French | English | Thai (ภาษาไทย) | Shqipe | Türkçe | Indonesian | Tagalog | اردو | عربي | فارسي
 
 
القائمة البريدية
أدخل بريدك الإلكتروني من أجل الاشتراك معنا في القائمة البريدية
عداد الزوار
المتواجدون الآن على الموقع الرئيسي :

( 11084 )



















صفحة الأخبار --> الحوثيون يستغلون فاجعة بيروت لجمع تبرعات لحزب الله
    أرسل لصديق

إغلاق النافذة

الحوثيون يستغلون فاجعة بيروت لجمع تبرعات لحزب الله

أضيف في :8 - 8 - 2020
شبكة الدفاع عن السنة / اتهم ناشطون يمنيون، القوات الحوثية في صنعاء، الجمعة، بالإعداد لجمع تبرعات مالية لمصلحة حزب الله اللبناني، مستغلة انفجار مرفأ بيروت الذي تسبب في فاجعة ضربت أغلب المدينة، وأدت إلى تشريد نحو 100 شخص.

وفي حين اتهم ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي، قادة الجماعة الموالية لإيران، بأنهم وجدوا فرصة في كارثة بيروت لسرقة المزيد من أموال اليمنيين لتسخيرها للمجهود الحربي، وإرسال شق منها لتمويل حزب الله، في وقت لا يجد فيه ملايين اليمنيين قوت يومهم.

وأشارت مصادر مطلعة في صنعاء إلى أن “زعيم الجماعة الحوثية عبد الملك الحوثي، أمر قادة الجماعة بترتيب الحملة لجمع التبرعات، وعلى الفور سخرت الجماعة سيطرتها على قطاع الاتصالات لتوزيع رسائل نصية على المشتركين تطلب فيها التبرع بالمال على رقم حساب مصرفي خاص”.

وسخر الناشطون اليمنيون من سلوك الجماعة الانقلابية، التي قالوا إنها “لا ترى حجم الكارثة التي تحدق باليمنيين بسبب استمرار الحرب وتفشي المجاعة والأوبئة وتوقف الرواتب ونقص الغذاء، لكنها في الوقت نفسه تسارع لمساندة حزب الله تحت لافتة مزعومة لمساعدة الشعب اللبناني”.

ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها الجماعة الحوثية بجمع التبرعات لحزب الله، إذ سبق أن جمعت العام الماضي نحو 132 ألف دولار عبر إذاعة “سام” المتحدثة باسمها عقب العقوبات الدولية على إيران، وتضاؤل حجم الدعم المالي المقدم من طهران لذراعه في لبنان.

وحينها أعلن ناشطون يمنيون أن الأموال التي جمعتها القوات الحوثية كانت في سياق تأكيد قادة الجماعة الحوثية على صلتهم بالحزب، وانخراطهم في خدمة أجندة طهران في المنطقة.

وأثارت الحملة الحوثية الجديدة لجمع التبرعات لإيران سخط سكان العاصمة صنعاء، إذ عبر كثير منهم لـ”الشرق الأوسط” عن ازدرائهم لسلوك الجماعة الذي يحرص على مصالح حزب الله أكثر مما يحرص على مصلحة اليمنيين والتخفيف من معاناتهم.

ويقول الناشط اليمني في صنعاء “م.س”، “لا نستغرب سلوك الجماعة القائم على مشاعرها الطائفية تجاه حلفائها في المنطقة، ما نستغربه أن مثل هذه الحملات للتبرع لحزب الله تأتي فيما غالبية اليمنيين يتضورون جوعاً في مناطق سيطرة الجماعة التي ينعم قادتها بالأموال والمناصب من موارد الدولة ومن الإتاوات المفروضة على التجار”.

ويتعجب أحد أعيان الأحياء في صنعاء من تبرعات الجماعة الحوثية لحزب الله، ويقول لـ”الشرق الأوسط”، “ليتهم يسمحون لنا بجمع التبرعات لمصلحة الفقراء والمعدمين في أحياء المدينة من دون تدخل، وليتهم يكفون أذاهم عن العمل الخيري، وأداء المنظمات الإنسانية التي تحرص على إغاثة اليمنيين، لكنهم لا يبالون بجوع اليمنيين ولا معاناتهم، فهم عبارة عن عصابة طائفية، وليسوا مسؤولي دولة، ولا يمكن أن يكونوا في يوم من الأيام بحجم المسؤولية”.

وتعتقد مصادر حزبية في صنعاء مطلعة على ما يدور في دهاليز الجماعة الحوثية، خلال حديثها لـ”الشرق الأوسط”، أن “الغرض من جمع التبرعات عبارة عن عملية رمزية لا أكثر من قبل قادة الجماعة، وتحمل دلالات سياسية للتعبير عن الارتباط العضوي بين أدوات المشروع الإيراني في المنطقة، حيث إن كبار القادة الحوثيين المرتبطين بمكتب عبد الملك الحوثي لا يزالون يتلقون رواتب شهرية مصدرها حزب الله”.

وذكرت التقارير الأميركية أن مصادر التمويل الرئيسية للحزب الآن تعتمد على “دعم المرشد الإيراني والدولة الإيرانية، بالإضافة إلى مصادر الزكاة التي يتم جمعها من المسلمين، إلى جانب المصادر الداخلية في لبنان، من خلال أعمال الحزب ومؤسساته وكل شبكاته المالية الموجودة في الدول والقارات الأخرى”.
المصدر: الشرق الاوسط