مفكرة الاسلام
قالت صحيفة أمريكية إن الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما لن يستفز النظام المصري خوفاً من صعود الإسلاميين ولحاجته إلى الدور المصري في الوساطة بين الفلسطينيين و"الإسرائيليين".
واعتبر جيفري فيلشمان مراسل صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية في القاهرة أن الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما لن يحقق الآمال التي تعقدها عليه شعوب الشرق الأوسط من تحقيق الإصلاح الديمقراطي.
وأوضح أن أوباما سيواجه القيود نفسها التي واجهها الرؤساء الأمريكيين السابقين من قبله وفي مقدمتها تحالف مصر مع الولايات المتحدة والدور الدبلوماسي الذي تقوم به مصر في الوساطة بين الجانب "الإسرائيلي" والفلسطيني والذي يشعر الولايات المتحدة بحاجتها الدائمة للنظام المصري فضلاً عن خوف الإدارات الأمِريكية علي اختلافها من صعود الإسلاميين.
وأكد فيلشمان أن النظام المصري لديه ورقة أخري للضغط علي الإدارة الأمريكية تتمثل في خوف الإدارة الأمريكية أن يؤدي ضغطها من أجل الإصلاح الديمقراطي في المنطقة لصعود الإسلاميين مثلما حدث عندما فازت حماس في الانتخابات الفلسطينية، ولاسيما أن جماعة الإخوان المسلمين تستِحوذ على 20 ٪ من المقاعد في مجلس الشعب المصري، وواشنطن تخشى أن يتسبب وصول الإسلاميين إلي الحكم في الإضرار بمصالحها في الشرق الأوسط.
وأشار فيلشمان إلي أن ناشطى الديمقراطية وحقوق الإنسان في منطقة الشِِرق الأوسط يأمِلون أن يقوم الرئيس المنتخب باراك أوباما بالضغط علي حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، لتخفيف القمع السياسي الذي تمارسه هذه الأنظمة.
وأبرز مراسل الصحيفة الأمريكية أن شعوب الشرق الأوسط تنظر إلي فوز أوباما علي أنه إمكانية للتعبير عن الفئات المهمشة، وأن آمال ناشطي الديمقراطية وحقوق الإنسان في الشرق الأوسط كانت معقودة عليه حتى قبل فوزه بالانتخابات.
سياسات الولايات المتحدة تجاه الشرق الأوسط تتسم بالنفاق:
وأوضح فيلشمان أن شعوب الشرق الأوسط تري أن الولايات المتحدة تتسم بالنفاق في سياستها تجاه الشرق الأوسط، ففي الوقت الذي تدعو فيه إلى الديمقراطية، ولكنها تشعر كذلك بالقلق والانزعاج علي استقرار المنطقة التي توفر لها الكثير من النفط والطاقة.
وأشار فيلشمان إلي أن زعيم المعارضة المصري السجين أيمن نور كان قد بعث برسالة إلى أوباما في أغسطس الماضي أي قبل فوزه في الانتخابات شرح له فيها بالتفصيل كيفية اعتقاله وسجنه من قبل حكومة الرئيس المصري حسني مبارك.