نيوزويك مؤتمر لندن عقيم لأن طالبان ليست للبيع
[IMG]http://www.islammemo.cc:1589/memo********************/media/Afghanistan/_new_talibanafgh1_390_310_.jpg[/IMG]
وصفت تقارير صحافية أمريكية مؤتمر لندن الدولي حول أفغانستان بأنه "ممارسة عقيمة"؛ لأن حركة طالبان الأفغانية ليست للبيع.
وقالت مجلة "نيوزويك" إن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي لم يذكر لماذا ستقبل طالبان بعرضه للتسوية معها وهي تحرز نصرًا في الحرب.
وسخرت "نيوزويك" من تقديم المؤتمر عرضًا شراء مقاتلي طالبان بنصف مليار دولار، وقالت "إذا كانت قيادة طالبان بكل ما فيها من كوادر تريد أن تحيا حياة رغيدة، لأبرمت مثل هذه الصفقات منذ زمن طويل".
وأضافت: "ثم إن فكرة الشراء لا تلقى استحسانًا لدى طالبان؛ فقد قال أحدهم – لمراسل المجلة- "لا تستطيع أن تشتري فكري وديني لأن ذلك إهانة"".
وكان دوران صافي، القائد الميداني لحركة طالبان في شرقي أفغانستان، قد أكد أن الحفاظ على السلاح بالنسبة لمقاتلي طالبان هو واجب مقدس، وأن المقاتلين لديهم كافة الاستعداد للتضحية بحياتهم قبل أن تحصل القوات الغازية على سلاحهم.
وأضاف أن "المقترحات التي تمخض عنها مؤتمر لندن لن تنجح في شق صفوف حركة طالبان".
وعلى صعيدٍ آخر، قالت "نيوزويك" إن "قادة طالبان ظلوا ملتزمين بقضيتهم حتى وهم في حالة فرار ولا أمل لهم بالنجاة، والآن يعودون بقوة إلى الجنوب والشرق والغرب وإلى المناطق المحيطة بالعاصمة كابول، وهذا ما كانوا يأملون بتحقيقه خلال 15 إلى 20 عامًا، ولكنهم تمكنوا من ذلك في غضون ثماني سنوات فقط".
وتابعت "إن أمراء الحرب المجاهدين الذين استعادوا السلطة في الغزو الأمريكي عام 2001 باتوا أكثر غنى منذ ذلك الحين، وكان يمكن لقائد طالبان جلال الدين حقاني أن يفعل الشيء ذاته، ولكنه الآن يتربص بأولئك الانتهازيين".
الذين انشقوا عن طالبان باتوا يعضون أصابعهم ندمًا
وأكدت "نيوزويك" أنه "وحتى أولئك القادة من المستويات المتدنية في طالبان الذين انشقوا عن الحركة باتوا يعضون أصابعهم ندما لأنهم يعيشون الآن في فقر مدقع وفي منفى عن أوطانهم خشية الانتقام، حتى وإن حاولوا العودة لصفوف الحركة لأن "طالبان لا تمنح فرصة ثانية"، حسب أحدهم".
وأضافت أن "هؤلاء لا يرغبون في العيش بعيدًا عن قراهم لا سيما أنهم قد يتعرضون للسخرية من قبل سكان العاصمة بسبب الفروق في العادات والتقاليد، والانفتاح المدني الذي ينبذه هؤلاء القرويون".
وأكدت أن كرزاي ونظامه لا يتمتعان بأي مصداقية، وأن لا أحد يثق بوعوده ويعتبرون حكومته بأنها نظام فاسد وشرير، فيما تحظى طالبان بشعبية كبيرة في القرى خلافًا لما تظهره استطلاعات الرأي المدعومة غربيًا، لأنها أثبتت قدرتها على توفير الأمن وحماية القرى من الجرائم.
وأضافت "نيوزويك" أن الأهم من ذلك أن قيادة طالبان على ثقة من انسجام الحركة، وأنه رغم أنها تفتقر إلى القيادة الموحدة والمنفردة، فإن قادتها يقاتلون جميعا باسم الملا عمر الذي يُطلق عليه "أمير المؤمنين".