بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الأحبة ....................... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
** للمرة الثانية أكتشف أن السائق السيرلانكي لجارنا قد اختلى بعاملة منزلية يحضرها من مكان ما ويختلي بها خلوة غير شرعية .. ففي المرة الأولى قبل (شهر) شاهدتها وهي تخرج من غرفته قبل صلاة الجمعة ومعها حقيبة متوسطة الحجم حيث ركبت معه بالسيارة على عجل وكان مرتبكا حين شاهدني ... وبعد صلاة العصر من نفس اليوم سألته عنها فقال إنها زوجته وأن كفيله يعلم بخلوتهما .. فطلبت رقم كفيله وهو جار (قاطع) لا يصلي معنا في المسجد ولا يسلم ولا يظهر كثيرا ...!!!! وراوغني قليلا ثم انهار وجثا على ركبتيه وتباكى وقام بتقبيل رجلاي ويداي وطلب مني الستر والرحمة .. وحين سألته عن خبرها (الشغالة) قال إنها هاربة من كفيلها وأنها أتت إليه عن طريق شخص يعرفه صاحب (ليموزين) أحضرها لإيصالها لكفيل آخر يبحث عن خادمة وأنه ليس بينه وبينها شيء سوى إيصالها لشخص قد دبّر لها عمل آخر عند كفيل آخر فقط ..!! ومع أني لم أصدقه إلا أنني فضلت أن أستر عليه ، وسألته عن أحوال كفيله (جاري) فقال أنه رجل (مسكين) ومريض !! فتوعدته ونصحته وسألته لما لا يشهد الصلاة في المسجد فوعدني بذلك .. وفعلا بدأ الرجل يصلي في المسجد ويسلم ويبتسم ... كل ذلك وكان أحد السائقين الهنود لجار آخر ومن المواظبين على الصلاة يراقبنا ويستمع إلينا .. وحاول التوسط بالخير فيما بيننا .. ومرّت الأيام ومعها أصبحت لا أرى السائق يشهد الجماعة في المسجد .. ولا يسلم إلا نادرا .. وبدا لي وكأنه يقول لي : (ضحكت عليك وأتحداك) !!؟
** اليوم الجمعة وبعد صلاة العصر جاءني السائق الهندي وأخبرني أن السائق السيرلانكي عاد إلى غيّه ودشرته وأنه شاهده وهو يُدخل امرأة في غرفته وأنها لا زالت موجودة عنده في الغرفة .. فسألته : هل أنت متأكد ؟ فقال : 100 % ..!! وطلب مني أن لا أخبر أحدا .. !!
ــ ترددت واحترت .. ماذا أفعل ؟ وبمن أتصل ؟ الهيئة بعيدون ولا املك رقما لهم .. فناديت أحد الجيران من العائدين المتأخرين من الصلاة وشاورته في الأمر فقال هناك دوريات كثيرة تجوب الحارة وتقف في العادة في مكان معين يتواجد فيه المفحطون في العادة وسأذهب فربما وجدت إحداها وسأحضرها .. ثم طرقت الباب على الجار وردت زوجته وعرفت بنفسي وسألتها عن زوجها وأخبرتها الخبر فحوقلت واستغفرت واستنظرتني ثم فتحت الباب لي وقالت إن زوجها تعبان و.... !! وأخبرتها بالقصة وما فعلته أنا وجاري الآخر .. فأيدت صنيعنا وتمتمت تلعن السائق وحظها العاثر ..!! وما هي إلا دقائق حتى عاد جاري مسرعا وخلفه تسير دورية من الشرطة (يالله من فضلك) فأخبرته السالفة وطرقنا الباب على الفاسق فلم يرد ولم يفتح ثم زاد الشرطي من طرقه مع صوته الجهوري .. ففتح الباب وأنا على أعصابي خوفا من أن لا نجد أحدا ..!!؟؟ ولم نجد أحدا فعلا .. فقلت ربما أنها في (الحمام) فدخل الشرطي وأنا خلفه فدفع باب الحمام فإذا بالمرأة مختبئة خلفه .. فتم القبض على المختلين ثم (تكفيخهم) وإركابهم سيارة الشرطة وسط ارتياح عارم من لدن (كش ملك) وجاره الذي مسك الضبع من ذيله ووسط ارتياح وزهو من السائق الهندي الذي كان يراقب من بعيد ..!!
ــ شغالة هاربة من كفيلها وتعمل (بنت هوى) للسائقين وتتردد عليهم متى أرادوا ذلك ويقود عليها راعي ليموزين ويقوم بإيوائها شخص آخر .. وتعرفون بقية السلسلة !! والله من زين بنت الهوى !!!؟؟
** هذا سيناريو مأساوي فاسد لكثير مما يحدث عندنا من قبل السائقين والشغالات الهاربين والهاربات والمجرمين منهم والمجرمات .. مصانع خمر وقمار وخلوة وتهريب وأفلام وخلاعة ودعارة وقواده وتستر وسرقات ... ونحن وللأسف سادرون في بيوتنا كالطرشان في الزفة .. يستغفلوننا ويضحكون علينا ويسرقوننا ويدمرون أخلاقنا وبلدنا ومقدراتنا .. ..
** أترككم هنا .. ولعل الفرصة تسنح لكتابة موضوع آخر لأحدثكم فيه عن بقية قصة هذه المداهمة التي تكللت بالنجاح وما حدث لي في قسم الشرطة كشخص مُبلغ .. !!؟
ــ لا يجيني واحد يقول : (ليش ما سويت كذا ؟) (المفروض سويت كذا) (أنت غلطان وأنت فلنتان) .. هذا اللي صار والزبدة بفكرة الموضوع وجوهره ..
ــ الجمعة : 17/7/1430هـ
** تحياتي وتقديري ،،،
** أخـوكـم كـش مـلـك