![]() |
|
![]() ![]() |

السويد.. المنظمة الشيعية تطرد معمّمين تورطوا ببيع الجنس وتُقر بالفضيحة بعد تحقيق متلفز
أضيف في :3 - 2 - 2023
المصدر: orient-news.net
في فضيحة جديدة تطال المعمّمين الشيعة في السويد، قررت ما تسمى "المنظمة الإسلامية الشيعية في السويد" (ISS)، طرد مجموعة من المعمّمين الشيعة بعدما كشف التلفزيون السويدي STV، العام الماضي، أنهم يقومون بشراء زوجات من أجل الجنس في جميع أنحاء السويد، مدعين أن القرآن الكريم يدعم هذه العملية (زواج المتعة).
وأقر رئيس المنظمة إبراهيم حيدر وفق ما نقل موقع أكتر، أن هؤلاء المعممين أساؤوا إلى الزواج محدد المدة "زواج المتعة" الذي يعتبر دعارة مسموح بها دينياً.
وتمكنت المنظمة الإسلامية من التأكد من ذلك بعدما أجرت العديد من التحقيقات واستخدمت الكاميرات الخفية، التي كشفت عن قيام بعض المعممين ببيع النساء لرجال يبحثون عن الجنس المؤقت، وذلك مقابل أجر مادي.
إثر ذلك، قررت المنظمة إيقاف "إمامين" في ستوكهولم واثني عشر زعيماً دينياً في أجزاء مختلفة من البلاد عن عملهم، إلا أنها لم تعترف بالاتجار بالجنس بل قالت إن أفراداً أساؤوا التصرف.
بالمقابل، أعربت قائدة الشرطة في مالمو بيترا ستينكولا عن غضبها قائلة: "لو كنت رئيسة التحقيق، لكتبت تقريراً عن الاتجار بالبشر".
نشر زواج المتعة سراً
والعام الماضي، أجرى التلفزيون السويدي تحقيقاً سرياً لقياس مدى انتشار هذه الظاهرة في البلاد عبر اتصاله بأشخاص أخفى هوياتهم وتسجيلات مصورة وكاميرات خفية مع 26 شخصاً من ممثلي الشيعة حيث ذكر 15 شخصاً منهم أنه يمكنهم المساعدة في هذا النوع من الزواج.
وأضاف التلفزيون أنه أجرى أيضاً لقاءات بالعديد من النساء اللواتي تحدثن عن تجاربهن الخاصة وما يطلبه معمّمو الشيعة في السويد من رسوم لإجراء تلك الزيجات، حيث بيّنت إحداهن أن ذلك يعدّ إساءةً لاستخدام سلطة دينية واستغلالاً للنساء الضعاف، وأن الأمر بمجمله مقرف.
انتشار على نطاق واسع
ولفت إلى أن موظفة وهمية مزيفة تعمل مع التلفزيون تلقت عروضاً من زعماء دينيين شيعة في مدن أخرى مثل (لايبزيغ ولاهاي وأوسلو وكوبنهاغن ولندن)، في حين بينت رئيسة الشرطة "بيترا ستنكولا" أن ما يسمى بزواج المتعة يعاقب عليه القانون سواء بالنسبة لمن يدفع أو للأئمة الذين يتزوجون ويعدّ هذا عملية شراء للجنس واتّجاراً بالبشر.
وأظهر التقرير المصور اعتراف إحدى النساء بأنها قامت بهذا الزواج لأنها في ضائقة مالية فلجأت حينها إلى إمام شيعي من أجل الزواج المؤقت مؤكدة أنها لا تريد ذلك حقاً لكنها لا ترى مخرجاً آخر، فيما كشف آخر أن زوجته لا تزال في وطنها في الشرق الأوسط وأنه يريد الزواج مؤقتاً حتى تأتي إلى السويد.
وفي المقابل رفض العديد من الزعماء الدينيين ومعممي الشيعة هذا التصرف معتبرين أنه غير مقبول تماماً فيما سماه البعض "دعارة"، وبحسب رسالة نصية لممثل الجالية الشيعية في منطقة لوليا لإحدى النساء التي تستفتيه قال فيها: "مرحباً أختي، ما تريدين القيام به غير قانوني في السويد والإسلام وغير مقبول في المجتمع، يُحظر بيع جسمك، للأسف! لا أستطيع مساعدتك".
ووفقاً لموقع BT السويدي فإن ما يقوم به بعض رجال الشيعة يندرج تحت مسمى (زواج المتعة) "lystægteskab" وهو زواج محدد المدة يتم مقابل أجر ويمكن أن يستمر لمدة شهر أو أسبوع أو ساعة فقط، وعندما تنتهي المدة ينتهي الزواج.
يُذكر أنه في عام 2019 كشفت قناة BBC البريطانية عن تجارة جنسية دينية في العراق حيث استغلّ زعماء شيعة الأطفال والنساء وعرضوهم للرجال الذين يريدون هذا النوع من الزواج.