يا اخوان حفظنا واياكم رب العالمين
الرد بسيط باذن الله عز وجل
اورد الاصفهاني رواية وهو هرب من موضوعين قبلها
لذلك اوصيكم ونفسي عندما يورد اي رافض رواية ارجعوا للمصدر مباشرة
فالرد موجود هناك فنقول لك يا اصفهاني السبب ستجده في نفس الباب
اولا هذا هو الحديث الذي اتيت به كاملاً
حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري ح و حدثني محمود حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري أخبرني أنس بن مالك رضي الله عنه
أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج حين زاغت الشمس فصلى الظهر فلما سلم قام على المنبر فذكر الساعة وذكر أن بين يديها أمورا عظاما ثم قال من أحب أن يسأل عن شيء فليسأل عنه فوالله لا تسألوني عن شيء إلا أخبرتكم به ما دمت في مقامي هذا قال أنس فأكثر الناس البكاء وأكثر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول سلوني فقال أنس فقام إليه رجل فقال أين مدخلي يا رسول الله قال النار فقام عبد الله بن حذافة فقال من أبي يا رسول الله قال أبوك حذافة قال ثم أكثر أن يقول سلوني سلوني فبرك عمر على ركبتيه فقال رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا قال فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال عمر ذلك ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لقد عرضت علي الجنة والنار آنفا في عرض هذا الحائط وأنا أصلي فلم أر كاليوم في الخير والشر .
اما الرد الذي موجود في نفس الباب
حدثنا يوسف بن موسى حدثنا أبو أسامة عن بريد بن أبي بردة عن أبي بردة عن أبي موسى الأشعري قال
سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أشياء كرهها فلما أكثروا عليه المسألة غضب وقال سلوني فقام رجل فقال يا رسول الله من أبي قال أبوك حذافة ثم قام آخر فقال يا رسول الله من أبي فقال أبوك سالم مولى شيبة فلما رأى عمر ما بوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغضب قال إنا نتوب إلى الله عز وجل
اما شرح الحديث فيه الفائدة والكفاية
فِي رِوَايَة الزُّهْرِيِّ " فَبَرَكَ عُمَر عَلَى رُكْبَته فَقَالَ : رَضِينَا بِاَللَّهِ رَبًّا وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا
وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا " وَفِي رِوَايَة قَتَادَةَ مِنْ الزِّيَادَة " نَعُوذ بِاَللَّهِ مِنْ شَرّ الْفِتَن " وَفِي
مُرْسَل السُّدِّيّ عِنْد الطَّبَرِيِّ فِي نَحْو هَذِهِ الْقِصَّة " فَقَامَ إِلَيْهِ عُمَر فَقَبَّلَ رِجْله وَقَالَ :
رَضِينَا بِاَللَّهِ رَبًّا " . فَذَكَرَ مِثْله وَزَادَ " وَبِالْقُرْآنِ إِمَامًا , فَاعْفُ عَفَا اللَّه عَنْك فَلَمْ يَزَلْ بِهِ
حَتَّى رَضِيَ " وَفِي هَذَا الْحَدِيث غَيْر مَا يَتَعَلَّق بِالتَّرْجَمَةِ , مُرَاقَبَة الصَّحَابَة أَحْوَال
النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَشِدَّة إِشْفَاقهمْ إِذَا غَضِبَ , خَشْيَة أَنْ يَكُون لِأَمْرٍ يَعُمّ
فَيَعُمّهُمْ , وَإِدْلَال عُمَر عَلَيْهِ , وَجَوَاز تَقْبِيل رِجْل الرَّجُل , وَجَوَاز الْغَضَب فِي الْمَوْعِظَة , وَبُرُوك الطَّالِب بَيْن يَدَيْ مَنْ يَسْتَفِيد مِنْهُ , وَكَذَا التَّابِع بَيْن يَدَيْ الْمَتْبُوع إِذَا سَأَلَهُ فِي حَاجَة , وَمَشْرُوعِيَّة التَّعَوُّذ مِنْ الْفِتَن عِنْد وُجُود شَيْء قَدْ يَظْهَر مِنْهُ قَرِينَة وُقُوعهَا , وَاسْتِعْمَال الْمُزَاوَجَة فِي الدُّعَاء فِي قَوْله " اُعْفُ عَفَا اللَّه عَنْك " وَإِلَّا فَالنَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعْفُوّ عَنْهُ قَبْل ذَلِكَ . قَالَ اِبْن عَبْد الْبَرّ سُئِلَ مَالِك عَنْ مَعْنَى النَّهْي عَنْ كَثْرَة السُّؤَال , فَقَالَ مَا أَدْرِي أَنَهَى عَنْ الَّذِي أَنْتُمْ فِيهِ مِنْ السُّؤَال عَنْ النَّوَازِل , أَوْ عَنْ مَسْأَلَة النَّاس الْمَال , قَالَ اِبْن عَبْد الْبَرّ : الظَّاهِر الْأَوَّل , وَأَمَّا الثَّانِي فَلَا مَعْنَى لِلتَّفْرِقَةِ بَيْن كَثْرَته وَقِلَّته لَا حَيْثُ يَجُوز وَلَا حَيْثُ لَا يَجُوز قَالَ : وَقِيلَ كَانُوا يَسْأَلُونَ عَنْ الشَّيْء وَيُلِحُّونَ فِيهِ إِلَى أَنْ يُحَرَّم , قَالَ : وَأَكْثَر الْعُلَمَاء عَلَى أَنَّ الْمُرَاد كَثْرَة السُّؤَال عَنْ النَّوَازِل وَالْأُغْلُوطَات وَالتَّوْلِيدَات كَذَا قَالَ : وَقَدْ تَقَدَّمَ الْإِلْمَام بِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ فِي " كِتَاب الْعِلْم " .