الحمدُ للهِ والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ ...
نعم ؛ صحافتنا المحلية من جرف لدحديرة ويا قلبي لا تحزن !
تجاوزات وتحدي لدستور البلاد ، وقفز على السياسية الإعلامية ، ومزاجية في النشر ، وعدم مصداقية في الأخبار ، وتقديم المصلحة على حرية النشر ، ويمكنك أن تجمع كوما بل أكواما من الانحدارات !
دعوني أعرض عليكم تناقضات قبل الولوج في الموضوع .
أمريكا بعد نشر موقع مجموعة (ويكي ليكس) على الانترنت جريمة قتل القوات الأمريكية لـ 12 عراقيا عن طريق طائرة هيلوكبتر أباتشي مع تعليقات بين طاقم الطائرة وآخرين على تواصل معهم ، وراح ضحية تلك الجريمة من القتلى مصوران من وكالة " رويترز " هما المصور نمير نور الدين (22 عاما) ومساعده وسائقه سعيد شماغ (40 عاما) .
انتشر ذلك المقطع في المواقع انتشارا سريعا ، وقامت الدنيا ولم تقعد في أمريكا ، وفي محطات التلفزة العالمية ، وإدانات لتلك الجريمة البشعة .
ماذا كان موقف صحافتنا المحلية ؟
بعض الصحف نشرت الخبر على استحياء ، والبعض الآخر لم يعرج عليها أصلا ! وكأنه لا يعنيها من قريب أو بعيد !
هذا مثال لتناقض صحافتنا المحلية ! ، فالمسألة خاضعة للمزاجية !
مثال آخر وهو موضوعي : التقطت الصحافة كلمة الشيخ د. العريفي عن ذهابه للقدس لتصوير برنامجه من هناك ، وأجلبت عليه بخيلها ورجلها ، وأشعلتها حربا ضروسا ، وأنه يريد التطبيع مع إسرائيل .. وأنه وأنه ... ، ولم يعد في الصحف المحلية إلا ما قاله د. العريفي .
وهناك حديث في كتاب " الأدب المفرد " للإمام البخاري : يبصر أحدكم القذاة في عين أخيه ويدع الجذع في عينه
ورُوي عن قتادة : إن في الإنجيل مكتوباً : يا ابن آدم تبصر القذاة في عين أخيك، وتترك الجذع في عينك لا تبصره " !
وهذا ينطبق على حال صحافتنا المحلية ينظرون للقذاة في عين غيرهم ، وينسون الجذع في أعينهم !
صحيفة " اليوم " أو كما يحلو للبعض تسميتها " النوم " نشرت مقالا لوزيرة الخارجية الإسرائيلة تسيبي لفني ! ، وكلنا يعرف من هي هذه المرأة اليهودية المجرمة ؟!
إنها من مجرمة حرب الإبادة لإخواننا في غزة ، تاريخها الإجرامي الأسود ضد " غزة " .
هل شفع لها لتمرر صحيفة " اليوم " لنشر مقال لها ؟!
وكلنا يعلم القضية التي رفعت عليها في بريطانيا في ديسمبر 2009 من منظمات التضامن البريطانية وفريق الدفاع عن عائلات الضحايا الفلسطينيين بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة ، وصدر بحقها قرار قضائي باعتقالها ، ولكنها هُربت من بريطانيا
إليكم تاريخ وزيرة الخارجية الإسرائيلية الإجرامي أنقله بنصه من موقع الويكيبديا :
عندما كانت صبية انضمت ليفني إلى حركة "بيتار" اليمينية وشاركت في المظاهرات ضد اتفاقية فك الاشتباك بين إسرائيل وكل من مصر وسوريا والتي سعى وزير الخارجية الأمريكي هنري كيسنجر للوصول إليها بعد حرب 1973.
قامت ليفني بخدمتها العسكرية الإلزامية في معهد لتأهيل الضابطات وحصلت على رتبة ملازم أول. بعد نهاية خدمتها الإلزامية سجلت نفسها لدراسة الحقوق في جامعة بار إيلان برمات جان.
بين 1980 و1984 وقفت دراساتها واشتغلت في "الموساد" (وكالة الاستخبارات الإسرائيلية) ، حيث قامت بالعديد من العمليات الخاصة منها قتل شخصيات فلسطينية، كما يقال أنها كانت تعمل على إسقاط جنسي لشخصيات مهمة بهدف ابتزازها سياسيا لصالح الموساد الإسرائيلي.
وفي هذه الفترة عملت خادمة تحت اسم مستعار، في بيت عالم ذرة عراقي وقامت باغتياله بالسم، وصدرت بحقها مذكرة توقيف قضائية باسمها المستعار ثم باسمها الحقيقي قبل أن ينجح اللوبي الصهيوني في فرنسا بوقف ملاحقتها قضائيا.
ثم أكملت دراسة الحقوق وأصبحت محامية مستقلة واهتمت بالقوانين التجارية والعقارية. وفي 1983 تزوجت من المحامي نفتالي شْپيتْسِر. ولها إبنان عمري ويوفال.
صعدت ليـفـني بسرعة في الحياة السياسية والحزبية رغم أنها بدأت متأخرة في الاشتغال بالسياسة؛ ويرى مراقبون أن ذلك يرجع إلى الثقة التي منحها إياها أريئيل شارون واعتباراً من عام 1996 كانت ليـفـني مديراً عاماً لهيئة الشركات الحكومية الإسرائيلية.
وفي إطار مهام منصبها هذا كانت السيدة ليفني مسؤولة عن عملية تحويل شركات واحتكارات حكومية إلى القطاع الخاص.
أنتُخبت ليـفـني للكنيست لأول مرة عام 1999، حيث كانت عضواً في لجنة "الدستور والقانون والقضاء" وفي لجنة النهوض بمكانة المرأة.
وترأست كذلك اللجنة الفرعية المكلفة بالتشريع الخاص بمنع غسيل الأموال.
في 2001 عُيّنت ليـفـني وزيرة في الحكومة التاسعة والعشرين، حيث تولّت حقيبتي "التعاون الإقليمي" و"الزراعة".
وفي الحكومة الثلاثين أُسِندت إليها حقائب "الاستيعاب" و"البناء والإسكان" و"العدل" و"الخارجية مثلت حزب الليكود في الكنيست الخامس عشر وبداية السادس عشر، وبعد انشقاق شارون عن حزب الليكود على خلفية الخلاف حول الانسحاب من غزة، وتشكيله حزب كاديما، انضمت ليفني إليه، والآن تقود حزبه الذي يعتبر من أحزاب يمين الوسط. خاض حزب كاديما الانتخابات في 10 فبراير/ شباط 2009 تحت قيادتها وحصد 28 مقعد من أصل 120 ليحتل الحزب المرتبة الأولى ولكن بعدما عهد الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز بتشكيل الحكومة لزعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو 20 مارس / أيار 2009 رفضت الإنضمام لحكومة برأسته لإيمانها - كما أعلنت - بحل الدولتين وضرورة التفاوض مع الجانب الفلسطيني، رافضة إغراءات نتنياهو لها مقابل انضمام حزب كاديما للحكومة ليتخلص من ابتزاز الأحزاب الدينية اليمينية له.
و تتمتع ليفني بماضي نظيف وسجل خالي من شَبه الفساد المالي والإداري المنتشر بين قادة إسرائيل. و تذكر ليفني العالم برئيسة الوزراء الإسرائيلية السابقة غولدا مائير ولكنها ترفض أن تكون غولدا مائير الثانية بل هي - على حد قولها - تسيبي ليفني الأولى .ا.هـ..
وبعد هذا التاريخ الأسود والإجرامي تأتي صحيفة " اليوم " وتنشر مقالا لها من باب التطبيع الإعلامي .
قد يقول قائل : المقال مترجم من صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية الإسرائيلية ؟
وهذا أسوء في ظني بل ظلمات بعضها فوق بعض !
الخلاصة يا أحبة : صحافتنا المحلية فيها من التناقضات ما يخرج في مجلدات ، وخاصة في الفترة الحالية التي يرى بعض رؤساء التحرير أنها فترة ذهبية بالنسبة لهم ، ويعتبرون الفترات السابقة فترة الظلام عندما كان الأمير نايف على رأس هرم المجلس الأعلى للإعلام ، وهم لا يصرحون بذلك لأنهم يعلمون النتيجة ، ولكنهم يلمزون ويغمزون ويلمحون أشد مما يصرحون .
والمطالبة بعودة المجلس الأعلى للإعلام لضبط التفلت في الصحافة بالسياسية الإعلامية هو في ظني الحل اللازم .
فلماذا لا نطالب جميعا بعودة المجلس الأعلى للإعلام ؟
وبالمناسبة جميع دول العالم لديها مجلس أعلى للإعلام .
وقد وجدت إصدارا رائعا في موقع " الألوكة " بعنوان : " المجلس الأعلى للإعلام " في ستة ملفات ، والغريب أنه كان أحد أعضائها كما سمعت في الملف الأول الوزير الحالي د. عبد العزيز خوجة !
أنصح الجميع بسماع الإصدار ففيه تفصيلات عن المجلس الأعلى للإعلام ربما تعرفها لأول مرة .
المجلس الأعلى للإعلام
إلقاء: عبد اللطيف الغامدي
عبد الله زقيل
16-04-10, 01:44 PM
جريدة اليوم الرافضية هل هي تابعة للكيان الصهيوني ؟
العرض العادي
