نحن في حربٍ ضد الإرهابيين وليس ضد المسلمين ?!!!
بدأ أعداء الإسلام.. إستخدام كل وسيلة.. بما فيها البريد الإلكتروني.. للضحك على ذقون المسلمين.. بتبرير هجمتهم الشرسة على الإسلام.. وعلى المسلمين.. فصاروا يرسلون على البريد الإلكتروني.. رسائل تدخل عنوة.. وتسخر من عقلك.. وتستخف به.. زيادة على ما يقومون به.. من إجرام منقطع النضير.. بحق الإسلام.. والمسلمين.
لقد وصلتني رسالة من ذلك النوع.. المشار إليه آنفاً.. ومعنونة بالعنوان.. الذي وضعته عنواناً "أعلاه".. لمقالي البسيط هذا.. وكل حرف قرأته من الرسالة البجحة.. رفع الضغط.. حتى خشيت أن تنفجر الشرايين.. ليس في الجمجمة وحسب.. بل في كل الجسم.. وحتى الأوردة الصغيرة.. تكاد تطق.. فكل حرف يذكر بجرائم شتى.. وعديدة.. فبدلاً من أن تقوم الرسالة.. بتهدئة الروع.. كما كان مخطط له.. انقلبت إلى نبش الدفين المنسي من جرائمهم.. واعتداءاتهم.. على الإسلام.. والمسلمين.. وبلادهم.
في الرسالة لم يحاولوا التبرير.. والضحك على الذقون فقط.. بل قاموا بنرفزة.. واستثارة من لديه ذرة من تذكر لأعمالهم.. ولم يتناسى لأي سبب كان.. جرائمهم بحق الإسلام والمسلمين.. المعاصر.. وما كان قبله.. وذلك بالاستخفاف بالعقول.. وبرروا في رسالتهم المقيتة تلك.. كل عداوتهم واعتداءاتهم وغزوهم لبلاد الإسلام.. بكل طريقة.. وطريق.. وقتلهم.. وتعذيبهم.. واتخاذهم مسلمين أسارى بما فيهم أطفال.. وتسليطهم الأذناب من منافقي بلاد الإسلام.. ولم يكتفوا بما بشرهم.. وخبثهم.. وما يفعلونه في بلاد المسلمين.. التي عنوانها كل وحشية وعنف.. وعداوة مطلقة.. ومستمرة حتى النهاية..
وقد صل الأمر بهم.. في بلادهم هم.. من تحريض الغوغاء منهم.. على الإسلام.. وعلى المسلمين.. الذين بعضهم من أهل البلاد الأصليين.. أو ممن اكتسب جنسيتها.. بما يقدمه لها من خدمات جليلة.. كهجوم اليهودي الديوث.. رئيس فرنسا.. على الحجاب مؤخراً.. ونعت الإسلام بالمتخلف.. والذي ابتداء بقتل مسلمة في قاعة المحكمة.. أمام أعين القضاة.. والحراس.. والذين أكتفوا بالتفرج على النصراني ابن جلدتهم.. وهو يمزق جسداً إنثوياً ضعيفاً.. كل جريمة صاحبته.. بأنه تستره بما أمر به.. ربها تبارك وتعالى.. ولم يكتف الحرس بالفرجة العنصرية فقط.. بل أن أحد ضباط الحرس.. قام بإعاقة زوج القتيلة.. من أجل أن لا ينقذها من المصير المطلوب بشدة من هؤلاء النصارى الأعداء.. لكل مسلم ومسلمة.. وليس مروة الشربيني فقط.. بأن أطلق النار على زوجها.. مما مكن المجرم من تنفيذ مهمته الإجرامية المطلوبة.. بدم بارد فاسد.. وبحقد شديد.. أمام قضاة وحراس متحضرين باردين.. ليس لهم من أسمهما نصيب.. ولا يقلون عنه بالحقد والعنصرية.. إذا كان الأمر يخص مسلماً.. حتى وإن وصل لإزهاق نفس هذا المسلم.. أما لو وصل مع حيوان.. هنا الأمر مختلف.. مما يجعل ممثلة فاجرة فاسقة.. كالفرنسية "بريجيت باردو" التي فارقتها الأضواء.. بعدما دخلت رجليها الإثنتين.. في حفرة من حفر جهنم.. تتهجم في كل موسم.. على المسلمين.. الذين يضحون بهذا الحيوان.. برحمة لا توجد عندهم.. كما أمرهم دينهم بإراحة الذبيحة.. يضحون بالحيوان في عيد الأضحى المبارك.. طلباً لرضاء الرب.. وإتباعاً لتعاليم دينهم الذي اتبعوه.. وارتضوه عقيدة لأنفسهم.. وإطعاماً لمساكين.. لا يأكلون نقانق لحم الخنزير.. في مطاعم شارع الشانزليزيه.. أو أفخاذ الضفادع.. ويحتسون معه المشروبات الكحولية.. مثلها بشكل يومي.. وليس موسمي.. أو كبقية قومها في حياتهم اليومية.. وليس في المطاعم فقط.. وفي عموم بلاد النصارى.. أو أبو بريص والصراصير في الصين المتحضرة.. أو لحوم الكلاب في الفلبين.. وفي الكوريتين.. وأسيا كلها.
وما سأذكره لاحقاً.. هو كضرب بسيط.. لأمثلة بسيطة.. ولا ترقى لمستوى ما سأضربه لذلك.. وعلى عجالة.. إذ كل مسلم يعرف شدة العداء منهم.. وما فعلوه سابقاً في المسلمين وبلادهم.. أو ما يفعلونه حالياً.. أو ما سيفعلونه مستقبلاً..
تذكير بما لا يساوي شروى نقير.. من جرائم الحرب التي ارتكوبها بحق المسلمين.. على مدار التاريخ.. على شكل أسئلة لا تخفاهم :
هل فلسطين كانت بلاد إرهابية.. وأهلها إرهابيون.. عندما قام بالاستيلاء عليها نصارى بريطانيا.. من أجل إهدائها لليهود.. كوطن قومي في قلب بلاد الإسلام.. ليكونوا شوكة في حلوق المسلمين.. ويدعمون من كل نصارى الغرب.. بكل شيء.. أصغرها الفيتو الغربي النصراني الأمريكي.. الذي يعترض على جريمة إبادة أطفال المسلمين في فلسطين.. قبل الكبار؟!
هل محمد الدرة كان إرهابياً.؟!
هل الأطفال الذي أحرقوا بأفتك السلاح الغربي النصراني الأمريكي.. والبريطاني.. السلاح المنضـّب بالنووي. وبالفسفور.. كما حدث في جريمة حرق غزة الأخيرة؟!
أهل غزة العزل.. هل كانوا إرهابيين.. يجب تصفيتهم بسرعة?!
وهل أكثر من أربعمائة طفل قضوا بالسلاح الغربي النصراني.. هم إرهابيون؟!
هل حصار غزة هذا.. وقتل أهلها بالجوع.. وبمنع الأدوية.. وبمنع كل شيء.. بل لو قدروا على منع الهواء لفعلوا.. لولا الأنفاق السرية.. التي ما أن تكتشف من جانب مصر.. إلا ويقتل من بداخلها.. ما بين غرق.. وقنابل دخان قاتلة.. وعادم أكسجين.. ووو.. وإلخ .. ولا يعطى الفرصة بالنجاة؟!
حتى وصل الأمر بتجريب أسلحة غربية جديدة.. ضد أنفاق غزة الباسلة.. وهي التي لا تفي بحاجات قطاع غزة "أي الأنفاق".. إلا بسد الرمق.. بأقل القليل.. لكان أهلها الآن.. يدعى لهم بالرحمة.. من عجزة المسلمين.. حتى أن نصارى الغرب.. أمروا أذنابهم بالمنطقة.. بفرض الحصار على معابرهم أيضاً.. لتكتمل فصول حرب النصارى.. ضد الإرهابيين.. وليس ضد المسلمين.. وضد تخلفنا.. وليس ضد وجدونا.. وضد الإسلام الإرهابي?!
وليس الاستخفاف بعقولنا.. حتى طلبهم بتغيير مناهجنا... وحذف كل آيات الجهاد.. والآيات التي تكشف وتثبت للمسلمين عداوتهم.. حذفت لأجل طيبتهم.. وتحضرهم.. وعدم عداوتهم للإسلام.. وللمسلمين... فهم يحاربون الإرهاب.. لا الإسلام؟!!
هل قيامهم بالحرب ضد قرار تطبيق الشريعة.. في وادي سوات.. بقيادة الإسماعيلية في باكستان.. وبالتحالف مع المنافقين الباكستانيين.. هل هذا إرهاب نصراني.. حاشا وكلا.. كما تقول الرسالة المستخفة بعقولنا.. بل هو ضد الإرهابيين.. المتخلفين.. المتشددين.. الذين يريدون الرجوع للخلف.. وللتخلف.. ويريدون أن يطبقوا الشريعة في حياتهم.. كما كان يفعل المجتمع المتخلف.. في زمن رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم؟!
هل تسليطهم لأذنابهم من منافقي بلاد الإسلام.. ممن شملتهم التسميات الجديدة الخادعة.. بمسمى علمانيين.. وليبراليين.. بالحرب على الله تعالى.. وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم.. والمطالبة بطرد كل خلق حميد.. والتفسخ من الأخلاق الكريمة.. وؤد الفضائل في المجتمع الإسلامي.. ومحاربة كل نظام قائم على التعاليم الإسلامية.. وبتغيير مسمى دولة إسلامية بالدستور فقط.. وإلغاء البند الذي يجعل الدولة : تستمد التشريع من الكتاب والسنـّـة "بهذا المعنى".. حتى وإن كان قائماً على الورق.. وغير مطبـّـق بالواقع؟! كما في أكثر بلدان الإسلام اليوم?!
بصفتي فرد مسلم.. ما زلت أتذكر جريمة الحرب النصرانية النكراء.. في قلعة "جانجي" في رمضان المعظم عند المسلمين" التي قام بها النصارى.. في أفغانستان.. مع حلفائهم من الكفرة.. ومن المشركين.. ومن منافقي بلاد الأفغان.. وهذه وحدها تكفي بأن يكون النصارى.. ليس فقط إرهابيون؟! بل أكبر إرهابيين عرفتهم البشرية 1.. مع اليهود.. وخاصة ضد الإسلام.. وضد المسلمين.. وما أرتكبتموه من جريمة شنيعة.. بحق أسرى عزل.. قمتم بتجميعهم في القلعة المذكورة.. من جبهات الجهاد.. بعد أن غدر بهم المنافقون هناك.. ثم حشرهم في ساحة القلعة.. وإطلاق النيران عليهم.. بدم بارد.. من فوق سطحها.. ومن زواياها المظلمة.. بشكل يدل على شجاعتكم.. وعلى سماحتكم مع المسلمين.. ووضعتم مجموعة من منافقي الأفغان معكم في المشهد المصور.. حتى تضحكون به على ذقون المسلمين فيما بعد.. بأنكم أحبابنا وتقتلون إرهابيين.. لا مسلمين.. وأنكم في حرب على الإرهاب.. لا على الإسلام.. لكن من حصدهم حقدهم في القلعة المذكور.. نجى بالاستشهاد في سبيل الله تعالى.. في مجزرتكم البشعة تلك.. وذهبوا إلى ربهم الكريم.. ورحمهم الله بأن لا يساقوا إذلة.. إلى المنتجع الإنساني الراقي.. في جوانتنامو.. الذي قتل به مسلمين.. وهم أحياء.. كروح في جسد فقط.. وشهد التاريخ بأن محاكم التفتيش.. هي هي.. سواء مع المتخلفين من المسلمين.. أو مع المتحضرين منهم.. فكلها تؤدي إلى طريق واحد.. ألا وهو إذلالهم.. والتشفي منهم.. إن سلموا من التعذيب المجاني.. المنتهي بالقتل الرحيم.. في جثة قتلها التعذيب الوحشي منذ بدأ.. على أيديكم.. فأنتم مجرمو حرب بصفتكم نصارى حاقدون.. ومن كتبكم تستمدون القتل والحقد.. وهي من عقائدكم.. لا من صفتكم فقط.. وكذلك من مطاياكم اليهود.. ومن المنافقين في بلاد الإسلام.. ومن الشيعة حمير اليهود..
خاتمة :
هذا غيض من فيض.. ولم أستطع أن أكتب.. وأعبر كما تريده النفس.. والسبب الغصة.. التي أفاقها تذكري لما قام به أعداء الإرهاب.. لا أعداء الإسلام.. من قتل للمسلمين دون تفريق.. حتى الأطفال قتلوا من النصارى.. لأن هؤلاء الأطفال إرهابيون.. لا مسلمون؟! بدون هوادة.. ولا رحمة.. ولا تهاون..
قال الله تعالى :
" وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مساحة حرة :
1 - كل أعداء الإسلام.. إذا وجدوا بأنفسهم قوة.. وبالمسلمين ضعفاً.. فأنهم يبغون.. ويرتكبون الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية.. والله تبارك وتعالى.. قال لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم.. ولمن آمن به :
" وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ..... "..
وذلك من أجل :
" كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ ".
15-07-09, 09:43 PM
العرض العادي
