بسم الله الرحمن الرحيم
~~ بيانٌ عن الموجة الثالثة لغزوة الأسير في بغداد ~~
يقول تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ قَاتِلُواْ الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً
وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} [التوبة: 123].
الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.. وبعد:
فها هي كتائب الموحّدين مرّةً أخرى في بغداد الحبيبة السليبة، وبعد العمليات التي وفّق الله المجاهدين لتنفيذها في أربعاءِ شعبان وأحدِ ذي القِعدة، وفي موجة أخرى جديدة، استمراراً للمرحلة الثانية من خطة حصاد الخير وغزوة الأسير المباركة، انطلق فتية الإسلام، وليوث دولته على هذه الأرض، فوارس بغداد الأتقياء الأُباة، والصناديد الكُماة، مستهدفين معاقل الشّر وأعشاش الكفر، ومراكز الحرابة للإسلام وأهله في الحكومة الرافضية الصفوية، فكان من بين المواقع المنتخبة في قائمة الأهداف هذه المرة: (المبنى الجديد البديل لوزارة المال، ومجمّع محاكم الجرائم وما يسمى بمحكمة التمييز الاتحادية، ومبنى معهد القضاء ووزارة العمل).
وليثبت هؤلاء الفتية المؤمنون مرّةً تلو أخرى: أنّ الجهاد اليوم سبب العزّة الحقيقيّ لهذه الأمّة، في زمن غربة الدّين وهوان المسلمين، وتسلّط شرّ الخلق ممّن وطئ الحصى على رقابهم، حتى سيقت الأعراض لأعواد المشانق في أعزّ أيام الله وأعظمها منزلةً عنده، تشكو إلى الله ظلم المجرمين وخذلان أولي القربى ممّن أخلد إلى الأرض.
ولتعلم الأمّة أنّ المجاهدين هم أملها الذي لن ينطفئ نوره بحول الله وقوته، فأنّهم إذا قالوا فعلوا، وإذا وعدوا أبرّوا، وقوافل الاستشهاديين في اشتياق للقاء الرّحمن، ونفوسهم التي كرّمها الله بخلقها على فطرة التّوحيد تأبى أن يحكمها رافضيٌّ مشركٌ خبيث، أو رويبضةٌ ديّوثٌ لُكع بن لُكع...
وإنّنا في هذا الموطن نُنذرُ مخالفينا، ونُبلغ أهلنا، ونبشّرُ أهل التّوحيد، بأنّ عزمَ أهلِ العزمِ قد انعقد على قلع جذور هذه الحكومة، وهدّ أركانها، واستهداف مفاصل القوة فيها، فقائمة الأهداف لن تنتهي بإذن الله حتى تُرفع راية التوحيد مرّة أخرى على أرض بغداد، وتحكُم شريعة الله البلاد والعباد، وهذه المسيرة منذ أن قدّر الله أن تبدأ، لن توقفها أكاذيب المنافقين، ولا أباطيل المخالفين وشبهُ المخذّلين، فيا أهل الإسلام البدار البدار، والشدّة الشدّة، والنّفير النّفير..
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ * إِلاّ تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلا تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}[التوبة:38-39].
والله أكبر
{وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ}
وزارة الإعلام / دولة العراق الإسلامية
الثلاثاء، 22/ ذي الحجّة/ 1430 للهجرة النبوية الشريفة
الموافق 9/ 12/ 2009
المصدر: (مركز الفجر للإعلام)