French | English | Thai (ภาษาไทย) | Shqipe | Türkçe | Indonesian | Tagalog | اردو | عربي | فارسي
 
 
القائمة البريدية
أدخل بريدك الإلكتروني من أجل الاشتراك معنا في القائمة البريدية
عداد الزوار
المتواجدون الآن على الموقع الرئيسي :

( 18073 )



















السنة
السنة --> الدفاع عن أهل السنة
    أرسل لصديق

إغلاق النافذة

المقالات --> المادة المختارة

"القعقاع بن عمرو التميمي"... دراما عربية برؤية ايرانية

 

أضيفت في: 16 - 8 - 2010

عدد الزيارات: 5076

المصدر: وليد خالد / موسوعة الرشيد

 

عرضت قناة الـ "MBC" الفنان السوري "سلوم حداد" بشخصية "القعقاع بن عمرو التميمي" (رضي الله عنه) وسط انتقادات واسعة من نقاد إتهموا "محمود الجعفوري" كاتب المسلسل بإعادة إنتاج الفتنة بين الصحابة (رضي الله عنهم) وممارسة التحريف الإجرامي لمشاهد عديدة من المسلسل المدعوم لوجستيا وماليا من ايران ، لنشر الرؤية الايرانية الشيعية حول الاسلام وتأريخيه وشخوصه .
 ويعد هذا المسلسل نموذج للتحالف السوري - الايراني الذي أمتد الى الدراما التاريخية بعد النجاح الباهر للسوريين في تناول القضايا التاريخية ، وتراجع المسلسلات المصرية التي شكلت الثقافة الـتأريخية المتلفزة لمدة طويلة من الزمن ، فالتقارب السياسي الكبير بين البلدين كان له الأثر الواضح على الواقع الثقافي والاجتماعي السوري فأصبحت الدراما السورية بوابة ايران الكبرى لأختراق المجتمعات العربية والصف العربي والاسلامي الذي لا يقرأ ويعتمد اعتمادا شبه كلي على مايعرضه التلفاز  .
ويظهر أن الزخم الواسع الذي لقيه المسلسل التاريخي الضخم ناتج عن ضخامة العمل الدرامي الذي مثلت مشاهده في "سوريا" و "الهند" و "المغرب" وإضطر من خلالها مخرج العمل ، كما تحدث في وسائل الإعلام إلى تشييد أربع مدن إعلامية لاحتواء مشاهد المسلسل المختلفة .
ونشر الكاتب ياسين عبد اللطيف مقالاً كشف فيه عن مشاهد متعددة من المسلسل قبل بثه ظهر من خلالها التلفيق والتدليس وإثارة الفتنة والتحريض بين السنة والشيعة  .
 ويقول ياسين في أبرز المقالات الناقدة للمسلسل:
( بدأ المسلسل بالعرض التاريخي السليم ، رغم عيوبه الفنية الهائلة ، حسب الروايات التاريخية الصافية حتى المشهد 19 لنرى بعده وبشكل مقحم على السياق الدرامي علي بن أبي طالب في حجة الوداع ، يركب ناقة الرسول العضباء في مشعر مِنى و يحجُّ بالناس ! ، ثم يغيب الإمام لنراه في المشهد 84 في بيعة الغدير ، والرسول يرفع يدَ علي مبايعاً إياه على خلافته قبل وفاته !.

 وقد جرى هذا الحدث بعد حجة الوداع ، وهم في طريقهم إلى المدينة المنورة ! ، كما نرى فإن المشهد الأول مكذوب ، والثاني مقحم على السياق الدرامي ، وهو موضوع خلافي بين الشيعة والسنة ، ويثير الدفائن والضغائن ! ، وفوق هذا وذاك يجسد الإمام علي عيانياً ، وموضوع تجسيد الخلفاء لم تجزه المرجعيات السنية حتى تاريخه ، وتعده من المحرمات ، وهذه القضية تضيف إلى عبء التلفيق، عبء التحريم ) .
وأشار الكاتب الذي يبدو أنه حصل على نسخة من نص المسلسل والحوار قبل بثه إلى المشهد 114 ، حيث الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) على فراش الموت ، وسكرات الموت متتابعة ، وهو يردد: ( أين أنا غداً.. أين أنا غداً ؟ ) ، فيذهب المؤلف إلى أن الرسول يقصد عند أي الزوجات سينام ، وهو يخفي رغبته في النوم عند عائشة ! ، هذا المشهد إساءة للرسول وتدليس عليه ، لأن غداً التي يقصدها ، وقد مات بعدها ، هي عند الله  ! .
ومن أبرز المشاهد التي وجدها الكاتب نقداً تاريخياً وشرعياً على المسلسل :
المشهد 153: فيه صوت عائشة زوج الرسول وهي ترقيه بنص مُدرج ، ثم تعلن موته بنفسها ، ثم يفتح المؤلف الباب على ظهورها الكبير في موقعة الجمل وهي تقود حزب المعارضة على الخليفة الرابع.
المشاهد 158- 159-161 الخاصة بالسقيفة واختلاف المهاجرين والأنصار على أحقية الخلافة ، تم تصويرها بطريقة ملفقة إذ أحضر المؤلف من أحضر ، وغيّبَ من غيّبَ بجهل يثير الحفيظة ، لأن الموضوع خلافي بين المذاهب ، وخاصة بين الشيعة والسنة ولا أدري ما فائدة ذكر هذه الأحداث درامياً ، والمسلسل يتحدث عن القعقاع بن عمرو التميمي ؟  .
المشهد 171: تبدأ توابع البيعة ، ويبدأ التلفيق العالي بإحضار علي بموادعة لمبايعة أبي بكر ، وقبله تم إحضار العباس وابنه عبد الله بن عباس ، بتسوية سياسية قائمة على الإكراه ، مغلفة بالتقية !  .
المشهد 262: مقحم على السياق الدرامي ، يصور أبا بكر وهو يمنع عن فاطمة ابنة الرسول ميراثها ، ويسوق المؤلف التبريرات بدرامية فجة .
المشاهد 207-311: تعرض لموضوع قتل مالك بن نويرة ، وزواج خالد بن الوليد من زوجة مالك ، وشهادة أبي قتادة عليه ، وبالرغم من أن المؤلف سلّمَ بردة مالك التي توجبُ قتله، إلا أن هذا لا يمنع من أن الموضوع خلافي بين الشيعة والسنة إلى يومنا هذا ، ويُطرحُ دائما للنيل من إسلام خالد بن الوليد.
المشهد 264: يصور زيد بن ثابت وهو يدوّن القرآن الكريم ، وقد ورد في المشهد نصاً وفعلا أن القرآن يُكتبُ على ألواح الحجارة وهذا ابتداع وتلفيق ، والصحيح أن القرآن كتب على العُسبِ واللخافِ والأكتاف ، والحجارة عادة قديمة تعود إلى الحضارة الفرعونية والرافدية ، والسورية القديمة.
المشهد 434: خالد بن الوليد يحاور القائد باهان الرومي ، ويقول: ( غيرَ أنَّا قومٌ نشربُ الدماء ، ولا دمَ أطيبُ من دم الروم ) حتى لو كانت العبارة مجازية ، إلا أنها حسيَّة ، وتسيئ إلى صورة هذا البطل في نظر المشاهد المعاصر ، وكأنه مصاص دماء ، أو قاتل متعطش لسفك الدماء.
ويشير الكاتب إلى أنه خاطب الجهات الثقافية السورية المسؤولة عن التليفزيون لمنع إجازة المسلسل ، كونه يحتوي على أخطاء تاريخية كبيرة إلا أن طلبه قوبل بالرفض .
يذكر ان المخابرات السعودية ولجنة الأمن الفكري التي تجوب الخليج للوقوف على كيفية التعامل مع ايران ، لم تتخذ لحد الان أي اجراء رادع بحق القناة ولم تمنع عرض المسلسل واغرب ما في المسلسل ان انتاجه من قبل دولة قطر ، ولم نسمع ان أتخذت ادارة النايل سات ومهندسها صلاح حمزة ـ العضو المنتدب للشؤون الفنية أي اجراء بحق القناة .
كالاجراءات والرسائل التحذيرية شديدة اللهجة من الشركة المصرية للأقمار الصناعية "النايل سات" التي حذرت قناة الناس الفضائية المستقلة من التعرض بالنقد لأقباط المهجر أو الرد على ما يطرحه القس المتطرف زكريا بطرس من أفكار مشوهة لسيرة النبي الكريم وأهل بيته ، وهدد صلاح حمزة في رسالته بأنه قد يقطع إشارة البث عن القناة وينهي التعاقد من طرف واحد بحجة الإخلال ببنود العقد من قبل القناة ، فضلاً عن توجيه تحذيرات مماثلة لبعض القنوات ذات التوجه المعارض للفكر الشيعي .
وأوقفت ادارة النايل سات ايضا قناة "الرحمة" التي يشرف عليها الداعية الشيخ محمد حسان ، إثر تقدم المجلس السمعي والبصري الفرنسي بشكوى لإدارة "النايل سات" ضد القناة يتهمها فيها بمعاداة السامية ، بسبب الهجوم على اليهود ، وتم بالفعل وقف بث التردد المخصص لها، لكنها عادت تحت مسمى قناة "نسائم الرحمة" وعلى تردد جديد ، إثر حملة تضامن واسعة النطاق .
ويبقى السؤال الملح متى نسمع عن منع عرض هذا المسلسل من على قناة الـ "MBC" ، أو متى تكون عند العرب والمسلمين على وجه الخصوص رقابة حقيقية على الانتاج الفني والسينمائي لحماية المجتمعات المسلمة من الدس الصفوي على طريق الدراما أو غيرها .

 


سجل تعليقك