French | English | Thai (ภาษาไทย) | Shqipe | Türkçe | Indonesian | Tagalog | اردو | عربي | فارسي
 
 
القائمة البريدية
أدخل بريدك الإلكتروني من أجل الاشتراك معنا في القائمة البريدية
عداد الزوار
المتواجدون الآن على الموقع الرئيسي :

( 13522 )



















السنة
السنة --> الدفاع عن أهل السنة
    أرسل لصديق

إغلاق النافذة

المقالات --> المادة المختارة

"العميل" نصر الله.

 

أضيفت في: 28 - 8 - 2010

عدد الزيارات: 1158

المصدر: حسين عبد الكريم /المسلم

عجبت إذ شاهدت زعيم "حزب الله" نصر الله يتحدث عن نصر الله كعميل لتل أبيب لا يألو جهداً في نقل معلومات من الداخل اللبناني إلى "إسرائيل" من دون اكتراث بمصلحة وطنه؛ فالغرابة هي أن تسمع أحدهما يتحدث عن الآخر بكل احتقار مع أن كليهما لا يحمل أي انتماء أو ولاء للأرض التي يقف عليها.
نصر الله الموالي لطهران، يكيل الاتهامات لسميه الموالي لتل أبيب، أحدهما اعترف بالجريمة، والآخر أخفى اعترافه لأكثر من عقد من الزمان لربما كانت كافية لأخذ المغدور رفيق الحريري الحيطة اللازمة لمنع جريمة اغتياله، لو كان الله قد قدر لرئيس الوزراء الراحل أن يبقى حياً إلى الآن على وجه الأرض.

 

ما الذي منع نصر الله (الموالي لطهران) من كشف الجريمة قبل وقوعها؟ وما الذي حال دون تسليمه هذه "القرائن" إلى الراحل الحريري أو حتى إلى ورثته وهم واقفين حيارى أمام هذه الجريمة وبشاعتها ودقة تنفيذها؟ تلك بعض أسئلة المحللين التي دارت على مدى الأسابيع الماضية، لكن الأهم منها، هو: ما الذي دفع "نصر الله" إلى التستر على هذه القرائن بما أفاد "الكيان الصهيوني" خلال تلك الفترة، والأخطر هو السؤال التالي:

 

هل تعودت "إسرائيل" أن تقتل "حلفاءها" وتترك "أعداءها" ينعمون بالطمأنينة والأمن؟ وإذا كانت كل هذه السنوات قد خلت من أي محاولة جادة لاغتيال نصر الله ولم تبح بعض "قرائنه" حتى من الإشارة إلى أي تسجيل لطائرة "إسرائيلية" أو اعتراف مدبلج يشير ولو من بعيد إلى تتبع مسارات خيوط قد تقود إليه أو إلى كبار مساعديه؛ فلماذا تقدم "إسرائيل" على قتل الحريري وتترك نصر الله؟ وهل السبيل الوحيد أمام الصهاينة لخلط الأوراق هو في اغتيال الحريري وبعض رموز تيار المستقبل ومؤيديه؟
إنها شهادة يقدمها نصر الله للحريري بالوطنية من حيث لا يريد ولا يقول، و"قرينة" تنزعها عن غيره في الطرف الآخر الذي يعيش آمناً رغم أكذوبة الاختفاء و"الستر" الذي يحمل دلالة تقليدية طائفية أكثر منها سياسية أمنية.

 

ليهنأك الأمن أبا هادي ما دامت طائرات "العدو" ليست معنية بتتبع آثارك، وما دام "العملاء" لا يقودونها إلى مخبئك، وما بقيت "إسرائيل" غير مرتاحة إلى اغتيالك بخلاف سلفك الموسوي الذي اتفق "الأعداء" على ضرورة غيابه في لحظة فارقة فكان ما تمنوه.
"العميل" نصر الله الموالي لتل أبيب الذي تحدث عنه نصر الله الموالي لإيران لا تربطه قرابة بزعيم الحزب، هكذا قال، ويمكننا أن نصدقه، وإن كانت تربطه علاقة دين وطائفة، وهذا لا يشينه بكل تأكيد ففي كل أصحاب ملة عملاؤها وفاسدوها، وإنما المشين حقاً هو في إطلاقه إن ثبتت عمالته، خاصة لو كانت كل خيوط الأمن في لبنان قد غدت تحت رقابة لصيقة من أشياع نصر الله، وهو ما يدعو بالطبع إلى التفكير في حزمة من النقاط حول طريقة استنطاق الشهود وطريقة تهريبهم والجهة الموكل إليها الاحتفاظ بتسجيلات تحقيقاتهم وأماكن تواجدهم الحالية.

 

على كلٍ، فما فتحه حديث نصر الله (إيران) من تساؤلات حول الدور الإيراني في الحصول على الصور، وعن دور جهاز الأمن اللبناني في تسريب بعض صور التحقيقات مع العملاء لـ"حزب الله" إن كانت حقيقية أو تعدي الحزب على سيادة الدولة اللبنانية في إجراء التحقيقات ونحوها إن كان هؤلاء تحت تحفظه في وقت ما، ثم حول طريقة مرور العملاء من الشريط الحدودي في وقت لم يكن يسيطر فيه على الحدود مع فلسطين المحتلة سوى الحزب نفسه لهو أيضاً مما يثير التساؤلات أكثر مما يظن نصر الله أنه قد أثاره لجهة "المساعدة" المتأخرة في التحقيق بعد كل هذه السنين، أو أكثر مما يظن في كونها دلائل تستحق أن تؤخذ بالاعتبار، ليس لأن الصهاينة قد قالوا ذلك؛ فهم ليسوا على أي حال بمنأى عن الشبهة، لكن لأن اعترافات تمت قبل 12 عاماً من اغتيال الحريري واستطلاعات تمت في أواخر التسعينات كما قال "السيد" نفسه ليست جديرة بأن توضع على مائدة التحقيق.

 


سجل تعليقك