كروبي يمثل أمام محكمة رجال الدين بتهمة تشويه صورة إيران.
كروبي يمثل أمام محكمة رجال الدين بتهمة تشويه صورة إيران
الإصلاحي مهدي كروبي
يبدو أن محاولات التهدئة التي يبذلها رئيس مجلس الخبراء هاشمي رفسنجاني تظل تصطدم بعقبات من شأنها أن تبقي على نار الأزمة الايرانية الداخلية مستعرة.
فقد علم أن القضاء الايراني أحال الى المحكمة الخاصة برجال الدين ملف الاصلاحي مهدي كروبي للبت في إتهامات له بتشويه صورة الجمهورية الاسلامية، وما يقول عن حصول اغتصاب في السجون.
وأكدت مصادر قضائية أن هذه المحكمة وجهت بالفعل مذكرة استدعاء الى كروبي في ضوء رفض لجنة قضائية خاصة ما وصفتها بمزاعم غير صحيحة ووثائق مزيفة قدمها كروبي حول تعرض بعض المحتجين على نتائج الانتخابات الى الاغتصاب في سجن كهريزك. قبل ذلك كان كروبي قال إنه تسلم مذكرة استدعاء لكنه لم يشر الى أنها من محكمة رجال الدين الخاصة.
يأتي هذا في وقت حصد الاصلاحيون غالبية مقاعد المجلس المركزي لبيت الأحزاب، وذلك في انتخابات جرت للجمعية العمومية لهذه المؤسسة التي تضم الأحزاب الايرانية المرخصة من قبل وزارة الداخلية.
وفي الاجتماع السنوي الذي حضره 127 حزبا وجمعية سياسية حصل ممثلو الأحزاب الاصلاحية على الغالبية المطلقة في المجلس المكون من ثلاثة وثلاثين مقعدا كأعضاء أصليين واحتياط.
هذا التطور من شأنه أن يثير حفيظة الحرس الثوري، الذي يتجه هذه الأيام لتطوير جهازه الأمني ليصبح مؤسسة قائمة بذاتها.
ويرى الاصلاحيون أن هذه الخطوة ستتيح للحرس الثوري التدخل أكثر من أي وقت مضى في الشأن الأمني الداخلي، بموازاة وزارة الاستخبارات.
وتوقعت أوساط مطلعة أن يتولى حسين طائب قائد البسيج السابق، مسؤولية إدارة هذه المؤسسة، وهو المتهم من قبل الاصلاحيين بالضلوع في قمع الاحتجاجات.
وإلى ذلك أيضا قاطع حسن الخميني حفيد الامام الخميني، مراسم حضرها قائد الشرطة اسماعيل أحمدي مقدم، في ضريح جده.
اسماعيل أحمدي مقدم وهو عديل الرئيس محمود أحمدي نجاد متهم بالضلوع أيضا في أعمال تعذيب واغتصاب وقتل معتقلين في سجن كهريزك.