هلك الحكيم .. فحق للترضوية الحزن
خاص مدونة سنة العراق
هلك المجرم عزيز الحكيم قاتل العراقيين وتوالت ردود الفعل المعزية بهذا النبأ المحزن ! تباعا ، ما بين استقبال رسمي في مطار بغداد ثم نقل للجثة الى حسينية براثا "مسلخ التعذيب المشهور" حيث ينتظره انصاره ومؤيديه من المليشيات الشيعية ومن والاها لالقاء النظرة على جثمانه الطاهر؟!
والقيت بهذه المناسبة الكلمات والخطب الرسمية لدى استقبال الجثة من الدولة الشقيقة والصديقة إيران الاسلامية !
أما حكومتنا فلم يرهقها الانتظار الطويل للجثة حيث اعتكفت ! من الصباح منتظرة جثة الهالك قاتل شعبهم ، فجلس رئيس الوزراء ووزرائه ونواب حكومته ورئيس الجمهورية ونوابه وكتلة الائتلاف الشيعي الوطني غير الطائفي الذي اسسه الهالك وثلة من المجرمين من قوات بدر والمليشيات الشيعية ، وبقي الجميع في انتظار وصول الجثة لساعة ونصف حتى نزل منها ابنه "عمار الحكيم" الذي يجمع الجميع على تفوقه على والده في الاساليب الشيطانية والاجرامية بكثير حتى قال بعضهم : سيأتي اليوم الذي تترحمون فيه عزيز الحكيم لما ستروه من ولده عمار.
أما كلمات التعزية فصدرت من رئيس الجمهورية الكردي "الطلباني" الذي لم يملك الا أن يصفه باسمى الاوصاف بعد أن نعته " بسماحة حجة الاسلام والمسلمين ! " ولم يملك صاحبنا نفسه حينما انحنى امام الجثة بعد انهاء كلمته العاطفية !
اما المالكي والذي يحلو لاهل السنة ان ينعتوه بـ " الهالكي" فيبدأ كلمته بالصلاة والسلام على الرسول محمد "صلى الله عليه وسلم " وعلى آله الطيبين الطاهرين وكفى ، أما الصحابة فلا صلاة ولاسلام ..ولاهم يحزنون ؟!
واكثر المالكي من الترحم عليه وذكر محاسنه ! موجها له الشكر على ما قدمه من تضيحات في سبيل العراق وأهله !! ولاينسى الثناء الجميل على عائلته وكان منه أن ذكر من ثناءه عليهم :" وعملتم ضد النظام الكافر" فمرحبا برئيس الوزراء التكفيري الجديد في حكومة الملالي الشيعية بامتياز .
وقد لانعجب ان سمعناه يتحدث عن محاربة التكفيريين بعد ذلك في وسائل الاعلام ، فمن هو التكفيري ياهالكي ؟!
ويختم صاحبنا الهالكي الآية التي تلاها رثاء لشهيد العراق! بالقول " صدق الله العلي العظيم " ونقول هنيئا للعراق بهكذا رئيس مازال البعض منا يدافع عنه لالغاءه اذان الظهر الشيعي من على شاشة العراقية الرسمية منذ شهر تقريبا ، ونسي اصحابنا ان الاذات رفع لمدة سنة ونصف تقريبا حينما كان المالكي يتربع على سدة الحكم فلماذا لايسأل المدافعون انفسهم عن ذلك ؟!
العجيب أننا قد سمعنا اذان الظهر لصلاة الجمعة اليوم ينادى فيه اشهد ان عليا ولي الله وحي على خير العمل من على شاشة العراقية الرسمية ؟!
ثم جاء دور العطية بصوته " المبحوح" نتيجة البكاء الشديد على بطل العراق! ويقول لقد صاحبتك لمدة 43 عاما مارأيت منك الا ثباتا على منهجك ودربك .. حشرك الله مع آبائك واجدادك .
ولايسعنا الاجابة عن الدعاء الاخير الا بالقول آميــــــــــن ! .
أما الترضوية فقد عبروا عن موقفهم على لسان قائد دربهم ومسيرتهم الحالية " خالد الملا " رئيس جماعة علماء ومثقفي العراق في البصرة والذي انضم للائتلاف الشيعي الجديد قبل ايام ويخرج على قناة العراقية الرسمية في تعزية لحجة الاسلام والمسلمين !! عزيز الحكيم في تغطية خاصة لهذا النبأ الاليم ،
فيقول نحن الان نوّدع قائدا وزعيما مهما في تاريخ العراق !! ويضيف صاحبنا رغم الحادث الاليم على قلوبنا جميعا الا اننا سنلاقي مزيد من التحسن طالما الائتلاف الوطني – يقصد الشيعي- موجود .
وهنا نقول له ياخالد الملا إذا نطقت فعبر عن نفسك لوحدك ولا تلحق عامة الناس والبسطاء منهم بك فأنت الحزين لوحدك أما المؤمنون ففرحون بانتقام الله عز وجل من عدوه وأهل السنة منك ومن محبتك لعدو الله براء .
ويضيف :" فقدنا زعيما كبيرا مات شهيدا في سبيل دينه !! وفي سبيل وطنه وشعبه !! مات يحمل هموم العراقيين !! "
إن امر هذا ليس بالغريب فالترضوية فسادته السابقين ترحموا على الخميني عدو الله وادخلوه في الجنة بل بالفردوس الاعلى ؟!!
ونحن نسأل منذ متى والكفار يدخلون الجنة ؟! ومنذ متى وقتلة الموحدين من أهل السنة يصلون للفردوس الاعلى ؟! وهل اصبحت الجنة عندهم ملاذا للقتلة والمجرمين -حاشا لله - ؟! ولو كان الملا ينتسب لاهل السنة لما صدر عنه مثل هذه التصريحات الخبيثة فليدلنا إن شاء على سني واحد سلم من الحكيم واتباعه !! نسأل الله ان يحشره مع من يحب !
ولأنه لايريد ان يفوّت أي فرصة دون ان يهاجم حزب البعث فاغتنم الفرصة المواتية امامه ليستدل في استنكاره للانفجارات الاخيرة بالآية : " من قتل نفسا بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعا " ولاندري من أين أتى بها ، أنما الآية التي يعرفها الجميع هي :" مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا " فاسقط صاحبنا عبارة " او فساد في الارض" سهوا لأننا لانظن به غير ذلك فنشير لهذا حتى ينتبه لنفسه في قادم الايام .
وعلى طبعه الهجومي هاجم الملا قناة البابلية وتغطيتها الاعلامية لتفجيرات الاربعاء الدامي واصفا اياها بقناة البعثيين !
وفي هذا نقول : إن هجومه على قناة البابلية ياتي بسبب تصريح مالكها النائب "صالح المطلك" والذي اتهم ايران واحزاب طائفية بالسلطة بالتورط في التفجيرات الاخيرة فسارع صاحبنا للدفاع عن سادته وقادته في ايران دفاعا شرسا ليس له مثيل !
ولم ينس مهاجمة السعودية عدوه اللدود حاضنة الاسلام وقبلتهم حينما انتقل في حديثه عن القاعدة فقال :" أين نشط فكر القاعدة –يجيب نفسه – في السعودية ، والان انقلب السحر على الساحر!! وهم شعروا بخطورة هذا الفكر "
قلنا لاندري لماذا كل هذا الهجوم القوي على السعودية قبلة المسلمين ؟! ولماذا كل هذه الاتهامات لها بالتورط بالتفجيرات ؟! ونقول لخالد الملا إن لم تعجبك السعودية فلك ان تغير قبلتك علك تحرفها للضرورة السياسية بعد انضمامك للائتلاف الوطني ! وعندها تريحنا وتريح نفسك من كل هذه الهموم !!