French | English | Thai (ภาษาไทย) | Shqipe | Türkçe | Indonesian | Tagalog | اردو | عربي | فارسي
 
 
القائمة البريدية
أدخل بريدك الإلكتروني من أجل الاشتراك معنا في القائمة البريدية
عداد الزوار
المتواجدون الآن على الموقع الرئيسي :

( 18312 )



















السنة
السنة --> الدفاع عن أهل السنة
    أرسل لصديق

إغلاق النافذة

المقالات --> المادة المختارة

سوريا.. رياح التغيير تهب حتى من الشمال

 

أضيفت في: 27 - 2 - 2011

عدد الزيارات: 855

المصدر: إسماعيل ياشا

كانت الأنظار متجهة إلى شوارع سوريا يوم الخامس من الشهر الجاري، تترقب نزول الشباب الغاضبين إلى شوارع دمشق وحلب وحماة وحمص وغيرها من المدن السورية كما فعل قبلهم شباب تونس ومصر لإسقاط النظام الديكتاتوري في بلادهم، وخاصة بعد الحملة الإلكترونية التي دعت السوريين للمشاركة في يوم الغضب السوري.
ولكن لم يحدث شيء من هذا القبيل.. ولا أدري ما إذا كان ضعف المعارضة السورية في الداخل وصلابة قبضة النظام وأجهزته الأمنية وراء هذا الفشل أو أن هناك أحدا أوعز للمعارضة بإلغاء المظاهرات أو تأجيلها حتى لا تعكر فرحة زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لسوريا لتدشين سد الصداقة على نهر العاصي بين البلدين؟
المؤكد في الأمر أن رسالة أردوغان لمبارك بالاستجابة لمطالب شعبه وطموحاته كانت موجهة أيضا إلى رئيس الجارة وأن أردوغان سبق وأن طالب الأسد بالمصالحة مع الإخوان المسلمين، وأن تركيا سمحت للجماعة بعقد مؤتمر مجلس الشورى لها في إسطنبول وأن منظمات المجمع المدني التركية متعاطفة مع الشعب السوري المغلوب على أمره.
وعلى سبيل المثال، تناشد جمعية "مظلوم-در" لحقوق الإنسان، في تقريرها عن انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا للعام الماضي، المسئولين السوريين إلغاء القوانين التي تتناقض مع حقوق الإنسان، بما في ذلك القانون رقم 49 لعام 1980، الذي يحكم بالإعدام على مجرد الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين، وفتح أبواب السجون والمعتقلات أمام مراقبي منظمات حقوق الإنسان، والكشف للرأي العام عن مصير آلاف المفقودين في السجون السورية، وضمان الحقوق الأساسية للأكراد وحل مشكلة المواطَنة لهم، ووقف كل أشكال التمييز العرقي والمذهبي. وهذه الجمعية المؤثرة في الساحة التركية نظمت مظاهرة أمام القنصلية السورية بإسطنبول في ذكرى مجزرة حماة وجددت مناشدتها للنظام السوري.
القضية الكردية هي الأخرى تدفع الحكومة التركية للضغط على النظام السوري للانفتاح على الأكراد والإصلاحات في مجال حقوق الإنسان والمواطنة، لتحل مشكلة حزب العمال الكردستاني الذي يحارب الجيش التركي منذ ثمانينات القرن الماضي، لأن تقريبا نصف عناصر حزب العمال الكردستاني هم من أكراد سوريا. فأي برنامج لحل هذه المشكلة سلميا في إطار الانفتاح على الأكراد لابد وأن يشمل عودة هؤلاء إلى بلادهم مع انفتاح مماثل في الجانب السوري.
رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أكد للصحفيين في طريق عودته من سوريا أن القيادة السورية تدرس حاليا النموذج التركي وأن الرئيس السوري بشار الأسد طلب منه برنامج عمل حزب العدالة والتنمية كما طلب أن يتدرب عناصر حزب البعث في صفوف الحزب الحاكم في تركيا. وفي رأي أردوغان، كل هذه مؤشرات تشير إلى أن القيادة السورية تحمل نوايا حسنة للتقدم نحو الديمقراطية وتغيير النظام.
الكاتب حاكان آلبايراك كان أحد هؤلاء الصحفيين الذين شاركوا في زيارة أردوغان لسوريا. وناشد آلبيراك في مقاله المنشور بصحيفة "يني شفق" المقربة من الحكومة التركية، الرئيس السوري بشار الأسد أن يقوم بتحويل هذه النوايا الحسنة إلى الأفعال وتسريع الخطوات نحو الإصلاح دون أن يتستر وراء معارضة البيروقراطية، وأن يحيل قادة المخابرات وحزب البعث المعارضين للإصلاحات إلى التقاعد. ودعا الرئيس السوري إلى تقديم الاعتذار الرسمي للشعب السوري عن الضحايا الأبرياء الذين سقطوا خلال أحداث حماة، وإلى أن يتصالح مع الإخوان المسلمين.
رياح التغيير تهب على سوريا كما هبت على تونس ومصر.. ولكن هناك رياح أخرى تهب على سوريا من الشمال حيث الجارة التركية، لأن الأتراك لن يرضوا أن يصب تعزيز العلاقات التركية – السورية في مصلحة النظام القمعي على حساب الشعب السوري.
المصدر: المصريون

 


سجل تعليقك