كلما أردنا أن نكذب أنفسنا وأن نقول أن المعاملة الحسنة مع الآخر سيذيب الجليد ويمد أواصر التواصل بيننا وبينه فيفهم كلٌ الآخر،سرعان ما يأتينا الرد سريعا ليأكد قناعاتنا وأنه لا مجال للتذلل والإنبطاح كما يفعل البعض.
فهناك فروقات كثيرة بيننا وبينهم، من بينها
أولاً: أن فكرهم يستمد وجوده من الحقد والكراهية والعنف وفكرنا يستمد وجوده من الحياة والحب والعاطفة.
ثانيا: أن فكرهم يستمد وجوده من الكذب والنفاق وفكرنا يستمد وجوده من الصدق والصراحة.
ثالثا: أن فكرهم يستمد وجوده من تحريض اتباعه على الآخرين وتكفيرهم ويستمد فكرنا قوته من الإنفتاح على الآخر واحترام معتقداته.
رابعا: يستمد فكرهم وجوده من ترهيب اتباعه من التفكير العقلاني والنقاش العلمي ويستمد فكرنا قوته من حث أتباعه على التفكر وتنمية النقاش والبحث العلمي.
ولا أظن أن هناك أرضية مشتركة بين فكر يدعو للحياة والحب والصدق والصراحة واحترام معتقدات الآخر والتفكر والنقاش وبين فكر آخر يدعو للحقد والكراهية والعنف والكذب والنفاق والتكفير والتحريض والترهيب من الآخر وحظر الفكر على أتباعه وهو فكر أقرب ما يكون مطابقا للفكر الصهيوني والعنصري بل نجد أن ذلك الفكر الإرهابي يعتبر فكرنا المحمدي ألد أعدائه ويجيش أنصاره ضده كأنه العدو الأوحد لأمة لا يتشرف المرء بالإنتماء إليها لأنها أمة عبيد.
عندما استمعت إلى محاضرة «ابراهيم الزيات» واتهامه الشيعة بشكل عام والقطيفيين بشكل خاص بأشنع الأوصاف مع أنه عاشرهم تأكد لي أن الشيطان يتقمص كل من يؤمن بهذا الفكر اللعين فالإنسان العادي مهما بلغ مقدار الكراهية والحقد في قلبه لن يكذب ويفتري بكل هذه الإفتراءات التي ذكرتني بافتراءات كفار قريش على رسول الله بالرغم من معرفتهم بصدقه وأمانته.
فصغارهم يرضعون الكره والحقد من أثداء أمهاتهم الذي يختلط بلحمهم ويندمج في كيانهم فيصبح ذلك الصغير عندما يكبر شيطان ينتفض كرها عندما يسمع كلمة شيعي أو اسم من أسماء أهل البيت .
أقولها لكم لا فائدة من نقاشهم والحوار معهم فالقرآن وصفهم بأشد الناس كفرا ونفاقا... كما لا يجب السكوت عنهم هناك عدة طرق يمكننا مواجهة هؤلاء الأرهابيين بها منها:
1- رفع الشكاوى لأمارة المنطقة ثم للملك وبيان أنهم يدعون للإرهاب وشق المجتمع ووحدته الوطنية، وسيقول قائل أنه لا جدوى من ذلك وأقول أن ذلك سيلقي الحجة على المسؤولين عن النظام.
2- يجب المطالبة بمعاقبة هؤلاء الإرهابيين بتهم التشهير والقذف والتحريض على القتل والإفساد في الأرض ولا يقتصر على هؤلاء الأقزام بل يجب ضم مشايخهم الإرهابيين الذين يستشهدون بهم وإثبات تهمة التحريض على القتل من خلال فتاواهم التكفيرية، كما يجب على الأشخاص الذين ذكرت أسماءهم رفع قضايا القذف ضد هذا الشيطان.
3- رفع شكوى إلى هيئة حقوق الإنسان المحلية لإلقاء الحجة.
4- رفع شكاوى لهيئات حقوق الإنسان الدولية والموجودة في الدول الكبرى ضد هؤولاء الأشخاص ومشايخهم بتهمة التحريض على القتل والمطالبة بالحماية منهم.
5- رفع شكوى لمجلس الأمن والمطالبة بالحماية من دعوات التطهير الطائفي التي يحرض عليها مشايخهم.
6- تكوين هيئة ادعاء تجمع الأدلة والأموال اللازمة لرفع قضايا ضد هؤولاء الإرهابيين في الدول ذات القضاء المستقل والإستفادة من المنظمات الإنسانية في دعم جهود هذه الهيئة وإشراك الرعايا الغربيين الذين تضرروا أوسيتضرروا من جراء الفتاوى التكفيرية.
7- اثبات دعم مشايخهم للقاعدة ورفع أسماءهم للمنظمات الدولية.
8- الإصرار على عقوبتهم ومتابعة ذلك والمطالبة بالقصاص الدولي إذا لم يتم الإنصاف محليا ورفع الدعاوى بدعم الإرهاب على من يناصرهم. قد يتصدر متشائم ليقول لا فائدة من هذا وأقول أن الإصرار والمتابعة هو وسيلة النجاح، ونحن نملك الكفاءات والموارد الفكرية والبشرية التي تمكننا من حماية مجتمعنا وانتزاع حقوقنا بطرق سلمية أشد وقعا من طرق العنف.
وإنني أدعو من يعتبرون أنفسهم قادة المجتمع ويطلون علينا كل يوم بصورة جديدة في صحيفة أو على قناة فضائية أو في صفحات الإنترنت بأن يقوموا بواجبهم نحو مجتمعهم لأنهم يملكون القدرة التنظيمية والبشرية للقيام بالأفضل لمجتمعهم وكفاهم انبطاحاً!!!