العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الحــوار مع الــصـوفــيـــة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-09-09, 09:06 PM   رقم المشاركة : 1
أبو نسيبة
عضو ماسي







أبو نسيبة غير متصل

أبو نسيبة is on a distinguished road


الرد على الاشاعرة والمؤولة في دعوى المجاز في أسماء الله وصفاته

بسم الله

هذا موضوع خلافي كبير في اللغة وهو وسيلة اتخذها المؤولة لنفي صفات الله تعالى
أنقل هنا رد الشيخ عبد الرحمن دمشقية حفظه الله على النفاة في استخدامهم المجاز كوسيلة لنفي الصفات


والحمد لله السلف مجمعون على حمل الصفات على الحقيقة

الرد على الاشاعرة والمؤولة في دعوى المجاز في أسماء الله وصفاته




* تفضلوا بزيارة *

إذاعة القرون الاولى المفضلة المرئية


مدونة شرار الخلق


مدونة : الاشاعرة .. الوجه الآخر




حقيقة الاحباش الخوارج التكفيرية (مرئيا)

http://habashis.blogspot.com/

وموقع أشاعرة للرد على اشاعرة العصر الجهمية







التوقيع :
أخبار الثورة السورية المباركة - اخوانكم في ليبيا معكم يا رجال ويا حرائر سوريا
S.N.N شبكة شام

كيف تناظر وتفحم أشعريا

س: ما التصوف؟ .. ج: عبادة قبور

عن التصوف والصوفية في ليبيا
من مواضيعي في المنتدى
»» الحيل الصوفية من التقية الصوفية / وثيقة ضوئية على كذب الصوفية !
»» برنامج الترا سيرف لفتح المواقع المحجوبة
»» وش يعني سلفية ؟
»» أوو لا لا علي جمعة يضحك على قطعان الصوفية / فيديو
»» الإخلاص سر من أسراري
 
قديم 26-09-09, 10:58 PM   رقم المشاركة : 2
أبومحمد الوائلي
عضو نشيط







أبومحمد الوائلي غير متصل

أبومحمد الوائلي is on a distinguished road


بارك الله قيك يا أخونا الفاضل على جهودك الذي نسأل الله ان يثقل بها ميزانك يوم تطيش موازيين أهل البدع إلى الهاوية

والسؤال الذين تعبت جااهد لحله :

هل كل نص في القرآن والسنة -فيما يتعلق بالصفات الذاتية- يحمل على الحقيقة ؟

فكيف نفسر قوله تعالى ( واصنع الفلك بأعيننا ) ( ولتصنع على عيني ) ( تجري بأعيننا) ( يد الله فوق ايديهم) .... وأمثالها من الآيات الكريمات

فظاهر الآية لا يعقل أن السفينة تجري في عين الله حقيقة ولا يدالله الحقيقية فوق يد الصحابة على الحقيقة

فماذا يقول علمائنا حول هذه الشبهة وإن كان هناك من العلماء من فصل في الرد على هذه الشبهة الرجاء ذكر المصدر

مع العلم أنه ليس لدي ادنى شبهة في إثبات الصفات الذاتية كما أثبتها القرون الثلاثة الأولى

وجزاك الله خير







التوقيع :
الحمد لله الذي جعل أعدائنا حمقى

لكل داء دواء يستطب به ... إلا الحماقة أعيت من يداويها

قال الإمام القحطاني الأندلسي :
فكأنما آل النبي وصحبه روح يضم جميعها جسدان
من مواضيعي في المنتدى
»» استفسار كان الله ولا مكان وهو على ما كان
»» أعداد زوار شبكة الدفاع عن السنة
»» نعم إمرأة بألف رجل
»» الصوفية بقيادة الجفري ينصرون الرسول بعشرات الأغاني في ليلة صاخبة
»» أسرار ومهارات واختصارات تفيدك في تعاملك مع الكمبيوتر ولإنترنت
 
قديم 28-09-09, 10:40 AM   رقم المشاركة : 3
شوقي للمدينة
عضو ذهبي







شوقي للمدينة غير متصل

شوقي للمدينة is on a distinguished road


.....


يرفع


.....







التوقيع :

حلمٌ غايتهُ .. الله ~ لن يموت ..
{ سيُحشر } في أضيق الزوايا ,،
سيمتحن صاحبه على قارعات طرق كثيرة .،
وسيعلم أنّ الحياة في سبيل الله صعبة و غالية جدًا .. وأنّ من عاش لأجل دينه فسيعيش مُتعبًا ..
ولكنه سيحيا عظيمًا .. و سيموتُ عظيماً *

// ..

اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد
اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد
من مواضيعي في المنتدى
»» ما حكم الإستماع إلى أناشيد أهل البدع و الضلال ..
»» ربنا أرزقنا خشية منك سبحانك كخشيتهم أو كالذي تحب
»» لله درهما من خليفتين صحبتهما في الدنيا و الآخرة رضي الله عنهما وأرضاهما
»» قال عز وجل : ( و رفعنا لك ذكرك ) الآيه و الشيعة يضيفون بعلي صهرك و لكن ؟
»» خطبة جمعه للشيخ العريفي مشاهداتي في قتال الحوثيين
 
قديم 29-09-09, 07:10 AM   رقم المشاركة : 4
أبو نسيبة
عضو ماسي







أبو نسيبة غير متصل

أبو نسيبة is on a distinguished road


مرحبا بألاخوين الكريمين أبي محمد الوائلي و شوقي للمدينة
وأسأل الله تعالى أن يجزيك بمثل ما دعوت إنه كريم

لعلي قرأت كلامك على عجل وذلك ربما لضيق وقتي فظننتك تسأل عن الضابط في معرفة صفات الله في القرآن. وحسب ما يبدو من سؤالك فأنت لست بعيدا عن ذلك. على العموم لست مطلعا في العقيدة حتى أرى نفسي أهلا للاجابة خاصة في هذه الامور العظيمة ولازلت في البداية. ولذلك أحببت أن أنقل لك كلام أهل العلم. قبل أي تعليق مني.

وإن شاء الله سأعلق بتعليق من كيسي وبشكل غير الذي تريد لكنه ان شاء الله مفيد حسب جهد مبتدئ ! ربما يساعد في إجابتك على أسئلتك لكن لن يكون الان وقد كتبته لكنه مسودة. وفي الحقيقة سؤالك من الاسئلة المهمة جدا بالنسبة للعامي وحتى طالب العلم. وإجابته واجبة.

سأفتح له موضوعا في مدونتي ليتسنى لي كتابته وتنقيحه كلما جد جديد. ولهذا السبب سأضع رابط فقط له هنا:
ما هو الضابط في معرفة صفات الله تعالى

وحتى العنوان ربما يتغير لكن الرابط سيبقى نفسه ان شاء الله.

مع فتوى بهذا الخصوص في المشاركة التالية.







التوقيع :
أخبار الثورة السورية المباركة - اخوانكم في ليبيا معكم يا رجال ويا حرائر سوريا
S.N.N شبكة شام

كيف تناظر وتفحم أشعريا

س: ما التصوف؟ .. ج: عبادة قبور

عن التصوف والصوفية في ليبيا
من مواضيعي في المنتدى
»» كتاب الفوائد لشيخ الاسلام ابن قيم الجوزية - كتاب مسموع
»» نُبذة وجيزة عن منهج و مُعتقد شيخ الأزهر الجديد أحمد الطيب
»» يا سيد السادات جئتك قاصدا أرجو رضاك وأحتمي بحماكا المنسوبة الى أبي حنيفة
»» الصوفي الاشعري أبو الفضل عزام والتلقي عن الروافض
»» الصوفية الحقيقي هو الذي يُكَفّر من الاخرين / وثيقة ضوئية حية
 
قديم 29-09-09, 07:25 AM   رقم المشاركة : 5
أبو نسيبة
عضو ماسي







أبو نسيبة غير متصل

أبو نسيبة is on a distinguished road


ضابط معرفة صفات الله تعالى


فتاوى إسلام ويب
عنوان الفتوى
:إثبات صفة القدم وقواعد لمعرفة صفات الله
رقـم الفتوى
: 120021
تاريخ الفتوى
: 16 ربيع الثاني 1430
السؤال:

في صحيح مسلم، والبخاري، والترمذي، عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا تزال جهنم يلقى فيها وتقول: هل من مزيد؟ حتى يضع رب العزة فيها قدمه فينزوى بعضها إلى بعض وتقول قط قط بعزتك وكرمك٬ ولا يزال في الجنة فضل حتى ينشىء الله خلقا فيسكنهم فضل الجنة.

الشيخ الغزالي-رحمه الله- أخرج الحديث من باب الصفات في كتابه سر تأخر المسلمين، ص51 وقال: قال علماؤنا- رحمهم الله- أما معنى القدم هنا فهم قوم يقدمهم الله إلى النار٬ وقد سبق في علمه أنهم من أهل النار٬ وكذلك الرجل وهو العدد الكثير من الناس وغيرهم. وأورد الأدلة على ذالك. ولكن سألت أحد المبتدئين في طلب العلم عن هذا الحديث فقال لى: القدم معلوم، والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة. وقال هذه هي عقيدة أهل السنة والجماعة.

1-فما هو القول الصواب في هذه المسألة؟
2-وما هو الضابط لمعرفة صفات الله-تعالى-من الكتاب والسنة؟
3-وهل هناك كتاب سهل العبارة جمع هذه الصفات بأسلوب سهل بسيط بعيدا عن تعقيدات علم الكلام وأورد الآراء فيها وبين صحيحها.؟
4-وإذا احتمل اللفظ معنى لغوى فهل يوجد مانع في إعماله؟
5-وما هو الكتاب الذي تنصح فضيلتك-بارك الله فيك- المسلم بقراءته في الصفات وهذا المجال عموما؟

الفتوى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالصواب في هذه المسألة هو مذهب السلف -رضوان الله عليهم- من إثبات صفة القدم لله سبحانه وتعالى على الوجه اللائق به سبحانه وتعالى، مع تفويض العلم بكيفيتها إلى الله عز وجل فهو أعلم بذاته منا.

وهذا هو مذهب الأئمة الأربعة،
فعن مالك، والأوزاعي، وسفيان، والليث، وأحمد بن حنبل أنهم قالوا في الأحاديث في الرؤية والنزول: أمروها كما جاءت. وروى عن محمد بن الحسن صاحب أبي حنيفة أنه قال في الأحاديث التي جاءت إن الله يهبط إلى السماء الدنيا، ونحو هذا من الأحاديث: إن هذه الأحاديث قد رواها الثقات فنحن نرويها ونؤمن بها ولا نفسرها. انظر مجموع فتاوى ابن تيمية.
وروى ابن أبي حاتم أيضا عن يونس بن عبد الأعلى قال: سمعت أبا عبد الله محمد بن إدريس الشافعي يقول: وقد سئل عن صفات الله وما يؤمن به؟ فقال: لله تعالى أسماء وصفات جاء بها كتابه وأخبر بها نبيه أمته لا يسع أحدا من خلق الله قامت عليه الحجة ردها لأن القرآن نزل بها. اهـ
ونقل أيضا عن حنبل أنه قال: سألت أبا عبد الله -يقصد الإمام أحمد بن حنبل- عن الأحاديث التي تروى أن الله تبارك وتعالى ينزل إلى سماء الدنيا، وأن الله يرى، وأن الله يضع قدمه، وما أشبه هذه الأحاديث فقال أبو عبد الله: نؤمن بها ونصدق بها، ولا كيف ولا معنى، ولا نرد منها شيئا، ونعلم أن ما جاء به الرسول حق إذا كانت بأسانيد صحاح، ولا نرد على الله قوله، ولا يوصف الله تبارك وتعالى بأكثر مما وصف به نفسه بلا حد ولا غاية ليس كمثله شيء. انظر مجموع فتاوى ابن تيمية.

والضابط في باب الإيمان بصفات الله هو أن نؤمن بما وصف به نفسه في كتابه، وبما وصفه به رسوله
محمد صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل، بل نؤمن بأن الله سبحانه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. فلا ننفي عنه ما وصف به نفسه ولا نحرف الكلم عن مواضعه، ولا نلحد في أسماء الله وآياته، ولا نكيف ولا نمثل صفاته بصفات خلقه، لأنه سبحانه لا سمي له ولا كفء له، ولا ند له، ولا يقاس بخلقه سبحانه وتعالى، فإنه أعلم بنفسه وبغيره، وأصدق قيلا، وأحسن حديثا من خلقه.
وهذا يشتمل على قواعد لمعرفة صفات الله منها:

1- الأدلة التي تثبت بها أسماء الله وصفاته هي الكتاب والسنة، لا تثبت أسماء الله وصفاته بغيرهما.

2- الواجب في نصوص القرآن والسنة إجراؤها على ظاهرها دون تحريف، لا سيما نصوص الصفات حيث لا مجال للرأي فيها.

3- ظواهر نصوص الصفات معلومة لنا باعتبار، ومجهولة لنا باعتبار آخر، فباعتبار المعنى هي معلومة، وباعتبار الكيفية التي هي عليها مجهولة.

4- ظاهر النصوص ما يتبادر منها إلى الذهن من المعاني، وهو يختلف بحسب السياق وما يضاف إليه الكلام، فالكلمة الواحدة يكون لها معنى في سياق ومعنى آخر في سياق. وتركيب الكلام يفيد معنى على وجه، ومعنى آخر على وجه.

وفي ضوء ما سبق يتضح أن الأصل في اللفظ حمله على الحقيقة إلا إذا جاءت قرينة تصرفه إلى معنى مجازي.

والأصل كذلك حمل اللفظ على ظاهره إلا إذا جاءت قرينة توجب تأويله بمعنى آخر.
وعلى ذلك فمجرد احتمال اللفظ لمعنى لغوي لا يجيز حمله على ذلك المعنى إلا بقرينة.


ومن الكتب السهلة في باب الأسماء والصفات كتاب: القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى لفضيلة الشيخ
محمد بن صالح العثيمين رحمه الله.
وننصحك بقراءة الكتاب المذكور، وكذلك كتاب العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام
ابن تيمية. وقد شرحها العلامة ابن عثيمين شرحا سهلا مفيدا. و كتاب: منهج ودراسات في آيات الأسماء والصفات. للعلامة محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله.
وكذلك كتاب منهج الأشاعرة في العقيدة للشيخ الدكتور
سفر بن عبد الرحمن الحوالي فهو بكامله رد على هذه المدرسة التي تؤول الصفات

وإذا أردت التوسع في ذلك فاقرأ في مجموع فتاوى شيخ الإسلام
.ابن تيمية المجلد الثالث: مجمل اعتقاد السلف، والمجلد الرابع: مفصل الاعتقاد. والمجلدين الخامس والسادس: الأسماء والصفات، ففيها ما يروي غليلك إن شاء الله تعالى.

وارجع كذلك إلى كتاب التسعينية في الرد على طوائف الملحدة والزنادقة والجهمية والمعتزلة والرافضة وغيرهم. لشيخ الإسلام
ابن تيمية، وهو داخل في مجموع الفتاوى في بعض الطبعات.

كما ننصحك بقراءة كتاب شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي، وسبقت فتوى عن إثبات صفة القدم لله سبحانه وتعالى برقم: 39292، وراجع للفائدة الفتاوى التالية أرقامها: 46438، 64272، 107461، 101823.
والله أعلم.
المفتـــي: مركز الفتوى

www.islamweb.net

-------------------------------------

اقتباس:

والأصل كذلك حمل اللفظ على ظاهره إلا إذا جاءت قرينة توجب تأويله بمعنى آخر.
وعلى ذلك فمجرد احتمال اللفظ لمعنى لغوي لا يجيز حمله على ذلك المعنى إلا بقرينة.


والحمد لله هذا مما كان في المسودة قبل أن أعثر على هذه الفتوى






التوقيع :
أخبار الثورة السورية المباركة - اخوانكم في ليبيا معكم يا رجال ويا حرائر سوريا
S.N.N شبكة شام

كيف تناظر وتفحم أشعريا

س: ما التصوف؟ .. ج: عبادة قبور

عن التصوف والصوفية في ليبيا
من مواضيعي في المنتدى
»» الشعراوي وطلب المدد من الاموات مع رد أهل السنة والجماعة
»» شعر عن الوهابية
»» أسرار التصوف عبادة المريد للشيخ / فيديو
»» الاحباش اخوان الروافض وتكفيرهم الصحابي معاوية رضي الله عنه
»» الامام الاشعري وشيخه وتلاميذه مجسمة
 
قديم 29-09-09, 07:35 AM   رقم المشاركة : 6
أبو نسيبة
عضو ماسي







أبو نسيبة غير متصل

أبو نسيبة is on a distinguished road


تطاير الأساور, في إبطال مجاز القرآن الطاهر, ( رد على الأشاعرة).

وهذا موضوع مهم وفيه بعض ما قد تم ذكره في المقطع المرئي

----------------------
تطاير الأساور, في إبطال مجاز القرآن الطاهر, ( رد على الأشاعرة).

للكاتب ابو عبيدة فهّاد


السلام عليكم ,,
بسم الله الرحمن الرحيم.
إبطال المجاز في اسماء الله وصفاته " رد على الأشاعرة "

1- أن الأشاعرة المفوضة يخالفون الأشاعرة المؤولة الذاهبة الى المجاز .
2- أن المجاز اصطلاح غير مستقيم وفيه مفاسد في العقل واللغة والشرع . اما العقلية فهو عدم تحديد بضابط وقانون مستقيم . وأما للغوية ففيه تغيير للأوضاع اللغوية التي اصطلح عليها الشرع واللغة . وتغيير ذلك تمديد لتحريف المعاني الشرعية . وأما الشرعية فتحريف كلام الله والتشكيك فيه بأنه كلام غير حقيقي والدعوى المجردة من العالم أن الله لم يرد ما أنزل , وإنما أراد خلافه .
3- تجويز المجاز في بعض كلام الله دون البعض الآخر تحكم لا دليل عليه . فما الضابط الذي نعرف به ما يجوز من المجازوما لا يجوز ؟ إن الذين يفرقون بين الحقيقة والمجاز لم يستطيعوا أن يفرقوا بينهما بحد صحيح !
4- اتفق القائلون بالمجاز على أن الأصل في الكلام الحقيقة وأن المجاز على خلاف الأصل . ولا ينقل عن حقيقته الى المجاز الا بشروط وجود قرينه تبيح ذلك . وهو شرط لم يلتزم به من استعملوا المجاز في أصول الدين .
5- ماذا لو اضطرد المجاز ليشمل صفة الرؤية ؟ فإن صفة رؤية الله في الآخرة عند المعتزلة مجازية كما أن صفات العلو والغضب والرضى والمجيء والرحمة عند كم مجازية وكما انه ليس للمعتزلة مستند شرعي في مجازية الرؤية فليس عندكم مستند شرعي فيما تجعلونه مجازياً
6- بم تحرمون على المعتزلي الاضطراد في الـتأويل ؟ وبضابط شرعي أم بتحكم محض ! ولماذا يجوز ويحل لكم المجاز ويحرم عليهم ؟ قال الالوسي " القول بالمجاز في بعض الصفات والحقيقة في أخرى لا أراه إلا تحكماً بحتاً " تفسير روح المعاني 1\60"
ووصف هذه الـتاويلات بأنها نزعة أعتزالية .
فالمعتزلة زعموا أن النصوص المصرحة بزيادة الإيمان مؤولة بزيادات الهدى " متشابه القرآن262 "
وتأولوا "خروج قوم من أهل النار " على معنى يخرجون من عمل أهل النار . وحديث " شفاعتي لأهل الكبائر " أي : اذا تابوا " شرح الأصول الخمسة 672 فضل الاعتزال للقاضي عبد الجبار "
وتأولوا قوله تعالى " تسبح له السماوات السبع والأرض " بمعنى أنها تدل على توحيده بلسان حالها فكأنها تنطق بذلك " تنزيه القرآن عن المطاعن 229 الكاشف للزمخشري 2\451
وتأولوا قوله تعالى " ويمددهم في طغيانهم يعمهون " أي زادهم الشيطان طغياناً وأسند ذلك الى الله إسناد الفعل الى المسبب مجازاً "منقول من تفسير البضاوي 1\29"

وتأولوا قوله تعالى "اذا رأيتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظاً وزفيرا " على المجاز أي اذا كانت منهم تغيظوا وزفروا غضبا على الكفار وشهوتاً للانتقام " تنزيه القرآن عن المطاعن 398"
وتأولوا قوله تعالى "ألم ترى أن الله يسجد له من في السموات ومن في الأرض " فحملوا السجود على الخضوع وذلك أن العقل يستحيل عنده أن يسجد الجبل أو تسجد الأرض .
7- أن بعض الكلمات لها معاني كثيرة . ومن ذلك لفظ الرأس فإنه يطلق على رأس الإنسان ومنبع العين وسيد القوم وأول الشهر وأول الطريق وبعضها يدل على المعنى وضده كالجون الدال على السواد وعلى البياض , والقرء الدال على الطهر والحيض : والدلوك الدال على الزوال والغروب , فأيهما حقيقه وأيهما مجاز ؟
8- أن المجاز كذب لأنه يتناول الشيء على خلاف حقيقته .
9- أن المجاز كان سلماً ومطية ووسيلة لتعطيل ما يتعارض مع منهج المتكلمين : فقد جعل الأشاعرة كلام الله مجازاً : كلام جبريل حقيقة , واليد مجازية والاستواء مجازي والعلو مجازي والنزول مجازي , بل والرحمة مجازية "جعل السبكي الرحمة كناية عن أنعامة " الفتاوي السبكية 1\8"
ودلالة لفظ الايمان على الأعمال عند الأشعرية المرجئة مجازية وعلى التصديق وحقيقته " الاشارة الى المجاز في بعض أنواع الجاز للعز بن عبد السلام ص39 و97 ط البشائر وطبقات السبكي 1\130 "

وأفعال العباد منسوبه إليهم مجازاً لا حقيقة . وقال المشركون الطلب من الصنم مجاز من الولي أو النبي . وقال الغزالي وأهل وحدة الوجود : وجودنا مجاز ولا وجود على حقيقة الا وجود الله وأفعاله .
بينما جعل المعتزلة رؤية الله مجازية لا حقيقة وعذاب القبر مجازياً لا حقيقة . وجعل الفلاسفة البعث والجنة والنار مجا زيين .
10- المجاز : مما يجوز نفيه , فلو قيل مثلا " طار زيد من الفرح " فيتضمن هذا المجاز نفي أن يكون طار حقيقة . ولا شيء في القرآن يجوز نفيه
فحمل صفات الغضب والرضا والاستواء والنزول على المجاز يعني نفي هذه الصفات , ولا يجوز نفي ما اثبته الله لنفسه
لذلك كان إعمال المجاز في صفات الله ليس من تنزيله وإنما إلحاد في أسمائه وقد قال تعالى " وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون "اأعراف 180
قال الحافظ ابن عبد البر " وحمل كلام الله تعالى وكلام نبيه على الحقيقة أولى بذوي الدين والحق " وقال " ومن حق الكلام أن يحمل على حقيقته حتى تتفق الأمة أنه أريد به المجاز , إذ لا سبيل الى اتباع ما أنزل الينا من ربنا الا على ذلك وانما يوجه كلام الله عز وجل الى الأشهر والأظهر من وجوهه , مالم يمنع من ذلك ما يجب له التسليم , ولو ساغ ادعاء المجاز لكل مدع ما ثبت شيء من العبارات : وجل الله عز وجل أن يخاطب الا بما تفهمه العرب في معهود مخاطباتها مما يصح معناه عند السامعين " التمهيد 5\16"
11- أن المجاز بدعة وضع المعتزلة أسسها وبنوا عليها نفي الصفات , وأول من تكلم فيها الجاحظ " كتاب تلخيص البيان في مجازات القرآن 11"
ثم تلقاه عنهم الأشاعرةو والماتريدية . وترتب على ذلك مفاسد في جحد أسماء الله وصفاته حين صار المجاز الذريعة الأولى لنفي ما وصف الله به نفسه .
وإن القواعد المقررة أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح وفي المقابل لا نرى من أحداً من سلفنا الصالح دعا الى هذا المجاز , ولم يقل أحد منهم بأن القرآن آيات تحمل على الحقيقة وأخرى على المجاز . فهذا ابن عباس وابن مسعود ومجاهد وعطاء وغيرهم قد فسروا القرآن كله ولم يقل واحد منهم بالمجاز في شيء من صفات الله .
قال ابن عبد البر" وأهل السنة مجمعون على الإقرار بالصفات الوارده كلها في القرآن والسنة وحملها على الحقيقة لا على المجاز إلا انهم لا يكيفون شيئاً من ذلك ولا يحدون فيه صفة محصورة . والجهمية والمعتزلة لا يحملون شيئا منها على الحقيقة ويزعمون ان من اقر بها فهو مشبه " أضاف " ومن حق الكلام أن يحمل على حقيقته حتى تتفق الأمة أنه أريد به المجاز ....... ولو ساغ ادعاء المجاز لكل مدع ما ثبت شيء من العبارات " التمهيد 7\145"
12- أن تقسم الألفاظ الى حقيقة ومجاز تقسيم حادث لا أصل له في الشرع واللغة , ولم يقل به أحد من أهل اللغة كسيبويه والخليل وأبي عمرو بن العلاء , ولم تقسم العرب اللفظ الى حقيقة ومجاز وإنما كان منشأه من الجهمية والمعتزلة , قصدوا به التوصل الى نفي صفات الكمال عن الله عز وجل .
وهذا كتاب محمد بن الحسن الشيباني ( الجامع الكبير " في اللغة لم يذكر فيه تقسيم العرب اللغة الى حقيقة ومجاز , والشافعي اول من تكلم في علم الأصول وليس في كتبه ما يشير الى تقسيم اللغة الى حقيقة ومجاز .
13- ان موقف الأشعري من اللغة أنها توقيفية وأن أصل صحة الاستعمال السماع خلافاً للمعتزلة الذين قالوا إنها اصطلاحية حتى جعلوا أكثرها مجازاً لا حقيقة " المزهر لسيوطي 1\207" يمثلهم في ذلك القاضي عبد الجبار والجاحظ والزمخشري , وحملهم هذا على التوسع في الأتويل النصوص .
فلماذا يميل الأشاعرة المتأخرون اليهم دون أبي الحسن ؟
14- أن المجاز لا يجوز عندكم بدون قرينة . وربما خفيت فيقع الالتباس على المخاطب فلا يفهم مراد الله وهذا يخالف حكمة الخطاب .
15- أن المجاز غير مقطوع به بل هو ظني , حاله في ذلك حال التأويل لا نص عليه وإنما هو مجرد ظن , والشريعة ذمت اتباع الظن والظن من الشيطان , فكيف يمكن ازالة وسوسة الشيطان بالظن الذي هو من وسوسة الشيطان ؟!
16- أن المجاز هو الذي فتح الباب للفرق الزائغة وأصحاب المقاصد السيئة لهدم الاسلام .
لقد كان المجاز سلم الباطنية به نسفوا الشريعة وعطلوا النصوص فصارت الصلاة عندهم موالاة الإمام , والحج القصد الى مرقد الإمام والصيام إمساك سر الإمام والبقرة في قوله تعالى " إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة " هي عائشة " و "الجبت والطاغوت " هما أبو بكر وعمر " الفرق بين الفرق 271,178"

وقد زعم الغزالي أن الفرق بين حرمة تأويلات الباطنية وإباحة تأويلات الأشاعرة أن الأشاعرة معيارً في التاويل وهو أن ما دل نظر العقل ودليله على بطلان ظاهره علمنا ضرورة أن المراد غير ذلك " فضائح الباطنية 53"
ولكن أنى يصح معيار الأشاعرة وقد أعترفوا مراراً بأن تاويلاتهم محتملة وليس مقطوع بها أن تكون مراده لله .وقد تضاربت تأويلاتهم فمنهم من يرى اليد قدرة ومنهم من يراها نعمة ومنهم من يرى من العقل عدم إعمال العقل واللجوء الى التفويض ؟!!!
17- أن العدول عن الحقيقة الى المجاز يقتضي نسبة العجر الى الله , ولا يمكن أن نقول : إن الله لم يجد لفظاً أفضل من لفظ " استوى " فجاء المتكلمون وأتوا بأفضل منه وهو لفظ " استولى "
18- أنه فتح باب التأويل والمجاز لا رتفعت الثقة بالنصوص , ولم يعد يثبت شيء من العبارات , ولا يمكن لأي قاض حينئذ أن يحكم في قضية ما. وبلغ بقوم تأويل عبارات الكفر لمشايخهم حتى قالوا : قول الواصلين أنا الحق وسبحاني ما اعظم شأني وما الجبة غير الله عبارات لها تأويل . وبهذا الأعذار لا يعود على الأرض كفر
قال ابن حجر الهيتمي " المدار في الحكم بالكفر على الظواهر لا على المقاصد والنيات , ولا نظر للمقصود والنيات ولا نظر لقرآئن حاله " وقد قال العلماء لو نطق بكلمة الردة وزعم أنه أضمر تورية كفر ظاهراً وباطناً "أنظر الزواجر 1\32"
19-أننا لو قلنا بالمجاز لقلنا إنه لا يجوز بغير قرينة شرعية عندنا فيها من الله برهان فقوله " واخفض لهما جناح الذل " الجناح في اللغة اليد وقوله وسأل القرية "
ذكر ابن تيمية ان القرية لا تطلق إلا على الآهلة بمن فيها . فأما التي لا سكان لها فلا تسمى قرية في اللغة ولذالك قال الله تعالى " فتلك مساكنهم لم تسكن من بعدهم إلا قليلا" ولم يقل وتلك قرآهم .

ولو رجعنا الى الموصوفات المكورة وعايناها , فعرفنا بعد المعاينة أن خفض الجناح ليس خفض يده وإنما خفض نفسه وتواضعها , ومعروفه في اللغة بذكر الخاص ويراد به العام

وأن القرية جماد لا يمكن تكليمه


ولكن هل من طريقة يمكن بها رؤية الله والاحاطه به علماً حتى نقر إن كانت بعض صفاته تحمل على الحقيقة أو المجاز ؟ وهذا غير ممكن لأن الله غيب عنا ولا نعلم عنه شيئاً إلا من خلال ما وصف به نفسه , لذا كان إعمال المجاز في الله وصفاته حراماً لأنه مبني على الاحتمال والظن والرجم بالغيب" حتى إذا جاءوا قال أكذبتم بآياتي ولم تحيطوا بها علماً أم ماذا كنتم تعملون " النمل 84"
لذا كان التوقف على ما استعمله العرب في مجاري كلامها هو التحقيق في المسألة .
فما يسميه المجيزون مجازاً هو عند النافين اسلوب من أساليب اللغة العربية كلها حقيقة , والحقيقة تكون لفظية : أي يدل اللفظ على معناها بمفرده , وتكون تركيبية : أي تدل الألفاظ على معانيها بتركيبها .
والفرق بين هذا وبين القول بالمجاز أن المجاز أعم وقول المحققين أخص . فالمدعون للمجاز يجوزون عبارات وأساليب لم تعهدها العرب في كلامها بتقدير محذوفات في الكلام وتقدير نسب لا ضابط لها . وحينئذ يمكن لأي مبطل أن يفسر أي لفظ بأي معنى سنح له وإن لم يكن له سند في اللغة .
لذا فانه ليس عند من يدعون المجاز ضابط مستقيم لمجازهم . والعقل ليس أصل اللغة جزماً بل أصل صحة الاستعمال في موارده قبل وسمي حقيقة . وما لم يستعمل في دلالات الألفاظ ومفرداتها لا قواعدها وأبنيتها .

رابط الموضوع أضغط هنا






التوقيع :
أخبار الثورة السورية المباركة - اخوانكم في ليبيا معكم يا رجال ويا حرائر سوريا
S.N.N شبكة شام

كيف تناظر وتفحم أشعريا

س: ما التصوف؟ .. ج: عبادة قبور

عن التصوف والصوفية في ليبيا
من مواضيعي في المنتدى
»» الوجه الحقيقي لعقيدة سعيد فودة الجهمي القبوري / فيديو
»» لازالت الصواعق تسقط على رؤوس الصوفية الشعراوي يثبت صفتي اليد والوجه لله تعالى / فيديو
»» الاحسان الصوفي من لهذا الموقع
»» اوردغان يستلم جائزة القذافي الدولية لحقوق الإنسان في طرابلس
»» خرافة طريق السلف أسلم وطريق الخلف أعلم وأحكم / فيديو
 
قديم 30-09-09, 03:21 PM   رقم المشاركة : 7
أبو نسيبة
عضو ماسي







أبو نسيبة غير متصل

أبو نسيبة is on a distinguished road


وعلمت الان بوجود رسالة لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله بعنوان:
الرسالة المدنية في الحقيقة والمجاز في الصفات
ويوجد شرح صوتي لها على الشبكة لكن لعل فيه خلل في أحد التسجيلات والله اعلم

وتوجد رسالة للامام العلامة محمد الامين الشنقيطي رحمه الله بعنوان:
منع جواز المجاز في المنزل للتعبد والإعجاز
محمد الأمين بن محمد المختار الجكني الشنقيطي


عدد الصفحات: 51
الحجم (بالميجا): 1

آثار الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي (4)
إشراف : بكر بن عبد الله أبو زيد

التحميل المباشر: الكتاب







التوقيع :
أخبار الثورة السورية المباركة - اخوانكم في ليبيا معكم يا رجال ويا حرائر سوريا
S.N.N شبكة شام

كيف تناظر وتفحم أشعريا

س: ما التصوف؟ .. ج: عبادة قبور

عن التصوف والصوفية في ليبيا
من مواضيعي في المنتدى
»» مفتريات وضلالات بصورة عبادات عبد الرحمن الوكيل / عن الدعوة الاصلاحية
»» هل يوافق السيد احمد البدوي على البرادعي رئيسا لمصر ؟
»» شعار منتدى الخوار الاستسلامي أم شعار مدونة الاشاعرة الوجه الاخر
»» الطريقة الخزنوية في سوريا حج كالعادة وحقد على الدعوة السلفية / فيديو
»» لماذا يصر الصوفية القبورية على وجود قبور أوليائهم في المساجد ؟
 
قديم 30-09-09, 03:54 PM   رقم المشاركة : 8
أبو نسيبة
عضو ماسي







أبو نسيبة غير متصل

أبو نسيبة is on a distinguished road


فتاوى إسلام ويب
عنوان الفتوى
:المجازفي القرآن...بين المثبتين والنافين
رقـم الفتوى
: 16870
تاريخ الفتوى
: 14 ربيع الأول 1423
السؤال: هل يجوز القول بوجود المجاز في القرآن ؟
الفتوى: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد وقع الخلاف بين العلماء في مسألة وجود المجاز في القرآن، فقال جماهيرأهل العلم من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة وعلماء اللغة والبيان بوجود المجاز في اللغة وفي القرآن والسنة.
وذهب بعضهم إلى نفيه منهم الأستاذ/
أبو إسحاق الإسفراييني و أبو علي الفارسي و الظاهرية و ابن خويزمنداد و منذر بن سعيد البلوطي و ابن تيمية. ونحن نورد لك حجج القائلين بنفي وجود المجاز في القرآن، ورد القائلين بوجوده على هذه الحجج، وذلك بإيجاز إن شاء الله :

- الحجة الأولى : قالوا: المجاز كذب فيمتنع وجوده في القرآن، ولأن المجاز يجوز نفيه وكتاب الله لا يجوز نفي شيء منه، فمن قال: محمد أسد، يقال له: ليس أسداً، بل هو رجل شجاع.
والرد على هذه الحجة من وجوه:
الوجه الأول : أن المجاز اسم مشترك قد يطلق على الباطل الذي لا حقيقة له، وقد يطلق على اللفظ الذي تجوز به عن موضوعه، والقرآن منزه من الأول، أما الثاني : فليس في وجوده فيه ما يدل على نقص، فلا غضاضة في القول بوجوده فيه.
الوجه الثاني: قولهم: إن المجاز يتطرق إليه النفي، والقرآن لا يجوز نفي شيء منه وهم منهم، لأن كذب المجاز إنما يلزم لو كان النفي والإثبات تواردا على جهة واحدة، فشرط التناقض اتحاد الجهة، وهذا غير حاصل في مسألة الحقيقة والمجاز، فإن النفي وارد على الحقيقة، والإثبات وارد على المجاز، فمن قال: رأيت أسداً يقود السيارة، أراد أنه رأى رجلاً شجاعاً، فإثبات الرؤية هنا متجه إلى المعنى المجازي لكلمة أسد، ومن نفى فقال: لم تر أسداً يقود السيارة بل رأيت رجلاً شجاعاً، فنفيه متجه إلى حقيقة اللفظ، فهو لا ينفي ما أثبته الأول، لأن صدق النفي لا يلزم منه كذب الإثبات، لأنهما لا يتنافيان، وإنما يحدث التنافي لو توجه النفي والإثبات على جهة واحدة كقولنا: هو أسد بالحقيقة، ليس أسداً بالحقيقة.
الوجه الثالث : أن المستعير للفظ المجاز يؤول كلامه ويصرفه عن الظاهر، وينصب قرينة تدل على أن الظاهر ليس بمراد له، بخلاف الكاذب فإنه يدعي الظاهر، ويريده ويصرف همته على إثباته، مع كونه غير ثابت في نفس الأمر.
ثم إن المخاطب بالمجاز المتفطن العارف بأساليب الكلام، ووجوه اعتباراته إذا خوطب بالمجاز محتفاً بقرينة حالية أو مقالية، فهم المعنى المجازي، ولا يتبادر ذهنه للمعنى الحقيقي أصلاً.

الحجة الثانية: قالوا: الخطاب بالمجاز طريق إلى الإخلال بالتفاهم لا حتمال خفاء القرينة.
قال الإمام
الشوكاني : "المجاز واقع في لغة العرب عند جمهور أهل العلم وخالف في ذلك أبو إسحاق الإسفراييني وخلافه هذا يدل أبلغ دلالة على عدم اطلاعه على لغة العرب. وينادي بأعلى صوت، بأن سبب هذا الخلاف تفريطه في الاطلاع على ما ينبغي الاطلاع عليه من هذه اللغة الشريفة، وما اشتملت عليه من الحقائق والمجازات التي لا تخفى على من له أدنى معرفة بها، وقد استدل بما هو أوهن من خيوط العنكبوت فقال: لو كان المجاز واقعاً في لغة العرب للزم الإخلال بالتفاهم إذ قد تخفى القرينة.
وهذا التعليل عليل فإن تجويز خفاء القرينة أخفى من السها "
انتهى.
ولا شك أن هذا التعليل الذي علل به نفاة المجاز لا معنى له، لأن اللفظ إما أن تحتف به قرائن حاليةأو مقالية، فيحمل على مادلت عليه القرائن، وإما أن يخلو منها فالأصل بقاء اللفظ على الحقيقة فلا خفاء في الحالين.

الحجة الثالثة: قالوا: المتكلم لا يعدل عن الحقيقة إلى المجاز إلا إذا ضاقت به الحقيقة وعجز عنها، فيستعير من المجازات ما يبلغ مراده، وهذا مستحيل في حق الله تعالى.
وللرد على هذه الشبهة يقول المثبتون:
أولاً : قال
عبد العزيز البخاري -رحمه الله- في كشف الأسرار شرح أصول البزدوي : "والمجاز طريق مطلق" ، أي طريق جاز سلوكه من غير ضرورة، فإنا نجد الفصيح من أهل اللغة القادر على التعبير عن مقصوده بالحقيقة يعدل إلى التعبير عنه بالمجاز لا لحاجة ولا لضرورة.
ثانيا : أن في المجاز من حسن التصوير، وبديع الأسلوب، وجمال العبارة وتشويق النفوس، وشحذ الأذهان ما ليس في الحقيقة.
قال العلامة
عبد العزيز البخاري في شرح أصول البزدوي أيضاً: "وقد ظهر استحسان الناس للمجازات فوق ما ظهر من استحسانهم للحقائق، فتبين بهذا أن قولهم هو ضروري فاسد، والدليل عليه أن القرآن في أعلى رتب الفصاحة، وأرفع درج البلاغة، والمجاز موجود فيه، وعد من غريب بدائعه وعجيب بلاغته قوله تعالى:وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ [الإسراء:24]، وإن لم يكن للذل جناح ..... إلخ.
ثالثاً : أن هناك أسباباً داعية إلى العدول عن الحقيقة إلى المجاز منها : التعظيم كقوله: سلام على المجلس العالي.
ومنها : التحقير لذكر الحقيقة، كما في قوله تعالى:
أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ [المائدة:6]والغائط هو المكان المنخفض من الأرض، واستعير هذا اللفظ للخارج من الإنسان مجازاً ترفعاً عن ذكر القبيح.
ومنها : المبالغة في بيان العبارة، كما في قوله تعالى:
وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبا [مريم:4]، المعنى شاب شعر رأسه بتحوله من السواد إلى البياض، فجاء هذا المعنى في أبلغ عبارة حيث شبه بياض الشعر باشتعال النار، وحذف املضاف وأبقى المضاف إليه، وهذا مجاز بالحذف، والتقدير: واشتعل شعر الرأس شيباً، إلى غير ذلك من المعاني التي أوضحها البيانيون والتي يطول المقام بذكرها.

والحجة الرابعة: قالوا: اللفظ في سياقه حقيقة ولا يسمى مجازاً، فلفظ الأسد -مثلاً- في قوله: رأيت أسداً يحمل السيف ويقاتل الكفار، حقيقة في الرجل الشجاع، والعرب لم تجتمع وتقرر أن هذا اللفظ وضع أولاً لكذا، ثم استخدم مجازاً في كذا، فيكون هذا التقسيم حادثاً لا دليل عليه.
وللرد على هذه الحجة يقول الآخرون :
أولاً : لم يقل المثبتون للمجاز بأن العرب اجتمعوا في صعيد واحد وتم الاتفاق بيهم أن لفظ الأسد حقيقة الحيوان المفترس مجاز في الرجل الشجاع قال
الزركشي في البحر المحيط: قال القاضي عبد الوهاب : "المخالف في وقوعه (يعني المجاز) في اللغة والقرآن لا يخلو إما أن يخالف في أن ما فيهما لا يسمى مجازاً، أو في أن ما فيهما ما هو مستعمل في غير موضوعه، فإن كان الأول رجع الخلاف إلى اللفظ، لأنا لا ندعي أن أهل اللغة وضعوا لفظ المجاز لما استعملوه فيما لم يوضع لإفادته، لأن ذلك موضوع (أي لفظ المجاز) في لغتهم للممر والطريق، وإنما استعمل العلماء هذه اللفظة في هذا المعنى اصطلاحاً منهم، وإن كان الثاني تحقق الخلاف في المعنى، لأن غرضنا بإثبات المجاز يرجع إلى كيفية الاستعمال، وأنه قد يستعمل الكلام في غير ما وضع له، فيدل عليهم وجوده في لغتهم بما لا تنكره الآكابر" انتهى.
وقال
العطار في حاشيته على شرح جلال الدين المحلي لجمع الجوامع : "وإن أرادوا (أي نفاة المجاز) استواء الكل في أصل الوضع فهذا مراغمة في الحقائق، فإن العرب ما وضعت اسم الحمار للبليد، وإما أنهم ينكرون أن العرب لم تستعمل لفظ أسد في الشجاع مثلا فبعيد جداً، لأن أشعار العرب طافحة بالمجازات" .
ثانياً : أن الحقيقة ما يسبق إلى الذهن عند الإطلاق، وإنكار هذا مكابرة لا معنى لها، فإن لفظ شجرة يتبادر إلى الذهن عند إطلاقه الغرسة المعروفة في الأرض، فإذا قيل : إن الدعوة إلى الله شجرة مثمرة يجني الناس ثمرتها، انصرف المعنى الأول عن الذهن.
والقول بأن السلف لم يتكلموا بتقسيم اللفظ إلى حقيقة ومجاز غير صحيح، فقد ورد في كلام الإمام
أبي حنيفة و أحمد وغيرهما، وكتب اللغة مليئة بذلك، والقواميس شاهدة بذلك، فمن رجع إليها عرف الأمر وهي الحجة في إثبات أمر في اللغة، وإليها يرجع العلماء قاطبة.

وننبه إلى مسألة هي من أهم المسائل في هذا الباب وهي: أن الأصل هو الحقيقة فلا ينتقل منها إلا بقرينة.

وعليه، فالأصل هو حمل ألفاظ الكتاب والسنة على حقائقها، فإن قوماً ركبوا ظهر المجاز فتوصلوا به إلى تأويل نصوص الوحي بوجه لا يجوز، فنفوا الأسماء وعطلوا الصفات، وشأن أهل السنة في ذلك هو إثبات ما أثبته الله لنفسه وأثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم، ونفي ما نفاه عن نفسه ونفاه عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويسكتون عما سكت عنه الكتاب والسنة، ويسعنا ما وسع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال العلامة
ابن القيم : "ومن حق الكلام أن يحمل على حقيقته حتى يكون اتفاق من الأمة أنه أريد به المجاز، إذ لا سبيل إلى اتباع ما أنزل إلينا من ربنا إلا على ذلك، وإنما يوجه كلام الله إلى الأشهر والأظهر من وجوهه ما لم يمنع من ذلك ما يجب له التسليم، ولو ساغ ادعاء المجاز لكل مدع ما ثبت شيء من العبادات" انتهى.
والله أعلم.
المفتـــي: مركز الفتوى






التوقيع :
أخبار الثورة السورية المباركة - اخوانكم في ليبيا معكم يا رجال ويا حرائر سوريا
S.N.N شبكة شام

كيف تناظر وتفحم أشعريا

س: ما التصوف؟ .. ج: عبادة قبور

عن التصوف والصوفية في ليبيا
من مواضيعي في المنتدى
»» يا صوفي ما تقول في هذه المسألة ؟
»» أبو اسحق الحويني يضرب أبقار الصوفية بالنعال والبغال / فيديو
»» تعضيد رد الشيخ المغامسي على فتوى الشعراوي في بناء المساجد على القبور / فيديو
»» التبرك ببول علي جمعة الصوفي القبوري أهذا ما يريده المفتي ؟ / فيديو
»» أحمد عمر هاشم السيد البدوي المهاب الذي إن دعي في البر والبحر أجاب
 
قديم 02-10-09, 12:34 AM   رقم المشاركة : 9
أبو نسيبة
عضو ماسي







أبو نسيبة غير متصل

أبو نسيبة is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبومحمد الوائلي مشاهدة المشاركة
  

والسؤال الذين تعبت جااهد لحله :

هل كل نص في القرآن والسنة -فيما يتعلق بالصفات الذاتية- يحمل على الحقيقة ؟


فكيف نفسر قوله تعالى ( واصنع الفلك بأعيننا ) ( ولتصنع على عيني ) ( تجري بأعيننا) ( يد الله فوق ايديهم) .... وأمثالها من الآيات الكريمات

فظاهر الآية لا يعقل أن السفينة تجري في عين الله حقيقة ولا يدالله الحقيقية فوق يد الصحابة على الحقيقة

فماذا يقول علمائنا حول هذه الشبهة وإن كان هناك من العلماء من فصل في الرد على هذه الشبهة الرجاء ذكر المصدر


وجدت هذا المقال جيدا لأنه مختصر وفيه ضرب بأمثلة وهو ما أريده. وها أنا أنقل محتوى المقال وفي الرابط الاصلي تعليق لي عليه من أراده فلينظر في الرابط.





بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين

سياق الكلام هو الغرض الذي ورد الكلام لأجله(1)، و للسياق أثر بالغ في

تعيين المراد من اللفظ ، فقد يرد اللفظ الواحد في أكثر من موضع و له في

كل موضع معنى يختلف عن معناه في الموضع الآخر ، و الذي يعين على

معرفة معانيه المختلفة في تلك المواضع هو سياق الكلام و قد نبّه أهل العلم

في ردودهم على المبتدعة على دور السياق في تعيين المعنى فقد يأتي المبتدع

الى لفظ حمله أهل العلم في سياق معين على معنى فيذهب هذا المبتدع الى سياق آخر ورد

فيه هذا اللفظ بمعنى مختلف فيجعل هذا المعنى هو المعنى المراد في كل سياقات

الكلام جاهلا بسياق الكلام في توجيه المعنى ، و من أمثلة ذلك ما وقع في كلام المبتدع الذي رد عليه

الإمام شيخ الإسلام أبوسعيد الدارمي في نقضه قال الإمام أبوسعيد

:وادعيت أيها المريسي في قول الله تعالى هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة

أو يأتي ربك وفي قوله إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام فادعيت أن هذا

ليس منه بإتيان لما أنه غير متحرك عندك ولكن يأتي يوم القيامة بزعمك

وقوله يأتيهم الله في ظلل من الغمام ولا يأتي

هو بنفسه ثم زعمت أن معناه كمعنى قوله فأتى الله بنيانهم من القواعد

و فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا يقال لهذا
المريسي قاتلك الله ما أجرأك على الله وعلى كتابه بلا علم ولا بصر أنبأك الله

أنه إتيان وتقول ليس إتيانا إنما هو مثل قول فأتى الله بنيانهم من القواعد لقد

ميزت بين ما جمع الله وجمعت بين ما ميز الله ولا يجمع بين هذين في التأويل

إلا كل جاهل بالكتاب والسنة لأن كل واحد منهما مقرون به في سياق القراءة

لا يجهله إلا مثلك(2) قول هذا الإمام (كل واحد منهما مقرون به في سياق

القراءة) معناه أن سياق الكلام عيّن المراد من لفظ الإتيان في كل آية بما

يغاير معناه في الآية الأخرى فحمل معناه في هذه الآية على كل الآيات التي

ورد هذا اللفظ فيها من الجهل بمعرفة اساليب بيان الخطاب في لغة العرب ، فالعرب قد يعتمدون

في بيان مرادهم من اللفظ على مجرد سياق الكلام ، قال الإمام الشافعي في الرسالة :فإنما خاطب الله بكتابه العرب

بلسانها على ما تعرف من معانيها وكان مما تعرف من معانيها اتساع لسانها وأن فطرته أن

يخاطب بالشيئ منه عاما ظاهرا يراد به العام الظاهر ويستغني بأول هذا منه عن آخره وعاما

ظاهرا يراد به العام ويدخله الخاص فيستدل على هذا ببعض ما خوطب به فيه وعاما ظاهرا يراد

به الخاص وظاهر يعرف في سياقه أنه يراد به غير ظاهره فكل هذا موجود علمه في أول الكلام

أو وسطه أو آخره .(3) و لنأخذ أمثلة توضح أثر السياق في تعيين المراد قال تعالى :

وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ

يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ

بَصِيرٌ (237)البقرة . و قال تعالى فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ

فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا

مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ

أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (249)البقرة




و قال تعالى إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ (71) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ

فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (72) فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (73) إِلَّا إِبْلِيسَ

اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (74) قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ

أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ (75)ص ففي الآية الأولى رود لفظ اليد في قوله (بيده عقدة النكاح)

و السياق العام للآيات ظاهر في أن المقصود من قوله (بيده عقدة النكاح) أي من يتولى أمر

المرأة في التزويج لا أن العقد يكون بيده التي هي جارحته لأن المقصود بالعقد هنا ولايته في

التزويج و ولايته لاتكون شيء يوضع في اليد ، و هذا كما يقال فلان أمره بيد فلان أي تحت ولايته، و خرج

الأمر من يدي و هذا بيّن ظاهر. الآية الثانية قوله تعالى (إلا من اغترف غرفة بيده) فسياقها

العام ظاهر في كون المقصود بها اليد التي هي العضو المعروف و لا يمكن حملها إلا على هذا

فقوله تعالى (إن الله مبتليكم بنهر) و قوله (فمن شرب منه) و قوله(من اغترف غرفة)

قرائن وجهت المراد بلفظ اليد و بيّنت مقصوده بيانا جليا لا يخالجه شك.الآية الثالثة قوله تعالى :

قوله تعالى (لما خلقت بيدي)فالسياق في هذه الآية و القرائن المحفوفة به يدلان دلالة ظاهرة

جلية على أن المراد باليدين في هذه الآية إنهما صفة ذا تية لله و إنه موصوف باليدين على الوجه اللائق

به سبحانه و تعالى و الذي يقتضي عدم تشبيهه بشيء من خلقه و إن حمل اليد على النعمة أو القدرة

في هذه الآية كما يفعل ذلك المبتدعة في القديم و الحديث مما يأباه سياق الكلام و قرائن الخطاب

فإن السياق جاء في ذكر آدم و بيان منزلته عند الله فبعد أن ذكر سبحانه أنه خلقه من طين

قال تعالى (فإذا سوّيته و نفخت فيه من روحي) فقوله (و نفخت فيه من روحي)قرينة ظاهرة

في أن الله أراد أن يبين منزلة هذا المخلوق عنده و أنه خصه بأشياء لم يجعلها لغيره و إذا كان

سياق الكلام في بيان منزلة آدم عند الله و ذكر ما خصّه الله به فمن امحل المحال أن يُحمل لفظ

(بيدي) على النعمة أو القدرة فقدرته سبحانه و تعالى قد خلق بها جميع خلقه فما معنى تخصيص

آدم بها من دون سائر الخلق ؟ و أي فضلية لآدم في هذا ؟ و ما يقال في القدرة يقال في النعمة هذا مع مخالفة هذا التفسير البدعي للغة

فانه لا يُعرف في لغة العرب إطلاق لفظ اليدين على القدرة أو النعمة فلو لم يكن في السياق دلالة

على ذلك لكان في دلالة اللفظ كافية في فهم المراد فانه لا يتوجه إلا الى معنى اليدين.

و بالله التوفيق

________________________________________
(1)دلالة السياق و أثرها في توجيه المتشابه اللفظي في قصة موسى ، فهد بن شتوي ، ص14

(2)نقض الإمام أبوسعيد الدارمي ، ص77 ،78

(3)الرسالة للإمام الشافعي ، ص51






التوقيع :
أخبار الثورة السورية المباركة - اخوانكم في ليبيا معكم يا رجال ويا حرائر سوريا
S.N.N شبكة شام

كيف تناظر وتفحم أشعريا

س: ما التصوف؟ .. ج: عبادة قبور

عن التصوف والصوفية في ليبيا
من مواضيعي في المنتدى
»» تعريف انجليزي لام المؤمنين شبه رافضي
»» كم عدد جثث أولياء الصوفية المسموح بها في المسجد الواحد ؟
»» القبوري المهرج علي جمعة يشرح الاحسان الصوفي و الحقيقة المحمدية / فيديو
»» هل أجاز الامام أحمد لعن يزيد ام توقف؟
»» صفة الساق عند أهل السنة والرد على المعطلة الجهمية / فيديو
 
قديم 02-10-09, 01:19 AM   رقم المشاركة : 10
أبو نسيبة
عضو ماسي







أبو نسيبة غير متصل

أبو نسيبة is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبومحمد الوائلي مشاهدة المشاركة
  
والسؤال الذين تعبت جااهد لحله :

هل كل نص في القرآن والسنة -فيما يتعلق بالصفات الذاتية- يحمل على الحقيقة ؟

فكيف نفسر قوله تعالى ( واصنع الفلك بأعيننا ) ( ولتصنع على عيني ) ( تجري بأعيننا) ( يد الله فوق ايديهم) .... وأمثالها من الآيات الكريمات

فظاهر الآية لا يعقل أن السفينة تجري في عين الله حقيقة ولا يدالله الحقيقية فوق يد الصحابة على الحقيقة
فماذا يقول علمائنا حول هذه الشبهة وإن كان هناك من العلماء من فصل في الرد على هذه الشبهة الرجاء ذكر المصدر



إن كنت تريد التقرير في العقيدة أخي الكريم فيحسن بك الرجوع الى كتب العقيدة ستجد شروح صوتية لكتب العقيدة باختلاف مستوياتها. ومنها:

كتاب شرح أصول إعتقاد أهل السنة والجماعة من الكتاب والسنة وإجماع الصحابة والتابعين ومن بعدهم
المؤلف: هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي أبو القاسم

وهذا الكتاب مشهور باسم : (شرح) أصول اعتقاد أهل السنة و الجماعة للالكائي.
لا اعرف هل كلمة (شرح) في المشهور عند أهل العلم أم لا.


وكنت قد رفعت هذه الردود منذ فترة قريبة يشرح فيها الشيخ عبد الرحمن دمشقية موقف أهل البدع خاصة الاشاعرة من هذه الصفات التالية. فاطلع عليها قبل و بعد الاستماع او الاطلاع على كتاب اللالكائي أو غيره من كتب العقيدة التقريرية.








التوقيع :
أخبار الثورة السورية المباركة - اخوانكم في ليبيا معكم يا رجال ويا حرائر سوريا
S.N.N شبكة شام

كيف تناظر وتفحم أشعريا

س: ما التصوف؟ .. ج: عبادة قبور

عن التصوف والصوفية في ليبيا
من مواضيعي في المنتدى
»» نحن نعتقد أن الله هو النافع والضار الشفاعة الولي ينفع بإذن الله / نص وصوت
»» الاحسان الصوفي يحيي بلد الكفر ويصف الجزائر ببلد المليون خنزير / وثيقة حية مصورة
»» الشيخ الشعراوي والقبورية وشبهة ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم / فيديو
»» تلاميذ الشعراوي والتصوف و رؤية النبي يقظة / فيديو
»» القبوريون دعوى دعاء غير الله بدون اعتقاد الالوهية أو التأثير استقلالاً لايعتبر شركاً
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:23 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "