا يقرون بهذا الشئ، أي أن النبي يأمر بالولاية لأهل البيت ومحبتهم، ومن يعاديهم فهو خالف النبي. وواقع الأمر في العالم الاسلامي أن هذه الفئة غير موجودة إلا ما شذ وندر، أما الحكم فقهي بشأن الناصبة فهو موجود".

          أقول لهذا المتناقض.. أوليست عائشة رضي الله عنها وكرم وجهها من أهل البيت؟.. إن كانت كذلك فلم تكفرونها إذاً ولم ترمونها بالفاحشة وهي زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ أم هل هي يا ترى مستثناة؟ أما إن كنتم تؤمنون بأنها من آل البيت فإن أرجو أن تقول بكفر من قال بكفرها إذ أنتم القائلون أن الناصبي هو الذي ينصب العداء لأهل البيت، وهو يخالف ضرورة من ضرورات الدين.. وعائشة من أهل البيت كما هو معلوم لدى المسلمين والناصبي كافر كما تؤمنون.. فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة.. و أما نفي هذا لمن قال بأن جبريل خان الأمانة فهذا مما لا شك فيه نفي باطل إذ قال هذا بإجماع حزبه على أن جبريل لم يخن شيئاً من الأمانة التي حملها وهذا باطل إذ أن هناك من يؤمن من أرباب العمائم من أهل الرفض بأن جبريل قد خان الأمانة و هم فرقة الغرابية المعروفون.. ومنهم أيضاً يؤمن بما هو أعظم من ذلك، كفرقة علي-اللهية التي تؤمن أن علي ليس بأقل من الله، وهم الذين سأل الخامنئي عنهم في كتابه أجوبة الاستفتاءات في الجزء الأول وقال أنهم ليسوا بمشركين، ويا عجبي.. أفإلم يكن علي دون الله فما يكون غير خالق ثان؟

          وللحديث بقية إن شاء الله ....

 


سجل تعليقك