بسم الله الرحمن الرحيم
جاء في كتاب الأسرار الفاطمية تأليف محمد فاضل المسعودي ص 18
(((( وأنفسنا في آية المباهلة تجلّت وظهرت وكان مصداقها الخارجي أمير المؤمنين عليّ عليه السلام فالزهراء عليها
السلام يعني رسول الله وأمير المؤمنين ، فهي مظهر النبوّة والولاية ، وهي مجمع النورين : النور المحمّدي والنور
العلويّ ، وكما ورد في تمثيل نور الله في سورة النور وآيته : ( اللهُ نورُ السَّماوات وَالأرضِ مَثَلُ نورِهِ كَمِشْكاةٍ ).
بأنّه كالمشكاة ، وورد في تفسيرها وتأويلها أنّ المشكاة فاطمة ، وفي هذا المشكاة نور رسول الله وأمير المؤمنين
عليهما السلام ، ثمّ نور على نور وإمام بعد إمام ، يهدي الله لنوره من يشاء.
فالنبوّة والإمامة في وجودها النوري ، وهذا من معاني ( السرّ المستودع فيها )(1) ، فهي تحمل أسرار النبوّة والإمامة
، كما تحمل أسرار الكون وما فيه ، تحمل أسرار الأئمة الأطهار وعلومهم ، تحمل أسرار الخلقة وفلسفة الحياة ، ولولا
مثل هذا المعلول المقدّس لما خلق الله النبيّ والوصيّ كما ورد في الحديث الشريف المعراجي :
« يا أحمد ، لولاك لما خلقت الأفلاك ، ولولا عليّ لما خلقتك ، ولو لا فاطمة لما خلقتكما ».
يعني ليس هناك أي داع لوجود الكون كله لو لا فاطمة ..
رضي الله عنك يا أم الحسن لقد جعلك أولاء إلهاً أخر اللهم إننا نبرأ إليك منهم ..