العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-07-02, 07:55 AM   رقم المشاركة : 1
شاكر
عضو فضي





شاكر غير متصل

شاكر


الاصلاحيون الايرانيون يهاجمون المرجعية الشيعية

الإصلاحيون الايرانيون في هجومهم الاعنف : المرجعية ليست فوق الشبهات


ماذا قال الأستاذ الجامعي هاشم آغاجري في مدينة همدان في ذكرى وفاة
الدكتور علي شريعتي, حتى استحق كل ذلك الهجوم من قبل المحافظين
الإيرانيين عليه? وهل كان يهدف عن عمد الى إثارة الزوبعة الإعلامية
والسياسية التي تعصف بالجمهورية الإسلامية اليوم? وهل يشكل خطابه
مقدمة لدورة جديدة وساخنة من الصراع بين الإصلاحيين والمحافظين في
الصيف الحالي? أم ان المحافظين اتخذوا من خطابه وسيلة للهجوم على
قلب الحركة الإصلاحية والقضاء على الإصلاحيين?
من المعروف أن الحركة الإصلاحية الإيرانية وصلت إلى طريق مسدود, على
رغم تحقيقها انتصارات كبيرة في إيصال الرئيس محمد خاتمي الى سدة
الرئاسة مرة ثانية وتشكيل الغالبية في البرلمان الحالي, حيث عجزت
عن تنفيذ وعودها بالإصلاح السياسي أو تقليص صلاحيات المرشد علي
خامنئي, وفقد النواب حصانتهم السياسية بعدما انتهك القضاء الذي
يسيطر عليه المحافظون حرمتهم وقدم أكثر من واحد منهم الى المحاكمة,
وكاد ينجح قبل أيام في جرجرة رئيس منظمة (مجاهدي الثورة الإسلامية),
قلب الحركة الإصلاحية, بهزاد نبوي الى المحكمة بتهمة الاختلاس والفساد
المالي, لولا انه استطاع ضمان نوع من الحصانة السياسية له بفوزه
بمنصب نائب رئيس مجلس الشورى.
وبات من الواضح أن الحركة الإصلاحية رأت في المؤسسة الدينية
(المرجعية) ونظرية ولاية الفقيه المحاطة بهالة من القدسية في إيران,
عقبة أمام مسيرتها الإصلاحية, وآمنت بعجزها عن تحقيق أي تقدم في ظل
ولاية الفقيه. لذلك لم يكن غريباً أن ينبري عضو في المكتب السياسي
لمنظمة (مجاهدي الثورة الإسلامية), الأستاذ في جامعة العلامة
الطباطبائي, الدكتور هاشم آغاجري, ليلقي محاضرة عن المفكر الإسلامي
المعارض لمؤسسة رجال الدين الدكتور علي شريعتي, ملقياً الضوء على
معاناته من الطبقة التقليدية لمؤسسة رجال الدين, ويعلن سخطه على
مسألة التقليد الأعمى لمراجع الدين, وعلاقة المريد بالشيخ, المتضمنة
كل أنواع التبعية والتقليد والجمود الفكري, ويندد بتحول المؤسسة
الدينية الى طبقة جديدة تحاول ان تفرض نفسها على علاقة الإنسان
المسلم بربه, وتستغل الدين لخدمة مصالحها الخاصة وسيطرتها على الأمة
باسم الله. وذكّر الدكتور آغاجري بآراء المرحوم علي شريعتي حول
(البروتستانتية الإسلامية في مواجهة الفاتيكان الشيعي) وقال إن
ألقاباً مثل (آية الله) و(حجة الإسلام) مستوحاة من الكاثوليكية, كما أن
تقسيم المجتمع إلى (روحاني) وهي الكلمة التي تطلق على رجال الدين
في إيران, و(جسماني) والمقصود بها عامة الناس, هي أفكار مستوردة
وتشكل بدعة في الإسلام ولا توجد في القرآن الكريم أو السنة النبوية.
وقال أيضا إن قراءة الجيل الماضي للإسلام لا تستطيع أن تشكل حلا لمشاكل
الجيل المعاصر, ويقصد بذلك نظرية ولاية الفقيه وعلاقة الأمة برجال
الدين. وقال آغاجري, قبل أن يقاطعه المعترضون وينزلوه عن المنبر,
إن رجال الدين اليوم ينقسمون الى فئات رجعية وتقدمية, وان بعضهم
طلاب سلطة وزعامة لا يتحملون أي نقد أو معارضة, ويبررون حتى ممارسة
التعذيب من أجل فرض سيطرتهم على الناس باسم الدين, ويحاولون تعطيل
العقل الشعبي ومنعه عن التفكير والاجتهاد والرقي الى مستوى الاستقلال
في فهم الدين. وانهم يغالون في مكانة الأئمة من أهل البيت حتى يضعوا
أنفسهم في مكان أعلى من الشعب.
