العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-02-10, 09:10 PM   رقم المشاركة : 1
تقي الدين السني
عَامَلَهُ الْلَّهُ بِلُطْفِه








تقي الدين السني غير متصل

تقي الدين السني is on a distinguished road


Smile آية الولاية وخرافة الإمامة المزعومة !

الحمد لله رب العالمين

قال تعالى :
( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يؤتون الزكان وهم راكعون ) ,,

والراجح أن علماء الرافضة وأئمتهم لا يفقهون الدين ولا يصلون الي العلم بالشيء القليل مما أنزل الله تبارك وتعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم فقد ابتلوا الرافضة بالكذب وابتلوا بأعظم منه وهو تصديقه .

يقول إبن كثير رحمه الله في تفسيره :

وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الْأَحَادِيث الَّتِي أَوْرَدْنَاهَا أَنَّ هَذِهِ الْآيَات كُلّهَا نَزَلَتْ فِي عُبَادَة بْن الصَّامِت - رَضِيَ اللَّه عَنْهُ - حِين تَبَرَّأَ مِنْ حِلْف الْيَهُود وَرَضِيَ بِوِلَايَةِ اللَّه وَرَسُوله وَالْمُؤْمِنِينَ وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى بَعْد هَذَا كُلّه " وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّه وَرَسُوله وَاَلَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْب اللَّه هُمْ الْغَالِبُونَ " كَمَا قَالَ تَعَالَى" كَتَبَ اللَّه لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّه قَوِيّ عَزِيز لَا تَجِد قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاَللَّهِ وَالْيَوْم الْآخِر يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّه وَرَسُوله وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانهمْ أَوْ عَشِيرَتهمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبهمْ الْإِيمَان وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلهُمْ جَنَّات تَجْرِي مِنْ تَحْتهَا الْأَنْهَار خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْب اللَّه أَلَا إِنَّ حِزْب اللَّه هُمْ الْمُفْلِحُونَ "

قلت : والراجح أن الأية نزلت في عبادة بن الصامت عندما أعلن البراء من اليهود والنصارى ورضي بولاية الله ورسوله والمؤمنين فأنزل الله تبارك وتعالى هذه الأية وكما قال الله تبارك وتعالى في بداية هذه الأية : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) .

فنص الأية يوضح لنا ان الأية الكريمة إنما أمرتنا بالبراء من اليهود والنصارى وأن لا نتخذهم اولياء من دون الله فبعضهم أولياء بعض والله ورسوله أولياء الذين امنوا والذين أمنوا بعضهم أولياء بعض وهذا الصريح في اثبات أن الأية نزلت في غير ما يزعم رافضة الحق أنه نزلت في علي بن ابي طالب رضي الله تعالى عنه وأرضاه .

فقد ذكر الله تبارك وتعالى صفات المؤمنين في كتابه تعالى فقال : ( وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ ) . فهذه الأية التي تثبت أن نص التصدق بالخاتم ضعيف لا قيمة له .

فالأية واضحة وضوح الشمس فالأية تأمرنا بإيقام الصلاة وإيتاء الزكاة وأن نخضع لله تبارك وتعالى وأن نتذلل له وأن نكون بين يدي الله تبارك وتعالى خاضعين في الصلاة وهذا الصواب يا رافضة ليس ما تزعمون .

ثم يقول الحق تبارك وتعالى : (يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ ) .ولايزعم أحد هنا أن السيدة مريم مطالبة بالركوع مع الرجال جماعة أنه بالاستدلال بدليل خارجي على معنى الآية تصبح الآية غير محكمة الدلالة لأن المحكم هو ما أستغنى بنفسه لإيصال المعنى والواجبات التي يجازى فاعلها بالجنة ويعاقب منكرها بالنار ولا أقل من ذلك لعقيدة بمثل هذه الخطورة .


ثم أمرنا الله تبارك وتعالى وحضنا على موالاة المؤمنين وليس الحكم كالولاية وأيهما أهم يا رافضة الحكم أم الولاية فالأيات جاءت تحض على موالاة المؤمنين بعضهم البعض وليس اللفظ أطلق بالخصوص على او الحصر .

يقول الحق تبارك وتعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ) . فسبحان الله تعالى إن الأية واضحة وصريحة بأن المؤمنين بعضهم أولياء بعض في نصوص الأية الكريمة فالله تعالى يقول : ( أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ) , فنقـول للرافضة هل المؤمنين كلهم هم علي بن ابي طالب رضي الله تعالى عنه ؟؟

ثم الله تعالى يقول في مطلع الأية : (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) فالله تعالى يخبرنا أن الله ورسوله هم أولياء الذين أمنوا والذين أمنوا بعضهم أولياء بعض وهذه الأيات التي تثبت قولنا أن ( الذين أمنوا ) لفظ بالعموم لا بالخصوص ... قوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ) ثم قوله تعالى في كتابه العزيز : (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) .

فهذا الله تبارك وتعالى يا رافضة الحق يخبرنا أن المؤمنين بعضهم أولياء بعض وليس ما زعم أبناء الرافضة أن الأية إنما تعني الولاية ( ولاية الأمر ) وهذا ليس بالصحيح لفظ الولاية في نص الأية لا يعني أن الأية دليلا على الإمامة يا رافضة فهل نص الأية محكم أم متشابه ؟؟ دعونا نرى ,,,

ما هو المحكم وما هو المتشابه وفق شروط ومباني الرافضة ,,,

نهج البلاغة - خطب الامام علي عليه السلام ج 2 ص 111
فالقرآن آمر زاجر ، وصامت ناطق . حجة الله على خلقه . أخذ عليهم ميثاقه . وارتهن عليه أنفسهم . أتم نوره ، وأكمل به دينه ، وقبض نبيه صلى الله عليه وآله وقد فرغ إلى الخلق من أحكام الهدى به . فعظموا منه سبحانه ما عظم من نفسه . فإنه لم يخف عنكم شيئا من دينه . ولم يترك شيئا رضيه أو كرهه إلا وجعل له علما باديا وآية محكمة تزجر عنه أو تدعو إليه .

التبيان - الشيخ الطوسي ج 2 ص 394
فالمحكم هو ما علم المراد بظاهره من غير قرينة تقترن إليه ولا دلالة تدل على المراد به لوضوحه ، نحو قوله : " إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا " وقوله : " إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ " لانه لا يحتاج في معرفة المراد به إلى دليل .

عدة الأصول (ط.ق) - الشيخ الطوسي ج 2 ص 159
واما المحكم فهو ما لا يحتمل الا الوجه الواحد الذي اريد به ووصفه محكما لانه قد احكم في باب الابانة .

الوافية- الفاضل التوني ص 137
( المحكم ) ما أريد منه ظاهره ، و ( المتشابه ) ما اريد منه غير ظاهره .


قوانين الأصول- الميرزا القمي ص 394
فما وضح دلالته إما للقطع بالمراد أو للظهور المعهود الذي يكتفي العقلاء وأرباب اللسان به فهو المحكم ومقابله المتشابه .

فأما المحكم يا رافضة هو ما نؤمن به ونعمل به واما المتشابه يا رافضة الحق هو ما نؤمن به ولا نعمل به فالأية الكريمة التي تجتجون بها على إمامة علي رضي الله تعالى عنه وأرضاه هل هي محكمة ام متشابهة ؟؟

ولاحظوا التعريف السابق للمحكم والمتشابه بما جاء في كتبكم ...

فالإمام علي رضي الله تعالى عنه مفرد وليس جمعاً وقد يظن البعض أن سبب ورود الجمع هو إرادة تعظيم سيدنا علي بالتحدث عنه بصيغة الجمع وهذا قبيح جدا إذ كيف يذكر الله ورسوله بالمفرد في الآية بينما يذكر غيرهما بالجمع تعظيما ولم أجد في كتاب الله جمع الإسم أو الصفة تعظيما الا لله عز وجل فحتى سيدنا محمد قد خاطبه الله بالمفرد في العديد من الآيات ( يا أيها النبي ) ( يا أيها الرسول ) ,

فالأية عندما قالت : ( إنما وليكم الله ورسوله والذين أمنوا ) فهنا اللفظ بصيغة الجمع لا بصيغة الإنقراد فعلي رضي الله تعالى عنه مفرد وليس جمعاً وليس هو كل المؤمنين يا رافضة الحق فتأملوا .

لو قرأنا الآية التي تليها بتمعن وإرادة للحق لأتضح لنا المقصود من كلمة وليكم في الآية موضع الخلاف فبعد أن وجهنا المولى عز وجل الى وجوب قصر موالاتنا ونصرتنا على المؤمنين وأن لا نتولى غيرهم بين لنا نتيجة تولي الله ورسوله والمؤمنين وهي الغلبة والتمكين لأننا سنصبح حينها من حزب الله الغالب قال تعالى : ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ * وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ) .


وتشبهها من هذه الناحية الاية رقم 51 السابقة لها وهي قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ )فبعد أن نهانا الله تعالى عن موالاتهم بين الله لنا نتيجة توليهم وهي أن من يتولاهم يصبح في حكمهم ( منهم ) .

فقد قال إبن كثير رحمه الله تعالى في تفسيره :

فقد بين إبن كثير رحمه الله حال الروايات التي جاءت من طرق أهل السنة في أن علي بن ابي طالب رضي الله تعالى عنه وأرضاه تصدق بالخاتم فقال رحمه الله تعالى : ( وَلَيْسَ يَصِحّ شَيْء مِنْهَا بِالْكُلِّيَّةِ لِضَعْفِ أَسَانِيدهَا وَجَهَالَة رِجَالهَا ) فحال أسانيد هذه الرواية ما بين الجهالةِ والضعف في رجالها فكيف بالله عليكم تقولون أن علي بن بي طالب رضي الله تعالى عنه هو من نزلت في هذه الأية ؟؟

فقد أخرج الطبراني رحمه الله في تفسيره الروايات التي جاءت بهذا الطريق والتي تقول أن الأية نزلت في علي بن ابي طالب رضي الله تعالى عنه وأرضاه منها :

الرواية الأولى : حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن , قَالَ : ثنا أَحْمَد بْن الْمُفَضَّل , قَالَ : ثنا أَسْبَاط , عَنْ السُّدِّيّ , قَالَ : ثُمَّ أَخْبَرَهُمْ بِمَنْ يَتَوَلَّاهُمْ , فَقَالَ : { إِنَّمَا وَلِيّكُمْ اللَّه وَرَسُوله وَاَلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاة وَيُؤْتُونَ الزَّكَاة وَهُمْ رَاكِعُونَ } هَؤُلَاءِ جَمِيع الْمُؤْمِنِينَ , وَلَكِنَّ عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب مَرَّ بِهِ سَائِل وَهُوَ رَاكِع فِي الْمَسْجِد , فَأَعْطَاهُ خَاتَمه .

وفي إسناد هذه الرواية : ( أحمد بن المفضل ) ..

و قال الأزدى : منكر الحديث
قال إبن حجر : صدوق شيعى فى حفظه شىء
قال أبو حاتم : كان صدوقا ، و كان من رؤساء الشيعة .




وكان شيعياً ومن أصول علم الحديث أن الشيعي إذا روي رواية توافق بدعته فإنه لا تقبل روايته فكما قال الأزدي هو منكر الحديث وهو شيعي ومن رؤسائهم وكما هو واضح فإن هذه الرواية توافق بدعته فلا يؤخذ بها وتسقط هذه الرواية التي جاءت عن طريق أحمد بن المفضل .

الرواية الثانية : حَدَّثَنَا هَنَّاد بْن السَّرِيّ , قَالَ : ثنا عَبْدَة , عَنْ عَبْد الْمَلِك , عَنْ أَبِي جَعْفَر , قَالَ : سَأَلْته عَنْ هَذِهِ الْآيَة : { إِنَّمَا وَلِيّكُمْ اللَّه وَرَسُولًا وَاَلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاة وَيُؤْتُونَ الزَّكَاة وَهُمْ رَاكِعُونَ } قُلْنَا : مَنْ الَّذِينَ آمَنُوا ؟ قَالَ : الَّذِينَ آمَنُوا ! قُلْنَا : بَلَغَنَا أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب , قَالَ : عَلِيّ مِنْ الَّذِينَ آمَنُوا .

لاحظ هذه الرواية ايها العاقل : إن الرواية هذه لا تثبت أن الأية نزلت في علي بن ابي طالب رضي الله تعالى عنه فلاحظ قول أبي جعفر : ( علي من الذين أمنوا ) أي أن الذين أمنوا بعضهم أولياء بعض وليس علياً لفظاً خاصاً بالمؤمنين بل علي بن ابي طالب رضي الله عنه واحداً من المؤمنين وليس كل المؤمنين .

وهذه الرواية لوحدها تفند مازعم الرافضة قبحهم الله ...

الرواية الثالثة : حَدَّثَنَا الرَّبِيع بْن سُلَيْمَان الْمُرَادِيّ حَدَّثَنَا أَيُّوب بْن سُوَيْد عَنْ عُتْبَة بْن أَبِي حَكِيم فِي قَوْله " إِنَّمَا وَلِيّكُمْ اللَّه وَرَسُوله وَاَلَّذِينَ آمَنُوا " قَالَ هُمْ الْمُؤْمِنُونَ وَعَلِيّ بْن أَبِي طَالِب .

قلت وفي إسناد هذه الرواية : ( أيوب بن سويد ) ...

قال عبد الوهاب بن أبى عصمة ، عن أحمد بن أبى يحيى سمعت أحمد بن حنبل يقول :
أيوب بن سويد ضعيف .
و قال عباس الدورى ، عن يحيى بن معين : ليس بشىء يسرق الأحاديث ; قال أهل الرملة : حدث عن ابن المبارك بأحاديث ، ثم قال : حدثنى أولئك الشيوخ الذين حدث ابن المبارك عنهم .
و قال معاوية بن صالح ، عن يحيى : كان يدعى أحاديث الناس .
و ذكر الترمذى أن ابن المبارك ترك حديثه .
و قال البخارى : يتكلمون فيه .
و قال النسائى : ليس بثقة .
و قال أبو حاتم : لين الحديث .
و ذكره أبو حاتم بن حبان فى كتاب " الثقات " ، و قال : كان ردىء الحفظ ، يخطىء
، يتقى حديثه من رواية ابنه محمد بن أيوب عنه ، لأن أخباره إذا سبرت من غير
رواية ابنه عنه وجد أكثرها مستقيمة .

قال الحافظ في تهذيب التهذيب 1 / 406 :
و فى كتاب العقيلى : قال ابن المبارك : ارم به .
و قد طول ابن عدى ترجمته ، و أورد له جملة مناكير من غير رواية ابنه ، لا كما زعم ابن حبان ، و نقل فى ترجمته عن أبى عمير النحاس قال : كان أيوب بن سويد إذا رأى مع أحد حديثه و حديث غيره قال : لقد جمعت بين أروى و النعام . و إذا سألناه عن كتابه قال : خبأته لابنى محمد .
و عن أبى عمير قال : كان بين ضمرة و أيوب بن سويد تباعد ، فكان ضمرة إذا مر بأيوب قال : انظروا ما أبين العبودية فى رقبته . و إذا مر أيوب بضمرة قال : انظروا إليه لو أمر أن يدعو لشيطان لدعا له .
قال : و كان أيوب يؤم الناس .
و قال يونس بن عبد الأعلى : جىء بأيوب إلى دار بنى فلان ، فسمع الشافعى منه أحاديث من كتابه .
و قال الخليلى : لم يرضوا حفظه .
و قال الإسماعيلى : فيه نظر .
و قال ابن يونس فى " تاريخ الغرباء " : تكلموا فيه .
و قال الساجى : ضعيف ، ارم به .
و قال الآجرى ، عن أبى داود : ضعيف .
و قال الجوزجانى : واهى الحديث ، و هو بعد متماسك .
و أرخ أبو القاسم ابن مندة وفاته سنة إحدى و خمسين و مئتين ( كذا بالأصل ،
و لعل الصواب سنة إحدى و مئتين ) . اهـ .

قلت : والرواية إسنادها متهالك وضعيفة لا تصح جملةً ولا تفصيلاً ....

الرواية الرابعة : وَحَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد الْأَشَجّ حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن دُكَيْن أَبُو نُعَيْم الْأَحْوَل حَدَّثَنَا مُوسَى بْن قَيْس الْحَضْرَمِيّ عَنْ سَلَمَة بْن كُهَيْل قَالَ تَصَدَّقَ عَلِيّ بِخَاتَمِهِ وَهُوَ رَاكِع فَنَزَلَتْ " إِنَّمَا وَلِيّكُمْ اللَّه وَرَسُوله وَاَلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاة وَيُؤْتُونَ الزَّكَاة وَهُمْ رَاكِعُونَ " .

وفي الإسناد : ( مُوسَى بْن قَيْس ) ...

قال المزي في تهذيب الكمال :
( د ص ) : موسى بن قيس الحضرمى ، أبو محمد الكوفى الفراء ، يلقب عصفور الجنة . اهـ .
و قال المزى :
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سمعت أبى و ذكر موسى بن قيس ، فقال : لا أعلم إلا خيرا .
و قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة .
و قال أبو حاتم : لا بأس به .
و قال أبو نعيم : حدثنا موسى الفراء ، و كان مرضيا .
و قال أبو جعفر العقيلى : يلقب عصفور الجنة من الغلاة فى الرفض .
روى له أبو داود ، و النسائى فى " الخصائص " . اهـ .

قال الحافظ في تهذيب التهذيب 10 / 367 :
تتمة كلامه ( أى العقيلى ) : يحدث بأحاديث مناكير ، و فى نسخة : بواطيل .
و قال ابن شاهين فى " الثقات " : و قال ابن نمير : كان ثقة ، روى عنه الناس .
و قال ابن سعد : كان قليل الحديث . اهـ .

رتبته عند ابن حجر :
صدوق رمى بالتشيع

رتبته عند الذهبي :
ثقة شيعى

قلت : وهذه الرواية ضعيفة لأن من قواعد علم الحديث عند أهل السنةِ والجماعة أن الشيعي الغالي إن كانت روايته وكان داعياً لبدعته لا تقبل روايته فهذه الرواية من بدع الرافضة الشيعة فالرواية ساقطة إسناداً لأن فيها شيعي وإن كان ثقة فهو داعياً في روايته هذه فلا تقبل ,,,

الرواية الخامسة : وَقَالَ اِبْن جَرِير حَدَّثَنِي الْحَارِث حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز حَدَّثَنَا غَالِب بْن عَبْد اللَّه سَمِعْت مُجَاهِدًا يَقُول فِي قَوْله " إِنَّمَا وَلِيّكُمْ اللَّه وَرَسُوله" الْآيَة نَزَلَتْ فِي عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب تَصَدَّقَ وَهُوَ رَاكِع.

في الإسناد : ( غالب بن عبد الله ) ,,,

وهو مجهول لم يروي عن الإمام مجاهد أحد بإسم غالب بن عبد الله ..

الرواية السادسة : وَقَالَ عَبْد الرَّزَّاق حَدَّثَنَا عَبْد الْوَهَّاب بْن مُجَاهِد عَنْ أَبِيهِ عَنْ اِبْن عَبَّاس فِي قَوْله " إِنَّمَا وَلِيّكُمْ اللَّه وَرَسُوله " الْآيَة نَزَلَتْ فِي عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ .

في الإسناد : ( عبد الوهاب بن مجاهد ) ...

قال المزي في تهذيب الكمال :
( ق ) : عبد الوهاب بن مجاهد بن جبر المكى ، مولى عبد الله بن السائب المخزومى
. اهـ .
و قال المزى :
قال إبراهيم بن موسى الرازى ، عن مهران بن أبى عمر : كنت مع سفيان الثورى فى
المسجد الحرام فمر عبد الوهاب بن مجاهد ، فقال سفيان : هذا كذاب .
و قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : قال وكيع : كانوا يقولون إن
عبد الوهاب بن مجاهد لم يسمع من أبيه .
و قال أيضا عن أبيه : ليس بشىء ، ضعيف الحديث .
و قال عباس الدورى ، عن يحيى بن معين : ضعيف .
و قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجانى : غير مقنع .
و قال أبو حاتم : ضعيف الحديث .
و قال أبو عبيد الآجرى : سألت أبا داود عنه ، فقال : كان عبد الرحمن لا يحدث
عنه ، و كان سفيان يستلقى خلفه و يقعد إنسانا يسأله .
و قال النسائى : ليس بثقة ، و لا يكتب حديثه .
و قال أبو أحمد بن عدى : عامة ما يرويه لا يتابع عليه .
روى له ابن ماجة . اهـ .

قال الحافظ في تهذيب التهذيب 6 / 453 :
( عقب قول المزى : لم أقف على رواية ابن ماجة له . )
هى موجودة فى بعض النسخ فى كتاب السنة .
و قال على ابن المدينى ، و يحيى بن معين : لا يكتب حديثه ، و ليس بشىء .
و ذكره يعقوب بن سفيان فى باب من يرغب عن الرواية عنهم .
و قال الدارقطنى : ليس بشىء ، ضعيف .
و قال الأزدى : لا تحل الرواية عنه .
و قال ابن سعد : كان ضعيفا فى الحديث .
و قال الحاكم : روى أحاديث موضوعة .
و قال ابن الجوزى : أجمعوا على ترك حديثه . اهـ .

رتبته عند ابن حجر :
متروك و قد كذبه الثورى

الرواية السابعة : وَرَوَاهُ اِبْن مَرْدُوَيْهِ عَنْ طَرِيق سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَنْ أَبِي سِنَان عَنْ الضَّحَّاك عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ كَانَ عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب قَائِمًا يُصَلِّي فَمَرَّ سَائِل وَهُوَ رَاكِع فَأَعْطَاهُ خَاتَمه فَنَزَلَتْ " إِنَّمَا وَلِيّكُمْ اللَّه وَرَسُوله " .

في الإسناد : ( الضحاك ) .... وهو لم يلقى إبن عباس ....

الرواية الثامنة : وَرَوَى اِبْن مَرْدُوَيْهِ أَيْضًا عَنْ طَرِيق مُحَمَّد بْن السَّائِب الْكَلْبِيّ عَنْ أَبِي صَالِح عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ خَرَجَ رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - إِلَى الْمَسْجِد وَالنَّاس يُصَلُّونَ بَيْن رَاكِع وَسَاجِد وَقَائِم وَقَاعِد وَإِذَا مِسْكِين يَسْأَل فَدَخَلَ رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ أَعْطَاك أَحَد شَيْئًا ؟ قَالَ نَعَمْ قَالَ مَنْ ؟ قَالَ ذَلِكَ الرَّجُل الْقَائِم قَالَ " عَلَى " أَيِّ حَالٍ أَعْطَاك ؟ قَالَ وَهُوَ رَاكِعٌ قَالَ وَذَلِكَ عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب قَالَ فَكَبَّرَ رَسُول اللَّه عِنْد ذَلِكَ وَهُوَ يَقُول مَنْ " يَتَوَلَّ اللَّه وَرَسُوله وَاَلَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْب اللَّه هُمْ الْغَالِبُونَ " .

قت وفي الإسناد : ( محمد بن السائب الكلبي ) ...

قال المزي في تهذيب الكمال :
( ت فق ) : محمد بن السائب بن بشر بن عمرو بن الحارث بن عبد الحارث بن عبد العزى الكلبى ، أبو النضر الكوفى من بنى عبد ود . اهـ .
و قال المزى :
قال أبو بكر بن خلاد الباهلى ، عن معتمر بن سليمان ، عن أبيه : كان بالكوفة كذابان أحدهما الكلبى .
و قال عمرو بن الحصين ، عن معتمر بن سليمان ، عن ليث بن أبى سليم : بالكوفة كذابان : الكلبى و السدى ، يعنى محمد بن مروان .
و قال عباس الدورى ، عن يحيى بن معين : ليس بشىء .
و قال معاوية بن صالح ، عن يحيى بن معين : ضعيف .
و قال أبو موسى محمد بن المثنى : ما سمعت يحيى و لا عبد الرحمن يحدثان عن سفيان عن الكلبى .
و قال البخارى : تركه يحيى بن سعيد و ابن مهدى .
و قال عباس الدورى ، عن يحيى بن يعلى المحاربى : قيل لزائدة : ثلاثة لا تروى عنهم : ابن أبى ليلى ، و جابر الجعفى ، و الكلبى .
قال : أما ابن أبى ليلى فبينى و بين آل ابن أبى ليلى حسن فلست أذكره ، و أما جابر الجعفى فكان والله كذابا يؤمن بالرجعة ، و أما الكلبى فكنت أختلف إليه فسمعته يقول يوما : مرضت مرضة فنسيت ما كنت أحفظ فأتيت آل محمد فتفلوا فى فى فحفظت ما كنت نسيت . فقلت : والله لا أروى عنك شيئا ، فتركته .
و قال الأصمعى ، عن أبى عوانة : سمعت الكلبى يتكلم بشىء من تكلم به كفر .
و قال مرة : لو تكلم به ثانية كفر ، فسألته عنه فجحده .
و قال عبد الواحد بن غياث ، عن ابن مهدى : جلس إلينا أبو جزء على باب أبى عمرو ابن العلاء فقال : أشهد أن الكلبى كافر .
قال : فحدثت بذلك يزيد بن زريع فقال : سمعته يقول : أشهد أنه كافر . قال : فماذا زعم ؟ قال : سمعته يقول : كان جبريل يوحى إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقام النبى صلى الله عليه وسلم لحاجة و جلس على فأوحى إلى على . قال يزيد : أنا لم أسمعه يقول هذا ، و لكنى رأيته يضرب على صدره و يقول : أنا سبأى أنا سبأى ! ! قال أبو جعفر العقيلى : هم صنف من الرافضة أصحاب عبد الله بن سبأ .
و قال واصل بن عبد الأعلى : حدثنا محمد بن فضيل عن مغيرة ، عن إبراهيم أنه قال لمحمد بن السائب : ما دمت على هذا الرأى لا تقربنا ، و كان مرجئا .
و قال زيد بن الحباب : سمعت سفيان الثورى يقول : عجبا لمن يروى عن الكلبى .
قال عبد الرحمن بن أبى حاتم : فذكرته لأبى ، و قلت : إن الثورى قد روى عنه . قال : كان لا يقصد الراوية عنه و يحكى حكاية تعجبا فيعلقه من حضره ، و يجعلونه رواية عنه .
و قال وكيع : كان سفيان لا يعجبه هؤلاء الذين يفسرون السورة من أولها إلى آخرها مثل الكلبى .
و قال على بن مسهر ، عن أبى جناب الكلبى : حلف أبو صالح أنى لم أقرأ على الكلبى من التفسير شيئا .
و قال أبو عاصم النبيل : زعم لى سفيان الثورى ، قال : قال لنا الكلبى : ما حدثت عن أبى صالح عن ابن عباس فهو كذب ، فلا ترووه .
و قال الأصمعى ، عن قرة بن خالد : كانوا يرون أن الكلبى يزرف ، يعنى يكذب .
و قال أحمد بن سنان القطان الواسطى ، عن يزيد بن هارون : كبر الكلبى و غلب النسيان ، فجاء إلى الحجام و قبض على لحيته ، فأراد أن يقول : خذ من ها هنا يعنى ما جاوز القبضة ، فقال : خذ ما دون القبضة ! .
و قال أبو حاتم : الناس مجمعون على ترك حديثه ، لا يشتغل به ، هو ذاهب الحديث . و قال النسائى : ليس بثقة و لا يكتب حديثه .
و قال أبو أحمد بن عدى : و للكلبى غير ما ذكرت من الحديث ، أحاديث صالحة و خاصة عن أبى صالح ، و هو معروف بالتفسير ، و ليس لأحد تفسير أطول منه ، و لا أشبع منه ، و بعده مقاتل بن سليمان ، إلا أن الكلبى يفضل على مقاتل لما قيل فى مقاتل من المذاهب الرديئة .
و حدث عن الكلبى الثورى و شعبة فإن كانا حدثا عنه بالشىء اليسير غير المسند .
و حدث عنه ابن عيينة ، و حماد بن سلمة ، و هشيم ، و غيرهم من ثقات الناس و رضوه فى التفسير . و أما الحديث ، خاصة إذا روى عن أبى صالح ، عن ابن عباس ، ففيه مناكير و لشهرته فيما بين الضعفاء يكتب حديثه ! .
و قال عبد الرحمن بن أبى حاتم : كتب البخارى فى موضع آخر : محمد بن بشر سمع عمرو بن عبد الله الحضرمى ، سمع منه محمد بن إسحاق ، و هو الكلبى .
قال محمد بن عبد الله الحضرمى : مات بالكوفة سنة ست و أربعين و مئة .
روى له الترمذى ، و ابن ماجة فى " التفسير " . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 9 / 180 :
ساق ابن سعد نسبه إلى كلب بن وبرة ، قال : و كان جده بشر و بنوه السائب و عبيد
و عبد الرحمن شهدوا الجمل مع على ، و شهد محمد بن السائب الجماجم مع ابن الأشعث
و كان عالما بالتفسير و أنساب العرب و أحاديثهم ، توفى بالكوفة سنة ست و أربعين
أخبرنى ذلك ابنه هشام ، قالوا : و ليس ذاك ، فى روايته ضعيف جدا .
و قال على بن الجنيد ، و الحاكم أبو أحمد ، و الدارقطنى : متروك .
و قال الجوزحانى : كذاب ، ساقط .
و قال ابن حبان : وضوح الكذب فيه أظهر من أن يحتاج إلى الإغراق فى وصفه ، روى
عن أبى صالح التفسير ، و أبو صالح لم يسمع من ابن عباس ، لا يحل الاحتجاج به .
و قال الساجى : متروك الحديث ، و كان ضعيفا جدا لفرطه فى التشيع ، و قد اتفق ثقات أهل النقل على ذمه و ترك الرواية عنه فى الأحكام و الفروع .
قال الحاكم أبو عبد الله : روى عن أبى صالح أحاديث موضوعة .
و ذكر عبد الغنى بن سعيد الأزدى أنه حماد بن السائب الذى روى عنه أبو أسامة .
و تقدم فى ترجمة عطية أنه كان يكنى الكلبى أبا سعيد و يروى عنه . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
رتبته عند ابن حجر :
متهم بالكذب ، و رمى بالرفض
رتبته عند الذهبي :
قال البخارى : تركه القطان و ابن مهدى

فأقـول كما قال إبن كثير رحمه الله تعالى في تفسيره : ( وَلَيْسَ يَصِحّ شَيْء مِنْهَا بِالْكُلِّيَّةِ لِضَعْفِ أَسَانِيدهَا وَجَهَالَة رِجَالهَا ) وَقَالَ أَسْبَاط عَنْ السُّدِّيّ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة فِي جَمِيع الْمُؤْمِنِينَ .

فالراجح والصريح أن هذه الأية لم تنزل في علي بن ابي طالب رضي الله تعالى عنه ولم ولن تنزل فيه هذه الأية يا رافضة الحق فالصحيح أن الأية نزلت في عبادة بن الصامت رضي الله تعالى عنه كما في بداية الأية والأية تأمرنا بعدم موالاة اليهود والنصارى ..

الدليل على بطلان دلالة هذه الآية على (أصل الإمامة) هو عدم امتلاكها لشرط الدليل الأصولي ألا وهوالإحكام والقطع ، أوالوضوح والصراحة في الدلالة على المراد.


فالآية متشابهة - هذا في أحسن أحوالها - وليست نصاً في (الإمامة) عموماً، ولا في (إمامة) علي - أو غيره - خصوصاً .


والاستدلال بها على هذه المسألة ظن واحتمال، وتخرص واستنتاج أو استنباط . وهذا كله لا يصلح في باب الأصول. والقول به اتباع للمتشابه، وقد نهينا عنه بنص قوله تعالى : (فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ) .


والإمامية يقولون: إن إمامة علي كنبوة محمد صلى الله عليه وسلم ! بل كألوهية الله !! من أنكرها كان كمن أنكر معرفة الله ومعرفة رسوله .


إن هذا يحتاج إلى نص قراني صريح كصراحة قوله تعالى : ( محمد رسول الله ) (الفتح/29) في النص على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم وإلا بطل الادعاء، وذلك غير موجود. وهذه الآية: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا) ليست كذلك. فالاستدلال بها باطل.



هذا هوالرد الشافي والجواب الكافي على الاستدل البهذه الآية على (أصل الإمامة). ولكن من باب الاستطراد، وزيادةً في الفائدة نقول:


سياق الأية :
وردت هذه الآية ضمن حشد من الآيات موضوعها الأساس هو النهي عن موالاة الكافرين والأمر بموالاة المؤمنين.


تبدأ هذا الآيات بالنهي عن اتخاذ اليهود والنصارى أولياء، وتتوسط بحصر الموالاة بالفئة المؤمنة، وتنتهي- كما بدأت- بالنهي عن موالاة اليهود والنصارى والكفار: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِم يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا أَهَؤُلاَءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لاَئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمْ الْغَالِبُونَ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ ) (المائدة/51-57) .


تذكر هذه الآيات نوعين من الموالاة : إحداهما منهي عنها والأخرى مأمور بها ، والمعنى اللغوي في كلتيهما واحد (أي لا توالوا الكفار ووالوا المؤمنين) .



والمعنى في الفعل (والوا) المنهي عنه ، هو المعنى نفسه في الفعل (والوا) المأمور به، لكن لما كان الأول للكفار نُهي عنه، والثاني للمؤمنين أُمر به.



فالأمر والنهي ليس لتغاير المعنى، وإنما لتغاير الجهة، وإلا فإن الموالاة واحدة: فإن كانت في جهة الكفار نهي عنها، وإن كانت في جهة المؤمنين أمر بها.


ولو كان للولاية معنى آخر أخص من معنى التناصر والتحالف - كأن يكون (الإمامة) أو الخلافة - لما اختص النهي باليهود والنصارى فقط ، لأن (الإمامة) - حسب العقيدة الامامية - منفية أيضاً عن المؤمنين سوى علي ، فيتعدى نفيها إلى عموم المؤمنين أيضا. ولجاء التعبير محصورا بشخص واحد هو علي رضي الله تعالى عنه حتى يكون الكلام واضحا مبينا لا لبس فيه.


وبتعبير آخر لو كان الولي معناه الإمام لقال الله : (لا تتخذوا اليهود والنصارى ولا تتخذوا المؤمنين سوى علي أولياء)


أو يقال: (لا تتخذوا المؤمنين سوى علي أولياء) دون ذكر اليهود والنصارى لأن ذلك مرفوض من باب أولى.


(إن سياق الآيات يفند ما زعموه تفنيدا قاطعا : لأن هذه الآية وردت ضمن آيات
سابقة وتالية تتحدث عن قضية كبيرة وهي قضية الحكم بما انزل الله تعالى ونبذ حكم الجاهلية ولا يتم ذلك إلا بتكوين الأمة المؤمنة لا توالي أعداء الله ولا تتحالف معهم ولا تنصرهم على إخوانهم.ولا تتكون هذه الأمة إلا إذا نصرت الله تعالى ورسوله والمؤمنين الذين لا يكتفون بالإقرار اللساني ، وإنما يلتزمون بشرع الله تعالى بإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والخضوع لله تعالى. وإذا تم كل ذلك على الوجه الأكمل فحينئذ ينصرهم الله تعالى على أعدائهم لأنهم عباده المؤمنون وحزبه المخلصون. ثم يستمر في تحديد طريق الصراع ومواجهة الأعداء في الآيات التالية، لتكوين جبهة إيمانية واحدة تتميز عن جبهة الكفر والنفاق) نظرات في تفسير آيات من القرآن الكريم ص105 / د. محسن عبد الحميد.


إن العاقل إذا تكلم كان كلامه مسوقا لتحقيق غرض وموضوع واحد . فإذا تخلل كلامه موضوع أو معنى لا علاقة له به . فهذا لا يكون إلا عند المجانين الذين يتكلمون بلا رابط .........


ويستطيع أي قارئ للآيات السابقة في موضعها من القرآن أن يدرك أنه لا علاقة لمعنى (الإمامة) بالغرض الذي سيقت من أجله تلك الآيات بتاتاً . ولا يمكن أن نفسر الآية بـ(الإمامة) إلا إذا أقررنا أنه لا علاقة لها بسياق الآيات . وأنه يمكن فصلها عنها وإخراجها من مكانها الذي هي فيه . وجعلها في موضع آخر بلا فرق . وهو أمر واضح البطلان .


فإما أن تكون الآية متناسبة في معناها مع بقية الآيات فهي إذن في ولاية النصرة والتحالف والمحبة. وإما أن لا يكون هذا موضعها ولا علاقة لها به. وهذا باطل، بل كفر. لكنه لا يستقيم تفسير الآية بـ (الإمامة) إلا به ! ولك الخيار بعد .


سبب النزول :
ومما يوضح ذلك أكثر معرفة سبب النزول .
روى ابن جرير الطبري، والبيهقي . وكذلك ابن إسحاق في السيرة عن الوليد بن عبادة بن الصامت قال : لما حاربت بنو قينقاع رسول الله صلى الله عليه وسلم تشبث بأمرهم عبد الله بن أُبَي وقام دونهم. ومشى عبادة بن الصامت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أحد بني عوف بن الخزرج، له من حلفهم مثل الذي لعبد الله بن أبي. فجعلهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتبرأ إلى الله ورسوله من حلفهم، وقال: يا رسول الله إني أبرأ إلى الله ورسوله من حلفهم . وأتولى الله ورسوله والمؤمنين وأبرأ من حلف الكفار وولايتهم.


ففيه وفي عبد الله بن أُبي نزلت الآية : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ - إلى قوله - وَمَنْ يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمْ الْغَالِبُونَ) فالآيات نزلت فيمن تولى الله ورسوله والمؤمنين وتبرأ من حلف الكافرين، وهو عبادة بن الصامت رضي الله تعالى عنه وارضاه فهي تأمرنا بأن نتخذ الله ورسوله والمؤمنين أولياء كما فعل عبادة بن الصامت ، وتنهانا عن اتخاذ اليهود وإضرابهم أولياء كما فعل ابن سلول .


ولا شك أن الولاية هنا لا علاقة لها بـ(الإمامة) أو الخلافة لأنها لم تكن موضع اختلاف فعبادة لم يكن متخذاً اليهود (أئمة) أو خلفاء، وإنما كان حليفاً لهم ونصيرا. فهذا الحلف هو الولاية التي نهى الله أن تتخذ من دون المؤمنين – كما هو شأن المنافق عبد الله بن أُبَي بن سلول الذي تولى اليهود دون المؤمنين- أي حالفهم وناصرهم.


كقوله تعالى : (لاَ تَجدُ قَوْمًاً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآْخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ) (المجادلة/22) .


وقوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنْ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الإْيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ) (التوبة/23) . وليس معنى ذلك: لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم (أئمة) .


(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ) (الممتحنة/1) .


(المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض) (التوبة/17) . وليس معناه : المؤمنون والمؤمنات بعضهم (أئمة) وخلفاء بعض، وإلا صار عددهم بلا حصر ، سيما وأن المؤمنات لا يصلحن لـ(الإمامة) .


(إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمْ الْمَلاَئِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُون * نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآْخِرَةِ) (فصلت/30-31)


(لاَ يَتَّخِذْ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنْ اللَّهِ فِي شَيْءٍ) (آل عمران/28) .


وهذا هو معنى قوله تعالى : (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا) بالضبط . فالآية
الأولى تنهى عن اتخاذ الكافرين أولياء من دون المؤمنين . والثانية تأمر باتخاذ المؤمنين أولياء دون الكافرين . والمعنى واحد تماما . وليس معنى (المؤمنين) هنا أشخاصاً معينين بأسمائهم . ولا معنى (أولياء) هو (أئمة) أو خلفاء .


ولو كان معنى (وليكم) هو (إمامكم) لصح أن يوصف الله تعالى بـ(الإمامة)؛ لأن الآية تقول : (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا) فهل يصح أن يقال : الإمام الله؟! أو الله الـ(إمام) ؟!


عشرات الأيات :
ولقد جاء لفظ (الولي) في عشرات من الآيات لا علاقة له فيها بـ(الإمامة) أو الخلافة، منها : قوله تعالى عن زكريا عليه السلام : (فهب لي من لدنك وليا) مريم/5
(فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ) البقرة/282.


(وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومـا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلاَ يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ) الإسراء/33 .


وقوله عن الرهط الذين بيتوا قتل النبي صالح عليه السلام : (لَنُبَيتَنهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ) النمل/49 وليس معنى (وليه) (إمامه) قطعاً؛ لأن صالح عليه السلام نبي؛ فهو الإمام بكل الاعتبارات.


(وَكَفَى بِاللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَى بِاللَّهِ نَصِيراً) النساء/45
(وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِداً) الكهف/17
(وَمَنْ يَتَّخِذْ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبيناً) النساء/119
(وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنْ الذُّلِّ) الإسراء/111
(اللهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا) البقرة/257


فما الذي جعل (وليكم) في الآية (إمامكم) دون بقية الآيات . وهي بالعشرات؟!


المستحيلات العشرة :
إن القول بأن معنى (وليكم) في الآية هو (إمامكم المعصوم)، لا يصح ولا يتم إلا بعد اجتياز جملة من العوائق الصعبة بل المستحيلة الاجتياز، ما يجعل الاحتجاج بالآية خارجاً – حتى - عن دائرة الاحتجاج بالمتشابه فضلاً عن المحكم !!!!


من هذه العوائق أو الموانع :


الأول : الإثبات القاطع بأن لفظ (وليكم) ليس له إلا معنى واحد هو(إمامكم) المصطلح عليه عندالإماميةوأنهلميردبالمعنىاللغويالذيهوالناصروالمح بوالحليفوما شابه. ودون ذلك - كما يقال - خرط القتاد .


إن أقل ما في هذه الدعوى أنها احتجاج بالمتشابه لأن اللفظ صار مشتركاً بين معنيين: أحدهما اصطلاحي والآخر لغوي. والاحتجاج بالمتشابه في الأصول - التي هي أساس الدين - غير مقبول.


إن تفسير هذه الآية بـ(الإمامة) له شرطان لا بد منهما :



أولا : أن يأتي النص بلفظ (إمامكم) وليس (وليكم). لأن العدول عن اللفظ إلى شبيهه يؤدي إلى إشكال واشتباه لا داعي له . وهو مرفوض في الأصول.


ثانيا : أن يأتي اللفظ (إمامكم) بحيث لا يمكن تفسيره بغير معناه الذي اصطلحت عليه الإمامية . وإلا صار مشتبها والأدلة المشتبهة لا تعمل من الأساس، فبطل الاحتجاج بالآية على (الإمامة) لأنه بلا أساس .


الثاني : الإثبات القاطع بأن صيغة الجمع (الذين آمنوا) لا يمكن حملها على ظاهرها وأن المقصود بها الإفراد وليس الجمع .


وهذا أقل ما فيه أنه خلاف الأصل وظاهر اللفظ . ومخالفة الأصل وظاهر الكلام من دون قرينة تحكُّم باطل ، وليس عليه من دليل سوى الظن والاحتمال وذلك غير مقبول في الأصول ,


الثالث : إثبات أن المفرد المقصود بالآية هو علي لا غير ، قطعاً لا ظناً. وهذا غير ممكن. وأقل ما فيه أن علياً رضي الله تعالى عنه غير مذكور في الآية. وذكره لا بد منه شرطاً للاعتقاد وإلا حصل الإشكال والاشتباه وهو غير مقبول في الأصول .


لقد ذكرالله تعالى في الآية نفسه بصراحة،وصرح بذكر رسوله صلى الله عليه وسلم ثم عمَّ المؤمنين. فلو أراد واحداً منهم بعينه لصرح بذكره، وإلا اشتبه بغيره وكان النص عليه مشتبهاً غير مبين. وذلك مخالف لكلام رب العالمين.


الرابع : إثبات دلالة الآية على أحد عشر (إماماً) آخرين بأعيانهم .
فإن إثبات عموم (الإمامة) شيء، وتخصيصها بأشخاص معينين شيء آخر يحتاج إلى دليل منفصل. والإمامية فرق شتى لم تتفق جميعاً على أئمة معينين : (فأئمة) الإسماعيلية غير أئمة الكيسانية . وهؤلاء غير (أئمة) الفطحية أو الواقفية أو النصيرية أو الاثني عشرية … الخ


وهذه الفرق كلها تحتج بالآية نفسها على صحة مذهبها ! وذلك باطل لأن الدليل الواحد لا يكون على الشيء ونقيضه. علماً أن الإمامية الاثنى عشرية يكفّرون هذه الفرق مع اعتقادها جميعاً بإمامة علي !!


الخامس : إثبات أن (الواو) في قوله تعالى : (وهم راكعون) حالية وليست عاطفة . وهو ظن واشتباه لاحتمالها الأمرين . فعاد الأمر إلى الظن والاحتمال. و(الدليل إذا تطرق إليه الاحتمال بطل به الاستدلال).


السادس : إثبات أن المقصود بالركوع هنا الهيئة الواردة في الصلاة ، وليس الخشوع والخضوع . وهو ظن واحتمال .


السابع : إثبات أن عليا رضي الله تعالى عنه كان غنياً مالكاً للنصاب الذي هو شرط وجوب الزكاة حتى يدخل ضمن الذين (يؤتون الزكاة) في الآية .


وذلك مستحيل ؛ لأن الأخبارمجمعة على أن علياً - لاسيما عند نزول الآية - كان فقيراً إن التنصيص على شخص وتعيينه بصفة ليست فيه.. كذبٌ ، وتعيينه أو تشخيصه بصفة خفية- بل فعل منقطع خفي- لا يفعله عاقل. وذلك كله لا يليق بشأنه سبحانه .


إن علياً لم يؤد الزكاة لأنه فقير. وأداء الزكاة حال الصلاة أمر خفي وفعل منقطع، فكيف يرتب الله عليه أمراً عظيماً هو أصل من أصول الدين ؟!


الثامن : إثبات أن علياً تصدق بخاتم حال الركوع .


وهذا - حتى لو ثبت - لا ينفع لسببين مهمين أساسيين :


الأول: إن هذا احتجاج بالرواية وليس بالآية وذلك لا يصح في الأصول .
الثاني: إن هذا غايته أن يكون سبباً للنزول، وقد تقرر في الأصول أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب وإلا فلو حصرنا كل آية بسببها لتعطلت أحكام القرآن.


وقد ورد - كما أسلفت - أن الآية نزلت في عبادة بن الصامت . ولكنها لا تخصه وحده بل قد يكون غيره أولى منه بها -كما سيأتي- لتحقق الوصف فيه أكثر من تحققه فيمن نزلت فيه .


وهكذا قوله تعالى : (وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَات اللَّهِ وَاللَّهُ رَؤوفٌ بِالْعِبَادِ) الذي نزل في صهيب الرومي رضي الله تعالى عنه لما فدى نفسه بجميع ماله وهاجر ابتغاء مرضاة الله. والذين يشرون أنفسهم ابتغاء مرضاة الله كثيرون ، ومنهم من هو أفضل منه كأبي بكر وعمر وعثمان وعلي. فالآية لا تدل على أكثر من الفضيلة. فهي في فضل من نزلت فيه قطعاً ، لكنها ليست خاصة به حكماً.


فحكاية التصدق بالخاتم - لوثبتت - فهي في فضل علي لا أكثر .فكيف وهي لم تثبت! إذ الرواية المحتج بها لم تصح لانقطاع سندها في بعض الطرق ، وجهالة رجاله في بعضها ، واتهامهم بالكذب أو اتصافهم بالضعف في البعض الآخر.


والأمر مبحوث ومفروغ منه ولا حاجة لإيراده لأسباب منها : إن كون الرواية صحيحة أم ضعيفة ليس له قيمة في موضوعنا لأن أصول الدين لا تثبت بالروايات. فلا داعي لتفريغ الجهد في غير موضعه ومن أراد التأكد فليرجع إلى تحقيق الرواية في مظانه. ودلائل الوضع على الرواية ظاهرة. وأولها القطع بان علياً لم تجب عليه زكاة قط لفقره. يمكن أن يرجع إلى كتاب (الحجج الدامغات لنقض كتاب المراجعات) لأبي مريم الأعظمي 1/124 وما بعدها.


ومنها تعارضها مع ما هو مثلها أو أقوى منها في مصادر الإمامية أنفسهم!
أما الأول : فتعارضها مع ما رواه الكليني من أن سبب نزول الآية كان التصدق بحلة ثمنها ألف دينار! والحلة غير الخاتم.


فقد روى بإسناده عن أبي عبد الله (ع) في قوله تعالى : (الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) قال: كان أمير المؤمنين في صلاة الظهر وقد صلى ركعتين وهو راكع وعليه حلة قيمتها ألف دينار فجاء سائل فقال: السلام عليك يا ولي الله وأولى بالمؤمنين من أنفسهم تصدق على مسكين فطرح الحلة إليه وأومأ بيديه أن احملهـا فانزل الله عز وجل هذه الآية وصير نعمة أولاده بنعمته . أصول الكافي1/288.


وأمامعارضتهالماهوأقوىمنها: فلتناقضهامع ما قررهالكلينيمن أن النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك الإمام لا تجب عليهما زكاة. وروى في ذلك بسنده عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) قلت له :أمَا على الإمام زكاة ؟ فقال: أحلت يا أبا محمد! (أي سألت عن أمر مستحيل في حق الإمام) أمَا علمت أن الدنيا والآخرة للإمام يضعها حيث يشاء ويدفعها إلى منيشاءجائزلهذلكمنالله إن الإمام يا أبامحمد لا يبيت ليلة ولله في عنقه حقي سأله . أصول الكافي1/409.


ويعلق الكليني على ذلك فيقول: ولذلك لم يكن على مال النبي صلى الله عليه وسلم والولي زكاة!! فإذا لم يكن على الولي زكاة ، فكيف أدى علي الزكاة وهو راكع ؟!


وبالجملة فقد صارت الرواية في أحسن أحوالها ظنية الثبوت . والظن لا تثبت به عقيدة هي أصل من أصول الدين . وقد ذم الله متبعيه بنص قوله سبحانه : (وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنْ الْحَقِّ شَيْئًا) فضلاً عن أن أصول العقائد لا تثبت بالروايات.


التاسع :إثبات أن كل (إمام) من (الأئمة) أدى زكاة ماله حال الركوع وهو أمر مناف للعقل والذوق والشرع . فما معنى أن يمدح إنسان ويكرم حتى يجعل (إماماً) لأنه أدى زكاة ماله وهو راكع! أليس في الصلاة شغل عن غيرها ؟!


أوَ ليس في سؤال المتسولين في مساجد المسلمين تشويش على المصلين ؟!
وإذا كان التصدق على السائلين مستحباً حال الصلاة كان التسول مستحباً كذلك لأنه من لوازمه. والقول به سفه فلازمه كذلك.


ثم هل كان مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وفي أثناء الصلاة !مسرحاً للمتسولين ؟! أليس هذا المتسول قد وجبت عليه الصلاة في ذلك الوقت ؟ فكيف يستقيم هذا مع هذا ؟! ولا شك أن علياً رضي الله تعالى عنه يصلي في أول الصفوف . فكيف تمكن المتسول من اختراق عشرات الصفوف ليصل إليه؟ أوَليس التسول في المساجد منهياً عنه؟ فكيف يسوغ في حال الصلاة؟! أم ان المتسول كان كافراً . فهل تحل الزكاة للكافرين؟!


وإن قيل : إن الزكاة هنا معناها الصدقة غير المفروضة نقول : هل هذا القول مقطوع به ؟ أم قيل على سبيل الظن ؟ أما القطع فلا سبيل إليه لأن الزكاة إذا اقترنت بالصلاة – خصوصاً إذا عبر عن أدائها بلفظ (الإيتاء)- فلا يعنى بها في جميع القرآن إلا الزكاة المفروضة ، كما أن الصلاة هنا هي الصلاة المفروضة لا غير. وأما الظن فلا يغني في الأصول عن القطع شيئا.


اذهب إلى أي مسجد في زماننا، هل تجد المتسولين داخل حرم المسجد أم خارجه؟! ثم إن السائل يهمه أن يحصل على مسألته من المال الذي يحتاجه ، فكيف يختار سائل أن يسأل فقيراً معلوم الفقر ؟ أليس المعقول أن يسأل غنياً! فلماذا اختار علياً؟!


ألِماله ؟ وهو ليس بذي مال! أم لعلمه ؟ والمسألة متعلقة بالمال وليس بالعلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم موجود !


العاشر : إن هذه العوائق كل واحد منها شرط لا بد من توفره مع الشروط الأخرى . ولا يغني واحد منها عن سواه ، ولا بعضها عن البعض الآخر. فإذا تخلف واحد منها بطلت بقية الشروط لأن المشروط بعدة شروط يبطل إذا تخلف أحدها .


وهذه الشروط جميعاً لا بد أن تثبت بصورة قطعية وإلا فإن (الظن لا يغني من الحق شيئا) وهو لا يعمل هنا لأن الأمر متعلق بأصل من أصول الدين. وهي لا تبنى إلا على القطع واليقين، لا على الظن والتخمين.


1 - فلا بد أولاً من إثبات أن لفظة (وليكم) معناها (إمامكم) وبالمعنى الاصطلاحي لا اللغوي. وذلك على سبيل القطع لا الظن. وهو غير حاصل!


2 - ولا بد معه من إثبات أن صيغة الجمع في الآية المقصود بها الإفراد لا الجمع. وذلك على سبيل القطع لا الظن. وهو غير حاصل !!


3 - ولا بد معهما من إثبات أن هذا المفرد هو علي وحده دون سواه قطعاً لا ظناً. وهو غير حاصل!!!


4 - ولابد مع هذه الثلاثة من دلالة الآيةعلى أحدعشرمعه بالتشخيص على سبيل القطع لا الظن. وهو مستحيل!!!!


5 - ولا بد من شرط خامس هو الإثبات القاطع بأن الواو حالية لا عاطفة. وهو غير حاصل!!!!!


6 - ولا بد أيضاً من إثبات أن المقصود بالركوع هو الهيئة، وليس الخشوع والخضوع. وذلك على سبيل القطع لا الظن. وهو غير حاصل!!!!!!


7 - ولا بد أيضاً من إثبات أن علياً كان غنياً مالكاً لنصاب الزكاة حين نزول الآية. وهو مستحيل!!!!!!!


8 - والشرط الثامن هو الإثبات القاطع أن علياً تصدق بالخاتم وهو راكع وذلك غير حاصل!!!!!!!!


9 - وتاسع الشروط إثبات ذلك لبقية (الأئمة) وهو غير وارد!!!!!!!!!


10 - وآخرها تلازمها . وهو عاشر المستحيلات!!!!!!!!!!


وهكذا ترى أيها العاقل المنصف تهافت الاحتجاج بالآية على مسألة (الإمامة) . لأنه لا يقوم إلا على سلسلة طويلة من الافتراضات والاحتمالات المبنية : (بعضها فوق بعض) بحيث إذا انهدم واحد منها انهدم البناء كله!


وهذا لا يسوغ حتى في الفروع الفقهية . فكيف بالأصول الاعتقادية التي يكفر الناس وتستباح حرماتهم وحقوقهم على أساسها!!


أأنتم قلتم أم الله!
بعد كل هذا نتوجه بالسؤال الأخير فنقول :
هل الله سبحانه هو الذي قال - ودونكم القرآن كله - : آمنوا بـ(إمامة) اثني عشر (إماماً معصوماً)؟ أم أنتم الذين قلتم ؟!


ولو قال الله للنبي صلى الله عليه وسلم أو علي رضي الله عنه يوم القيامة : أأنت قلت للناس اتخذوا علياً وأحد عشر من ذريته أئمة من دون الناس ؟ فماذا تتوقعون الجواب ؟!


أيجرؤ أحد أن يقول في ذلك اليوم : يا رب أنت قلت : (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا..) . وهم علي وأولاده الأحد عشر ؟! ولو افترضنا أن ذلك حصل فقال الله : أنا الذي قلت ؟! أم أنت الذي تقولت ؟ فماذا سيكون الجواب ؟!


وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين


أخوكم : تقي الدين السني







التوقيع :
قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
«لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!» تهذيب الأسماء واللغات(1/53)
من مواضيعي في المنتدى
»» العلاقة الحميمة بين الصحابة وال البيت رضي الله عنهم اجمعين
»» يا رافضة ما هو التوحيد ؟
»» لماذا لم يكن علي رضي الله عنه باب للأحاديث التي تروي فضائله
»» على من يعتمد الإسماعيلية في ( الفقه ) .. ؟
»» التحدي القاصم لظهور الرافضة هل تستطيعون إخراج علي من حديث الحوض يا رافضة
 
قديم 23-02-10, 09:31 PM   رقم المشاركة : 2
الجالودي
عضو ذهبي







الجالودي غير متصل

الجالودي is on a distinguished road


اقتباس:
أنا الذي قلت ؟! أم أنت الذي تقولت ؟ فماذا سيكون الجواب ؟!

يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله

أحسن الله اليك واثابك
أخي الكريم






 
قديم 23-02-10, 09:33 PM   رقم المشاركة : 3
تقي الدين السني
عَامَلَهُ الْلَّهُ بِلُطْفِه








تقي الدين السني غير متصل

تقي الدين السني is on a distinguished road


ولك بمثلها أخي الحبيب ونفع الله بك ,,







التوقيع :
قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
«لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!» تهذيب الأسماء واللغات(1/53)
من مواضيعي في المنتدى
»» أسطورة الخطبة الفدكية خطبة فاطمة في الميزان تحقيق حديثي ردا على عشاق الخرافات
»» لماذا الإباضية عالة على أهل السنة والجماعة .. ؟
»» آيةُ الطاعة هادمة لا مثبتة لعصمةٍ أو إمامة
»» هل قال النبي أن الإثنى عشر خليفة من قريش هم أهل بيته ؟؟؟
»» [ دعوة ] لهدمِ الفقه الشيعي هل مِنْ مُناظر
 
قديم 23-02-10, 10:28 PM   رقم المشاركة : 4
فتاة واقعية
إباضية متسترة وموقوفه






فتاة واقعية غير متصل

فتاة واقعية is on a distinguished road


استاذنا الكريم بارك الله فيك وفي علمك

وليت القوم يقرأون بتدبر ودون تصور مسبق ويعملوا عقولهم قليلا







 
قديم 23-02-10, 10:31 PM   رقم المشاركة : 5
تقي الدين السني
عَامَلَهُ الْلَّهُ بِلُطْفِه








تقي الدين السني غير متصل

تقي الدين السني is on a distinguished road


أحسن الله تعالى إليك أخي الحبيب ,,







التوقيع :
قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
«لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!» تهذيب الأسماء واللغات(1/53)
من مواضيعي في المنتدى
»» [ هدية العيد ] صدور أول كتبنا [ القنبلة الحديثية تحقيق حديث الثقلين ] نسخة pdf
»» خاذل الحسين ومحاولة بائسة لتصحيح حديث الطير / نبذة من الجهل
»» يا رافضة لماذا تصلون ولا تسلمون ؟
»» علي بن أبي طالب / الوقوف بين ( يدي ) الحكم العدل
»» وجود منحرف واحد في روايات الشيعة يكفي بعدم الإعتداد بها .. !! ماذا بقي من رواياتهم .!
 
قديم 23-02-10, 10:31 PM   رقم المشاركة : 6
*الشموخ*
عضو نشيط







*الشموخ* غير متصل

*الشموخ* is on a distinguished road


تسجيل حظور لشكرك
جزاك الله خير







التوقيع :
همسات
*الرسول صلى الله عليه وسلم أعظم مربي في تاريخ البشرية فمن المستحيل إن يفشل في تربية زوجته ووالد زوجته وأصحابه
* لو كانت الولاية منصب إلهي لما أستطاع أحد سلبها من علي بن أبي طالب رضي الله عنه ولذكرت ولايته صريحة في القرآن حتى تكون حجة على الناس
* الغلو في ال بيت رضي الله عنهم أجمعين أدى إلى تحريف القرآن كما في الصورة التالية هنا
من مواضيعي في المنتدى
»» يا أمامية مالفائدة من العصمة
»» أسئلة منوعة لشيخنا الفاضل
»» الموضوع الذي اثار غضب الشيعة وكيف لا يغضبون
»» مطلوب من الأسماعلية 2
»» الخوئي لا ينكر زواج عمر من أم كلثوم بنت علي يوجد رابط
 
قديم 23-02-10, 10:44 PM   رقم المشاركة : 7
أبو خليل الحساوي
عضو ماسي







أبو خليل الحساوي غير متصل

أبو خليل الحساوي is on a distinguished road


هذي المواضيع اللي نبيها

أخوي تقي الدين

الروايات الضعيفة اللي قالت إنها نزلت في علي
هذي كل الروايات الشيعية والسنية ؟ ولا في برضو كم حديث ما وضعته؟







 
قديم 23-02-10, 10:46 PM   رقم المشاركة : 8
أبو خليل الحساوي
عضو ماسي







أبو خليل الحساوي غير متصل

أبو خليل الحساوي is on a distinguished road


أخوي تقي الدين

إنت ذكرت إن ابن كثير قال إنها نلزت في عبادة بن الصامت


لكن في غرف الشيعه يجيبون اسنادات لابن كثير يقول فيها إنها نزلت في علي يوم يتصدق بالخاتم

فياليتك تضع الروايات مع تضعيفها







 
قديم 24-02-10, 07:09 AM   رقم المشاركة : 9
تقي الدين السني
عَامَلَهُ الْلَّهُ بِلُطْفِه








تقي الدين السني غير متصل

تقي الدين السني is on a distinguished road


بارك الله فيكم أحبتي ,,
أتني بهذه الروايات أخي الحبيب إسطفانوس ,,







التوقيع :
قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
«لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!» تهذيب الأسماء واللغات(1/53)
من مواضيعي في المنتدى
»» المتعة وإستعارة الفروج ونكح الدبر عند الرافضة
»» صفعة / لئلا يكون للناس حجة أقرأوا هذا الدين مني السلام يا رافضة فقد سقط عن بكرة أبيه
»» إلي الإباضية نريدُ حديث صحيح يثبتُ أن مرتكب الكبيرة في النار من [ كتبكم ]
»» نوف العجمي تفضلي قولي ما تريدي
»» أيها الرافضة أكان يعلم النبي صلِّ الله عليه وسلم بنفاق الشيخين رضي الله عنهما
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:14 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "