|
اقتباس: |
|
|
|
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبع الوفاء |
|
|
|
|
|
|
|
رافضي يريد أن يثبت أن آية التطهير لم تنزل في نساء النبي وأنا نقلت كلامه كما هو فأرجوا الرد على ماجاء به؟!!!!!!!
سوف نناقش هذا المصطلح وفق الروايات السنية لأن حديث الكساء عندهم يشمل خمس أشخاص و هم : محمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين عليهم السلام , أما حديث الكساء وفق مرويات الشيعة فهو يشمل الأربعة عشر معصوم و هم أهل الكساء الخمسة مع الأئمة التسعة من ولد الحسين عليهم السلام.
أقول: لذا سوف نقتصر البحث حول هؤلاء الخمسة أصحاب الكساء إلزاما للخصم و لا نطالبه بإدخال غير أهل الكساء في آية التطهير , فأقل الإيمان قبول اختصاص أهل الكساء بالآية و هذا فيه الكفاية .
نقول : استدل الشيعة الإمامية و بعض المنصفين من أهل السنة على اختصاص آية التطهير بأهل الكساء دون دخول نساء النبي(ص) معهم في قوله تعالى : (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا) سورة الأحزاب بعدة أدلة نذكر منها الآن مجموعة :
ملاحظة هامة جدا : سوف نقتصر الآن في دراسة مصطلح أهل البيت في الآية , فلا نريد الخروج عن الموضوع و القفز خارج البحث.
الدليل الأول :
أقول: و هو دليل حديث الكساء حين اجتمع النبي (ص) في بيت أم سلمة رحمه الله و في بيت عائشة و جلل علي و فاطمة و الحسن و الحسين بكساء و لفه عليهم و قال اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا فزلت الآية الكريمة , فقالت أم سلمة : أنا معهم يا رسول الله , قال : إنك من أزواج النبي و إنك إلى خير.
و هذا هو مضمون حديث الكساء الوارد في المصادر الحديثية , و الآن ننقل بعض نصوصه على اختلاف في بعض الألفاظ :
روى الإمام مسلم في صحيحه من كتاب فضائل الصحابة , باب فضائل أهل بيت النبي (ص) بسنده عن عائشة أنها قالت :
(خرج النبي صلى الله عليه وسلم غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود فجاء الحسن بن علي فأدخله ثم جاء الحسين فدخل معه ثم جاءت فاطمة فأدخلها ثم جاء علي فأدخله ثم قال إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا). انتهى.
http://hadith.al-islam.com/display/d...doc=1&rec=5714
روى الحاكم النيشابوري في المستدرك على الصحيحين بسنده إلى واثلة بن الأسقع قال :
(قال : جئت أريد عليا - رضي الله عنه - فلم أجده فقالت فاطمة - رضي الله عنها - : انطلق إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعوه فاجلس . فجاء مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدخل ودخلت معهما ، قال : فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حسنا وحسينا فأجلس كل واحد منهما على فخذه ، وأدنى فاطمة من حجره وزوجها ، ثم لف عليهم ثوبه وأنا شاهد ، فقال : " ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) اللهم هؤلاء أهل بيتي " .)انتهى , راجع المستدرك على الصحيحين 2 : 416 كتاب التفسير.
قال الحاكم :هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.
ووافقه الذهبي على التصحيح في تلخيص المستدرك.
http://www.islamweb.net/newlibrary/d..._no=74&id=3430
روى الترمذي في سننه ,المناقب عن رسول الله , مناقب أهل بيت النبي(ص) بسنده إلى بن أبي سلمة قال :
(نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وسلم
إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا
في بيت أم سلمة فدعا النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة وحسنا وحسينا فجللهم بكساء وعلي خلف ظهره فجلله بكساء ثم قال اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا قالت أم سلمة وأنا معهم يا نبي الله قال أنت على مكانك وأنت إلى خير)انتهى.
و قال الشيخ الألباني في صحيح الترمذي : صحيح. راجع صحيح سنن الترمذي للألباني 3/306 حديث رقم: 3205، وذكره الألباني في نفس المصــدر وقال عنـــه أيضا ((صحيح)) انظر صحيح سنن الترمذي 3/543 حديث رقم: 3787.
بسم الله الرحمن الرحيم
أقول: هذه نبذه بسيطة من نصوص أحاديث الكساء , و دلالتها واضحة باختصاص آية التطهير بأهل الكساء و عدم دخول نساء النبي(ص) في الآية لعدة أسباب في حديث الكساء :
الأول: هو منع النبي(ص) أم سلمة بالدخول تحت الكساء و قول النبي(ص) لها بأنها من أزواج النبي و إنها على خير, و هذا فيه دلالة واضحة على عدم دخول نساء النبي(ص) بالآية.
الثاني : تجليل النبي(ص) لأهل الكساء و إطلاق لفظة اللهم هؤلاء أهل بيتي عليهم و نزول الآية بهم يدل على اختصاصها بهم دون نساء النبي(ص).
الثالث: شهادة السيدة أم سلمة رحمه الله و عائشة بأن الآية نازلة بأهل الكساء.
الرابع : وضع علماء أهل السنة حديث الكساء في باب فضائل أهل البيت و عدم وضعه في فضائل نساء النبي(ص).
الدليل الثاني :
أقول: هو مرور النبي(ص) ستة أشهر على بيت فاطمة الزهراء (ع) و قوله الصلاة أهل البيت إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا .
روى الحاكم النيشابوري في المستدرك على الصحيحين من كتاب معرفة الصحابة , باب كان يمر على بباب فاطمة ستة أشهر ليوقضها لصلاة الفجر بسنده إلى أنس بن مالك :
(أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - كان يمر بباب فاطمة - رضي الله عنها - ستة أشهر إذا خرج لصلاة الفجر ، يقول : " الصلاة يا أهل البيت ، ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا )
قال الحاكم :هذا حديث صحيح على شرط مسلم ، ولم يخرجاه .
http://www.islamweb.net/newlibrary/d..._no=74&id=4616
أقول: و هذا الحديث فيه دلالة على حصر مفهوم أهل البيت بآية التطهير بأهل الكساء لمرور النبي(ص) ستة أشهر بباب فاطمة ليوقض أهل الكساء إلى صلاة الفجر و يقرأ الآية الكريمة عند الباب, و في الحديث دليل على عدم دخول نساء النبي(ص) بآية التطهير.
الدليل الثالث :
أقول: و هو دليل شهادة بعض الصحابة باختصاص أهل الكساء بآية التطهير .
نذكر نماذج من هذه الشهادات على سبيل المثال :
أ-شهادة ابن عباس رحمه الله :
روى الحاكم النيشابوري في المستدرك على الصحيحين بسنده إلى عمرو بن ميمون قال :
(إني لجالس عند ابن عباس إذ أتاه تسعة رهط فقالوا يا ابن عباس إما أن تقوم معنا وإما أن تخلو بنا من بين هؤلاء، قال: فقال ابن عباس بل أنا أقوم معكم قال: وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى قال: فابتدءوا فتحدثوا فلا ندري ما قالوا، قال: فجاء ينفض ثوبه ويقول: أف وتف وقعوا في رجل له بضع عشرة فضائل ليست لأحد غيره وقعوا في رجل قال له النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لأبعثن رجلا لا يخزيه الله أبدا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله فاستشرف لها مستشرف فقال: أين علي فقالوا إنه في الرحى يطحن، قال: وما كان أحدهم ليطحن، قال: فجاء وهو أرمد لا يكاد أن يبصر قال فنفث في عينيه ثم هز الراية ثلاثا فأعطاها إياه فجاء علي بصفية بنت حيي، قال ابن عباس: ثم بعث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فلانا بسورة التوبة فبعث عليا خلفه فأخذها منه وقال: لا يذهب بها إلا رجل هو مني وأنا منه فقال ابن عباس: وقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لبني عمه: أيكم يواليني في الدنيا والآخرة؟ قال وعلي جالس معهم، فقال رسول الله: (صلى الله عليه وآله وسلم) وأقبل على رجل منهم فقال: أيكم يواليني في الدنيا والآخرة؟ فأبوا فقال لعلي: أنت وليي في الدنيا والآخرة، قال ابن عباس: وكان علي أول من آمن من الناس بعد خديجة (رضي الله عنها) قال: وأخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ثوبه فوضعه على علي وفاطمة وحسن وحسين وقال: (إِنَّما يُريدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهيراً)...الخبر)).
قال الحاكم النيسابوري: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
وقال الذهبي في التلخيص: صحيح. راجع المستدرك على الصحيحين 3/143 حديث رقم: 4652
http://www.islamweb.net/newlibrary/d...from=4524&idto =4525&bookid=74&startno=0
أقول: فهذه شهادة واضحة من السلف الصالح – ابن عباس رحمه الله – على أن علي بن أبي طالب و أهل الكساء هم أهل آية التطهير.
ب-شهادة الإمام الحسن (ع) :
روى الإمام الهيتمي في مجمع الزوائد ج9 ص172 حديث رقم(14010):
(وعن أبي جميلة أن الحسن بن علي حين قتل علي استخلف فبينا هو يصلي بالناس إذ وثب إليه رجل فطعنه بخنجر في وركه فتمرض منها أشهراً ثم قام فخطب على المنبر فقال: يا أهل العراق اتقوا الله فينا فإنا أمراؤكم وضيفانكم ونحن أهل البيت الذين قال الله عز وجل: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً}. فما زال يومئذ يتكلم حتى ما ترى في المسجد إلا باكياً.)انتهى.
قال الهيتمي :رواه الطبراني ورجاله ثقات.
http://www.al-eman.com/islamlib/view...id=272&cid=137
أقول: و نكتفي بهذا القدر من شهادة السلف الصالح باختصاص أهل الكساء بأهل البيت بآية التطهير
الدليل الرابع :
أقول: دائما نسمع من المخالفين أن سياق الآية يدل على شمول أو اختصاص نساء النبي(ص) بمصطلح أهل البيت في آية التطهير كون وقوع الآية وسط آيات نساء النبي(ص).
فأقول: هذا الاستدلال باطل من عدة أوجه أذكر هنا وجهين :
1- سياق الآية لا يصلح دليلا مقابل سبب النزول – حديث الكساء - , و هذا اجتهاد مقابل نص مرفوض شرعا و عقلا.
2-بل إن سياق الآية نفسه يثبت عدم دخول نساء النبي(ص) بالآية حيث تحول سياق الخطاب من الأوامر و النواهر – التشريعات - لنساء النبي(ص) و خطابهن بجمع المؤنث السالم إلى الخطاب الاصطفائي التطهيري – التكوين – لأهل الكساء و معه تغير الضمير إلى جمع المذكر السالم.
الدليل الخامس :
أقول: و هو عدم شهادة نساء النبي(ص) بأن الآية نزلت بهن , بل شهادتهن بأن الآية نازلة بأهل الكساء كما قدمنا في الدليل الأول فراجع.
الدليل السادس :
أقول: و هو أن آية التطهير نزلت مستقلة عن بقية الآيات التي في سياقها – قبلها و بعدها – فهذا دليل على تغيير المخاطبين بالآية الكريمة .
الدليل السابع :
أقول: و هو أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لما جمع عليا وفاطمة والحسن والحسين قال: (اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا) فقصر مفهوم أهل البيت فيهم، ولو كان المراد بهذا المفهوم فيها هم وغيرهم لكان الأنسب أن يقول: (اللهم هؤلاء من أهل بيتي...).
و لو كان نساء النبي(ص) داخلات في الآية لقال الرسول اللهم هؤلاء (((من))) أهل بيتي و لكن النبي(ص) أجملها و لم يأت بمن التبعيضية بدلالة واضحة على عدم دخول نساء النبي(ص) بمصطلح أهل البيت في آية التطهير.
الدليل الثامن :
أقول: و هو ليس دليل بحد ذاته و لكن شاهد و هو اعتراف بعض أئمة أهل السنة بأن أهل البيت في آية التطهير هم أهل الكساء .
قال الطحاوي في (مشكل الآثار) تحت عنوان: (باب بيان مشكل ما روي عنه (عليه السلام) في المراد بقول الله: (إِنَّما يُريدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهيراً) من هم؟) قال:
((حدثنا الربيع المرادي، حدثنا أسد بن موسى، حدثنا حاتم بن إسماعيل، حدثنا بكير بن مسمار، عن عامر بن سعد، عن أبيه قال: لما نزلت هذه الآية دعا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عليا وفاطمة وحسنا وحسينا (عليهم السلام)فقال: اللهم هؤلاء أهلي)).
ثم قال: ((ففي هذا الحديث أن المرادين بما في هذه الآية هم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعلي وفاطمة وحسن وحسين)).
ثم قال: ((حدثنا فهد، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا جرير بن عبد الحميد، عن الأعمش، عن جعفر بن عبد الرحمن البجلي عن حكيم بن سعد، عن أم سلمة قالت: نزلت هذه الآية في رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعلي وفاطمة وحسن وحسين: (إِنَّما يُريدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهيراً))).
ثم قال الطحاوي: ((ففي هذا الحديث مثل الذي في الأول)).
وقال بعد أن ذكر مجموعة من الرّوايات لحديث الكساء من طريق السيدة أم المؤمنين أم سلمة رضوان الله تعالى عليها:
((فدل ما روينا في هذه الآثار مما كان من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى أم سلمة مما ذكر فيها لم يرد به أنها كانت ممن أريد به ما في الآية المتلوة في هذا الباب، وأن المرادين فيها هم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعلي وفاطمة وحسن وحسين (عليهم السلام) دون من سواهم))
راجع : تحفة الأخيار بترتيب شرح مشكل الآثار 8/470 -471 – 476.د
أقول: و هذا مثال واحد على شهادة أحد علماء السنة المنصفين بأن آية التطهير خاصة بأهل الكساء دون نساء النبي(ص).
خلاصة البحث :
أقول: ملخص ما قلناه في تحديد مصطلح أهل البيت في آية التطهير:
1-تحديد النبي(ص) لهم في حديث الكساء و تجليلهم به و قوله : اللهم هؤلاء أهل بيتي .(أو ما يسمى بالدليل الحالي و المقالي من حديث الكساء ).
2-مرور النبي(ص) ستة أشهر بباب فاطمة(ع) و قراءة آية التطهير و قوله الصلاة أهل البيت.
3- شهادة بعض السلف الصالح على فضيلة أهل الكساء بآية التطهير.
4- سياق الآية تغير فيه أسلوب الخطاب من التشريع- الأوامر و النواهي - إلى التكوين – الاصطفاء و التطهير - و معه تغير ضمير المخاطب من جمع المؤنث السالم إلى جمع المذكر السالم.
5- شهادة نساء النبي(ص) بأن الآية نازلة بأهل الكساء و ليست نازلة بهن.
6- نزول آية التطهير بشكل مستقل عن بقية الآيات التي في السياق.
7- إطلاق النبي(ص) قول : اللهم هؤلاء أهل بيتي على أهل الكساء و عدم قوله اللهم هؤلاء (((من))) أهل بيتي, و هذه تدل على عدم شمول نساء النبي(ص) بآية التطهير لأنه لو كن مشمولات لقال اللهم هؤلاء من أهل بيتي – من التبعيضية -.
8- شهادة بعض المنصفين من علماء أهل السنة بنزول الآية بأهل الكساء دون نساء النبي(ص).
|
|
|
|
|
|
سؤال فقط هل هم سبب نزول الايه هذا سؤال واحد فقط