إلى أختنا تلميذة الفاروق

[موسى المدني]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تلميذة الفاروق19     اخى العدل 2 اعلم ذلك ،، والله انى احب محمد حسان فى الله وقد رأيت رده على عمرو خالد فى هذا الموضوع ، بل ورأيت ردود العديد من الدعاة ولكن كلنا نعلم ان الانسان يخطئ ويصيب ثم كيف يا عدل2 تريدنى ان اكره انسان كان السبب بادن الله فى هدايتى فقد كنت اقضى اوقاتى فى مشاهدة الاغانى والافلام والمسلسلات وكنت اترك الصلاة الا اننى فى احد الايام شاهدته فى برنامج (قصص الانبياء ) على ما اذكر فى قناة المحور الذى كان يذاع فى شهر رمضان وهو كان السبب فى هدايتى اذا قارنا اخطائه مع ما قدمه للاسلام فستجد ان ما قدمه للاسلام اكثر من اخطائه ومن منا لايخطئ { كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون } [رواه الترمذي وحسنه الألباني].

بسم الله الرحمن الريحم و صل اللهم على سيدنا محمد و على آله و صحبه و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد
أختنا الكريمة في الحقيقة هذا المكان ليس مكانا لسرد ما قدمه عمرو خالد أو للطعن فيه لكنني أردت أن ابين نقطة مهمة في جزئية ذكرتها في ردك و هي أن عمرو خالد كان سببا في هدايتك
الأمر الأول هو اننا نسأل الله الهداية و السداد و نسأل الله الثبات على الحق و أن يختم لنا جميعا خاتمة حسنة فنكون من الفائزين
ثانيا إن الشيخ محمد حسان حفظه الله و سدد خطاه يقول كلمة في كثير من أواخر خطبه فيسأل الله أن لا يكون جسرا نعبر به إلى الجنة و يلقى به في النار و معنى هذا الكلام هو تذكير بان الله يهدي من يشاء و يضل من يشاء و أننا نخاف أن نكون سببا في هداية الناس و لكن مآلنا إلى النار
و أن اسباب الهداية قد تكون كلمة بسيطة قالها أحد الناس كان عالما أو داعيا أو أحد من العامة و نحن لا نقول بأن عمرو خالد لم يفعل شيئا أو أنه لم يكن سببا في هداية كثير من الناس ابدا فمن ينكر ذلك لم يعدل في حكمه و العدل مطلوب مع الأعداء فكيف بأبناء ملتنا و عمرو خالد منا مهما كانت أقواله و افعاله و ليس هناك من كفره لكن جل العلماء خطأه و بين زلاته و طاماته
أختنا الكريمة إن هذا الأمر دين فلينظر كل إنسان من اين يأخذه و لن ينفعنا يوم القيامة قول فلان أو علان كان عمرو خالد أو محمد حسان فإن ذلك لن ينفعنا ابدا
و الأصل أن الإنسان اينما وجد الحق اتبعه كان من كان قائله
إن من انتقد عمرو خالد نوعان من الناس
ناس من أهل السنة وضحوا و بينوا مواضع الخطأ في أقواله و أعماله لكي لا يغتر بها أحد فتكون سببا في هلاكه
و ناس آخرون طعنوا فيه بحق و بغير حق حتى أنهم وضحوا أخطاءه و أضافوا إليها ما يعتبره كل مسلم مؤمن موحد حقا و خيرا و هؤلاء ليس غرضهم الطعن في عمرو خالد بذاته إنما أرادوا استغلال أخطائه الكثيرة لتمرير معتقداتهم الخبيثة و الضالة
و نحن في ميزان العدل لا نقول بأنه لا يصدر من عمرو خالد حق ابدا إنما نقول بأن الحق عنده ممزوج في كثير من الأحيان بزلات كثيرة تفتن كثيرا من المسلمين و ربما تكون سببا في هلاكهم و عمرو خالد ليس عالما يرجع إليه لأخذ الدين منه و إن أخطاءه الكثيرة جعلت حتى أناسا من المقربين إليه ينتقدونه و يردون عليه فالشيخ القرضاوي حفظه الله رد عليه و كذلك وجدي غنيم و غيرهم كثير
كلنا خطاء و أقوال العلماء الذين نستشهد بهم لهم أخطاء ايضا و لكن إن كل العلماء الصادقين إذا بان لهم الخطا رجعوا إلى الحق و لسنا نرى ذلك في عمرو خالد بل كأن نصح العلماء له لم يجد نفعا بل لا نرى فيه إلا إصرارا على أخطائه
أختنا الكريمة أنصحك بأن تأخذي الدين من مصدره و لا يعرف الحق بالرجال إنما يعرف الرجال بالحق و كل منا معرض للخطأ و كثرة سماع كلام عمرو خالد إعلمي أنه قد يلبس لك الباطل في ثياب الحق و الأمر متعلق بالدين و ليس بشيء آخر اي أنه إما يوصلك غلى الثواب أو يوصلك إلى العذاب فاحذري هداني الله و إياك للحق فغايتنا مرضاة الله وحده و لو نظرت بعين العقل و البصيرة و خالفت هوى النفس و ما تبتغيه النفس عرفت اين موضع الخطأ و الزلل
و المؤمن المخلص لله لا يتبع هواه بل يعرضها على كتاب الله و سنته فما وافقها فهو الحق و ما خالفها فهو الباطل و هذا هو ميزان العدل و ميزان التقوى و الذي به نصل إلى مبتغانا ألا و هو مرضاة الله و جنته
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته