العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-07-02, 04:35 PM   رقم المشاركة : 1
الحجاج
Islamic English Discussion Moderator







الحجاج غير متصل

الحجاج is on a distinguished road


Thumbs up ****أمالي الحجاج 7/1/2002 (مناظرة حول آية التطهير)****



الحمد لله الذي لا ند له فيبارى، ولا ضد له فيجارى، ولا شريك له فيدارى، ولا متعرض له فيمارى. بسط الأرض قرارا، وأجرى فيها أنهارا، فأخرج زرعا وثمارا، وأنشأ ليلا ونهارا.
أحمده سرا وجهارا، وأصلي وأسلم على المبعوث بشيرا ونذيرا، وعلى أهل بيته المطهرات تطهيرا وعلى صحبه الذين كانوا للإسلام سندا ونصيرا، أما بعد:

فقد جمعني مجلس ضم في جنباته بعض فقهاء الشيعة فتطرق الحديث إلى مراد الله تعالى من آية التطهير، وأنا أورده هنا ردا على المقال: (دعوة إلى قالية الروافض) لما فيه من الفائدة إن شاء الله.

فقال كبيرهم علي خدادست فيما أورده:
أهل البيت هو اسم محبب لكل من أحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسارعلى هداه، فهو عنوان أضاء درب الحائرين وتألق في سماء القرآن العظيم منذ أن نزل جبرائيل الأمين بقوله: "إِنّمَا يُرِيْدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيْراً" فخصهم الله جل ذكره بالتطهير من الرجس والآثام ثم أوجب لهم الصلاة في الصلوات الخمس يقرن ذكرهم بذكر رسوله صلى الله عليه وآله بقوله: "إِنَّ اللّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيّ يَا أَيُّهَا الّذِيْنَ آمَنُوْا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوْا تَسْلِيْماً" فلما سأله الصحابة عن الكيفية قال: قولوا اللهم صل على محمد وآل محمد، كما صليت على ابراهيم وآل ابراهيم، إنك حميد مجيد. وهذا التعظيم لم يرد في غير الآل (ع).

ولا يخفى من مدلول آية التطهير واستعمال صيغة التذكير دون التأنيث أن المراد بها هؤلاء الخمسة لا غيرهم. والأدلة من طرقكم أهل السنة في تخصيصها بهؤلاء الخمسة أكثر من أن تحصى عدا. وأذكر دليلا واحدا في هذه العجالة على أن الأزواج لسن المعنيات بآية التطهير، أخرجه أحمد في مسنده من حديث زيد بن أرقم قال:

قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما خطيبا فينا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة، فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر، ثم قال: أما بعد ألا أيها الناس إنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي عز وجل فأجيب وأني تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله عز وجل فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به. فحث على كتاب الله ورغب فيه قال: وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي فقال له حصين: ومن أهل بيته يا زيد؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: نساؤه من أهل بيته ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده. قال: ومن هم؟ قال: هم آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس. قال: كل هؤلاء حرم الصدقة؟ قال: نعم إلخ الحديث وقد أخرجه مسلم أيضا في صحيحه.

ثم إنه لا خلاف بين الأمة أن الآية من القرآن قد يأتي أولها في شيء وآخرها في غيره، ووسطها في معنى وأولها في سواه. وقد نقل عن المخالف والموافق أن آية التطهير نزلت في بيت أم سلمة رضوان الله عليها بمحضر من رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي وفاطمة والحسنين (ع) وقدد جللهم بكساء خيبري وقال اللهم هؤلاء أهل بيتي، فأنزل الله تعالى ذكره: "إِنّمَا يُرِيْدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيْراً" فقالت عندها أم سلمة: يا رسول الله، ألست من أهل بيتك؟ فقال لها: إنك إلى خير، ولم يقل إنك من أهل بيتي. والتأويل بما جاء به الأثر أولى من حمله على الظن مع أن التخصيص متضمن في الآية الكريمة بقوله: "إِنّمَا يُرِيْدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ" وإذهاب الرجس لا يكون إلا بالعصمة من الذنوب التي هي أرجس الرجس. وحيث أن الإجماع قائم على رفع العصمة عن الأزواج فقد ثبت بطلان من ادعى الآية في حقهن.

هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن من لديه أدنى معرفة في فقه اللغة يعلم أنه لا خلاف بين علماء العربية في أن جمع المذكر يكون بالميم وجمع المؤنث يكون بالنون، وقد بدأ بهن بقوله: يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ إلى قوله وَأطِعْنَ اللّهَ وَرَسُولَهُ ثم فصل هذا القول بالعدول إلى جمع المذكر قائلا "إِنّمَا يُرِيْدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيْراً" ثم استأنف خطاب الأزواج بقوله وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِيْ بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللّهَ كَانَ لَطِيْفَاً خَبِيْرَاً فدل ذلك على تخصيص من ذكرناه من الآل بحكم الطهارة الموجبة للعصمة وبطل أن يكون الأزواج هن المعنيات بالتطهير والحمد لله رب العالمين.

قلت: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، "بَلْ َنَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُون". من المعلوم عند من لديه بعض الإلمام في فقه اللغة العربية، ولا أقول جله أو كله، أن كلمة الأهل أول ما تنصرف إليه تنصرف إلى الزوجة وأن أهل البيت هم سكانه. قال طبرسيكم في مجمع البيان ما نصه: "إِذْ قَالَ مُوسَى لأَهْلِهِ": "إذ قال لأهله أي امرأته"، وأورد في قوله: "قُلْنَا احْمِلْ فِيْهَا مِنْ كُلِّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ" قال: "أي واحمل أهلك وولدك"،[COLOR=blue] يعني زوجك أو زوجاتك وأولادك، وتصديق ذلك من آي القرآن كثير لمن أراد تتبعه.

ونحن لا ننكر المعاني الأخر التي تنصرف إليها كلمة الأهل من مثل قوله: "يا أهل الكتاب"، وقوله: "وجاء أهل المدينة يستبشرون"، وقوله: "ما شهدنا مهلك أهله"، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم "أهل القرآن هم أهل الله وخاصته" كما في مسند أحمد والطيالسي وسنن ابن ماجه والمستدرك وغيره، ومن ثم أهل البيت وآل البيت، لكن ننكر أن لا تكون آية التطهير قد عنت أمهات المؤمنين في المقام الأول حيث كن المخاطبات من قبل الله تعالى. وهذا مثل قوله تعالى: "وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إلاّ إِبْلِيْسَ"، مع أنه ليس من جنس الملائكة. لكن لما كانت الملائكة أجل الكائنات مقاما توجه الأمر إليهم، وكان سريانه على من هم دونهم في المقام أولى.

قد يقول أحدكم لصديقه أريد أن يكون أهل بيتي نبراسا للعلم. أيقول ثم عاقل أنه أراد أبناء عمومته وقبيلته ولم يرد ذلك لزوجه وأولاده؟ وهكذا الشأن في آية التطهير فإنها نزلت في أمهات المؤمنين الآهلات لبيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يمنع، كما الأمر في شأن الملائكة، أن يسري التطهير على من هم دونهن من الآل لأن طهارة الفرع مستمدة من طهارة الأصل. ودع عنك القيل والقال في شأن صيغة التذكير والتأنيث فإنها من بهرج المقال. ولعمري إن هذا مما لم يسبقني إلى استخراجه أحد، فإن كان صوابا فمن الله، وإن كان خطأً فمن نفسي والشيطان، ونعوذ بالله من شر الخذلان.

وأما استدلالك بحديث زيد بن أرقم رضي الله عنه فليس لك فيه حجة، فقد أثبت أن أمهات المؤمنين من أهل البيت، وأنتم تنكرون عليهن ذلك، ثم بين من ينضوي تحت مظلة أهل البيت عموما وهو مالا يتفق وتعريفكم لأفراد أهل البيت، فاستددلالك عافاك الله في غير محله.

فرد علي خدادست مجاملا
: ما أجمل ما قلت وأجوده، لكن خبرني الآن، إذا كان الله قد طهر الزوجات من الرجس كما تدعي، فما بالهن غير معصومات كما عصم غيرهم ممن ثبتت لهم العصمة؟

قلت: اعلم هداك الله للصواب أن ما أوردتَه من تلازمٍ بين التطهير من الرجس والعصمة لمجرد التطهير لايثبت، كيف وقد أنزل تعالى فيمن شهد بدرا: "وَيُنَزِّلَ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْسَ الشَّيْطَانِ"، فيلزم على قولك هذا أن يكون جميع من شهد بدرا من المعصومين أيضا لثبوت تطهيرهم من الرجس حذو القذة بالقذة والنعل بالنعل. فإذا قلتم بعدم عصمتهم ثبت به عدم عصمة من قلتم بعصمتهم من "الأوصياء" أيضا، وفسد ما ادعيتم لهم من الكمال.

على أننا لا نقر بالعصمة المطلقة لمخلوق يخلق، فكل ابن آدم خطاء وكل ابن آدم يسهو ولا كامل إلا الله تعالى. والله أعلم بالصواب.

فلم يدر سماحته بم يعترض فلزم الصمت وانقطع.

فتدخل آخر يدعى عباس البدري فقال
: لي مداخلة بسيطة موجهة إليكم وهي أن إغفالك نص القرآن الكريم في تذكير أهل البيت لا يدحض حجة مخالفيكم في أن المقصود بها أهل الكساء وذراريهم من الأئمة دون الزوجات، لأن السياق كان يقتضي أن يقول: إنما يريد الله أن يذهب عنكن الرجس أهل البيت ويطهركن تطهيرا. فلما عبر الله تعالى بصيغة جمع المذكر علمنا أنهن لسن المقصودات بهذه الآية، فما ردكم دام فضلكم؟

قلت: إن سكوت سماحته عن مثل اعتراضك هذا أفضل من كلامك، وذلك لأن لام التعريف في لفظ "البيت" هي عوض عن المضاف إليه فيكون التقدير ليذهب عنكم الرجس يا أهل بيت النبي ويطهركم تطهيرا. وسياق الآية يدل على أن المراد هو بيت الطين والخشب لا القرابة والنسب بدليل أن سكنه كان في بيوتهن.

أما توحيد البيت، كما ذكر الألوسي، فهو لعلة أن بيوت أمهات المؤمنين الطاهرات باعتبار الإضافة إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو بيت واحد، وقد جاء جمعه مضافا إلى الزوجات كقوله

: "يَا أَيُّهَا الّذِيْنَ آمَنُوُا لا تَدْخُلُوُا بُيُوتَ النَّبِيِّ إلا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ"، دفعا لتوهم إرادة بيت زينب لو أفرده من حيث أن سبب النزول أمر وقع فيه، فجاء ضمير جمع المذكر في قوله عنكم وقوله ويطهركم رعاية للفظ الأهل. وهذا شائع عند العرب، ويدل عليه قول الله تعالى مخاطبا زوج الخليل إبراهيم، على نبينا وعليه أفضل الصلاة والتسليم: "أَتَعْجَبِيْنَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ رَحْمَةُ اللّهِ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيْدٌ مَجِيْدٌ"



على أنه يجوز أيضا استعمال التذكير لإرادة التعظيم، فتأمل. وأما استنادك إلى السياق كحجة، فإن المشهور عندكم عدم حجيته، فلا يجوز والحالة هذه استشهادك به، بل هو لب دفاعنا في المسألة، والله تعالى الموفق للهداية .


علي خدادست: قلت منذ قليل ما مدلوله أن كل ابن آدم خطاء، فهل تعني أن رسول الله صلى الله عليه وآله غير معصوم عن الخطأ والسهو والنسيان والله جل ذكره يقول "وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إنْ هُوَ إلا وَحْيٌ يُوْحَى" ؟

قلت: نحن معشر أهل السنة والجماعة ننزه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجميع المرسلين عن الخطأ والسهو والنسيان فيما يبلغون به عن الله تعالى، وأما فيما عدا ذلك، فإن طبيعتهم البشرية كما أنها تقتضي التعب والإجهاد والإرهاق تقتضي أيضا الخطأ والسهو والنسيان. وشواهد التنزيل كثيرة في التدليل على ذلك نرجئها إلى مجلس آخر يعالج قضية العصمة إن شاء الله، فلا تستبق الأمور هدانا الله وإياك. فظهر حقنا على باطله بفضل الله ومنته، ثم جرى الحديث في أمور أخرى نرجئها إلى مداخلة أخرى والسلام على من اتبع الهدى.







التوقيع :
إذا رأيت الرجل على ملة الرافضة فاتهمه في عقله وعرضه، ألا إنها ملة من سخط الله عليه.
من مواضيعي في المنتدى
»» ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه
»» قصة أميركية أسلمت في سطور
»» توطئة للشــذوذ الجنسي باستخدام آيات الذكر الحكيم عند علماء الرافضة
»» أخيرا قرر الحاخام العودة
»» الفاسقة تقول أدعو القطريات لخلع النقاب
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:05 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "