العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-11-09, 11:58 PM   رقم المشاركة : 1
مناصرة الدعوة
مشرف سابق








مناصرة الدعوة غير متصل

مناصرة الدعوة is on a distinguished road


سُحقًًًًًًًًًًًًًًًًا له !

بسم الله الرحمان الرّحيم
ياسائلي كيف الطريق إلى العلا *** قلت استمع فلسوف يأتيك خطابي
مازلت أجدني لا أقوى على كتابة لا تحرّكها مشاعر الغضب !
أضع بقربي كأس شاي علّه يزيح عنّي بعضا من اضطراباتي ...
فيأبى الفؤاد !
فؤادي أنا ، مثلي أنا !
بانقباضاته للأمّة يغضب...
***
اليد في اليد والعين لا تفارقها العين والأجساد لايفصل بينهما سوى مسافة تسمح بمدّ الخطى !
كذلك حال طلاّبنا ( جمع تكسير أقصد به الذّكور و الإناث ) في زمن انتسلخ فيه الآباء من مسؤولية التّربية فانسلخ عنهم أبناؤهم ! لا قانون اليوم ليحتكم إليه هؤلاء ... هل هذا باسم الحرّية ؟ كذبوا ! بل باسم التّبعية !
يبيت ذلك الشّاب المسكين أمام شاشة التّلفاز يتأمّل السعادة اللامتناهية التي ترسمها ريشة أعدائنا بإحكام ، فتحدث في قلبه أشبه ماكان يسمّى في التسعينات * بالتنويم المغناطيسي .
* مصطلح قد أكل الدّهر عليه وشرب،ففعل لقطة من فيلم أمريكي أعظم بكثير من ساعات في التّنويم المغناطيسي !
سأواصل سرد حكاية المسكين ...
يستيقظ في الصّباح وفي جسده ثقل ، وفي عينه نعاس ، وفي فؤاده نكتة وكلّ ما فيه ميّت إلاّ بقايا صور التقطها عقله الباطن فلم تٌحيي منه إلاّ روح شيطان في جسد شبه إنسان ...
يمضي بعد ذلك ليلقى المسكينة الأخرى وقد لفظتها أنفاس بيت تُميّزه الأبواب المغلقة !
فلا أب تأخذه العزّة ولو باسم التقاليد ليسأل عن وقت ابنته فيما تٌمضيه وهي تغلق باب غرفتها ...
ولا أمّ تقتحم عالم ابنتها الذي تحيط به الأسرار من كل جانب لتعرف سبب كثرة شرودها وسوء حالها...
ثمّ يلتقي المسكين والمسكينة لتحتضنهما مدرسة تُبارك مظاهر الاختلاط وتُعدّ لها ما استطاعت من جدران تعلّمت هي الأخرى أن تهذي في جنون وقد رأت العجب على أظهرها : '' هيت لك '' .
إنّها الحقيقة لا عجب !إنّما العجب أن يقوم على مثل هذه المدارس أشخاص لبسوا ثوب التّعليم وتقلّدوا منصب التربية ثم يصدع صوتهم بتشجيع الاختلاط تحت أفكار التحرر من العقد النّفسية والانصهار في ثقافة التّقدم التي تأبى أن يُفصل بين الجنسين !
ولا أجد ردّا على أمثال أولئك الجاهلين المتشبّعين بعلمهم سوى هذه الآية :
(إنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لا تَعْلَمُونَ) النّور 19
ليت شعري ألم تصبح مدارسنا اليوم إلاّ تربة خصبة لبذور الانحلال الخلقي الذي نُحصي له تبعات تشيب لها العقول وتنفطر لها القلوب ...
إنّي أسأل نفسي والألم يعتصر فؤادي : أنّى لنا أن نرى شبابا حلم بهم الدكتور البشير الإبراهيمي ذات يوما إذ قال : ''أتمثله محمدي الشمائل، غير صخاب و لا عياب، و لا مغتاب ولا سباب، عفا عن محارم الخلق ومحارم الخالق، مقصور اللسان إلا عن دعوة إلى الحق، أو صرخة في وجه الباطل، متجاوزا عما يكره من إخوانه، لا تنطوي أحناؤه على بغض ولا ضغينة.
أتمثله متقلبا في الطاهرين والطاهرات، ارتضع أفاويق الإصلاح صبيا، وزرت غلائله عليه يافعا، فنبتت في حجره، ونبتت قوادمه في وكره، ورفرفت أجنحته في جوه، لم يمسسه زيغ العقيدة، ولا غشيت عقله سحب الخرافات، بل وجد المنهج واضحا فمشى على سوائه...''
أنّى لنا بمثل تلك الأوصاف والمارّ على مناشئ العلم لا يكاد يفرّق بين الوجوه من فرط الالتحام !
أنّى ................... !
وربّي إنّي لحائرة آسية من فعل أعدائنا بنا ...
لقد خدعونا ...
و ما يزيد من شدة حسرتي هي تلك المناظر التي تطالها عيني ، فيرتدّ إليّ طرفي وهو حزين ، حزين ، حزين !
عندما أرى معلّما يٌرسل نظراته متتالية إلى طالبة قد تكون في سنّ ابنته أو حفيدته !
ولم يعد للحجاب يد تردّ تلك السهام المسمومة ، ولا أستغرب ذلك لأنّ في الحجاب نفسه دعوة سواء كانت مقصودة أو غير مقصودة لاستحضار كلّ أصناف العيون
أرأيتم مصائب أمّتنا قد كثرت !
آتي لمعالجة قضية فتهاجمني شرذمة من العراقيل تجعلني أسحب نفسي إلى الوراء حتى أعود إلى رأس المشكلة فأقطعه !
لقد تحررّت مدارسنا من العفّة عندما تحرّرت عقولنا من الدين ...
عندما ساقت إلينا الاستعمارات الفكرية محاليل شيطانية أحسنت توزيعها على أبناء الحرية المزيّفة ، فجعلوا لنا في كل كأس قطرة نتجرّعها شئنا ذلك أم أبينا .
انظروا إلى الاختلاط المزيّن الذي يسير بيننا في الأماكن العمومية ، ويرافقنا في وسائل النّقل ، بل ويشاركنا أفراحنا ويقتحم علينا قاعات الحفلات ، ولا زلت أشير إلى أنّ أخطر مظهر له هو ذاك الذي نراه في مدارسنا...
فما أعظم الخطب ! إنّا لله وإنّا إليه راجعون.
لقد أحسنوا زراعة الغفلة حتى في قلوب بعض المحافظين فراحوا يجدون لثقافة الاختلاط مبرّرات واهية ، حتى إذا ضاقت بهم السّبل وألفوا تناقضا بائنا سلّموا '' ما باليد حيلة '' .
بل باليد ألف حيلة !
رفضنا هو أول الخطى وأثبتها ، فغدا ستلد لنا عقول الرّافضين للانسلاخ من الهوية الدينية قرارات للقيام بحملة إنشاء مدارس ومعاهد غير مختلطة ، تُصدّقها إنفاقات المحسنين الذين لا همّ لهم أعظم من ابتغاء وجه الله .
وهل ابتغاء وجه الله يكون إلاّ بنصر دينه حق النّصرة !
إنّي أريد أن أرى في عيونكم أملا ، لاتستبعدوا الفرج !
( ...............وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا) الطلاق 2 ، 3 .
تأمّلوا قوله تعالى '' إنّ الله بالغ أمره '' قال السّعدي رحمه الله في تفسير الآية : أي لابدّ من نفوذ قضائه ولكن '' قد جعل الله لكل شيء قدرا '' أي وقتا ومقدارا لا يتعدّاه ولا يقصر عنه.
ثمّ تعالوا بنا نؤمن ساعة بين يدي الآية :
(إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ) الحج 38
يا الله ما أعظمها من آية تكاد تقطر رحمة وبشرى !
فهاهنا إخبار و وعد وبشارة من الله للذين آمنوا أنّه يدافع عنهم كلّ مكروه ويدفع عنهم كل شر ، وهو لا يحب كلّ خائن في أمانته التي حمّلها إياها ، كفور لنعمه يوالي عليه الإحسان ويتوالى منه الكفر والعصيان .
وهل أعظم من أمانة الدين حمّلنا الله إيّاها !
قد بات من الضّروري أن نعلم أنّ الله قد اشترى منّا أنفسنا وأموالنا بأنّ لنا الجنّة ، أفنبيع ديننا بعرض من الدنيا قليل ؟
أفنطرق وقد اعتلتنا رؤوس الشياطين ؟
إلى متى والموت يخطف أحبابنا من بين أحضاننا فيأخذ جمعا كبيرا منهم وقد توفّاهم خالقهم على معصية !
أتظنّون أنّنا بمنأى عن ذلك !
فلا يأمن مكر الله إلاّ القوم الكافرون .
نحن نعيش زمن فتنة عظيمة يصبح المرء مؤمنا ويمسي كافرا إلاّ من رحم الله !
أتدرون من هم الذين سيرحمهم الله ؟
تدبّروا !
(وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) التوبة 71
فالحذر كل الحذر !
إنّما الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر طلب لرحمة الله ونصره !
وإنّنا سنسأل سؤالا عظيما يوم الحساب ...
أين كانت أيدينا وأيادي الفسق قد تصافحت !
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أنّ لا إله إلاّ أنت أستغفرك وأتوب إليك

بقلم أمة الله الفقيرة إلى عفوه : ساعية إلى النّصر

المصدر
http://www.t-elm.net/moltaqa/showthread.php?t=30635






التوقيع :

قضتِ الحياةُ أنْ يكونَ النّصرُ لمن يحتملُ الضّربات لا لمنْ يضربُها !
~
ستنصرون .. ستنصرون .. أهل الشام الطيبون .

العلم مقبرة التصوف
من مواضيعي في المنتدى
»» الضال عبد الله بن بخيت وزارة الإعلام ربك ما يقواهم / فيديو
»» رمضانيات / من درر شيخ الإسلام وتلميذه
»» كلمة حول الإعجاز العددي في القرآن واستعمال التقويم الشمسي
»» إلى من ينام عن صلاة الفجر ؟
»» صفعة للروافض بين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:59 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "