French | English | Thai (ภาษาไทย) | Shqipe | Türkçe | Indonesian | Tagalog | اردو | عربي | فارسي
 
 
القائمة البريدية
أدخل بريدك الإلكتروني من أجل الاشتراك معنا في القائمة البريدية
عداد الزوار
المتواجدون الآن على الموقع الرئيسي :

( 11178 )



















السنة
السنة --> الدفاع عن أهل السنة
    أرسل لصديق

إغلاق النافذة

المقالات --> المادة المختارة

مجازر الأسد. . تُجابه بتخاذل ومهازل

 

أضيفت في: 26 - 7 - 2012

عدد الزيارات: 1310

المصدر: خالد عبد العزيز الحماد

مواقف الجامعة العربيّة والمجتمع الدوليّ والمراقبين وعنان، كلّها أعطت هذا المستبدّ فرصة للقتل وارتكاب المذابح والمجازر في حقّ الشّعب الأعزل؛ فأخذ وقتًا كافيًا للحصار والتّجويع والقصف والاعتقال والتّهجير، وبصناعة هذا الانقسام ودعايته؛ بأنّ روسيا ترفض اتّخاذ قرار من مجلس الأمن، جعلت النّظام المجرم يهزأ ويسخر بكلّ شيء؛ فلا رادع له؛ فروسيا تسنده وإيران تقاتل معه. روسيا تنافح عنه في الخارج، وترسل له البوارج وتمدّه بالسّلاح، وإيران تقاتل معه في الدّاخل، وتمدّه بالسّلاح وبالمال والرّجال.

وما مجزرة التريمسة إلاّ رسالة يبعثها النّظام القاتل للسّخرية بالمجتمع الدوليّ، وتحدّي قراراته، وكذلك هي سبق لإحداث ربْكة على طاولات المجتمعين ولإحباط معنويّات الثّائرين؛ بأنّ مجلس الأمن وأصدقاء سوريا لن يقدّموا ولن يفعلوا لكم شيئًا.

لكن هل فعلاً المجتمع الدّوليّ يقف عاجزًا أمام الو ضع في سوريا؟

في الحقيقة إنّ المجتمع الدّوليّ بقيادة أوروبا وأمريكا يستطيع أن يفعل الكثير. يستطيع بإعلامه ووسائله أن يقلب الحقائق، وأن يغيّر الواقع، فكيف وكلّ الحقيقة معه، وكلّ الدّول والشّعوب معه وتطالبه بأن يتّخذ قراره الحاسم؟ لكنّها أمريكا التي لا يهمّها قتل البشر ودمار الشّعوب؛ يهمّها مصلحتها وتنفيذ أغراضها وتحقيق مآربها.

أمريكا لاتريد التّدخّل في سوريا. لاتريد سقوط الأسد ونظامه. تريد حربًا أهليّة ضروسًا لا تبقي ولا تذر. تريد حربًا طائفيّة بين السّنة والشّيعة والطّوائف الأخرى. تريد حربًا بين العرب وإيران، تريد أن تجرّ روسيا إلى حرب تضعفها عن طريق مدّ نظام الأسد بالسّلاح والعتاد، وهي تبيع أسلحتها للعرب، فتجرّهم إلى حرب تأكل شبابهم وتستنزف أموالهم.

إذًا رأت أمريكا في مجازر سوريا فرصة لتنفيذ ما تريد، ولذلك على العرب أن يحذروا من التّدخّل في سوريا بجيوشهم أو عن طريق جيش عربيّ موحّد.

الحلّ في سوريا فقط بدعم الجيش الحرّ بأسلحة متطوّرة ثقيلة معادلة للأسلحة التي يمتلكها نظام الفساد. كنّا نطالب في السّابق بتدخّل دوليّ. .الآن الجيش الحرّ أصبح أكثر تنظيمًا وتدريبًا، وهاهو الآن يصول ويجول في قلب دمشق، ويربك النّظام، ويصل إلى عمق تحصيناته، وعمليّته الأخيرة  في التّفجير بعناصر إدارة الأزمة برهنت على تهاوي النّظام وتخلخله وقرب سقوطه، والجيش الحرّ الآن يسيطر على معظم الأراضي السّوريّة وعلى المنافذ والمعابر والحدود حتى العاصمة دمشق التي يراهن عليها المجرم الأسد أصبحت أحياؤها وأزقّتها تحت سيطرة الجيش الحرّ.

إذًا ماذا بقي للنّظام؟ بقيت روسيا وإيران تدعمانه وتمدّانه بالسّلاح لقتل المدنيّين؛ فهو لا يستطيع مواجهة الجيش الحرّ على الأرض، ولذلك لجأ إلى قصف المدنيّين والانتقام منهم بهدم بيوتهم وتهجيرهم وقتل أطفالهم، والمجتمع الدوليّ انشغل بمسرحيّاته وترك الأبرياء في سوريا يموتون، وعندما شاهد انتصارات الجيش الحرّ وهزيمة النّظام بدأ يتحدّث عن الأسلحة الكيماويّة حتى تكون ذريعة للتّدخّل، بينما الدّماء والأشلاء التي تُمزّق، واغتصاب النّساء هذه ليست ذريعة ولا تكفي لإقناع موسكو للتّدخّل في سوريا!! مهزلة لكن ربّنا معهم، وربّنا تكفّل من خلال الأحاديث الصّحيحة بحماية الشام؛ فالملائكة تحفّها بأجنحتها، وهي ملاذ آمن، ومصدر قوّة الإسلام وعزّته، والشّعب السّوريّ الآن ركل كلّ سخافات، ومسرحيّات مجلس الأمن، ولجأ إلى ربّه؛  فصيحات (الله أكبر) تزلزل جيش المجرمين عملاء ومرتزقة إيران، وهاهو جيشهم يتصدّع ويتفكّك والانشقاقات متواصلة؛ فعلى مجاهدي الجيش الحرّ أن يزيدوا من تنظيم أنفسهم وترتيب أمورهم، والمحافظة على المكاسب، والمسارعة بتجنيد وتحريك الشّعب السوريّ لينهض نهضة رجل واحد يثور في وجه هذا النّظام، ويلفظه خارج سوريا، وكذلك عليهم أن يفعلوا الأسباب لجلب أسلحة متطوّرة وثقيلة؛ كي تجابه طائرات الطّاغية وتدافع عن الأبرياء.

فالحمد لله الشّعب السّوريّ الآن يناضل ويجاهد على الأرض. لا يريد تدخّلاً من أحد، وقد وكل أمره لله، يريد فقط منّا أن نمدّه بالمال والسّلاح، والنّصر قريب؛ فالمعركة الآن في العاصمة، المعركة الآن في قلب الشام، المعركة الآن في الميدان؛ أي بين الطّاغية ومرتزقته وبين أهل الشام الأبطال والجيش الحرّ.. الآن ينتشر في جميع أحياء دمشق المكتظّة بالمساكن وبالنّاس، وهذا يسهل تنقّلهم ويصعّب على النّظام الاقتحام، فليس له سوى القصف، ولن يقصف نفسه وشبيحته وثكناته؛ فهو منهزم لا محالة وسقوطه قريب فلن يخرج شهر رمضان إلاّ وهو قد انهزم وتفكّك، وسيطارده الثّوّار كالجرذ في شوارع دمشق، وما يؤكّد كلامي هو الانشقاقات المتواصلة، والمبشّر فيها انشقاقات من بنية النّظام العسكريّة والأمنيّة، وهي أقوى البنى التي يراهن عليها النّظام؛ فالهزيمة للنّظام بادية للعيان منذ شرارة الثّورة الأولى لكنّه أبى وتجبّر، وتغطرس وقال: أنا ربّكم الأعلى!! وزاده غطرسة دعم روسيا وإيران له، وهؤلاء سيحاسبهم الشّعب السّوريّ حسابًا عسيرًا بعد الثّورة، فأبناؤهم قُتلوا بسلاحهم وشبيحتهم وعتادهم. أسأل الله أن يعيننا على صيام رمضان وقيامه، وأن يجعله شهر انتصارات وبطولات للمجاهدين الأبطال في سوريا، وأن يقرّ أعيننا بسقوط هذا المجرم وهزيمته شرّ هزيمة.

سطور أخيرة:

ثورة سوريا بدمائها وأشلائها وشهدائها كشفت الأقنعة، وأظهرت الوجوه الكالحة. بيّنت الصّدق من الكذب. أسقطت شعارات ورايات لطالما رفرفت وادّعت أنّها مع الحقّ وفي خندق المقاومة والدّفاع عن الإسلام والعروبة؛ فإيران وسوريا سخّروا كلّ وسائل إعلامهم لتضليل الشّعوب العربيّة والمسلمة بأنّهم مع قضاياهم، وضدّ أعدائهم، لكنّ صرخة الشّعب السّوريّ وثورته وبطولاته أزالت الغبش، وبيّنت نفاق ودجل إيران والأسد وحزب الشّيطان.
المصدر: الاسلام اليوم

.

 


سجل تعليقك