ذكرت مصادر صحفية أمريكية أن شركة بلاك ووتر الأمنية التي ارتكبت العديد من جرائم الحرب في العراق دفنت اسمها القديم لتستبدله بآخر جديد هو "زي".
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" : إن الشركة الأمريكية التي تتخذ من كارولينا الشمالية مقرا لها أعلنت عن استبدال اسمها بشكل رسمي.
وأشارت الصحيفة إلى أن مركز التدريب التابع للشركة والذي يتولى عملياتها في الخارج فضلا عن التدريب المحلي تبدل اسمه أيضا، ليصبح "مركز الولايات المتحدة للتدريب".
وأوضحت الصحيفة أن الشركة ستواصل التزاماتها بعقودها الراهنة بشأن عملياتها الأمنية حول العالم، ونسبت لرئيس الشركة قوله: إن الشركة بمسماها الجديد "زي" سوف لن تتورط بأعمال أمنية بشكل نشط في المستقبل, على حد تعبيره.
وأفادت الصحيفة بأن الاسم الجديد (XE) زي هو الرمز الكيميائي لنوع من الغازات الثقيلة الخاملة عديمة اللون والتي تستخدم في المصابيح القوية، مضيفة أنه أيضا ضمير يشار به للجنس "المحايد" لا هو بذكر ولا بأنثى.
يذكر أن شركة بلاك ووتر الأمينة التي تأسست عام 1997 متهمة بقتل مدنيين أثناء الحرب على العراق، وأشهر أحداثها كان في العام 2007 عندما تسبب حراسها بمقتل عشرات المدنيين العراقيين في ميدان النسور.
إنهاء عملها في العراق
وكان مسئول أمريكي قد أعلن أن وزارة خارجية بلاده لن تجدد عقدها مع شركة بلاكووتر الأمنية والخاص بتأمين الحماية للدبلوماسيين الأمريكيين في العراق، وذلك عندما تنتهي مدة العقد في شهر مايو المقبل.
وقال المسئول الأمريكي: "إن صلاحية عقد بلاكووتر ستنتهي في الموعد المحدد، ولا سبيل لتجديده طالما أن الحكومة العراقية ترفض منح الشركة الأمنية الأمريكية ترخيصًا جديدًا للعمل في البلاد".
وجاء الموقف الأمريكي بعد إعلان الحكومة العراقية أنها لن تجدد ترخيص عمل الشركة التي يمثُل بعض حراسها أمام القضاء الأمريكي بتهمة قتل 17 مدنيًا عراقيًا وإصابة 20 آخرين بجروح جراء إطلاق النار عليهم، لدى مرور موكب دبلوماسي أمريكي في ساحة النسور ببغداد في شهر سبتمبر من عام 2007.
وصرح اللواء عبد الكريم خلف، المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية، بأنه صدر أمر من قبل الوزير جواد البولاني شخصيًا يقضي بعدم تجديد عقد شركة بلاكووتر مع انتهاء مدته.
وقال المسئول الأمريكي: "إن تجديد العقد بين وزارة الخارجية الأمريكية وشركة بلاكووتر كان بالأساس موضع نقاش، لأنه لم يكن ليُسمح لأي من موظفي بلاكووتر بالعمل في العراق على أي حال."
وكان مسؤول في السفارة الأمريكية ببغداد قد قال: "إن الحكومة العراقية أبلغتنا بفحوى قرارها بعدم تجديد عقد شركة بلاكووتر، وذلك دون تحديد تاريخ تنفيذه".
من ناحيتها رفضت المتحدثة باسم بلاكووتر، آن تيريل، التعليق على وضع عقد الشركة مع الخارجية الأمريكية، وقالت إن وزارة الخارجية أبلغتهم بأنها تريد الاجتماع مع المسئولين التنفيذيين في الشركة، وذلك "لمناقشة الوضع."
وأضافت: "من المعروف أن وجود بلاكووتر في العراق والخدمات التي تقدمها للدبلوماسيين الأمريكيين هناك كان دومًا أمرًا مؤقتًا, على حد قولها.
http://www.islammemo.cc/akhbar/arab/.../16/77221.html