ومن الطبيعي ان يثير هذا الكلام غضب المؤسسة الدينية وقياداتها
الحاكمة, إذ طالب الشيخ علي المشكيني, رئيس مجلس الخبراء وإمام
جمعة قم, بمحاكمة آغاجري من قبل القضاء, وقال في خطابه يوم الجمعة:
(لقد بدأت أخيراً في البلاد حركة مضادة للدين بهدف إسقاط الإسلام
والقرآن). مما دفع مجموعة من طلاب المعاهد الدينية في قم الى
التظاهر والتنديد بآغاجري ومطالبة السلطة القضائية باتخاذ الإجراءات
اللازمة ضده, وكان من بين هتافاتهم: (إهانة المرجعية من أعمال
المنافقين, والموت للمرتد الأميركي). وقام رئيس القضاء السيد محمود
الهاشمي الشاهرودي بإصدار بيان في المناسبة قال فيه: (إن المعارضة
للمرجعية الدينية ونظرية ولاية الفقيه تبدأ من الساحة الثقافية
والفكرية, وان الذين يحاولون فصل الدين عن السياسة أو الحكومة عن
رجال الدين يشكلون امتدادا لحركة النفاق في بداية الثورة).
وهدد الشيخ محمد رضا باهنر, المسؤول عن نقابات ولجان البازار في
طهران, بإغلاق السوق احتجاجا على تصريحات آغاجري التي وجد فيها
(إهانة بحق المقدسات الإسلامية والشيعية والمرجعية الدينية).
حتى رئيس مجلس الشورى الإصلاحي الشيخ مهدي كروبي وجد نفسه مضطرا
لإدانة بعض أقوال آغاجري, حيث قال انه يشعر بالقلق حول المرجعية
الدينية, وان تصريحات آغاجري تشكل (ضربة للوحدة الوطنية, وتضر
بحركة الإصلاح. إن الإصلاحات التي نريدها هي في إطار القانون الأساسي
والإمام (الخميني) والحق والعقل وحاكمية الأمة وكرامة الناس).
إلا أن أشد رد فعل صدر ضد آغاجري كان من قبل حسين الله كرم, رئيس (حزب
الله) في إيران, الذي ذهب الى همدان وقال في حشد من أنصاره: (لن ينجو
آغاجري من الأمة, وان روح نواب صفوي لا تسمح لأمثاله بالهروب من غضب
شباب حزب الله).
وفي محاولة من الرئيس خاتمي لصد الهجمة المحافظة على الحركة
الإصـلاحية بصـورة عامة ندد بمـحاولة بعض الإصـلاحيين اضـعاف
المرجـعـية الدينية. لكن من دون أن يذكر آغاجري بالاسم.
وعلى رغم أن آغاجري قدم اعتذاراً لرئيس مجلس الشورى الإصلاحي, وأوضح
أنه لم يكن يقصد الهجوم على المؤسسة الدينية بكل فئاتها وتياراتها
وإنما كان يقصد فقط الفئات الرجعية التي كان يعاني منها الإمام
الخميني في حياته قبل الثورة وبعدها, إلا انه لم يخفف من غضب التيار
المحافظ ضده, وقد أعرب عن مخاوفه من تهديد حياته من قبل بعضهم,
وقال في مقابلة له مع صحيفة (نوروز) انه يشعر بالخطر من الحملة
الإعلامية الشعواء التي يشنها المحافظون ضده, وإنه يعلن اليوم أن أي
مساس بحياته لن يكون مسؤولا عنه المنفذون له فقط, وانما الموجهون
السريون, الذين أمروا من قبل باغتيال سعيد حجاريان وعدد من
المفكرين المعارضين في السنوات القليلة الماضية.
وبينما تستمر هذه الزوبعة التي أثارها خطاب عضو اللجنة المركزية
لمنظمة الثورة الإسلامية, تتصاعد حدة الأزمة بين الإصلاحيين والمحافظين,
منذرة بصيف ساخن في ايران

حسن عواد
منقول من موقع منتدى أحمد الكاتب

يمكنك قراءة كتاب

تطور الفكر السياسي الشيعي

من الشورى..إلى ولاية الفقيه

تأليف احمد الكاتب
الكاتب الشيعي المعروف

وذلك مباشرة عبر هذا الموقع

http://www.alkatib.co.uk/bookind.html







 
قديم 18-03-03, 02:54 AM   رقم المشاركة : 2
المثنى
عضو فعال





المثنى غير متصل

المثنى


up







 
قديم 23-11-04, 12:55 AM   رقم المشاركة : 3
قصي
عضو ذهبي





قصي غير متصل

قصي is on a distinguished road


لـــــــلـــــرفـــــــع







 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:49 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "